611 مروان بن عثمان بن ابي سعيد الذرقي: كذاب، اللالئ
المصنوعة ((1656)) (1/15).
612 المطهر بن سليمان ابو بكر المعدل الفقيه المتوفى
(363): كذاب. تاريخ بغداد (13/220)، ميزان‏الاعتدال
(3/177). ((1657))
613 معاوية بن الحلبي: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال
(3/182). ((1658))
614 معلى بن صبيح الموصلي: قال ابن عمار: كان من عباد
الموصل، وكان يضع الحديث ويكذب. لسان‏الميزان ((1659))
(6/64).
615 معلى بن هلال بن سويد الطحان الكوفي العابد: كذاب،
من المعروفين بالكذب، يضع الحديث، قال‏احمد ((1660)): كل
احاديثه موضوعة. تاريخ بغداد (8/63)، طبقات الحفاظ
((1661)) (3/112)، ميزان‏الاعتدال (3/187)، اللالئ المصنوعة
(2/47) ((1662)).
616 مقاتل بن سليمان البلخي المتوفى (150): كذاب دجال،
وضاع، عده النسائي من الكذابين المعروفين‏بوضع الحديث
على رسول اللّه (ص)، كان يقول لابي جعفر المنصور: انظر ما
تحب ان احدثه فيك حتى‏احدثه، وقال للمهدي: ان شئت
وضعت لك احاديث في‏العباس. قال: لا حاجة لي فيها
. تاريخ‏بغداد (13/168)، تاريخ الشام (5/160)، ميزان ((1663))
الاعتدال (3/196)، تهذيب التهذيب (10/284)،
اللالئ‏المصنوعة (1/128، 2/60، 122).
617 منذر بن زياد يزيد الطائي: كذاب، متروك ((1664)).
ميزان الاعتدال (3/200)، اللالئ المصنوعة(1/44).
618 منصور بن عبداللّه الهروي ابو علي الخالدي‏الذهلي
المتوفى (401): قال ابو سعيد الادريسي: كذاب.شذرات الذهب
(3/162). ((1665))
619 منصور بن مجاهد: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال
(3/203). ((1666))
620 منصور بن موفق: كان يضع الحديث ((1667)). ميزان
الاعتدال (3/203)، اللالئ المصنوعة (2/96).
621 مهدي بن هلال ابو عبداللّه البصري: كذاب، صاحب
بدعة، يضع الحديث، عامة ما يرويه لا يتابع‏عليها. ميزان
الاعتدال ((1668)) (3/206).
622 مهلب بن ابي صفرة ظالم بن سراق الازدي المتوفى
(83): يكنى ابا سعيد، ولم يكن يعاب الا بالكذب،وفيه قيل:
رائج يكذب، وكان ولي خراسان فعمل عليها خمس سنين. كذا
ترجمه ابن قتيبة في‏المعارف ((1669))(ص‏175) واستدركه
ابو عمر صاحب الاستيعاب ((1670))، فقال: هو ثقة، واما
من‏عابه بالكذب فلا وجه لانه كان يحتاج لذلك في الحرب،
يخادع الخوارج فكانوا يصفونه لذلك بالكذب‏غيظا منهم عليه.
الاصابة (3/536).
قال الاميني: كان ابا عمر يقرر كذب المهلب، غير انه يجوزه له
لاحتياجه اليه في الحرب، وهذا هو راي‏معاوية، وهو الذي فتح
هذا الباب بمصراعيه.
623 مهلب بن عثمان: كذاب. ميزان الاعتدال ((1671))
(3/207).
624 موسى الابتي: ذكر فيمن يضع الحديث. ميزان الاعتدال
(3/221). ((1672))
625 موسى بن ابراهيم المروزي: كذاب. اللالئ المصنوعة
(2/191). ((1673))
626 موسى بن عبدالرحمن الثقفي الصنعاني: دجال ووضاع،
وضع كتابا في التفسير ((1674)). ميزان‏الاعتدال (3/213)،
اسنى المطالب (ص‏126)، اللالئ المصنوعة(2/71).
627 موسى بن محمد ابو طاهر الدمياط‏ي البلقاوي المقدسي
الواعظ: كذاب، كان يضع الحديث، يحدث عن‏الثقات بالبواطيل
والموضوعات ((1675)). ميزان الاعتدال (3/217)، لسان
الميزان (6/128)، اللالئ‏المصنوعة (1/422).
628 موسى بن مطير: كذاب متروك، ميزان الاعتدال
(3/218). ((1676))
629 ميسرة بن عبد ربه الفارسي البصري ((1677)): كذاب،
وضاع، كان يضع الحديث، وضع في فضل‏قزوين اربعين حديثا،
قال ابو زرعة: كان يقول: اني احتسب في ذلك. وقال محمد بن
عيسى ابن الطباع:قلت لميسرة: من اين جئت بهذه الاحاديث،
من قرا كذا فله كذا؟ قال: وضعته ارغب الناس فيه،
وصفه‏جماعة بالزهد ((1678)). تاريخ بغداد (13/223)، ميزان
الاعتدال (3/222)، لسان الميزان (6/140)، اللالئ‏المصنوعة
(1/42، ج‏2).
630 ميسرة بن عبيد: كذاب. اسنى المطالب ((1679))
(ص‏260).

حرف النون
631 نافع بن هرمز ابو هرمز الجمال: كذاب، يضع الحديث
. ميزان الاعتدال (3/227)، تذكرة‏الموضوعات ((1680))
(ص‏51)، اللالئ المصنوعة (2/220).
632 نصر بن باب ابو سهل الخراساني نزيل بغداد قيل:
توفي (193): كذاب خبيث، عدو اللّه، ضرب‏احمد وابن معين
((1681)) وابو خيثمة على حديثه واسقطوه، وقد كتب عنه ابن
معين عشرين الف حديث.تاريخ بغداد (13/279)، لسان الميزان
(6/151). ((1682))
633 نصر بن حماد بن عجلان ابو الحارث البجلي‏الوراق:
كذاب، ذاهب الحديث، ليس بشي‏ء ((1683)).تاريخ بغداد
(13/282)، ميزان الاعتدال (3/230)، اللالئ المصنوعة
(1/300).
634 نصر بن طريف ابو جزء: من المعروفين بوضع الحديث،
وممن اجمع على كذبه. ميزان‏الاعتدال ((1684))(3/231).
635 نصر بن قديد بن يسار: كذاب، قاله العقيلي ((1685))
وابن معين. ميزان الاعتدال (3/232)، اللالئ‏المصنوعة
(2/190) ((1686)).
636 نصر اللّه بن ابي العز مظفر ابو الفتح الشيباني بن
الشعيشعة الدمشقي المتوفى (656): روى مسند احمد،قال ابو
شامة ((1687)): مشهور بالكذب ورقة الدين، وقد اجلسه احمد
بن يحيى بن سني الدولة في حال‏ولايته القضاء بدمشق، فانشد
فيه بعض الشعراء:
جلس الشعيشعة الشقي ليشهدا
تبا لكم ماذا عدا فيما بدا
هل زلزل الزلزال ام قد خرج الد
جال ام عدم الرجال ذوو الهدى
عجبا لمحلول العقيدة جاهل
بالشرع قد اذنوا له ان يقعدا
البداية والنهاية (13/218)، شذرات الذهب (5/285) ((1688)).
637 النضر بن سلمة المروزي: كذاب كان يفتعل الحديث.
لسان الميزان ((1689)) (6/160)، الاصابة(2/380).
638 النضر بن شفي: احد الكذابين، لسان الميزان ((1690))
(6/161).
639 النضر بن طاهر: يسرق الحديث ويكذب ويبالغ في
الكذب. ميزان الاعتدال ((1691)) (3/234).
640 نعيم بن حماد ابو عبداللّه الاعور احد الائمة توفي (228):
قال الازدي: كان يضع الحديث في تقوية‏السنة وحكايات مزورة
في ثلب النعمان كلها كذب ((1692)). ميزان الاعتدال
(3/241)، شذرات الذهب(2/67)، تهذيب التهذيب (10/463)،
اللالئ المصنوعة (1/15)، الجوهر النقي لابن التركماني هامش
سنن‏البيهقي (3/305).
641 نعيم بن سالم بن قنبر: كذاب يضع، احد المشهورين
بالكذب ((1693)). اسنى المطالب (ص‏103)،اللالئ المصنوعة
(1/22، 2/47).
642 نهشل بن سعيد البصري: كذاب، متروك ((1694)).
ميزان الاعتدال (3/243)، مجمع الزوائد (1/122،240)، اللالئ
المصنوعة (1/103، 106، 107، 119، 230، 2/127).
643 نوح بن ابي مريم يزيد ابو عصمة المتوفى (173): شيخ
كذاب، كان يضع الحديث كما يضع معلى بن‏هلال، وضع حديث
فضائل القرآن الطويل، قال الحاكم: هو الذي وضع احاديث
فضائل القرآن، واحاديث‏فضل سور القرآن مائة واربعة عشر كلها
كذب ((1695)). ميزان الاعتدال (3/187)، اسنى
المطالب(ص‏20، 110)، اللالئ المصنوعة (2/3).
644 نوح بن دراج: قال الذهبي: كذاب. ملخص مستدرك
الحاكم ((1696)) (3/144، 171).
645 نوح بن جعونة، قيل: مات (182)، كذاب يضع الحديث.
ميزان الاعتدال ((1697)) (3/244).
646 نوح بن مسافر: كان يضع الحديث. تذكرة الموضوعات
(ص‏118). ((1698))

حرف الهاء
647 هارون بن حبيب البلخي: كذاب. ميزان الاعتدال
(3/247). ((1699))
648 هارون بن حيان الرقي: كان يضع الحديث. ميزان
الاعتدال ((1700)) (3/247).
649 هارون بن زياد: كان ممن يضع الحديث على الثقات.
ميزان الاعتدال ((1701)) (3/247).
650 هارون بن محمد ابو الطيب: كذاب ((1702)). اسنى
المطالب (ص‏208)، اللالئ المصنوعة (1/62).
651 هبة اللّه بن المبارك البغدادي الحنبلي المتوفى (509):
احد الحفاظ، كذاب، آفة في وضع الحديث، ظهركذبه عند
شيوخ الحديث ((1703)). المنتظم (9/183)، شذرات الذهب
(4/26).
652 هشام بن عمار ابو الوليد السلمي المتوفى (245): فقيه
دمشق وخطيبها ومحدثها، قال ابو داود: حدث‏باربعمائة حديث
لا اصل له. شذرات الذهب ((1704)) (2/110).
653 هناد بن ابراهيم النسفي: كذاب، وضاع، راوية
للموضوعات والبلايا، توفي (465) ((1705)). ميزان‏الاعتدال
(3/259)، اللالئ المصنوعة (2/142، 144).
654 الهيثم بن عبدالغفار الطائي البصري: كذاب، يضع
الحديث. تاريخ بغداد (14/55)، ميزان‏الاعتدال ((1706))
(3/265).
655 الهيثم بن عدي الطائي المتوفى (207): كذاب، ليس
بشي‏ء، قالت جارية الهيثم: كان مولاي يقوم عامة‏الليل يصلي
فاذا اصبح جلس يكذب، قال فيه ابو نؤاس:
الهيثم بن عدي في تلونه
في كل يوم له رحل على خشب
فما يزال اخا حل ومرتحل
الى الموالي واحيانا الى العرب
له لسان يزجيه لهجوهم
كانه لم يزل يعدى على قشب
للّه انت فما قربى تهم بها
الا اجتلبت لها الانساب من كثب
اذا نسبت عديا في بني ثعل ((1707))
فقدم الدال قبل العين في النسب
تاريخ بغداد (14/52)، ميزان الاعتدال (3/265)، نصب الراية
(1/102)، اللالئ المصنوعة (2/3)، مجمع الزوائد(10/10)
. ((1708))

حرف الواو
656 الوليد بن سلمة الطبراني الازدي: كذاب، يضع الحديث
على الثقات. ميزان الاعتدال ((1709))(3/271)، الاصابة
(2/159).
657 الوليد بن عبداللّه بن ابي ثور الهمداني الكوفي المتوفى
(172)، نزيل بغداد: كذاب، ليس بشي‏ء. تاريخ‏بغداد (13/470).
658 الوليد بن الفضل العنزي: كان يضع الحديث، قال ابن
حبان ((1710)): يروي الموضوعات، لا يجوزالاحتجاج به بحال.
ميزان الاعتدال (3/273)، تذكرة الموضوعات (ص‏27)
. ((1711))
659 الوليد بن محمد الموقري مولى بني امية المتوفى
(181): كذاب، متروك الحديث، لا يكتب‏حديثه ((1712)).
ميزان الاعتدال (3/275)، اللالئ المصنوعة (1/228).
660 وهب بن حفص ابو الوليد البجلي الحراني، عاش الى
(250): كذاب، كان يضع الحديث ((1713)).ميزان الاعتدال
(3/277)، اللالئ المصنوعة (1/45، 2/215).
661 وهب بن وهب القاضي ابو البختري القرشي المدني
المتوفى (199،200): اكذب الناس، كذاب خبيث‏دجال عدو اللّه،
كان يضع الحديث وضعا، وكان عامة الليل يضع الحديث، قال
سويد بن عمرو بن الزبير في‏ابيات له:
انا وجدنا ابن وهب حين حدثنا
عن النبي اضاع الدين والورعا
يروي احاديث من افك مجمعة
اف لوهب وما روى وما جمعا
قال ابن عدي ((1714)): ابو البختري من الكذابين الوضاعين،
وكان يجمع في كل حديث يرويه اسانيد من‏جسارته على
الكذب، ووضعه على الثقات. تاريخ بغداد (13/485)، ميزان
الاعتدال (3/278)، اللالئ‏المصنوعة (1/44، 54)، لسان
الميزان (6/232) ((1715)).

حرف الياء
662 يحيى بن ابي انيسة الجزري الرهاوي المتوفى (146):
كذاب، متروك ((1716)). ميزان الاعتدال(3/283)، تذكرة
الموضوعات (ص‏95).
663 يحيى بن السكن البصري المتوفى (202): شيخ يكذب
ويحدث‏بالموضوعات. تاريخ بغداد (14/146)،اللالئ المصنوعة
(1/141). ((1717))
664 يحيى بن شبيب‏اليماني: يروي عن سفيان ما لم يحدث
به قط، ووضع‏على‏حميدالطويل‏وكذب‏عليه
.ميزان‏الاعتدال(3/293)، ((1718))
اللالئ‏المصنوعة(2/15،145).
665 يحيى بن عبدويه ابو زكريا: كذاب، رجل سوء. تاريخ
بغداد (14/166).
666 يحيى بن عقبة بن ابي العيزار: كان يفتعل الحديث،
كذاب خبيث عدو اللّه، كان يسخر به، عامة مايرويه لا يتابع
عليه. لسان الميزان ((1719)) (6/270).
667 يحيى بن العلاء: يروي عن مطرف، كذاب، يضع الحديث
. نصب الراية (1/125). ((1720))
668 يحيى بن علي بن عبدالرحمن البلنسي المالكي
المتوفى (589): امام مسجد العتمة، كان كذابا. لسان‏الميزان
(4/49، 6/270). ((1721))
669 يحيى بن عنبسة القرشي البصري، كذاب، دجال، وضاع،
كان يضع الحديث، قال ابن‏عدي ((1722)): منكر الحديث،
مكشوف الامر. تاريخ بغداد (14/162)، ميزان الاعتدال
(3/299). تذكرة‏الموضوعات (ص‏37)، اسنى المطالب
(ص‏123)، اللالئ المصنوعة (2/68، 75، 123، 210) ((1723)).
670 يحيى بن محمد اخي حرملة التجيبي: كان يضع الحديث
على حرملة. لسان الميزان ((1724))(6/275).
671 يحيى بن ميمون ابو ايوب البصري المتوفى (190):
كذاب دجال متروك يقلب الاحاديث ((1725)).ميزان
الاعتدال (3/305)، تهذيب التهذيب (11/291)، اللالئ
المصنوعة (2/125).
672 يحيى بن هاشم الغساني السمسار ابو زكريا: كذاب،
دجال هذه الامة، كان يضع الحديث‏ويسرقه ((1726)). تاريخ
بغداد (14/164)، تذكرة الموضوعات (ص‏57، 101، 104، 110)،
ميزان الاعتدال(3/305)، اسنى المطالب (ص‏169)، اللالئ
المصنوعة (1/64، 2/44، 122).
673 يزيد بن خالد العمي، كذاب. اسنى المطالب ((1727))
(ص‏140).
674 يزيد بن ربيعة بن يزيد الدمشقي: كذاب معروف بالكذب.
تاريخ الشام ((1728)) (4/395).
675 يزيد بن عياض الليثي البصري ابو الحكم: كذاب يضع
الحديث، ليس بثقة، متروك‏الحديث ((1729)). تاريخ بغداد
(14/330)، مجمع الزوائد (1/121، 2/173).
676 يزيد بن مروان الخلا ل: كذاب. تاريخ بغداد (14/348).
677 يعقوب بن اسحاق البيهسي: كان له انبساط في تصريح
الكذب، فرمى المحدثون كل ما كتبوا عنه.تاريخ بغداد
(14/290).
678 يعقوب بن الوليد ابو يوسف الازدي المدني: كان من
الكذابين الكبار، يضع الحديث ((1730)). تاريخ‏بغداد
(14/266)، ميزان الاعتدال (3/325)، تاريخ الشام (4/231)،
اسنى المطالب (ص‏159)، اللالئ‏المصنوعة (1/118، 2/12،
146).
679 يعقوب ابو يوسف الاعشى: كذاب، رجل سوء، توفي حدود
(200). ميزان الاعتدال ((1731))(3/326).
680 يعلى بن الاشدق ابو الهيثم العقيلي الحراني: كان حيا
في دولة الرشيد، كذاب، ليس بشي‏ء، ولا يصدق‏ولا يكتب
حديثه، وضعوا له احاديث فحدث بها ولم يدر، قال ابن عدي
((1732)): بلغني عن ابي سمر، قال:قلت ليعلى: ما سمع عمك
من النبي(ص)؟ قال: جامع سفيان، وموطا مالك، وشيئا من
الفوائد. ميزان‏الاعتدال ((1733)) (2/26، 3/326).
681 يمان بن عدي، يضع. اللالئ المصنوعة ((1734)) (2/96،
99).
682 يوسف بن جعفر الخوارزمي: شيخ متاخر، كان يضع
الحديث. ميزان الاعتدال ((1735)) (3/329).
683 يوسف بن خالد السمتي الفقيه، كذاب، كان يضع
الحديث، وضع كتابا في التجهم ينكر فيه الميزان‏والقيامة، وهو
اول من وضع كتاب الشروط، واول من جلب راي ابي حنيفة
الى البصرة، توفي سنة(189) ((1736)). ميزان الاعتدال
(3/329)، تهذيب التهذيب (11/413)، حاشية السنن لابن ماجة
تاليف‏السندي (1/395).
684 يوسف بن السفر ابو الفيض الدمشقي: كذاب، متروك
الحديث يكذب، روى بواطيل، كان في عداد من‏يضع الحديث
. ميزان الاعتدال (3/331)، مجمع الزوائد (1/82)، ((1737))
اللالئ المصنوعة (2/48، 139).

(الكنى)
685 ابن زبالة: قال الحافظ احمد بن صالح: كتبت عنه مائة
الف حديث، ثم تبين لي انه كان يضع الحديث،فتركت حديثه.
تاريخ بغداد (4/200).
686 ابن شوكر: كان يضع الحديث بالسند. تاريخ بغداد
(11/152).
687 ابن الصقر: كان كذابا يسرق الاحاديث ويركبها ويضعها
على الشيوخ. تاريخ بغداد (2/219).
688 ابو بكر بن ابي الازهر: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال
(3/350). ((1738))
689 ابو بكر بن عثمان: كذاب، له احاديث كذب. لسان
الميزان ((1739)) (6/349).
690 ابو جابر البياضي ((1740)): كذاب. المحلى (4/217).
691 ابو الحسن بن نوفل الراعي: بلاء كذاب. لسان الميزان
(6/364). ((1741))
692 ابو حيان التوحيدي: صاحب التصانيف، قيل: اسمه علي
بن محمد بن العباس، نفاه الوزير المهلبي‏لسوء عقيدته، وكان
يتفلسف، بقي الى حدود الاربعمائة ببلاد فارس، قال ابن مالي
في كتاب‏الفريدة ((1742)): كان ابو حيان كذابا، قليل الدين
والورع مجاهرا بالبهت، تعرض لامور جسام من القدح‏في
الشريعة والقول بالتعطيل، وقال ابن الجوزي: كان زنديقا، وقال
الذهبي: صاحب زندقة وانحلال.
قال جعفر بن يحيى الحكاك: قال لي ابو نصر السجزي، انه
سمع ابا سعيد الماليني يقول: قرات الرسالة‏المنسوبة الى ابي
بكر وعمر مع ابي عبيدة الى علي، على‏ابي حيان فقال: هذه
الرسالة عملتها ردا على‏الروافض، وسببها انهم كانوا يحضرون
مجلس بعض الوزراء يعني ابن العميد فكانوا يغلون في
حال‏علي‏فعملت هذه الرسالة. [قلت:] ((1743)) فقد اعترف
بالوضع.
وقال ابن حجر: قرات بخط القاضي عز الدين بن جماعة انه نقل
من خط ابن‏العلاج، انه وقف لبعض العلماءعلى كلام يتعلق
بهذه الرسالة ملخصه: لم ازل ارى ابا حيان علي بن
محمدالتوحيدي معدودا في زمرة اهل‏الفضل، موصوفا بالسداد
في الجد والهزل، حتى صنع رسالة منسوبة الى ابي بكر وعمر غ
راسلا بها عليا(رضى ا... عنه)، وقصد بذلك الطعن على
الصدرالاول، فنسب فيها ابا بكر وعمرغ الى امر لو ثبت‏لاستحقا
فوق ما يعتقده الامامية [فيهما] ((1744))، فاول ما يدل فيها
على افتعاله في ذلك نسبته الى ابي‏بكر انشاء خطبة بليغة تملق
فيها لابي عبيدة ليحمل له رسالته الى‏علي(رضى‏ا...عنه)،
وغفل عن ان‏القوم‏كانوا بمعزل عن‏التملق، ومنها قوله: ولعمري
انك اقرب الى‏رسول‏اللّه(ص) قرابة، ولكنا اقرب اليه
قربة،والقرابة لحم ودم والقربة نفس وروح.
وهذا يشبه كلام الفلاسفة، وسخافة هذه الالفاظ تغني عن
تكلف الرد، وقال فيها: ان عمر (رضى‏ا...عنه)قال لعلي في ما
خاطبه به: انك اعتزلت تنتظر وحيا من جهة اللّه، وتتواكف
مناجاة الملك. وهذا الكلام لايجوز نسبته الى عمر
(رضى‏ا...عنه)، فانه ظاهر الافتعال، الى غير ذلك مما تضمنته
الرسالة من عدم الجزالة‏التي تعرف من طراز كلام السلف
. ميزان الاعتدال (ج‏3)، لسان الميزان (6/369). ((1745))
قال الاميني: الا تعجب من الاعلام الذين ذكروا في تليفهم
رسالة ابي حيان التوحيدي المكذوبة التي‏اوقفناك على
بطلانها وعلى مبلغ مفتعلها من الدين والثقة والاعتبار،
كالعبيدي المالكي في‏عمدة التحقيق،ذكروها برمتها محتجين
بها في باب فضائل ابي بكر وعمر.
693 ابو خلف الاعمى البصري خادم انس: كذاب. تهذيب
التهذيب ((1746)) (12/87).
694 ابو الخير: شيخ بغدادي، كذاب. تاريخ بغداد (14/417)،
ميزان الاعتدال ((1747)) (3/357).
695 ابو سعدالمدائني: ذكر فيمن كان يضع الحديث. لسان
الميزان ((1748)) (6/383).
696 ابو سعيد القدري: احد الكذابين. لسان الميزان
(6/384). ((1749))
697 ابو سلمة العاملي الشامي الازدي: كذاب، يضع الحديث.
تهذيب التهذيب ((1750)) (12/119).
698 ابو الطيب الحربي: كذاب خبيث، لا يجوز الاحتجاج به.
تاريخ بغداد (14/406)، ميزان‏الاعتدال ((1751))(3/366).
699 ابو علي بن عمر المذكر النيسابوري: كان كذابا معروفا
بسرقة الاحاديث. تاريخ بغداد (4/130).
700 ابو القاسم الجهني القاضي: مذكور بالكذب في حديث
الناس واختراع العجائب الخارقة للعادات.راجع معجم الادباء
لياقوت الحموي ترجمة ابي الفرج صاحب الاغاني ((1752)).
701 ابو المغيرة: شيخ من اكذب الناس واخبثه ((1753)).
تاريخ بغداد (14/410).
702 ابو المهزم: كذاب. اللالئ المصنوعة ((1754)) (1/99).
(ان هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون) ((1755))

لفت نظر
هذا غيض من فيض، ولعل القارئ يستكثره او يستعظمه، ذاهلا
عن ان وضع الحديث والكذب على النبي‏الاعظم، وعلى الثقات
من الصحابة الاو لين والتابعين لهم باحسان، لا ينافي عند كثير
من القوم الزهدوالورع واتصاف الرجل بالتقوى، بل هو شعار
الصالحين ويتقربون به الى المولى سبحانه، ومن هنا قال‏يحيى
بن سعيد القطان: ما رايت الصالحين في شي‏ء اكذب منهم في
الحديث ((1756))، وعنه: لم نر اهل الخيرفي شي‏ء اكذب منهم
في الحديث ((1757))، وعنه: ما رايت الكذب في احد اكثر منه
فيمن ينسب الى الخيروالزهد ((1758)). وقال القرطبي في
التذكار (ص‏155): لا التفات لما وضعه الواضعون واختلقه
المختلقون من‏الاحاديث الكاذبة والاخبار الباطلة في فضل
سور القرآن وغير ذلك من فضائل الاعمال، وقد ارتكبهاجماعة
كثيرة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا، يدعون الناس الى
فضائل الاعمال، كما روي عن ابي عصمة‏نوح ابن ابي مريم
المروزي، ومحمد بن عكاشة الكرماني، واحمد بن عبداللّه
الجويباري، وغيرهم. قيل لابي‏عصمة: من اين لك عن عكرمة
عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة؟ فقال: اني
رايت الناس‏قد اعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه ابي حنيفة
ومغازي محمد بن اسحاق، فوضعت هذا الحديث حسبة.
وقال في (ص‏156): قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ
المحدثين ان رجلا من الزهاد انتدب في وضع احاديث‏في فضل
القرآن وسوره، فقيل له: لم فعلت هذا؟ فقال: رايت الناس
زهدوا في القرآن فاحببت ان ارغبهم‏فيه، فقيل: فان النبي
(ص) قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار»،
فقال: انا ما كذبت عليه انماكذبت له ((1759)).
وقال في التحذير من الموضوعات: واعظمهم ضررا قوم
منسوبون الى الزهد وضعوا الحديث حسبة فيمازعموا، فتقبل
الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا اليهم، فضلوا واضلوا.
وسمعت في (ص‏268) قول ميسرة بن عبد ربه، لما قيل له: من
اين جئت بهذه الاحاديث؟ قال: وضعتهاارغب الناس فيها،
وقوله: اني احتسب في ذلك. وقال الحاكم: كان الحسن
الراوي عن المسيب بن واضح آممن يضع الحديث حسبة. لسان
الميزان ((1760)) (5/288)، وكان نعيم بن حماد يضع الحديث
في تقوية‏السنة، راجع (ص‏269).
فكان الكذب والافك وقول الزور ليست من الفواحش، ولم تكن
فيها اي منقصة ومغمزة، ولا تنافي‏شيئامن فضائل النفس، ولا
تمس كرامة ذويها، فهذا حرب بن ميمون، مجتهد عابد، وهو
اكذب الخلق.
وهذا الهيثم الطائي، يقوم عامة الليل بالصلاة، واذا اصبح يجلس
ويكذب.
وهذا محمد بن ابراهيم الشامي، كان من الزهاد وهو الكذاب
الوضاع.
وهذا الحافظ عبد المغيث الحنبلي، موصوف بالزهد والثقة
والدين والصدق والامانة والصلاح والاجتهادواتباع السنة والاثار،
وهو يؤلف من الموضوعات كتابا في فضائل يزيد بن معاوية.
وهذا معلى بن صبيح من عباد الموصل، وكان يضع ويكذب.
وهذا معلى بن هلال، عابد وهو كذاب.
وهذا محمد بن عكاشة، بكاء عند القراءة، وهو وضاع اي وضاع.
وهذا ابو عمر الزاهد، الف من الموضوعات كتابا في فضائل
معاوية بن ابي سفيان.
وهذا احمد الباهلي: من كبار الزهاد، وهو ذلك الكذاب الوضاع.
قال ابن الجوزي: كان يتزهد ويهجرشهوات الدنيا، فحسن له
الشيطان هذا الفعل القبيح.
وهذا البرداني، رجل صالح، ويضع الحديث في فضل معاوية.
وهذا وهب بن حفص: من الصالحين، ومكث عشرين سنة لا
يكلم احدا، وكان يكذب كذبا فاحشا.
وهذا ابو بشر المروزي الفقيه، اصلب اهل زمانه في السنة،
واذبهم عنها، واخفهم لمن خالفها، وكان يضع‏الحديث ويقلبه.
وهذا ابو داود النخعي، اطول الناس قياما بليل واكثرهم صياما
بنهار، وهو وضاع.
وهذا ابو يحيى الوكار، من الكذابين الكبار، وكان من الصلحاء
العباد الفقهاء.
وهذا ابراهيم بن محمد الامدي، احد الزهاد واحاديثه موضوعة.
لسان الميزان ((1761)) (1/99).
وهذا رشدين، مقلب متون الحديث، وكان صالحا عابدا، كما قاله
الذهبي ((1762)).
وهذا ابراهيم ابو اسماعيل الاشهلي، كان عابدا صام ستين سنة
لا يتابع على‏شي‏ء من حديثه، كان يقلب‏الاسانيد ويرفع
المراسيل. تهذيب التهذيب ((1763)) (1/104).
وهذا جعفر بن الزبير، كان مجتهدا في العبادة، وهو وضاع
. ((1764))
وهذا ابان بن ابي عياش، رجل صالح، كان من العباد ((1765))،
وهو كذاب.
فمن هنا ترى كثيرا من الوضاعين المذكورين بين امام
مقتدى، وحافظ شهير، وفقيه حجة، وشيخ في‏الرواية، وخطيب
بارع، وكان فريق منهم يتعمدون الكذب خدمة لمبدا، او
تعظيما لامام، او تاييدا لمذهب،ولذلك كثرالافتعال ووقع
التضارب في المناقب‏والمثالب‏بين رجال‏المذاهب،وكان من
تقصر يده‏عن‏الفرية‏على رسول‏اللّه(ص) بالحديث عنه، فانه
يبهت الناس باختلاق اطياف حول المذاهب ورجالاتها.
ترى اناسا افتعلوا على رسول اللّه (ص) روايات في مناقب ابي
حنيفة، مثل رواية: سياتي من بعدي رجل‏يقال له النعمان بن
ثابت، ويكنى ابا حنيفة، ليحيين دين اللّه وسنتي على يديه
. ((1766))
ورواية: في كل قرن من امتي سابقون، وابو حنيفة سابق في
زمانه. اخرجه الخوارزمي في كتابه مناقب ابي‏حنيفة (1/16)
بهذا اللفظ.
وفي جامع مسانيد ابي حنيفة (1/18) بلفظ: وابو حنيفة سابق
هذه الامة، والسند مرسل عن ابن لهيعة‏المتوفى (174)، عن
رسول اللّه (ص) من طريق حامد بن آدم الكذاب، كذبه
الجوزجاني وابن‏عدي ((1767))، وعده احمد السليماني فيمن
اشتهر بوضع الحديث، وقال ابن معين: كذاب لعنه اللّه،
مات(339).
ورواية: ان في امتي رجلا اسمه النعمان وكنيته ابو حنيفة، هو
سراج امتي، هو سراج امتي، هو سراج امتي.اخرجه الخطيب
البغدادي في تاريخة (13/335)، وقال: حديث موضوع.
ورواية: يكون في آخر الزمان رجل يكنى بابي حنيفة، هو خير
هذه الامة ((1768)).
ورواية: سيكون في امتي رجل يقال له ابو حنيفة هو سراج امتي
. ((1769))
ورواية: يكون في امتي رجل يقال له النعمان يكنى ابا حنيفة،
يجدد اللّه له سنتي‏على يديه، عده ابن‏عدي ((1770))من
موضوعات احمد الجويباري الكذاب الوضاع. لسان الميزان
(1/193)، اللالئ المصنوعة(1/238) ((1771)).
ورواية: ابو حنيفة سراج اهل الجنة. في اسنى المطالب
(ص‏14) موضوع باطل. ((1772))
ورواية: سياتي رجل من بعدي يقال له النعمان بن ثابت ويكنى
ابا حنيفة، يحيي دين اللّه وسنتي على‏يديه ((1773)).
ورواية: يجي‏ء رجل فيحيي سنتي ويميت البدعة، اسمه
النعمان بن ثابت ((1774)).
ورواية: ان سائر الانبياء تفتخر بي وانا افتخر بابي حنيفة، وهو
رجل تقي عند ربي، وكانه جبل من العلم،وكانه نبي من انبياء
بني اسرائيل، فمن احبه فقد احبني، ومن ابغضه فقد ابغضني.
قال ابن الجوزي: موضوع،وقال العجلوني: لا يصلح وان تعددت
طرقه. كشف الخفاء (1/33).
ورواية: ان آدم افتخر بي، وانا افتخر برجل من امتي اسمه
نعمان، وكنيته‏ابو حنيفة، هو سراج امتي، قال‏العجلوني:
موضوع. كشف الخفاء (1/33).
ورواية: لو كان في امة موسى وعيسى مثل ابي حنيفة لما
تهودوا وما تنصروا ((1775)).
ورواية: يخرج في امتي رجل يقال له ابو حنيفة، بين كتفيه
خال، يحيي اللّه تعالى على يديه السنة، مرسل عن‏مجاهيل.
ذكره الخوارزمي في مناقب ابي حنيفة (1/16).
ورواية ابن عباس: يطلع بعد رسول اللّه بدر على جميع خراسان
يكنى بابي حنيفة ((1776)).
ورواية ابي البختري الكذاب قال: دخل ابو حنيفة على جعفر بن
محمد الصادق، فلما نظر اليه جعفر قال:كاني انظر اليك وانت
تحيي سنة جدي (ص) بعد ما اندرست، وتكون مفزعا لكل
ملهوف، وغياثا لكل‏مهموم، بك يسلك المتحى رون اذا وقفوا،
وتهديهم الى الواضح من الطريق اذا تحيروا، فلك من اللّه
العون‏والتوفيق، حتى‏يسلك الربانيون بك الطريق. اخرجه
الخطيب الخوارزمي في مناقب ابي حنيفة (1/19) عن‏ابي
البختري.
ما عساني ان اقول في رجل ((1777)) يؤلف كتابا ضخما في
مناقب ابي حنيفة من هذه المخازي، وياتي بهذه‏الاكاذيب
الشائنة ويبثها في الملا الديني كحقائق راهنة، غير مكترث
بمغبة دجله، ولامبال بالكشف عن‏سواته.
وقد بلغت مغالاة امة من الحنفية الى حد زعمت انه اعلم من
رسول‏اللّه(ص).
قال علي بن جرير: كنت في الكوفة فقدمت البصرة وبها عبداللّه
بن المبارك، فقال لي: كيف تركت الناس؟قال: قلت: تركت
بالكوفة قوما يزعمون ان ابا حنيفة اعلم من رسول اللّه (ص)،
[قال: كفروا] ((1778))،قلت: اتخذوك في‏الكفر اماما، قال:
فبكى حتى ابتلت لحيته يعني انه حدث عنه. تاريخ بغداد
(13/441).
وعن علي بن جرير قال: قدمت على ابن المبارك فقال له
رجل: ان رجلين تماريا عندنا في مسالة، فقال‏احدهما: قال ابو
حنيفة، وقال الاخر: قال رسول‏اللّه(ص)، قال: كان ابو حنيفة
اعلم بالقضاء، فقال ابن‏المبارك: اعد علي، فاعاد عليه، فقال:
كفر كفر، قلت: بك كفروا، وبك اتخذوا الكافر اماما. قال: ولم؟
قلت:بروايتك عن ابي حنيفة، قال: استغفر اللّه من رواياتي عن
ابي حنيفة. تاريخ بغداد (13/442).
وعن فضيل بن عياض قال: ان هؤلاء اشربت قلوبهم حب ابي
حنيفة، وافرطوا فيه، حتى لا يرون ان‏احداكان اعلم منه. حلية
الاولياء (6/358).
وكان محمد بن شجاع ابو عبداللّه فقيه اهل العراق يحتال
في ابطال الحديث عن رسول اللّه (ص) ورد ه،نصرة لابي
حنيفة ورايه. تاريخ بغداد (5/351).
وهناك قوم قابلوا هؤلاء بالطعن على امامهم، وشنوا عليه
الغارات، وتحاملوا عليه بالوقيعة فيه، لا يسعناذكر جل ما وقفنا
عليه من ذلك فضلا عن كله، غير انا نذكر منه النزر اليسير.
قال ابن عبدالبر ((1779)): فممن طعن عليه ابو عبداللّه
محمد بن اسماعيل البخاري صاحب الصحيح، فقال‏في كتابه
في الضعفاء والمتروكين: ابو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي،
قال نعيم بن حماد: حدثنا يحيى بن سعيدومعاذ بن معاذ سمعا
سفيان الثوري يقول: قيل: استتيب ابو حنيفة من الكفر مرتين
((1780))، وقال نعيم‏عن الفزاري: كنت عند سفيان بن عيينة
فجاء نعي ابي حنيفة، فقال: لعنه اللّه كان يهدم الاسلام
عروة‏عروة، وما ولد في الاسلام مولود اشر منه. هذا ما ذكره
البخاري.
وقال في (ص‏150) من الانتقاء: وذكر الساجي في كتاب العلل
له في باب ابي حنيفة: انه استتيب في خلق‏القرآن فتاب،
والساجي ممن كان ينافس اصحاب ابي حنيفة.
وقال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين: النعمان
بن ثابت ابو حنيفة، جل حديثه وهم قداختلف‏في اسلامه.
وروي عن مالك، انه قال في ابي حنيفة نحو ما ذكر سفيان: انه
شر مولود ولد في الاسلام، وانه لو خرج على‏هذه الامة بالسيف
كان اهون.
وذكر الساجي قال: حدثنا ابو السائب، قال: سمعت وكيع بن
الجراح يقول: وجدت ابا حنيفة خالف مائتي‏حديث عن رسول
اللّه (ص). وذكره الخطيب في تاريخه (13/407).
وذكر الساجي قال: حدثني محمد بن روح المدائني، قال:
حدثني معلى بن اسد، قال: قلت لابن المبارك: كان‏الناس
يقولون انك تذهب الى قول ابي حنيفة؟ قال: ليس كل ما يقول
الناس يصيبون فيه، كنا ناتيه زماناونحن لا نعرفه، فلما عرفناه
تركناه. قال: وحدثني محمد بن ابي عبدالرحمن المقري، قال:
سمعت ابي يقول:دعاني ابو حنيفة الى الارجاء غير مرة فلم
اجبه.
وفي (ص‏152) قال ابو عمر: سمع الطحاوي ابو جعفر رجلا
ينشده:
ان كنت كاذبة بما حدثتني
فعليك اثم ابي حنيفة او زفر ((1781))
الواثبين على القياس تعديا
والناكبين عن الطريقة والاثر
وقال ابو جعفر: وددت ان لي حسناتهما واجورهما وعلي
اثمهما.
وقال عبداللّه بن احمد بن حنبل: اصحاب ابي حنيفة لا ينبغي
ان يروى عنهم شي‏ء، وسئل عبداللّه بن احمدعن ابي حنيفة
يروى عنه؟ قال: لا ((1782)).
وعن منصور بن ابي مزاحم، قال: سمعت مالك بن انس وذكر
ابو حنيفة ، قال: كاد الدين، ومن كاد الدين‏فليس من اهله.
حلية الاولياء (6/325)، وذكره الخطيب في تاريخه (13/400).
وعن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن انس: يذكر ابو
حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم، قال: ما ينبغي لبلدكم‏ان يسكن.
حلية الاولياء (6/325).
كان ابن ابي ليلى يتمثل بابيات منها ((1783)):
الى شنن المرجئين ورايهم
عمر بن ذر وابن قيس الماصر
وعتيبة الدباب لا يرضى به
وابو حنيفة شيخ سوء كافر
وعن يوسف بن اسباط: رد ابو حنيفة على رسول اللّه (ص)
اربعمائة حديث او اكثر. وعن مالك انه قال: ماولد في الاسلام
مولود اضر على اهل الاسلام من ابي حنيفة.
وعنه: كانت فتنة ابي حنيفة اضر على هذه الامة من فتنة
ابليس في الوجهين جميعا: في الارجاء، وما وضع‏من نقض
السنن.
وعن عبدالرحمن بن مهدي: ما اعلم في الاسلام فتنة بعد فتنة
الدجال اعظم من راي ابي حنيفة.
وعن شريك: لئن يكون في كل حي من الاحياء خمار خير من
ان يكون فيه رجل من اصحاب ابي حنيفة.
وعن الاوزاعي: عمد ابو حنيفة الى عرى الاسلام فنقضها عروة
عروة، ما ولد مولود في الاسلام اضر على‏الاسلام منه.
وعن سفيان الثوري انه قال اذ جاءه نعي ابي حنيفة : الحمد
للّه الذي اراح المسلمين منه، لقد كان ينقض‏عرى الاسلام
عروة عروة، ما ولد في الاسلام مولود اشام على اهل الاسلام
منه.
وعنه وذكر عنده ابو حنيفة : يتعسف الامور بغير علم ولا
سنة.
وعن عبداللّه بن ادريس: ابو حنيفة ضال مضل.
وعن ابن ابي شيبة وذكر ابا حنيفة : اراه كان يهوديا.
وعن احمد بن حنبل انه قال: كان ابو حنيفة يكذب وقال:
اصحاب ابي حنيفة ينبغي ان لا يروى عنهم‏شي‏ء. تاريخ بغداد
(7/17).
وعن ابي حفص عمرو بن علي: ابو حنيفة صاحب الراي، ليس
بالحافظ، مضطرب الحديث، واهي‏الحديث، وصاحب هوى.
وترى آخرين افتعلوا على رسول اللّه (ص) رواية: عالم قريش
يملا طباق الارض علما ((1784)) وحملوه‏على محمد بن
ادريس امام الشافعية.
وزعم المزني انه راى رسول اللّه (ص) في المنام فساله عن
الشافعي، فقال: من اراد محبتي وسنتي فعليه‏بمحمد بن
ادريس الشافعي المطلبي، فانه مني وانا منه. تاريخ بغداد
(2/69).
وعن محمد بن نصر الترمذي انه قال: كتبت الحديث تسعا
وعشرين سنة، وسمعت مسائل مالك وقوله، ولم‏يكن لي حسن
راي في الشافعي، فبينا انا قاعد في مسجد النبي (ص)
بالمدينة، اذ غفوت غفوة فرايت‏النبي(ص) في المنام، فقلت: يا
رسول اللّه اكتب راي ابي حنيفة؟ قال: لا، قلت: اكتب راي
مالك؟ قال: ماوافق حديثي، قلت له: اكتب راي الشافعي؟
فطاطا راسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالراي، هذارد
على من خالف سنتي، فخرجت على اثر هذه الرؤيا الى مصر،
فكتبت كتب الشافعي. تاريخ بغداد(1/366).
وقال احمد بن نصر: رايت النبي في منامي فقلت: يا رسول اللّه
بمن تامرنا ان نقتدي به من امتك في عصرنا،ونركن الى قوله،
ونعتقد مذهبه؟ ! فقال: عليكم بمحمد بن ادريس الشافعي،
فانه مني، وان اللّه قد رضي عنه‏وعن جميع اصحابه ومن
يصحبه ويعتقد مذهبه الى يوم القيامة، قلت له: وبمن؟ قال:
باحمد بن حنبل، فنعم‏الفقيه الورع الزاهد. تاريخ الشام
(2/48). ((1785))
وعن احمد بن الحسن الترمذي قال: كنت في الروضة فاغفيت
فاذا النبي (ص) قد اقبل، فقمت اليه فقلت: يارسول اللّه قد كثر
الاختلاف في الدين، فما تقول في راي ابي حنيفة؟ فقال: اف،
ونفض يده، قلت: فما تقول‏في راي مالك؟ فرفع يده وطاطا،
وقال: اصاب واخطا، قلت: فما تقول في راي الشافعي؟ قال:
بابي ابن‏عمي، احيا سنتي. تاريخ بغداد (2/69).
وعنه قال: رايت رسول اللّه (ص) في المنام فقلت: يا رسول اللّه
اما ترى ما في الناس من الاختلاف؟ قال:فقال لي: في اي
شي‏ء؟ قال: قلت: ابو حنيفة ومالك والشافعي. فقال: اما ابو
حنيفة فما ادري من هو، وامامالك فقد كتب العلم، واما
الشافعي فمني والي. تاريخ بغداد (4/231).
وياتي حنفي محاج يتقرب الى امامه بوضع الحديث على النبي
الاعظم من طريق ابي هريرة، انه قال: سيكون‏في امتي رجل
يقال له ابو حنيفة، هو سراج امتي، وسيكون في امتي رجل يقال
له: محمد بن ادريس فتنته‏على امتي اضر من فتنة ابليس،
وفي لفظ: اضر على امتي من ابليس ((1786)).
وكان محمد بن موسى الحنفي القاضي بدمشق، المتوفى
(506) يقول: لو كان لي امر لاخذت الجزية من‏الشافعية
((1787)). البداية والنهاية (12/175)، لسان الميزان (5/402).
وكان محب الدين محمد بن محمد الدمراقي الحنفي المتوفى
(789) ذاك العالم الورع الذي كان يقرا كل يوم‏ختمة شديد
العصبية، يقع في الشافعي ويرى ذلك عبادة. شذرات الذهب
(6/310). ((1788))
وتاتي المالكية بالزعمات، فتروي ما وضعه بعضهم على رسول
اللّه (ص) من‏رواية: يكاد الناس يضربون‏اكباد الابل فلا يجدون
اعلم من عالم المدينة ((1789))، وطبقوها على مالك بن
انس، فكان المدينة لم تكن‏عاصمة الاسلام، ولم يكن هناك
عالم يقصد قبل مالك وبعده، وكان عائلة النبوة التي جعلها
النبي (ص)قرينة القرآن في الاستخلاف وقال: «اني مخلف
فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعترتي اهل بيتي‏» لم ترث
علم‏النبي‏الاعظم، وكان صادق آل محمد وكلهم صادقون
لم يكن هو المنتجع الوحيد في العلم لائمة الدنيا في‏ذلك
اليوم، وكان مالكا لم يكن من تلامذته.
فياتي الرجل ((1790)) بدعوى الاجماع المجردة من
المسلمين، على ان مالكا هو المراد من ذلك الحديث‏المزور،
ذاهلا عن قول محمد بن عبدالرحمن: ان احمد كان افضل من
مالك بن انس. تاريخ بغداد (2/298).
وعن قول احمد امام الحنابلة: كان ابن ابي ذئب افضل من
مالك بن انس. تاريخ بغداد (2/298).
وعن قول يحيى بن سعيد: ان سفيان فوق مالك من كل شي‏ء،
في الحديث والفقه والزهد. تاريخ بغداد(9/164).
وعن قول عطية بن اسباط: ان ابا حنيفة افقه من مل‏ء الارض
مثل مالك ((1791)).
وعن قول الشافعي وابن بكير: ان ليث بن سعيد الفهمي شيخ
الديار المصرية افقه من مالك ((1792)).خلاصة التهذيب
(ص‏275)، طبقات الحفاظ (1/208).
وعن قول ابي موسى الانصاري قال: سالت سفيان بن عيينة،
فحدثنا عن ابن جريج مرفوعا: يوشك ان‏يضرب الرجل اكباد
الابل في طلب العلم فلا يجد عالما اعلم من عالم المدينة، قال
ابو موسى: فقلت لسفيان:اكان ابن جريج يقول: نرى انه مالك
بن انس، فقال: انما العالم من يخشى اللّه، ولا نعلم احدا كان
اخشى للّهمن العمري يعني عبداللّه بن عبدالعزيز العمري.
تاريخ بغداد (6/377).
وعن قول يحيى بن صالح: محمد بن الحسن الشيباني افقه
من مالك. تاريخ بغداد (2/175).
وعن قول احمد بن حنبل: بلغ ابن ابي ذئب ان مالكا لم ياخذ
بحديث البيعين بالخيار، قال: يستتاب والا ضربت عنقه، ومالك
لم يرد الحديث ولكن تاوله على‏غير ذلك، فقال شامي: من
اعلم، مالك او ابن ابي‏ذئب؟ فقال: ابن ابي ذئب في هذا اكبر
من مالك، وابن ابي ذئب اصلح في دينه واورع ورعا واقوم
بالحق‏من‏مالك عند السلاطين. تاريخ بغداد (2/302).
وللمالكى ة حول امامهم منامات، زعموا رؤية رسول اللّه (ص)
وثناءه على مالك، يوجد شطر منها في‏حلية الاولياء (6/317)
وغيرها.
وللحنابلة اشواط بعيدة وخطوات واسعة في الدعاية الى
المذهب والى امامهم، فقد افتعلوا اطيافا تصم منهاالمسامع،
ويقصر عن مغزاها كل غلو، وقد اسلفنا يسيرا منها في هذا الجزء
(ص‏198 201)، ومنها مااخرجه ابن الجوزي في مناقب احمد
((1793))
(ص‏455) باسناده عن علي بن عبدالعزيز الطلحي، قال: قال
لي الربيع بن سليمان:قال لي الشافعي: يا ربيع‏خذ كتابي وامض
به وسلمه الى [ابي] ((1794)) عبداللّه احمد بن حنبل واتني
بالجواب. قال الربيع: فدخلت‏بغداد ومعي الكتاب، ولقيت احمد
بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر، فلما انفتل من
المحراب سلمت[اليه] ((1795)) الكتاب، وقلت له: هذا كتاب
اخيك الشافعي من مصر. فقال احمد: نظرت فيه؟ قلت:
لا،وكسر احمد الخاتم وقرا الكتاب فتغرغرت عيناه بالدموع،
فقلت له: اي شي‏ء فيه يا ابا عبداللّه؟ فقال: يذكرانه راى النبي
(ص) في المنام، فقال له: اكتب الى‏ابي عبداللّه احمد بن حنبل
واقرا عليه مني السلام، وقل: انك‏ستمتحن وتدعى الى خلق
القرآن فلا تجبهم، يرفع اللّه لك علماالى يوم القيامة.
قال الربيع فقلت: البشارة، فخلع قميصه الذي يلي جلده
فدفعه الي، فاخذته وخرجت الى مصر، واخذت‏جواب الكتاب
وسلمته الى الشافعي، فقال لي: يا ربيع، اي شي‏ء الذي دفع
اليك؟ قلت: القميص الذي يلي‏جلده، فقال لي الشافعي: ليس
نفجعك به ولكن بله وادفع الينا الماء حتى اشركك فيه
((1796)). ورواه‏بطريق آخر وفيه: قال الربيع: فغسلته فحملت
ماءه اليه فتركته في قنينة، وكنت اراه في كل يوم ياخذ
منه‏ويمسح على وجهه تبركا باحمد بن حنبل. وذكره ابن كثير
في تاريخه ((1797)) (10/331) نقلا عن البيهقي.
وقال الفقيه احمد بن محمد ابو بكر اليازودي ((1798)):
دخلت العراق فكتبت كتب اهل العراق، وكتبت‏كتب اهل
الحجاز، فمن كثرة اختلافهما لم ادر بايهما آخذ، الى ان قال:
فمن كثرة اختلافهما تركت الجماعة‏وخرجت، فاصابني غم
وبت مغموما. فلما كان في جوف الليل قمت وتوضات وصليت
ركعتين، وقلت: اللهم‏اهدني الى ما تحب وترضى، ثم اويت الى
فراشي فرايت النبي (ص) فيما يرى النائم، دخل من باب بني
شيبة،فاسند ظهره الى الكعبة، ورايت الشافعي واحمد بن
حنبل على يمين النبي(ص) يتبسم اليهما، ورايت بشرالمريسي
على يسار النبي (ص) مكلح الوجه، فقلت: يا رسول اللّه، من
كثرة اختلاف هذين الرجلين لم ادربايهما آخذ. فاوما الى
الشافعي‏واحمد بن حنبل، وقال: اولئك الذين آتيناهم الكتاب
والحكم والنبو ة، ثم‏اوما الى‏بشر المريسي وقال: فان يكفر بها
هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين.
قال ابو بكر: واللّه لقد رايت هذه الرؤيا وتصدقت من الغد بالف
دينار ((1799))، وعلمت‏ان الحق مع‏الشيخين، الخ. رواه ابن
عساكر في تاريخه ((1800)) (1/454) نقلا عن الحافظين
البيهقي والجوزقي.
وبلغ غلو الحنابلة في امامهم الى حد قال المديني: ان اللّه اعز
هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: ابو بكرالصديق يوم الردة،
واحمد بن حنبل يوم المحنة ((1801)). وقال: ما قام احد بامر
الاسلام بعد رسول اللّه(ص) ما قام به احمد بن حنبل، قال:
الميموني قلت له: يا ابا الحسن ! ولا ابو بكر الصديق؟ قال: ولا
ابوبكر الصديق، ان ابا بكر الصديق كان له اعوان واصحاب،
واحمد بن حنبل لم يكن له اعوان واصحاب.تاريخ بغداد
(4/418).
وهناك مثل ابي علي الحسين بن علي الكرابيسي الشافعي
المتوفى (245، 248)يتحامل على الامام احمدويتكلم فيه،
ويقول لما سمع قوله في القرآن: ايش نعمل بهذا الصبي؟ ان
قلنا: مخلوق، قال: بدعة، وان قلنا:غير مخلوق، قال: بدعة
. ((1802))
ومثل مرجان الخادم المتفقه لمذهب الشافعي المتوفى (560)
كان يتعصب على الحنابلة ويكرههم، حتى‏ان‏الحطيم الذي
برسم الوزير ابن هبيرة بمكة يصل ي فيه ابن الطباخ الحنبلي
((1803))، مضى مرجان وازاله‏من غير تقدم بغضا للقوم، وكان
يقول لابن الجوزي الحنبلي: مقصودي قلع مذهبكم وقطع
ذكركم، ولماتوفي مرجان فرح ابن الجوزي فرحا شديدا
((1804)). المنتظم (10/213)، البداية والنهاية (12/250).
وقال ابن الجوزي في المنتظم ((1805)) (10/224): كان ابو
سعد السمعاني المتوفى(563) يتعصب على مذهب‏احمد
ويبالغ، فذكر من اصحابنا جماعة وطعن فيهم بما لا يوجب
الطعن.
ولابن الجوزي في المنتظم ((1806)) (8/267) كلمة ضافية
حول تعصب ابي بكر الخطيب البغدادي آصاحب التاريخ على
مذهب احمد واصحابه، الى ان قذفه بعدم الحياء وقلة الدين.
وكان محمد بن محمد ابو المظفر البروي المتوفى (567)
يتكلم في الحنابلة، وتعصب عليهم وبالغ في ذمهم،وقال: لو
كان لي امر لوضعت عليهم الجزية، فدس الحنابلة عليه سما
فمات منه هو وزوجته وولد له‏صغير. المنتظم ((1807))
(10/239).
نعم، هناك من لم تزحزحه النزعات والاهواء عن الهتاف
بالصدق نظراء الفيروزآبادي صاحب القاموس،والعجلوني، فقال
الاول في خاتمة كتابه سفر السعادة ((1808)). والثاني في
كشف الخفاء (2/420) باب‏فضائل ابي حنيفة والشافعي :
وذمهم ليس فيه شي‏ء صحيح، وكل ما ذكر من ذلك فهو
موضوع‏ومفترى.
وقال ابن درويش الحوت في اسنى المطالب ((1809))
(ص‏14): لم يرد في احد من الائمة بعينه نص لاصحيح ولا
ضعيف.