26 ابو عبداللّه محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي
الشهير بابن الحاج المتوفى (737): في المدخل(1/261).
27 تقي الدين علي بن عبدالكافي السبكي الشافعي المتوفى
(756): بسط القول في ذكر طرقه في شفاءالسقام ((544))
(ص‏3 11) وقال في (ص‏8): والرواة جميعهم الى‏موسى بن
هلال ثقات لا ريبة فيهم، وموسى‏بن هلال قال ابن عدي: ارجو
انه لا باس به، وهو من مشايخ احمد، واحمد لم يكن يروي الا
عن ثقة، وقدصرح الخصم بذلك في الرد على البكري. ثم ذكر
شواهد لقوة سنده، فقال: وبذلك تبين ان اقل درجات
هذاالحديث ان يكون حسنا ان نوزع في دعوى‏صحته الى ان
قال :
وبهذا بل باقل منه يتبين افتراء من ادعى ان جميع الاحاديث
الواردة في الزيارة موضوعة، فسبحان اللّه! امااستحى من اللّه
ومن رسوله في هذه المقالة التي لم يسبقه اليها عالم ولاجاهل
لا من اهل الحديث ولا من‏غيرهم؟! ولا ذكر احد موسى ابن
هلال ولا غيره من رواة حديثه هذا بالوضع ولا اتهمه به فيما
علمنا،فكيف يستجيز مسلم ان يطلق على كل الاحاديث التي
هو واحد منها انها موضوعة؟! ولم ينقل اليه ذلك‏عن عالم قبله،
ولا ظهر على هذا الحديث شي‏ء من الاسباب المقتضية
للمحدثين للحكم بالوضع، ولا حكم‏متنه مما يخالف الشريعة،
فمن اي وجه يحكم بالوضع عليه لو كان ضعيفا؟ فكيف وهو
حسن او صحيح؟
28 الشيخ شعيب [ بن ] عبداللّه بن سعد المصري ثم المكي
الشهيربالحريفيش المتوفى (801): في الروض‏الفائق ((545))
(2/137).
29 السيد نور الدين علي بن عبداللّه الشافعي القاهري
السمهودي ((546)) المتوفى(911): في وفاءالوفا
(2/394). ((547))
30 الحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوط‏ي المتوفى
(911): في الجامع الكبير كما في ترتيبه ((548))(8/99).
31 الحافظ ابو العباس شهاب الدين القسطلاني ((549))
المتوفى (923): في المواهب اللدنية ((550)) من
طريق‏الدارقطني، وقال: رواه عبدالحق في احكامه
الوسط‏ى‏والصغرى‏وسكت عنه، وسكوته عن الحديث فيهادليل
على صحته.
32 الحافظ ابن الديبع ابو محمد الشيباني المتوفى (944):
في تمييز الطيب من الخبيث ((551)) (ص‏162).
33 الشيخ شمس الدين محمد الخطيب الشربيني المتوفى
(977): في المغني ((552)) (1/494) عن صحيح ابن‏خزيمة.
34 زين الدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى (1031): في
كنوز الحقائق ((553)) (ص‏141)، وشرح الجامع‏الصغير
للسيوط‏ي (6/140).
35 الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده المتوفى (1078): في
مجمع الانهر (1/157).
36 ابو عبداللّه محمد بن عبدالباقي الزرقاني المصري المالكي
المتوفى(1122): في شرح المواهب (8/298)نقلا عن ابي الشيخ
وابن ابي الدنيا.
37 الشيخ اسماعيل بن محمد الجراحي العجلوني
المتوفى(1162): في كشف الخفاء (2/250) نقلا عن ابي‏الشيخ،
وابن ابي الدنيا، وابن خزيمة.
38 الشيخ محمد بن علي الشوكاني المتوفى (1250): في نيل
الاوطار ((554)) (3/325) نقلا عن غير واحد من‏ائمة الحديث.
39 الشيخ محمد ابن السيد درويش الحوت البيروتي المتوفى
(1276): في حسن الاثر (ص‏246).
40 السيد محمد بن عبداللّه الدمياط‏ي الشافعي المتوفى
(1307): في مصباح الظلام ((555)) (2/144).
41 عدة من فقهاء المذاهب الاربعة في مصر اليوم: في الفقه
على المذاهب الاربعة ((556)) (1/590).
2
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من جاءني زائرا لا تعمله الا زيارتي
كان حقا علي ان اكون له شفيعا يوم‏القيامة‏». وفي لفظ: «لا
تحمله الا زيارتي‏». وفي آخر: «لم تنزعه حاجة الا زيارتي‏». وفي
رابع: «لا ينزعه الا زيارتي كان حقا على اللّه عز وجل‏» وفي
خامس للغزالي: «لا يهمه الا زيارتي‏». اخرجه جمع من الحفاظ
لايستهان بهم وبعدتهم، منهم ((557)):
1 الحافظ ابو علي سعيد بن عثمان بن السكن البغدادي
المتوفى بمصر (353): في كتابه السنن الصحاح، جعل‏في آخر
كتاب الحج باب ثواب من زار قبر النبي ولم يذكر في الباب
غير هذا الحديث. قال السبكي في‏شفاء السقام ((558))
(ص‏16): وذلك منه حكم بانه مجمع على صحته بمقتضى
الشرط الذي شرطه في‏الخطبة، وابن السكن هذا امام حافظ
ثقة كثير الحديث، واسع الرحلة.
قال في خطبة كتابه:
اما بعد، فانك سالتني ان اجمع لك ما صح عندي من السنن
الماثورة التي نقلها الائمة من اهل البلدان الذين‏لا يطعن
عليهم طاعن فيما نقلوه، فتدبرت ما سالتني عنه فوجدت
جماعة من الائمة قد تكلفوا ما سالتني من‏ذلك وقد وعيت
جميع ما ذكروه، وحفظت عنهم اكثر ما نقلوه، واقتديت بهم
واجبتك الى ما سالتني من‏ذلك، وجعلته ابوابا في جميع ما
يحتاج اليه من احكام المسلمين، فاول من نصب نفسه لطلب
صحيح الاثار:البخاري وتابعه مسلم، وابو داود، والنسائي، وقد
تصفحت ما ذكروه، وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين‏فيما
طلبوه، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما اجمعوا على
صحته، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره احد من‏الائمة الذين
سميتهم، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره، ونسبته الى
اختياره دون غيره، وما ذكرته مما يتفردبه احد من اهل النقل
للحديث فقد بينت علته ودللت على انفراده دون غيره، وباللّه
التوفيق.
2 الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى (360): اخرجه في
معجمه الكبير.
3 الحافظ ابو بكر محمد بن ابراهيم المقري الاصبهاني
المتوفى (381): في معجمه.
4 الحافظ ابو الحسن الدارقطني المتوفى (385): اخرجه في
اماليه.
5 الحافظ ابو نعيم الاصبهاني المتوفى (430).
6 القاضي ابو الحسن علي بن الحسن الخلعي الشافعي
المتوفى (492): صاحب الفوائد.
7 حجة الاسلام ابو حامد الغزالي الشافعي المتوفى (505): في
احياء العلوم (1/246).
8 الحافظ ابن عساكر المتوفى (571): صاحب تاريخ الشام.
9 الحافظ ابو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى
(648).
10 الحافظ يحيى بن علي القرشي الاموي المالكي المتوفى
(662).
11 الحافظ ابو علي الحسن بن احمد بن الحسن الحداد، في
كتابه.
12 تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى (756): فصل القول
في طرق هذا الحديث، واخرجه من طرق شتى‏وصححه في
شفاء السقام (ص‏13 16).
13 السيد نور الدين علي بن عبداللّه الشافعي القاهري
السمهودي المتوفى(911): في وفاء الوفا (2/396)،ذكره من
طرق شتى، منها طريق الحافظ ابن السكن، فقال: ومقتضى ما
شرطه في خطبته ان يكون هذاالحديث مما اجمع على‏صحته
ثم قال : قلت: ولهذا نقل عنه جماعة، منهم الحافظ زين الدين
العراقي: انه‏صححه. الخ.
14 ابو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى(923): في
المواهب اللدنية، وقال: صححه ابن السكن.
15 الشيخ محمد الخطيب الشربيني المتوفى (977): في
مغني المحتاج شرح المنهاج (1/494) وقال: رواه ابن‏السكن
في سننه الصحاح الماثورة.
16 الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده المتوفى (1078): في مجمع
الانهر (1/157).
3
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من حج فزار قبري بعد وفاتي كان
كمن زارني في حياتي‏». وفي غير واحد من‏طرقه زيادة:
«وصحبني‏» اخرجه جمع من الحفاظ منهم ((559)):
1 الحافظ عبدالرزاق ابو بكر الصنعاني المتوفى (211).
2 الحافظ ابو العباس الحسن بن سفيان الشيباني المتوفى
(303).
3 الحافظ ابو يعلى احمد بن علي الموصلي المتوفى (307):
في مسنده.
4 الحافظ ابو القاسم عبداللّه بن محمد البغوي المتوفى
(317).
5 الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى (360).
6 الحافظ ابو احمد بن عدي المتوفى (365): في الكامل.
7 الحافظ ابو بكر محمد بن ابراهيم المقري المتوفى (381).
8 الحافظ ابو الحسن الدارقطني المتوفى (385): في سننه
وغيرها.
9 الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى (458): في سننه
(5/246).
10 الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى (571): في تاريخه.
11 الحافظ ابن الجوزي المتوفى (597): في مثير الغرام
الساكن الى اشرف الاماكن.
12 الحافظ ابو عبداللّه ابن النجار البغدادي المتوفى (643):
في كتابه الدرة الثمينة في اخبار المدينة.
13 الحافظ ابو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى
(648).
14 الحافظ ابو محمد عبدالمؤمن الدمياط‏ي المتوفى (705).
15 ابو الفتح احمد بن محمد بن احمد الحداد في كتابه.
16 الحافظ ابو الحسين المصري.
17 ولي الدين الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح المؤلف
(737) في باب حرم المدينة في الفصل‏الثالث.
18 تقي الدين السبكي المتوفى (756): بسط القول في طرقه
في شفاء السقام (16 21) ورواه عن كثير من‏هؤلاء الحفاظ
المذكورين وغيرهم.
19 الشيخ شعيب [بن] عبداللّه المصري الحريفيش المتوفى
(801): في الروض الفائق (2/137).
20 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): فصل القول
في طرقه في وفاء الوفا (2/397).
21 الحافظ جلال الدين السيوط‏ي المتوفى (911): في الجامع
الكبير كما في ترتيبه (8/99).
22 قاضي القضاة شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفى
(1069): في شرح الشفا للقاضي عياض(3/567).
23 الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده المتوفى (1078): في
مجمع الانهر (1/157).
24 الشيخ محمد الشوكاني المتوفى (1250): في نيل الاوطار
(4/325).
25 السيد محمد بن عبداللّه الدمياط‏ي الشافعي المتوفى
(1307): في مصباح الظلام (2/144).
4
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من حج البيت ولم يزرني فقد
جفاني‏». اخرجه جمع منهم ((560)):
1 الحافظ ابو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي المتوفى
(354): في الضعفاء.
2 الحافظ ابن عدي المتوفى (365) في الكامل.
3 الحافظ الدارقطني المتوفى (385): في كتابه احاديث
مالك التي ليست في الموطا.
4 تقي الدين السبكي المتوفى (756): من غير طريق، في
شفاء السقام (ص‏22)، ورد حكم ابن الجوزي على‏الحديث
بالوضع.
5 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/398).
6 ابو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى (923): في
المواهب اللدنية، نقلا عن ابن عدي، وابن حبان،والدارقطني.
7 الشيخ اسماعيل الجراحي العجلوني المتوفى (1162): في
كشف الخفاء (2/278) نقلا عن ابن عدي، وابن‏حبان،
والدارقطني.
8 السيد المرتضى‏الزبيدي الحنفي المتوفى (1205): في تاج
العروس (10/74).
9 الشيخ محمد الشوكاني المتوفى (1250): في نيل الاوطار
(4/325).
5
عن عمر مرفوعا: «من زار قبري او من زارني كنت له شفيعا
او شهيدا ومن مات في احد الحرمين‏بعثه اللّه عز وجل في
الامنين يوم القيامة‏». اخرجه ((561)):
1 الحافظ ابو داود الطيالسي المتوفى (204): في مسنده
(1/12).
2 الحافظ ابو نعيم الاصبهاني المتوفى (430).
3 الحافظ البيهقي المتوفى (458): في السنن الكبرى
(5/245).
4 الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى (571): في تاريخ
الشام.
5 الحافظ ابو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى
(648).
6 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏22).
7 نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/399).
8 ابو العباس القسطلاني المتوفى (923): في المواهب
اللدنية.
9 الحافظ ابن الديبع المتوفى (944): في تمييز الطيب
(ص‏162).
10 زين الدين عبدالرؤوف المناوي المتوفى (1031): في كنوز
الحقائق (ص‏141).
11 الشيخ اسماعيل العجلوني المتوفى (1162): في كشف
الخفاء (2/278).
6
عن حاطب بن ابي بلتعة مرفوعا: «من زارني بعد موتي فكانما
زارني في حياتي، ومن مات في احد الحرمين‏بعث يوم القيامة
من الامنين‏». اخرجه ((562)):
1 الحافظ ابو الحسن الدارقطني المتوفى (385): في السنن.
2 الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى (458).
3 الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى (571).
4 الحافظ ابو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي المتوفى
(648).
5 الحافظ ابو محمد عبدالمؤمن الدمياط‏ي المتوفى (705).
6 ابو عبداللّه العبدري المالكي ابن الحاج المتوفى (737): في
المدخل.
7 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏25).
8 الشيخ شعيب الحريفيش المتوفى (801): في الروض الفائق
(2/137).
9 نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/399).
10 ابو العباس القسطلاني المتوفى (923): في المواهب
اللدنية، عن البيهقي.
11 الجراحي العجلوني المتوفى (1162): في كشف الخفاء
(2/551) عن ابن عساكر والذهبي، وحكى عن‏الاخير انه قال: ان
هذا الحديث من اجود احاديث الباب اسنادا.
12 الشيخ محمد الشوكاني المتوفى (1250): في نيل الاوطار
(4/325).
13 الشيخ محمد بن درويش الحوت البيروتي المتوفى
(1276): في حسن الاثر (ص‏246).
7
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من حج حجة الاسلام وزار قبري،
وغزا غزوة وصلى علي في بيت المقدس،لم يساله اللّه عز وجل
فيما افترض عليه‏».
اخرجه ((563)) الحافظ محمد بن الحسين بن احمد ابو الفتح
الازدي المتوفى(374): في فوائده، ورواه عنه‏الحافظ السلفي
ابو طاهر الاصبهاني المتوفى (576): باسناده، واخرجه بالطريق
المذكور تقي الدين السبكي‏المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏25)، وذكره السيد السمهودي المتوفى (911): في وفاء
الوفا (2/400)،والشيخ محمد بن علي الشوكاني المتوفى
(1250): في نيل الاوطار ( 4/326).
8
عن ابي هريرة مرفوعا: «من زارني بعد موتي فكانما زارني وانا
حي، ومن زارني كنت له شهيدا وشفيعايوم‏القيامة‏». اخرجه
: ((564))
1 الحافظ ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه المتوفى (416).
2 الحافظابو سعد احمد بن محمد بن‏احمد بن
الحسن‏الاصبهاني المتوفى(540).
3 ابو الفتوح سعيد بن محمد اليعقوبي [ المتوفى ] سنة
(552): في فوائده.
4 الحافظ ابو سعد عبدالكريم السمعاني الشافعي المتوفى
(562).
5 ابن الانماط‏ي اسماعيل بن عبداللّه الانصاري
المالكي‏المتوفى (619).
6 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏26).
7 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/400).
9
عن انس بن مالك مرفوعا: «من زارني بالمدينة محتسبا كنت
له شفيعا».
وفي رواية اخرى عنه ايضا:
«من مات في احد الحرمين بعث من الامنين يوم القيامة، ومن
زراني محتسبا الى المدينة كان في جواري يوم‏القيامة‏».
وفي لفظ ثالث له زيادة: «وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة‏».
اخرجته امة من الحفاظ منهم ((565)):
1 ابن ابي فديك محمد بن اسماعيل المتوفى (200).
2 ابن ابي الدنيا ابو بكر القرشي المتوفى (281).
3 الحافظ ابو عبداللّه الحاكم النيسابوري المتوفى (405).
4 الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى (458): في شعب الايمان.
5 القاضي عياض المالكي المتوفى (544): في الشفا.
6 الحافظ علي بن الحسن الشهير بابن عساكر المتوفى
(571).
7 الحافظ ابن الجوزي المتوفى (597): في مثير الغرام
الساكن.
8 الحافظ عبدالمؤمن الدمياط‏ي المتوفى (705).
9 ابو عبداللّه العبدري‏المالكي ابن‏الحاج المتوفى (737): في
المدخل (1/261).
10 شمس الدين ابو عبداللّه الدمشقي الحنبلي المعروف بابن
قيم الجوزية المتوفى (751): في زاد المعاد(2/47).
11 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏27).
12 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/400).
13 ابو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى (923): في
المواهب اللدنية.
14 جلال‏الدين‏السيوط‏ي‏المتوفى(911): في‏الجامع‏الكبير كما
في ترتيبه(8/99).
15 الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده المتوفى (1078): في
مجمع الانهر (1/157) بلفظ: «من زارني الى المدينة‏متعمدا
كان في جواري الى يوم القيامة‏».
16 الشيخ محمد الشوكاني المتوفى (1250): في نيل الاوطار
(4/326).
17 ابو عبداللّه الزرقاني المالكي المتوفى(1122): في شرح
المواهب (8/299).
18 الجراحي العجلوني المتوفى (1162): في كشف الخفاء
(2/251).
19 السيد احمد الهاشمي في مختار الاحاديث النبوية
(ص‏169).
20 السيد محمد بن عبداللّه الدمياط‏ي الشافعي المتوفى
(1307): في مصباح الظلام (2/144).
21 الشيخ منصور علي ناصف في التاج (2/216).
10
عن انس بن مالك مرفوعا: «من زارني ميتا فكانما زارني حيا،
ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم‏القيامة، وما من احد من
امتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر» اخرجه ((566)):
1 الحافظ ابو عبداللّه محمد بن محمود ابن النجار المتوفى
(643): في كتابه الدرة الثمينة في فضائل المدينة.
2 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏28).
3 الحافظ زين الدين العراقي المتوفى (806): اشار اليه كما
في المواهب.
4 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/400).
5 ابو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى (923): في
المواهب اللدنية.
6 العجلوني المتوفى (1162): في كشف الخفاء (3/278).
11
عن ابن عباس مرفوعا: «من زارني في مماتي كان كمن زارني
في حياتي، ومن زارني حتى ينتهي الى قبري‏كنت له يوم
القيامة شهيدا او قال شفيعا».
((567)): الحافظ ابو جعفر العقيلي المتوفى (322) في اخرجه
كتاب الضعفاء في ترجمة فضالة بن سعيد المازني،والحافظ ابن
عساكر المتوفى (571) كما في شفاء السقام (ص‏21)، ووفاء الوفا
(2/401)، ونيل الاوطارللشوكاني (4/325، 326).
12
عن علي امير المؤمنين مرفوعا وغير مرفوع: «من زار قبري بعد
مماتي فكانما زارني في حياتي، ومن لم يزرقبري فقد جفاني‏».
اخرجه ((568)).
1 ابو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحسني في كتابه
اخبار المدينة.
2 ابو سعيد عبدالملك بن محمد النيسابوري الخركوشي
المتوفى (406): في شرف المصطفى.
3 الحافظ ابن عساكر المتوفى (571).
4 الحافظ ابو عبداللّه ابن النجار المتوفى (643): في كتاب
الدرة الثمينة.
5 الحافظ عبدالمؤمن الدمياط‏ي المتوفى (705).
6 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏29).
7 الشيخ شعيب الحريفيش المتوفى (801): في الروض الفائق
(2/137).
8 السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911): في وفاء الوفا
(2/401).
9 زين‏الدين عبدالرؤوف‏المناوي: المتوفى(1031):
في‏كنوزالحقائق(ص‏141).
13
عن بكر بن عبداللّه مرفوعا: «من اتى المدينة زائرا لي وجبت له
شفاعتي يوم القيامة، ومن مات في احدالحرمين بعث آمنا».
اخرجه ((569)) ابو الحسين يحيى بن الحسن الحسني في
كتابه اخبار المدينة، كما في شفاء السقام للسبكي(ص‏30)،
ووفاء الوفا للسمهودي (2/402).
14
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من زارني بعد موتي فكانما زارني
في حياتي‏». اخرجه ((570)):
1 الحافظ سعيد بن منصور النسائي ابو عثمان الخراساني
المتوفى (227).
2 الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى (360).
3 الحافظ ابو احمد بن عدي المتوفى (365).
4 الحافظ ابو الشيخ الانصاري المتوفى (369).
5 الحافظ ابو الحسن الدارقطني المتوفى (385).
6 الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى (458).
7 القاضي عياض المالكي المتوفى (544).
8 قاضي القضاة الخفاجي الحنفي المتوفى (1062): في شرح
الشفاء (3/565)، نقله عن البيهقي والدارقطني‏والطبراني وابن
منصور.
9 زين الدين عبدالرؤوف المناوي المتوفى (1031): في كنوز
الحقائق (ص‏141) بلفظ: «من زارقبرى بعدموتي‏».
10 العجلوني المتوفى (1162): في كشف الخفاء (2/251)، نقلا
عن ابي الشيخ والطبراني وابن عدي‏والبيهقي.
15
عن ابن عباس مرفوعا: «من حج الى مكة ثم قصدني في
مسجدي كتبت له حجتان مبرورتان‏».
اخرجه ((571))الديلمي في‏مسنده، كما في‏وفاءالوفا(2/401)
ونيل الاوطار(4/326).
16
عن رجل من آل الخطاب مرفوعا: «من زارني متعمدا كان في
جواري يوم القيامة، ومن مات في احدالحرمين بعثه اللّه في
الامنين من الامنين ». وزاد الشحامي عقب قوله يوم
القيامة : «ومن سكن المدينة‏وصبر على بلائها كنت له شهيدا
وشفيعا يوم القيامة‏». روي باسناد فيه من الحفاظ ((572)):
1 الحافظ ابو جعفر العقيلي المتوفى (322).
2 الحافظ ابو الحسن الدارقطني المتوفى (385).
3 الحافظ ابو عبداللّه الحاكم المتوفى (405).
4 الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى (458): في شعب الايمان.
5 الحافظ ابن عساكر الدمشقي المتوفى (571).
6 الحافظ ابو محمد عبدالمؤمن الدمياط‏ي المتوفى (705):
واخرجه من طريق هؤلاء الحفاظ.
7 ولي الدين الخطيب العمري التبريزي في مشكاة المصابيح
المؤلف (737) في باب حرم المدينة في الفصل‏الثالث.
8 تقي الدين السبكي المتوفى (756): في شفاء السقام
(ص‏24)، وقال: مرسل جيد، ورواه عنه السيد نورالدين
السمهودي في وفاء الوفا (2/399).
17
عن عبداللّه بن عمر مرفوعا: «من زارني الى المدينة كنت له
شهيدا وشفيعا». اخرجه ((573)) الحافظ‏الدارقطني باسناده
في السنن كما في وفاء الوفا (2/398).
18
ر وي عن رسول اللّه (ص) قال: «من وجد سعة ولم يفد يغد
الي فقد جفاني‏». ذكره ((574)) ابن فرحون في‏مناسكه،
والغزالي في الاحياء (1/246)، والقسطلاني في المواهب
اللدنية، والعجلوني في كشف الخفاء(2/278).
19
قال رسول اللّه (ص): «من زارني بعد وفاتي وسلم علي رددت
عليه السلام عشرا، وزاره عشرة من‏الملائكة، كلهم يسلمون
عليه، ومن سلم علي في بيته رد اللّه تعالى علي روحي حتى
اسلم عليه‏».
ذكره الشيخ شعيب الحريفيش المتوفى (801) في الروض
الفائق ((575)) (2/137).
20
عن ابي عبداللّه محمد بن العلاء قال: دخلت المدينة وقد غلب
علي الجوع فزرت قبر النبي (ص) وسلمت‏عليه وعلى
الشيخين غ وقلت: يا رسول اللّه جئت وبي من الفاقة والجوع
مالا يعلمه الا اللّه غ واناضيفك في هذه الليلة، ثم غلبني النوم
فرايت النبي (ص) في المنام فاعطاني رغيفافاكلت نصفه، ثم
انتبهت من‏المنام وفي يدي نصفه الاخر، فتحقق عندي قول
النبي (ص): «من رآني في المنام فقد رآني حقا، فان‏الشيطان
لا يتمثل بي‏».
ثم نوديت: «يا ابا عبداللّه لا يزور قبري احد الا غفر له ونال
شفاعتي غدا».
ذكره الشيخ شعيب الحريفيش في الروض الفائق ((576))
(2/138) فقال في المعنى:
من زار قبر محمد
نال الشفاعة في غد
باللّه كرر ذكره
وحديثه يا منشدي
واجعل صلاتك دائما
جهرا عليه تهتدي
فهو الرسول المصطفى
ذو الجود والكف الندي
وهو المشفع في الورى
من هول يوم الموعد
والحوض مخصوص به
في الحشر عذب المورد
صلى عليه ربنا
ما لاح نجم الفرقد
21
مرفوعا عنه (ص): «لا عذر لمن كان له سعة من امتي ولم
يزرني‏».
رواه الشيخ عبدالرحمن شيخ زاده في مجمع الانهر في شرح
ملتقى الابحر (1/157)، وعده من ادلة الباب من‏دون غمز فيه.
22
عن امير المؤمنين علي (ع): «من زار قبر رسول اللّه (ص) كان
في جواره‏». اخرجه ((577)): ابن عساكر كما في‏نيل الاوطار
للشوكاني (4/326).
(فلعلك باخع نفسك على آثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث
اسفا) ((578)).
(فباي حديث بعده يؤمنون) ((579)).

كلمات اعلام المذاهب الاربعة حول زيارة النبي (ص)
حول زيارة النبي الاقدس (ص) وهي [اثنتان و] اربعون كلمة:
1 قال ابو عبداللّه الحسين بن الحسن الحليمي الجرجاني
الشافعي المتوفى(403) في كتابه المنهاج في شعب‏الايمان
((580)) بعد ذكر جملة من تعظيم النبي: فاما اليوم فمن
تعظيمه زيارته.
2 قال ابو الحسن احمد بن محمد المحاملي الشافعي المتوفى
(425) في التجريد: ويستحب للحاج اذا فرغ من‏مكة ان يزور
قبر النبي (ص).
3 قال القاضي ابو الطيب طاهر بن عبداللّه الطبري المتوفى
(450): ويستحب ان يزور النبي (ص) بعد ان‏يحج ويعتمر.
4 قال اقضى القضاة ابو الحسن الماوردي المتوفى (450) في
الاحكام السلطانيه ((581)) (ص‏105):
فاذا عاد ولي الحاج سار بهم على طريق المدينة لزيارة قبر
رسول اللّه (ص) ليجمع لهم بين حج بيت اللّهغ وزيارة قبر
رسول اللّه، رعاية لحرمته وقياما بحقوق طاعته، وذلك وان لم
يكن من فروض الحج فهومن مندوبات الشرع المستحبة،
وعبادات الحجيج المستحسنة.
وقال في الحاوي: اما زيارة قبر النبي (ص) فمامور بها ومندوب
اليها.
5 حكى عبدالحق بن محمد الصقيلي المتوفى (466) في
كتابه تهذيب الطالب، عن الشيخ ابي عمران المالكي‏انه قال:
انما كره مالك ان يقال: زرنا قبر النبي (ص)، لان الزيارة من شاء
فعلها ومن شاء تركها، وزيارة قبرالنبي (ص) واجبة.
قال عبد الحق: يعني من السنن الواجبة (في المدخل 1/256)
يريد وجوب السنن المؤكدة.
6 قال ابو اسحاق ابراهيم بن محمد الشيرازي الفقيه الشافعي
المتوفى (476) في المهذب ((582)): ويستحب‏زيارة قبر
رسول اللّه (ص).
7 قال ابو الخطاب محفوظ بن احمد الكلوداني الفقيه
البغدادي الحنبلي المتوفى(510) في كتاب الهداية: واذافرغ
من الحج استحب له زيارة قبر النبي (ص) وقبر صاحبيه.
8 قال القاضي عياض المالكي المتوفى(544) في الشفاء
((583)): وزيارة قبره(ص) سنة مجمع عليها، وفضيلة‏مرغب
فيها. ثم ذكر عدة من احاديث الباب فقال:
قال اسحاق بن ابراهيم الفقيه: ومما لم يزل من شان من حج
المزور ((584)) بالمدينة‏والقصد الى الصلاة في‏مسجد رسول
اللّه (ص)، والتبرك برؤية روضته ومنبره وقبره ومجلسه
وملامس يديه ومواطن قدميه‏والعمود الذي استند اليه ومنزل
جبريل بالوحي‏فيه عليه، ومن‏عمره وقصده‏من‏الصحابة
وائمة‏المسلمين،والاعتبار بذلك كله.
9 قال ابن هبيرة المتوفى (560)، في كتاب اتفاق الائمة: اتفق
مالك والشافعي وابو حنيفة واحمد بن حنبل‏رحمهم اللّه تعالى
على ان زيارة النبي (ص) مستحبة. المدخل لابن الحاج
(1/256).
10 عقد الحافظ ابن الجوزي الحنبلي المتوفى (597) في
كتابه مثير الغرام الساكن الى اشرف الاماكن، بابافي‏زيارة قبر
النبي (ص) وذكر حديثي ابن عمر وانس المذكورين في
احاديث الباب.
11 قال ابو محمد عبدالكريم بن عطاء اللّه المالكي المتوفى
(612) في مناسكه: فصل: اذا كمل لك حجك‏وعمرتك على
الوجه المشروع لم يبق بعد ذلك الا اتيان مسجد رسول اللّه
(ص) للسلام على النبي (ص)،والدعاء عنده والسلام
على‏صاحبيه والوصول الى البقيع وزيارة ما فيه من قبور
الصحابة والتابعين،والصلاة في مسجد الرسول (ص)، فلا ينبغي
للقادر على‏ذلك تركه.
12 قال ابو عبداللّه محمد بن عبداللّه بن الحسين السامري
الحنبلي المعروف بابن ابي سنينة المتوفى(616) في كتاب
المستوعب، باب زيارة قبر الرسول (ص): واذا قدم مدينة
الرسول (ص) استحب له ان‏يغتسل لدخولها. ثم ذكر ادب
الزيارة، وكيفية السلام والدعاء والوداع.
13 قال الشيخ موفق الدين عبداللّه بن احمد بن قدامة
المقدسي الحنبلي المتوفى(620)في كتابه المغني
:فصل: يستحب زيارة قبر النبي (ص)، ثم ذكر حديثي ((585))
ابن عمر وابي هريرة من طريق الدارقطني واحمد.
14 قال محيي الدين النووي الشافعي المتوفى حدود (677)
في المنهاج ((586)) المطبوع بهامش شرحه المغني(1/494):
ويسن شرب ماء زمزم وزيارة قبر رسول‏اللّه(ص) بعد فراغ الحج.
15 قال نجم الدين بن حمدان الحنبلي المتوفى (695) في
الرعاية الكبرى في الفروع الحنبلية: ويسن لمن فرغ‏عن نسكه
زيارة قبر النبي (ص) وقبر صاحبيه غ، وله ذلك بعد فراغ حجه
وان شاء قبل فراغه.
16 قال القاضي الحسين: اذا فرغ من الحج فالسنة ان يقف
بالملتزم ويدعو، ثم يشرب من ماء زمزم،ثم‏ياتي المدينة ويزور
قبر النبي (ص). الشفاء.
17 قال القاضي ابو العباس احمد السروجي الحنفي المتوفى
(710) في الغاية: اذا انصرف الحاج‏والمعتمرون‏من مك ة
فليتوجهوا الى طيبة مدينة رسول اللّه (ص) وزيارة قبره، فانها
من انجح المساعي.
18 قال الامام القدوة ابن الحاج محمد بن محمد العبدري
القيرواني المالكي المتوفى (737) في المدخل، في‏فصل زيارة
القبور (1/257): واما عظيم جناب الانبياء والرسل صلوات اللّه
وسلامه عليهم اجمعين آفياتي اليهم الزائر، ويتعين عليه
قصدهم من الاماكن البعيدة، فاذا جاء اليهم فليتصف بالذل
والانكساروالمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار
والخضوع، ويحضر قلبه وخاطره اليهم والى‏مشاهدتهم
بعين‏قلبه لا بعين بصره، لانهم لا يبلون ولا يتغيرون، ثم يثني
على اللّه تعالى بما هو اهله، ثم يصلى عليهم‏ويترضى على
اصحابهم، ثم يترحم على التابعين لهم باحسان الى يوم الدين،
ثم يتوسل الى اللّه تعالى بهم في‏قضاء مربه ومغفرة ذنوبه،
ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم، ويجزم بالاجابة ببركتهم
ويقوي حسن‏ظنه في ذلك، فانهم باب اللّه المفتوح، وجرت
سنته سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على ايديهم وبسببهم،ومن
عجز عن الوصول فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج اليه
من حوائجه ومغفرة ذنوبه وسترعيوبه الى غير ذلك، فانهم
السادة الكرام، والكرام لا يردون من سالهم ولا من توسل بهم
ولا من قصدهم‏ولا من لجا اليهم.
هذا الكلام في زيارة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام
عموما. ثم قال:
فصل: واما في زيارة سيد الاولين والاخرين صلوات اللّه عليه
وسلامه فكل ما ذكر يزيد عليه اضعافه‏اعني في الانكسار
والذل والمسكنة، لانه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته، ولا
يخيب من قصده، ولا من‏نزل بساحته، ولا من استعان او
استغاث به، اذ انه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال
وعروس‏المملكة الى ان قال :
فمن توسل به، او استغاث به، او طلب حوائجه منه، فلا يرد ولا
يخيب لما شهدت به المعاينة والاثار،ويحتاج الى الادب الكلى
في زيارته عليه الصلاة والسلام، وقد قال علماؤنا رحمة اللّه
عليهم: ان الزائر يشعرنفسه بانه واقف بين يديه عليه الصلاة
والسلام كما هو في حياته، اذا لا فرق بين موته وحياته اعني
في‏مشاهدته لامته ومعرفته باحوالهم ونياتهم وعزائمهم
وخواطرهم ذلك عنده جلي لا خفاء فيه الى ان‏قال :
فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حط احمال
الاوزار، واثقال الذنوب والخطايا، لان بركة‏شفاعته عليه
الصلاة والسلام وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب اذ انها
اعظم من الجميع، فليستبشر من‏زاره، وليلجا الى اللّه تعالى
بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام من لم يزره، اللهم لا
تحرمنا من شفاعته‏بحرمته عندك آمين رب العالمين، ومن
اعتقد خلاف هذا فهو المحروم، الم يسمع قول اللّه غ: (ولو انهم
اذظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول)
((587))الاية؟ فمن جاءه ووقف ببابه وتوسل به‏وجد اللّه توابا
رحيما، لان اللّه منزه عن خلف الميعاد، وقد وعد سبحانه
وتعالى بالتوبة لمن جاءه ووقف ببابه‏وساله واستغفر ربه، فهذا لا
يشك فيه ولا يرتاب الا جاحد للدين معاند للّهولرسوله(ص)،
نعوذ باللّهمن‏الحرمان.
19 الف الشيخ تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى (756)
كتابا حافلا في زيارة النبي الاعظم في (187)صحيفة، واسماه
شفاء السقام في زيارة خير الانام ردا على ابن تيمية، وذكر كثيرا
من احاديث الباب،ثم‏جعل بابا في نصوص العلماء من
المذاهب‏الاربعة على‏استحبابها،
وان‏ذلك‏مجمع‏عليه‏بين‏المسلمين.وقال ((588)) في
(ص‏48):
لا حاجة الى تتبع كلام الاصحاب في ذلك مع العلم باجماعهم
واجماع سائرالعلماء عليه، والحنفية قالوا:ان‏زيارة قبر النبي
(ص) من افضل المندوبات والمستحبات، بل تقرب من درجة
الواجبات، وممن صرح‏بذلك ابو منصور محمد بن مكرم
الكرماني في مناسكه، وعبداللّه بن محمود بن بلدجي في شرح
المختار، وفي‏فتاوى ابي الليث السمرقندي في باب اداء الحج.
وقال في (ص‏59): كيف يتخيل في احد من السلف منعهم من
زيارة المصطفى(ص) وهم مجمعون على زيارة‏سائر الموتى،
وسنذكر ذلك وما ورد من الاحاديث والاثار في زيارتهم.
وحكى في (ص‏61) عن القاضي عياض وابي زكريا النووي
اجماع العلماء والمسلمين على استحباب‏الزيارة.
وقال (ص‏62): واذا استحب زيارة قبر غيره (ص)، فقبره اولى
لما له من الحق ووجوب التعظيم، فان قلت:الفرق يعني بين
زيارة قبر النبي وغيره ان غيره يزار للاستغفار له لا حتياجه
الى ذلك، كما فعل النبي(ص) في زيارته اهل البقيع،
والنبي(ص) مستغن عن ذلك. قلت: زيارته (ص) انما هي
لتعظيمه والتبرك به،ولتنالنا الرحمة بصلاتنا وسلامنا عليه،
كما انا مامورون بالصلاة عليه والتسليم وسؤال‏الوسيلة وغير
ذلك ممايعلم انه حاصل له(ص) بغير سؤالنا، ولكن النبي(ص)
ارشدنا الى ذلك لنكون بدعائنا له متعرضين للرحمة‏التي رتبها
اللّه على ذلك.
فان قلت: الفرق ايضا ان غيره لا يخشى‏فيه محذور وقبره (ص)
يخشى الافراط في تعظيمه ان يعبد. قلت:هذا كلام تقشعر منه
الجلود، ولولا خشية اغترار الجهال به لما ذكرته، فان فيه تركا
لما دلت عليه الادلة‏الشرعية بالاراء الفاسدة الخيالية، وكيف
تقدم على تخصيص قوله (ص): «زوروا القبور» ؟ وعلى ترك
قوله:«من زار قبري وجبت له شفاعتي‏» ؟ وعلى مخالفة اجماع
السلف والخلف بمثل هذا الخيال الذي لم يشهد به‏كتاب ولا
سنة ؟ بخلاف النهي عن اتخاذه مسجدا، وكون الصحابة
احترزوا عن ذلك المعنى المذكور، لان‏ذلك قد ورد النهي فيه،
وليس لنا ان نشرع احكاما من قبلنا (ام لهم شركاء شرعوا لهم
من الدين ما لم ياذن‏به اللّه) ((589)) فمن منع زيارة قبر
النبي(ص) فقد شرع من الدين ما لم ((590)) ياذن به اللّه،
وقوله مردودعليه، ولو فتحنا باب هذا الخيال الفاسد لتركنا
كثيرا من السنن بل ومن الواجبات.
والقرآن كله والاجماع المعلوم من الدين بالضرورة، وسيرة
الصحابة والتابعين وجميع علماء المسلمين‏والسلف الصالحين
على وجوب تعظيم النبي (ص) والمبالغة في‏ذلك. ومن تامل
القرآن العزيز وما تضمنه من‏التصريح والايماء الى وجوب
المبالغة في تعظيمه وتوقيره والادب معه، وما كانت الصحابة
يعاملونه به من‏ذلك، امتلا قلبه ايمانا، واحتقر هذا الخيال
الفاسد، واستنكف ان يصغي اليه واللّه تعالى هو الحافظ
لدينه،ومن يهد اللّه فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له،
وعلماء المسلمين متكفلون بان يبينوا للناس ما يجب‏من الادب
والتعظيم والوقوف عند الحد الذي لا يجوز مجاوزته بالادلة
الشرعية، وبذلك يحصل الامر من‏عبادة غير اللّه تعالى، ومن
اراد اللّه ضلاله من افراد من الجهال فلن يستطيع احد هدايته،
فمن ترك شيئا من‏التعظيم المشروع لمنصب النبوة زاعما
بذلك الادب مع الربوبية فقد كذب على اللّهتعالى‏وضيع ما امر
به في‏حق رسله، كما ان من افرط وجاوز الحد الى‏جانب
الربوبية فقد كذب على رسل اللّه وضيع ما امروا به في‏حق ربهم
سبحانه وتعالى، والعدل حفظ ما امر اللّه به في الجانبين، وليس
في الزيارة المشروعة من التعظيم‏ما يفضي الى محذور.
وعقد ((591)) في (ص‏75 87) بابا في كون السفر الى الزيارة
قربة، وبسط القول فيه واثبته بالكتاب والسنة‏والاجماع
والقياس، واستدل عليه من الكتاب بقوله تعالى: (ولو انهم اذ
ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروااللّه واستغفر لهم الرسول
لوجدوا اللّه توابا رحيما) ((592)). بتقريب صدق‏المجي‏ء
وعدم‏الفرق بين‏حياته(ص)ومماته.
ومن السنة بعموم قوله (ص): «من زار قبري‏»، وصريح صحيحة
ابن السكن: «من جاءني زائرا لا تعمله‏حاجة الا زيارتي‏»، وبما دل
من السنة على‏خروج النبي من المدينة لزيارة القبور، واذا جاز
الخروج الى‏القريب جاز الى البعيد، فقد ثبت في الصحيح
خروجه (ص) الى البقيع ((593)) بامر من اللّه تعالى
وتعليم‏عائشة كيفية السلام على اهل البقيع، وخروجه الى قبور
الشهداء ((594)). ثم قال:
الرابع: الاجماع لاطباق السلف والخلف، فان الناس لم يزالوا في
كل عام، اذا قضوا الحج، يتوجهون الى‏زيارته (ص)، ومنهم من
يفعل ذلك قبل الحج، هكذا شاهدناه وشاهده من قبلنا، وحكاه
العلماء عن‏الاعصار القديمة كما ذكرناه في الباب الثالث. وذلك
امر لا يرتاب فيه، وكلهم يقصدون ذلك ويعرجون اليه‏وان لم
يكن طريقهم، ويقطعون فيه مسافة بعيدة وينفقون فيه
الاموال ويبذلون فيه المهج، معتقدين ان ذلك‏قربة وطاعة،
واطباق هذا الجمع العظيم من مشارق الارض ومغاربها على
ممر السنين وفيهم العلماءوالصلحاء وغيرهم يستحيل ان يكون
خطا، وكلهم يفعلون ذلك على وجه التقرب به الى اللّه غ،
ومن‏تاخر عنه من المسلمين، فانما يتاخر بعجز او تعويق
المقادير مع تاسفه عليه ووده لو تيسر له، ومن ادعى ان‏هذا
الجمع العظيم مجمعون على خطا فهو المخطئ.
20 قال زين الدين ابو بكر بن الحسين بن عمر القريشي
العثماني المصري‏المراغي المتوفى (816) في تحقيق‏النصرة
في تاريخ دار الهجرة ((595)):
وينبغي لكل مسلم اعتقاد كون زيارته (ص) قربة عظيمة،
للاحاديث الواردة في ذلك، ولقوله تعالى (ولوانهم اذ ظلموا
انفسهم جاؤوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول). الاية. لان
تعظيمه لا ينقطع بموته، ولايقال: ان استغفار الرسول لهم انما
هو في حياته وليست الزيارة كذلك، لما اجاب به بعض الائمة
المحققين ان‏الاية دلت على تعليق وجدان اللّه تعالى توابا
رحيما بثلاثة امور: المجي‏ء، واستغفارهم، واستغفار الرسول
لهم.وقد حصل استغفار الرسول لجميع المؤمنين، لانه قد
استغفر للجميع، قال اللّه تعالى: (واستغفر لذنبك‏وللمؤمنين
والمؤمنات) ((596)) فاذا وجد مجيئهم واستغفارهم كملت
الامور الثلاثة الموجبة لتوبة اللّه تعالى‏ورحمته. المواهب اللدنية
للقسطلاني ((597)).
21 قال السيد نور الدين السمهودي المتوفى (911) في وفاء
الوفا ((598)) (2/412) بعد ذكر احاديث الباب:
واما الاجماع: فاجمع العلماء على استحباب زيارة القبور
للرجال، كما حكاه النووي بل قال بعض الظاهرية‏بوجوبها، وقد
اختلفوا في النساء، وقد امتاز القبر الشريف بالادلة الخاصة به
كما سبق، قال السبكي: ولهذااقول انه لا فرق في زيارته(ص)
بين الرجال والنساء. وقال الجمال الريمي في التقفية: يستثنى
اي من‏محل‏الخلاف قبر النبي (ص) وصاحبيه، فان زيارتهم
مستحب ة للنساء بلا نزاع، كما اقتضاه قولهم في‏الحج: يستحب
لمن حج ان يزور قبر النبي (ص)، وحينئذ فيقال معاياة: قبور
يستحب زيارتها للنساءبالاتفاق، وقد ذكر ذلك بعض المتاخرين
وهو الدمنهوري الكبير، واضاف اليه قبور الاولياء
والصالحين‏والشهداء. ثم بسط القول في ان السفر للزيارة قربة
كالزيارة نفسها.
22 قال الحافظ ابو العباس القسطلاني المصري المتوفى
(923) في المواهب اللدنية ((599)) الفصل الثاني في‏زيارة
قبره الشريف ومسجده المنيف : اعلم ان زيارة قبره الشريف
من اعظم القربات وارجى الطاعات‏والسبيل الى اعلى
الدرجات، ومن اعتقد غير هذا فقد انخلع من‏ربقة‏الاسلام،
وخالف‏اللّه ورسوله‏وجماعة‏العلماءالاعلام.
وقد اطلق بعض المالكية، وهو ابو عمران الفاسي كما ذكره
في المدخل ((600)) عن تهذيب الطالب لعبدالحق : انها
واجبة. قال: ولعله اراد وجوب السنن المؤكدة، وقال القاضي
((601)): انها من سنن‏المسلمين مجمع عليها وفضيلة عياض
مرغب فيها.
ثم ذكر جملة من الاحاديث الواردة في زيارته (ص) فقال: وقد
اجمع المسلمون على استحباب زيارة القبوركما حكاه النووي
((602))، واوجبها الظاهرية، فزيارته (ص) مطلوبة بالعموم
والخصوص كما سبق، ولان‏زيارة القبور تعظيم، وتعظيمه (ص)
واجب، ولهذا قال بعض العلماء: لا فرق في زيارته (ص) بين
الرجال‏والنساء، وان كان محل الاجماع على استحباب زيارة
القبور للرجال، وفي النساء خلاف، الاشهر في مذهب‏الشافعي
الكراهة.
قال ابن حبيب من المالكية: ولا تدع زيارة قبره (ص) والصلاة
في مسجده، فان فيه من الرغبة ما لا غنى‏بك ولا باحد عنه،
وينبغي لمن نوى الزيارة ان ينوي مع ذلك زيارة مسجده
الشريف والصلاة فيه، لانه احدالمساجد الثلاثة التي لا تشد
الرحال الا اليها، وهو افضلها عند مالك، وليس لشد الرحال الى
غير المساجدالثلاثة فضل، لان الشرع لم يجئ به، وهذا الامر لا
يدخله قياس، لان شرف البقعة انما يعرف بالنص‏الصريح عليه،
وقد ورد النص في هذه دون غيرها.
وقد صح ان عمر بن عبدالعزيز كان يبرد البريد للسلام
على‏النبي(ص) فالسفر اليه قربة‏لعموم‏الادلة. ومن‏نذر الزيارة
وجبت عليه كما جزم به ابن كج من اصحابنا، وعبارته: اذا نذر
زيارة قبر النبي (ص) لزمه‏الوفاء وجها واحدا. انتهى. الى ان قال:
وللشيخ تقي الدين ابن تيمية هنا كلام شنيع عجيب يتضمن
منع شد الرحال‏للزيارة النبوية، وانه ليس من‏القرب بل يضد
ذلك، ورد عليه الشيخ تقي الدين السبكي في شفاء السقام
فشفى صدور المؤمنين.
23 ذكر شيخ الاسلام ابو يحيى زكريا الانصاري الشافعي
المتوفى (925): في اسنى المطالب شرح روض‏الطالب لشرف
الدين اسماعيل بن المقري اليمني (1/501) ما يستحب لمن
حج وقال: ثم يزور قبرالنبي(ص) ويسلم عليه وعلى‏صاحبيه
بالمدينة المشر فة. ثم ذكر شطرا من ادلتها وجملة من آداب
الزيارة.
24 قال ابن حجر الهيتمي المكي الشافعي المتوفى (973)
((603)) في كتابه الجوهر المنظم في زيارة القبرالمكرم
(ص‏12) طبع سنة (1279) بمصر بعد ما استدل
على‏مشروعية زيارة قبر النبي بعدة ادلة، منهاالاجماع: فان
قلت: كيف تحكي الاجماع على‏مشروعية الزيارة والسفر اليها
وطلبها وابن تيمية من‏متاخري الحنابلة منكر لمشروعية
ذلك كله كما رآه السبكي في خطه ؟ وقد اطال ابن
تيمية‏الاستدلال‏لذلك بما تمجه الاسماع، وتنفر عنه الطباع،
بل زعم حرمة السفر لها اجماعا وانه لا تقصر فيه الصلاة،
وان‏جميع الاحاديث الواردة فيها موضوعة، وتبعه بعض من
تاخر عنه من اهل مذهبه.
قلت: من‏هو ابن‏تيمية حتى‏ينظر اليه او يعول‏في‏شي‏ء من‏امور
الدين‏عليه؟وهل هو الا كما قال جماعة من‏الائمة الذين تعقبوا
كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة، حتى اظهروا عوار سقطاته
وقبائح اوهامه وغلطاته،كالعز بن جماعة: عبد اضله اللّه تعالى
واغواه، والبسه رداء الخزي وارداه، وبواه من قوة الافتراء
والكذب مااعقبه الهوان واوجب له‏الحرمان. ولقد تصدى
شيخ‏الاسلام وعالم‏الانام‏المجمع على‏جلالته واجتهاده‏وصلاحه
وامامته‏التقي السبكي قدس اللّه روحه ونور ضريحه للرد
عليه في تصنيف مستقل افاد فيه‏واجاد، واصاب، واوضح بباهر
حججه طريق الصواب. ثم قال:
هذا وما وقع من ابن تيمية مما ذكر وان كان عثرة لا تقال ابدا،
ومصيبة يستمر شؤمها سرمدا، وليس‏بعجيب فانه سولت له
نفسه وهواه وشيطانه انه ضرب مع المجتهدين بسهم صائب،
ومادرى المحروم انه اتى‏باقبح المعائب، اذ خالف اجماعهم في
مسائل كثيرة، وتدارك على ائمتهم سيما الخلفاء الراشدين
باعتراضات‏سخيفة شهيرة، حتى تجاوز الى الجناب الاقدس
المنزه سبحانه عن كل نقص والمستحق لكل كمال
انفس،فنسب اليه الكبائر والعظائم، وخرق سياج عظمته بما
اظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم،وتضليل
من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتاخرين، حتى قام عليه
علماء عصره والزموا السلطان بقتله اوحبسه وقهره، فحبسه الى
ان مات، وخمدت تلك البدع، وزالت تلك الضلالات، ثم انتصر
له اتباع لم يرفع‏اللّه لهم راسا، ولم يظهر لهم جاها ولا باسا، بل
ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من اللّه ذلك
بماعصوا وكانوا يعتدون.
25 قال الشيخ محمد الخطيب الشربيني المتوفى (977)، في
مغني المحتاج ((604)) (1/357): ومحل هذه‏الاقوال ((605))
في غير زيارة قبر سيد المرسلين، اما زيارته فمن اعظم القربات
للرجال والنساء، والحق‏الدمنهوري به قبور بقية الانبياء
والصالحين والشهداء، وهو ظاهر وان قال الاذرعي: لم اره
للمتقدمين، قال‏ابن شهبة: فان صح ذلك فينبغي ان يكون
زيارة قبر ابويها واخوتها وسائر اقاربها كذلك فانهم اولى‏بالصلة
من‏الصالحين. انتهى. والاولى عدم الحاقهم بهم‏لما تقدم من
تعليل الكراهة ((606)).