هذه التعاليم الفاسدة فيها دحس((1294)) لنظام المجتمع،
ودحل بين الفرق الاسلامية، وهتك لناموس الشرع المقدس
وعبث‏بسياسة البلاد، وصدع لتوحيد العباد.
هذه الاقلام المسمومة تمنع الامة عن سعادتها ورقيها، وتولد
العراقيل في مسيرها ومسربها، وتمحو ما خطته يد الاصلاح‏في
صحائف القلوب، وتحيي في النفوس ما عقمته داعية الدين.
(يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في
الصدور)((1295)) ان الاراء الدينية الاسلامية اجتماعية
يشترك فيهاكل معتنق للاسلام، اذ لا تمثل في الملا الا باسم
الدين الاجتماعي، فيهم كل اسلامي يحمل بين جنبيه عاطفة
دينية ان يدافع‏عن شرف نحلته، وكيان ملته، مهما وجد هناك
زلة في راي، او خطا في فكرة، ولا يسعه ان يفرق بين باءة
واخرى، اويخص نفسه بحكومة دون غيرها (ان هي الا اسماء
سميتموها انتم وآباؤكم)((1296)) بل الارض كلها بيئة المسلم
الصادق،والاسلام حكومته وهو يعيش تحت راية الحق، وتوحيد
الكلمة ضالته، وصدق الاخاء شعاره، اينما كان وحيثما كان.
هذا شان الافراد، فكيف بالحكومات العزيزة الاسلامية؟ التي هي
شعب تلك الحكومة العالمية الكبرى، ومفردات ذلك‏الجمع
الصحيح، ومقطعات حروف تلك الكلمة الواحدة، كلمة الصدق
والعدل، كلمة الاخلاص والتوحيد، كلمة‏العزوالشرف، كلمة
الرقي والتقدم.
فانى يسوغ لحكومة مصر العزيزة ان ترخص لنشر هذه الكتب
في بلادها، وتشوه سمعتها في ارجاء الدنيا؟ وهي ثغرالاسلام
المستحكم من اول يومه، وهي مدرسة الشرق المؤسسة تحت
راية الحق بيد رجال العلم والدين.
اليس عارا على مصر بعدما مضت عليها قرون متطاولة بحسن
السمعة ان تعرف في العالم باناس دجالين،وكتاب‏مستاجرين،
واقلام مسمومة، وان يقال: ان فقيهها موسى جاراللّه، وعالمها
القصيمي، ومصلحها احمد امين، وعضومؤتمرها محمد رشيد
رضا، ودكتورها طه حسين، ومؤرخها الخضري، واستاذ علوم
اجتماعها محمد ثابت، وشاعرهاعبدالظاهر ابو السمح؟
اليس عارا على مصر ان يتملج((1297)) ويتلمظ بشرفها
الدخلاء من ابن نجد ودمشق، فيؤلف احدهم كتابا في الرد
على‏الامامية ويسميه الصراع بين الاسلام والوثنية وياتي آخر
يقرظه بشعره لا بشعوره، ويعرف الشيعة الامامية بقوله:
ويحمل قلبهم بغضا شنيعا
لخير الخلق ليس له دفاع
يقولون الامين حبا بوحي
وخان وما لهم عن ذا ارتداع
فهل في الارض كفر بعد هذا
وحرثهم لمن يهوى متاع
فما للقوم دين او حياء
بحسبهم من الخزي (الصراع)((1298))
(الم يان للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه)((1299))
ايحسب امرؤ مصري ان اشاعة هذه الكتب، وبث هذه
المخاريق‏والنسب المفتعلة، ونشر هذه التليف التافهة حياة
للامة المصرية، وايقاظ لشعور شعبها المثقف، وابقاء لكيان تلك
الحكومة‏العربية العزيزة، وتقدم ورقي في حركاتها العلمية،
والادبية، والاخلاقية، والدينية، والاجتماعية؟
اسفا على اقلام مصر النزيهة، واعلامها المحنكين، ومؤلفيها
المصلحين، وكتابها الصادقين، وعباقرتها البارعين،
واساتذتهاالمثقفين، ورجالها الامناء على ودائع العلم والدين.
اسفا على مصر وعلمها المتدفق، وادبها الجم، وروحها
الصحيحة، ورايها الناضج، وعقلها السليم، وحياتها
الدينية،واسلامها القديم، وولائها الخالص، وتعاليمها القيمة،
ودروسها العالية، وخلائقها الكريمة، وملكاتها الفاضلة.
اسفا على مصر وعلى تلكم الفضائل وهي راحت ضحية تلك
الكتب المزخرفة، ضحية تلك الاقلام المستاجرة، ضحية‏تلك
النزعات الفاسدة، ضحية تلك الصحائف السوداء، ضحية تلك
النعرات الحمقاء، ضحية تلك المطابع الماسوف عليها،ضحية
افكار اولئك المحدثين المتسرعين (الذين طغوا في البلا د
فاكثروا فيها الفساد)((1300)) (واذا قيل لهم لا تفسدوا
في‏الارض قالوا انما نحن مصلحون # الا انهم هم المفسدون
ولكن لا يشعرون)((1301)).
اليست هذه الكتب بين يدي اعلام مصر ومشايخها المثقفين؟
ام لم يوجد هناك من يحمل عاطفة دينية، وشعورا حيا،وفكرة
صالحة يدافع عن ناموس مصره المحبوبة قبل ناموس الشرق
كله؟
والعجب كل العجب ان علا مة مصر((1302))، يري للمجتمع
انه الناقد البصير، فيقرظ كتابا((1303)) قيما لعربي صميم،
عراقي يعد من‏اعلام العصر ومن عظماء العالم، ويناقش دون ما
في طيه من الاغلاط المطبعية مما لا يترتب به على الامة ولا
على‏فردمنهااي ضرر وخسارة، بمثل قوله: كلما، صوابه: كل ما.
شرع، صوابه: شرح. شيخنا، صوابه: شيخا.
مرحبا بهذا الحرص والاستكناه في الاصلاح والتغاضي عن تلكم
الكوارث، مرحبا بكلاءة ناموس لغة العرب والصفح‏عن دينه
وصالح ملته، مرحبا بهذه العاطفة المصلحة لتليف مشايخ
الشيعة، والتحامل عليهم بذلك السباب المقذع، مرحبامرحبا
مرحبا!
لم لم يرق امثال هذا النابه النيقد ان ياخذ بميزان القسط،
وقانون العدل، وناموس النصفة، وشرعة الحق، وواجب
الخدمة‏للمجتمع، ويلفت مؤلف مصره العزيزة الى تلكم
الهفوات المخزية في تلكم التليف التي هي سلسلة بلاء،
وحلقات شقاءتنتهي الى هلاك الامة ودمارها، وتجر عليها كل
سواة، وتسفها الى حضيض التعاسة؟
وان تعجب فعجب نشر هذه الكتب في العراق وهي تمس
بكرامة ناموسها بعد ناموس الاسلام المقدس ورجالهابعداحياء،
وشعبها بعد نابغ، وشعورها بعد حي، ودينها بعد مستقر، وغيرة
العرب بعد هي هي، وشهامة الشبيبة بعد لم‏تهرم، وجلادة
الشيوخ بعد لم تضعف، وازمة حكومتها بعد بيد آل هاشم.
يعز على ام العراق ان تسمع اذنها واعية ان في فنادق النجف
وسيطا يعرض جمعا من فتياتها الى الوافد لينتقي
منهن،وفتاتها تتزوج مرات في الليلة الواحدة((1304))!
كيف تسمع اذن العراق نداء ان النجفيين هم الدجالون
والضالون المضلون، قد تزيوا بزي المسلمين وشاركوهم في
كثيرمن الشعائر؟ الى آخر ما لا يصلح ذكره وقبل هذه كلها
تلك الصرخة التي تمس بكرامة رجالات البيت
الهاشمي((1305)).
ايحسب عراقي حاس ان في ط‏ي هذه الكتب صلاحا لمجتمع
العراق؟ او حياة لروح ابنائها؟ او درس اخلاق لامتها، او
رقياوتقدما لشعبها؟ او ثقافة لرجالها ؟ او علما لطلا بها؟ او ادبا
لكتابها؟ او دينا لمسلميها؟ او مادة لمثريها؟ او لها
دخل‏في‏سياسة حكومتها الاسلامية المحبوبة؟
فواجب المسلم الصادق في دعواه، الحافظ لشرفه وعز نحلته،
رفض امثال هذه الكتب المبهرجة، ولفظها بلسان
الحقيقة،والكف عن اقتنائها وقراءتها، وتجنب الاعتقاد
والتصديق بما فيها، والبعد عن الاخذ والبخوع بما بين دفوفه،
والاخبات‏الى ما فيها قبل ان يعرضها الى نظارة التنقيب،
وصيارفة النقد والاصلاح، او النظر اليها بعين التنقيب
واردافهابالردوالمناقشة فيها ان كان من اهلها. ( ولو انهم فعلوا
ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا )((1306)).
وواجب رجال الدعاية والنشر في الحكومات الاسلامية عرض
كل تاليف مذهبي حول اي فرقة من فرق الاسلام الى‏اصولها
ومبادئها الصحيحة المؤلفة بيد رجالها ومشايخها، والمنع عما
يضادها ويخالفها، اذ هم عيون الامة على ودائع العلم‏والدين،
وحفظة ناموس الاسلام، وحرسة عرى العروبة، ان عقلوا
صالحهم، وعليهم قطع جذوم الفساد قبل ان يؤجج‏المفسد نار
الشحناء في الملا ثم يعتذر بعدم الاطلاع وقلة المصادر عنده،
كما فعل احمد امين بعد نشر كتابه فجر الاسلام في‏ملا من
قومه، والانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره، ولا عذر
لاي احد في القعود عن واجبه الديني الاجتماعي.(ولتكن
منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن
المنكر واولئك هم المفلحون)((1307)).
ونحن نرحب بكتاب كل مذهب وتاليف كل ملة الف بيد الصدق
والامانة، بيد الثقة والرزانة، بيد التحقيق والتنقيب، بيدالعدل
والانصاف، بيد الحب والاخاء، بيد ادب العلم والدين، (ليهلك
من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة)((1308)).
(ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن باللّه واليوم الاخر ذلكم
ازكى لكم واطهر)((1309))
شعراء الغدير في القرن الرابع
فهرس شعراء الغدير في القرن الرابع
1 ابو الحسن بن طباطبا الاصبهاني‏المتوفى 322
2 ابو جعفر احمد بن علويه الاصبهاني‏المتوفى 320
3 ابو عبداللّه محمد المفجع البصري‏المتوفى نيف و 327
4 ابو القاسم احمد بن محمد الصنوبري‏المتوفى 334
5 ابو القاسم علي بن محمد التنوخي‏المتوفى 342
6 ابو القاسم علي بن اسحاق الزاهي‏المتوفى 352
7 ابو فراس امير الشعراء الحمداني‏المتوفى 357
8 ابو الفتح محمود بن محمد كشاجم‏المتوفى 350، 360
9 ابو الحسن علي بن عبداللّه الناشئ الصغيرالمتوفى 365
10 ابو عبداللّه الحسين البشنوي‏المتوفى بعد 380
11 ابو القاسم الوزير الصاحب بن عبادالمتوفى 385
12 ابو عبداللّه بن الحجاج البغدادي‏المتوفى 391
13 ابو العباس الوزير احمد الضبي‏المتوفى 398
14 ابو حامد احمد بن محمد الانطاكي‏المتوفى 399
15 ابو النجيب شداد الظاهر الجزري((1310))المتوفى 401
16 ابو محمد طلحة الغساني العوني
17 ابو العلاء محمد بن ابراهيم السروي
18 ابو الحسن علي الجوهري الجرجاني
19 ابو الحسن علي بن حماد العبدي
20 ابو الفرج بن هندو الرازي
[21 جعفر بن حسين ]
(15) ابن طباطبا الاصبهاني
المتوفى (322)
يا من يسر لي العداوة ابدها
واعمد لمكروهي بجهدك او ذر
للّه عندي عادة مشكورة
فيمن يعاديني فلا تتحير
انا واثق بدعاء جدي المصطفى
لابي غداة غدير خم فاحذر
واللّه اسعدنا بارث دعائه
فيمن يعادي او يوالي فاصبر((1311))
الشاعر
ابو الحسن محمد بن احمد بن [ محمد بن احمد بن ]((1312))
ابراهيم طباطبا ابن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن ابن الامام
السبط‏الحسن ابن الامام علي بن ابي طالب صلوات اللّه
عليهم ، الشهير بابن طباطبا.
عالم ضليع، وشاعر مفلق، وشيخ من شيوخ الادب، ذكر
المرزباني في معجم الشعراء((1313)) (ص‏463): ان له كتبا
الفها في‏الاشعار والاداب، وذكر منها اصحاب
المعاجم((1314)):
1 كتاب سنام المعالي.
2 كتاب عيار الشعر، وفي
فهرست‏ابن‏النديم((1315))(ص‏221): معيار الشعر. وقال
الحموي في معجم‏الادباء((1316))(3/58):الف‏الامدي‏الحسن
بن بشر كتابا في‏اصلاح مافيه.
3 كتاب الشعر والشعراء.
4 كتاب نقد الشعر.
5 كتاب تهذيب الطبع.
6 كتاب العروض. قال الحموي: لم يسبق الى مثله.
7 كتاب فرائد الدر. كتب الى صديق له كان قد استعاره
يسترجعه منه:
يادر رد فرائد الدر
وارفق بعبد في الهوى حر
8 كتاب في المدخل في معرفة المعمى من الشعر.
9 كتاب في تقريض الدفاتر.
10 كتاب ديوان شعره.
11 كتاب اختياره ديوان شعره.
ذكره الحموي في معجم الادباء((1317)) وقال: انه كان
مذكورا بالذكاء والفطنة، وصفاء القريحة، وصحة الذهن،
وجودة‏المقاصد....
ذكر ابو عبداللّه حمزة بن الحسن الاصبهاني قال: سمعت
جماعة من رواة الاشعار ببغداد يتحدثون عن عبداللّه بن المعتز
انه‏كان لهجا بذكر ابي‏الحسن، مقدما له على‏سائر اهله ويقول:
ما اشبهه في‏اوصافه الا محمد بن يزيد بن مسلمة
بن‏عبدالملك،الا ان ابا الحسن اكثر شعرا من المسلمي، وليس
في ولد الحسن من يشبهه، بل يقاربه علي بن محمد
الافوه((1318)).
قال: وحدثني ابو عبداللّه بن عامر قال: كان ابو الحسن طول
ايامه مشتاقا الى عبداللّه بن المعتز، متمنيا ان يلقاه
اويرى‏شعره، فاما لقاؤه فلم يتفق له ، لانه لم يفارق اصبهان
قط، واما ظفره بشعره فانه اتفق له في آخر ايامه. وله في
ذلك‏قصة عجيبة، وذلك انه دخل الى دار معمر وقد حملت
اليه من بغداد نسخة من شعر عبداللّه ابن المعتز، فاستعارها
فسوف‏بها، فتمكن عندهم من النظر فيها، وخرج وعدل الي
كالا معييا كانه ناهض بحمل ثقيل، فطلب محبرة وكاغدا،
فاخذيكتب عن ظهر قلبه مقطعات من الشعر، فسالته لمن
هي؟ فلم يجبني حتى فرغ من نسخها، وملا منها خمس ورقات
من‏نصف الماموني، واحصيت الابيات فبلغ عددها مائة وسبعة
وثمانين بيتا تحفظها من شعر ابن المعتز في ذلك
المجلس،واختارها من بين سائرها.
يوجد في معجم الحموي((1319)) شطر مهم من شعره، منه
قصيدة في (39) بيتا ليس فيها راء ولا كاف، يمدح بها ابا
الحسين‏محمد بن احمد بن يحيى بن ابي البغل، اولها:
يا سيدا دانت له السادات
وتتابعت في فعله الحسنات
وتواصلت نعماؤه عندي فلي
منه هبات خلفهن هبات
نعم ثنت عني الزمان وخطبه
من بعد ما هيبت له غدوات
ويصف قصيدته بقوله:
ميزانها عند الخليل معدل
متفاعلن متفاعلن فعلات
وروى الثعالبي في ثمار القلوب((1320)) (ص‏518) له قوله:
اقول وقد اوقظت من سنة الهوى
بعذل يحاكي لذعه لذعة الهجر
دعوني وحلم اللهو في ليلة المنى
ولا توقظوني بالملام وبالزجر
فقالوا لي استيقظ فشيبك لائح
فقلت لهم طيب الكرى ساعة الفجر
وذكر في (ص‏435) له يصف ليلة ممتعة:
وليلة اطربني‏صبحها
فخلتني في عرس الزنج((1321))
كانما الجوزاء جنح الدجى
طبالة تضرب بالصنج
قائمة قد حررت وصفها
مائلة الراس من الغنج
وقال في (ص‏229): دخل يوما ابو الحسن بن طباطبا دار ابي
علي بن رستم، فراى على بابه عثمانيين اسودين قد
لبساعمامتين حمراوين، فامتحنهما فوجدهما من الادب
خاليين، فلما تمكن في مجلس ابن رستم دعا بالدواة
والقرطاس وكتب:
ارى بباب الدار اسودين
ذوي عمامتين حمراوين
كجمرتين فوق فحمتين
قد غادرا الرفض قريري عين
جدكما عثمان ذو النورين
فما له انسل ظلمتين
يا قبح شين صادر عن زين
حدائد تطبع من لجين
ما انتما الا غرابا بين
طيرا فقد وقعتما للحين((1322))
المظهرين الحب للشخصين
ذرا ذوي السنة في المصرين
وخليا الشيعة للسبطين
للحسن الطيب والحسين
ستعطيان في مدى عامين
صكا بخفين الى حنين((1323))
فاستظرفها ابن رستم وتحفظها الناس.
وله قوله يهجو به ابا علي بن رستم يرميه بالدعوة((1324))
والبرص:
انت اعطيت من دلائل رسل اللّه آيا بها علوت الرؤوسا جئت فردا
بلا اب وبيمنا
ك بياض فانت عيسى وموسى
وله في ابي علي بن رستم لما هدم سور اصبهان ليزيد به في
داره، واشار فيه الى كون اصبهان من بناء ذي القرنين:
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة
فاصبح ذو القرنين يهدم سورها
على انه لو كان في صحن داره
بقرن له سيناء زعزع طورها
وله في ابن رستم يذكر بناءه سور اصبهان:
يا رستمي استعمل الجدا
وكدنا في حظنا كدا
فانك المامول والمرتجى
تهون الخطب اذا اشتدا
احكمت من ذا السور ما لم تجد
واللّه من احكامه بدا
فخلفه نسل كثير لمن
اصفت لارزبونها الودا((1325))
وهم كياجوج وماجوج ان
عددتهم لم تحصهم عدا
وانت ذو القرنين في عصره
جعلته ما بينهم سدا
وقال يهجو ابا علي الرستمي:
كفرا بعلمك يا ابن رستم طه
وبما حفظت سوى الكتاب المنزل
لو كنت يونس في دوائر نحوه
او كنت قطرب في الغريب المشكل
وحويت فقه ابي حنيفة كله
ثم انتهيت لرستم لم تنبل
وله قوله:
لا تنكرن اهداءنا لك منطقا
منك استفدنا حسنه ونظامه
فاللّه عز وجل يشكر فعل من
يتلو عليه وحيه وكلامه
ويعاتب ابا عمرو بن جعفر بن شريك على منعه اياه شعر ديك
الجن بقوله:
يا جوادا يمسي ويصبح فينا
واحدا في الندى بغير شريك
انت من اسمح الانام لشعر الناس ماذا اللجاج في شعر ديك يا
حليف السماح لو ان ديك الجن من نسل ديك
عرش‏المليك((1326)) لم يكن فيه طائل بعد ان يدخله الذكر
في عداد الديوك
وله قوله:
بابي الذي نفسي عليه حبيس
مالي سواه من الانام انيس
لا تنكروا ابدا مقاربتي له
قلبي حديد وهو مغناطيس
وله:
يا طيب ليل خلوت فيه بمن
اقصر عن وصف كنه وجدي به
ليل كبرد الشباب حالكه
نعمت في ظله وفي طيبه
وله:
اتاني قريض كنظم الجمان
وروض الجنان وامن الفؤاد
وعهد الصبا ونسيم الصبا
وبرد الفؤاد وطيب الرقاد
وذكر المرزباني في معجم الشعراء((1327)) (ص‏463) له يصف
به القلم:
وله حسام باتر في كفه
يمضي لنقض الامر او توكيده
ومترجم عما يجن ضميره
يجري بحكمته لدى تسويده
قلم يدور بكفه فكانه
فلك يدور بنحسه وسعوده
وروى له في المعجم ايضا:
لا وانسي وفرحتي بكتاب
قد اتاني في عيد اضحى وفطر
مادجا ليل وحشتي قط الا
كنت لي فيه طالعا مثل بدر
بحديث يقيم للانس سوقا
وابتسام يكف لوعة صدري
وذكر له النويري في نهاية الارب((1328)) (3/97):
ان في نيل المنى وشك الردى
وقياس القصد عند السرف
كسراج دهنه قوت له
فاذا غرقته فيه طفي
وقوله:
لقد قال ابو بكر
صوابا بعد ما انصت
فرحنا لم نصد شيئا
وما كان لنا افلت
وذكر ابن خلكان((1329)) نقلا عن ديوانه قوله:
بانوا وابقوا في حشاي لبينهم
وجدا اذا ظعن الخليط اقاما
للّه ايام السرور كانما
كانت لسرعة مرها احلاما
لو دام عيش رحمة لاخي هوى
لاقام لي ذاك السرور وداما
يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا
عاما ورد من الصبا اياما
وله قوله:
يامن حكى الماء فرط رقته
وقلبه في قساوة الحجر
ياليت حظ‏ي كحظ ثوبك من
جسمك يا واحد البشر
لا تعجبوا من بلى غلالته
قد زر ازراره على القمر
ولد المترجم كما في المجدي((1330)) باصبهان، وتوفي بها
سنة (322) كما في معاهد التنصيص، فما في نسمة السحر من
انه ولد سنة(322) نقلا عن المعاهد اشتباه نشا عن فهم ما في
المعاهد من كلامه، قال: مولده باصبهان وبها مات سنة (322).
فحسب‏التاريخ ظرف ولادته كما زعمه بعض المعاصرين وهو لا
يقارف الصواب، لان ابا علي الرستمي الذي للمترجم فيه
شعركثير من رجال عهد المقتدر باللّه المقتول سنة (320)،
وفي ايامه احدث الرستمي ما احدث في اصبهان في سورها
وجامعهاوهجاه المترجم، ولان المترجم كما مر عن معجم
الادباء كان يتمنى لقاء عبداللّه بن المعتز ويشتاق اليه، وابن
المعتز توفي‏سنة (296).
توجد ترجمته والثناء عليه في غاية الاختصار، نسمة السحر
فيمن تشيع وشعر((1331)) (ج‏2)،
معاهدالتنصيص((1332))(1/179).
نقل ابن خلكان في تاريخه((1333)) (1/42) في ذيل ترجمة
ابي القاسم بن طباطبا المتوفى سنة (345) عن ديوان
المترجم‏الابيات المذكورة، فقال: ولا ادري من هذا ابو الحسن،
ولا وجه النسب بينه وبين ابي القاسم المذكور، واللّه اعلم.
انتهى.
واشتبه على سيدنا الامين العاملي فهم كلام ابن خلكان هذا
وذيله، واوقعه في خلط عظيم، فعقد ترجمة تحت عنوان
ابوالحسن الحسني المصري في اعيان الشيعة في الجزء
السادس (ص‏312) وجعله مصريا بلا مستند، واخذ تاريخ وفاة
ابي‏القاسم بن طباطبا وذكره لابي الحسن، وختم ترجمته
بقوله: ولا دليل لنا على تشيعه غير اصالة التشيع في
العلويين.والعجب انه ذكر في الجزء التاسع((1334)) (ص‏305)
ابا الحسن باسمه ونسبه وقال: هذا الذي قال ابن خلكان: لا
ادري من هذاابو الحسن. لا عصمة الا للّه.
وللمترجم عقب كثير باصبهان، فيهم علماء، ادباء، اشراف، نقباء،
قال النسابة العمري في المجدي((1335)): له ذيل طويل
فيهم‏موجهون، منهم: ابو الحسن احمد الشاعر الاصبهاني،
واخوه ابو عبداللّه الحسين ولي النقابة بها، ابنا علي بن محمد
الشاعرالشهير. ومنهم: الشريف ابو الحسن محمد ببغداد، يقال
له: ابن بنت خصبة.
(16) ابن علويه الاصبهاني
المولود (212)
المتوفى (320 ونيف)
ما بال عينك ثرة((1336)) الاجفان
عبرى اللحاظ سقيمة الانسان
صلى الاله على ابن عم محمد
منه صلاة تغمد بحنان
وله اذا ذكر الغدير فضيلة
لم ننسها ما دامت الملوان((1337))
قام النبي له بشرح ولاية
نزل الكتاب بها من الديان
اذ قال بلغ ما امرت به وثق
منهم بعصمة كالئ حنان
فدعا الصلاة جماعة واقامه
علما بفضل مقالة غران((1338))
نادى الست وليكم قالوا بلى
حقا فقال فذا الولي الثاني
ودعا له ولمن اجاب بنصره
ودعا الاله على ذوي الخذلان
نادى ولم يك كاذبا بخ ابا
حسن ربيع الشيب والشبان
اصبحت مولى المؤمنين جماعة
مولى اناثهم مع الذكران
لمن الخلافة والوزارة هل هما
الا له وعليه يتفقان
او ما هما فيما تلاه الهنا
في محكم الايات مكتوبان
ادلوا بحجتكم وقولوا قولكم
ودعوا حديث فلانة وفلان
هيهات ضل ضلالكم ان تهتدوا
او تفهموا لمقطع السلطان
ما يتبع الشعر
هذه الابيات من القصيدة المحبرة لابن علويه، قال الحموي
في معجم الادباء(4/76): لاحمد بن علويه قصيدة على
الف‏قافية شيعية، عرضت على ابي حاتم السجستاني((1339))
[فاعجب بها]((1340)) وقال: يا اهل البصرة غلبكم اهل
اصفهان، واول‏القصيدة:
ما بال عينك ثرة الاجفان
عبرى اللحاظ سقيمة الانسان
وفي معالم العلماء لابن شهرآشوب((1341))، وايضاح الاشتباه
للعلا مة الحلي((1342)): له النونية المسماة بالالفية والمحبرة
وهي ثمانمائة‏ونيف وثلاثون بيتا. الى آخر ما ذكره الحموي.
يوجد منها شطر مهم في مناقب ابن شهرآشوب((1343))
مبثوثا في ابوابه، جمعه‏العلا مة السماوي في ديوان يحتوي
على (213) بيتا، وذكر منها سيدنا الحجة الامين في اعيان
الشيعة في الجزءالتاسع((1344))(ص‏71 82) نقلا عن
المناقب (211) بيتا.
والقصيدة تتضمن غرر فضائل امير المؤمنين الماثورة عن
رسول اللّه (ص)، وهي لسان الكتاب والسنة لا الصور
الخيالية‏الشعرية المطردة، وفيها الحجاج والبرهنة الصادقة
على امامة وصي النبي الامين، وان ما فهمه من لفظ المولى
وهو ذلك‏الفذ من علماء العربية، والناقد البصير من ائمة اللغة،
والاوحد المفرد من رجال الادب وصاغة الشعر، لهو الحجة
القوية‏على ما ترتئيه الشيعة في دلالة هذا اللفظ، وافادة
الحديث بذلك الولاية المطلقة لمولى المؤمنين صلوات اللّه
عليه.
الشاعر
ابو جعفر احمد بن علويه((1345)) الاصبهاني الكراني الشهير
بابن الاسود، هو احد مؤلفي الامامية المطرد ذكرهم في
المعاجم،وذكر النجاشي في فهرسته((1346)) وابن شهرآشوب
في معالم العلماء((1347)) له كتابا اسماه الاول كتاب الاعتقاد
في الادعية والثاني‏دعاء الاعتقاد، وفي المعالم: ان له كتابا منها
ذلك، وقال الحموي في معجم الادباء((1348)): له رسائل
مختارة دونها ابو الحسين‏احمد بن سعد في كتابه المصنف في
الرسائل، وله ثمانية كتب في الدعاء من انشائه ورسالة في
الشيب والخضاب، وذكر ابن‏النديم في فهرسته((1349))
(ص‏237) له ديوانا في خمسين ورقة.
[و] المترجم من ائمة الحديث، ومن صدور حملته، اخذ عنه
مشايخ علماء الامامية واعتمدوا عليه، منهم:
شيخ القميين ابو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد القمي
المتوفى (343)، المعلوم حاله في الثقة والتحرز عن الرواية عن
غيرالثقة وطعنه واخراجه من روى عن الضعفاء من قم، فقد
روى عنه كتب ابراهيم بن محمد الثقفي المعتمد عليه
عندالاصحاب، كما في مشيخة الفقيه((1350)) وفهرست شيخ
الطائفة الطوسي((1351)).
ومما رواه ابو جعفر القمي عن المترجم له عن ابراهيم بن
محمد الثقفي ما اخرجه شيخنا الصدوق في اماليه((1352))
(ص‏354)،وما رواه ابو جعفر الطبري في بشارة
المصطفى((1353)) في اواخر الجزء الرابع باسناد المترجم له
عن زيد بن ارقم، قال: قال‏رسول اللّه (ص): «الا ادلكم على ما
ان استدللتم به لم تهلكوا ولم تضلوا؟» قالوا: بلى يا رسول اللّه.
قال: «ان امامكم ووليكم علي بن ابي طالب، فوازروه وناصحوه
وصدقوه فان جبرئيل امرني بذلك‏».
ومنهم: فقيه الطائفة وشيخها ووجهها سعد بن عبداللّه بن ابي
خلف الاشعري المتوفى (299، 300، 301) كما في
المجلس‏العشرين من مجالس شيخنا الاكبر محمد بن محمد
بن نعمان المفيد((1354)).
ومنهم: الحسين بن محمد بن عمران الاشعري القمي الثقة،
الذي اكثر النقل عنه ثقة الاسلام الكليني في الكافي وابن
قولويه‏في الكامل، كما جاء في كامل الزيارة ورجال الشيخ
الطوسي.
ومن احاديث الاشعري عن المترجم ما رواه ابن قولويه باسناده
(ص‏186) رفعه الى الصادق (ع) انه كان يقول عندغسل الزيارة
اذا فرغ: «اللهم اجعله لي نورا وطهورا». الخ.
ومنهم: عبداللّه بن الحسين المؤدب، احد مشايخ الشيخ
الصدوق ووالده المقدس كما في مشيخة الفقيه((1355))،
ومما رواه المؤدب‏عن المترجم: ما رواه شيخنا الصدوق في
اماليه((1356)) (ص‏55) باسناده عن جابر بن عبداللّه قال: قال
رسول اللّه: «ان في‏علي‏خصالا لو كانت واحدة منها في جميع
الناس لاكتفوا بها فضلا».
و(ص‏76) باسناده عن رسول اللّه (ص) انه قال: «يا علي انت
اخي، ووصيي، ووارثي، وخليفتي على امتي في حياتي
وبعدوفاتي، محبك محبي، ومبغضك مبغضي، وعدوك عدوي،
ووليك وليي‏».
وفي (ص‏217) باسناده من طريق المترجم، عن رسول اللّه انه
قال: «اذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي، على نجيب من‏نور،
على راسك تاج قد اضاء نوره وكاد يخطف ابصار اهل الموقف‏».
وفي (ص‏351) باسناد المترجم، عن رسول اللّه (ص) انه قال:
«ان حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب،فاذا
دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت: يا علي‏».
وتوجد احاديث اخرى من طريق المؤدب عن المترجم في
الامالي((1357))(ص‏9، 152، 283، 286، 326، 375، 390).
ويروي عنه كتابه الاعتقاد في الادعية، محمد بن احمد الرحال
كما في فهرست النجاشي((1358)) (ص‏64)، واحمد بن
يعقوب‏الاصبهاني كما في تهذيب الشيخ الطوسي((1359))
(1/141) في باب الدعاء بين الركعات. وذكر النجاشي اسناده
اليه(ص‏64)هكذا: عن ابن نوح، عن محمد بن علي القمي، عن
محمد بن احمد الرحال، عنه.
وحسب المترجم جلالة ان تكون اخباره مبثوثة في مثل الفقيه،
والتهذيب، والكامل، وامالي الصدوق، ومجالس المفيد،وامثالها
من عمد كتب اصحابنا رضوان اللّه عليهم ، وحسبنا آية لثقته
اعتماد القميين عليه مع تسرعهم في الوقيعة‏بادنى‏غميزة في
الرجل.
كان المترجم من علماء العربية البارعين فيها بعدما كان شيخا
في الحديث، ولذلك ترجمه السيوط‏ي في بغية
الوعاة((1360))،وعده الثعالبي من كتاب اصبهان وشعرائها في
يتيمة الدهر((1361)) (3/267)، وقال الحموي في معجم
الادباء((1362)) (2/3) الطبعة‏الاولى: كان صاحب لغة يتعاط‏ى
التاديب ويقول الشعر الجيد. وعرفه شيخ الطائفة ومن يليه من
اصحاب المعاجم حتى‏اليوم بالكتابة.
واما شاعريته فهي في الذروة والسنام من مراقي قرض الشعر،
فقد فاق نظمه بجزالة المعنى، وفخامة اللفظ، وحسن‏الصياغة،
وقوة التركيب، وبرع هو بفلج الحجة، وجودة الافاضة،
والحصول على البراهين الدامغة، والوصول الى
مغازي‏التعبيرات، فجاء شعره في ائمة الدين: كسيف صارم
لشبه اهل النصب، او المعول الهدام لبيوت عناكب التمويهات
ضد امامة‏العترة الطاهرة، وقصيدته المحبرة التي اقتطفنا منها
موضع الشاهد لكتابنا هذا لهي الشهيدة بكل ما انباناك عنه،
كما انهاالحجة القاطعة على عبقريته الشعرية كما شهد به ابو
حاتم السجستاني فيما عرفت عنه.
ولد المترجم سنة (212) وتوفي في نيف وعشرين وثلاثمائة،
وانشد سنة(310) وله (98) عاما من عمره قوله:
دنيا مغبة من اثرى بها عدم
ولذة تنقضي من بعدها ندم
وفي المنون لاهل اللب معتبر
وفي تزودهم منها التقى غنم
والمرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا
وماله غير ما قد خطه القلم
كم خاشع في عيون الناس منظره
واللّه يعلم منه غير ما علموا
وقال بعد ان اتت عليه مائة سنة:
حنى الدهر من بعد استقامته ظهري
وافضى الى ضحضاح((1363)) غايته عمري
ودب البلى في كل عضو ومفصل
ومن ذا الذي يبقى سليما على الدهر
ومن شعره ما ذكره النويري في نهاية الارب في فنون الادب،
في الجزء العاشر(ص‏122) من قوله في وصف البقر:
يا حبذا مخضها ورائبها
وحبذا في الرجال صاحبها
عجولة((1364)) سمحة مباركة
ميمونة طفح محالبها
تقبل للحلب كلما دعيت
ورامها للحلاب حالبها
فتية سنها مهذبة
معنف في الندي عائبها
كانها لعبة مزينة
يطير عجبا بها ملاعبها
كان البانها جنى عسل
يلذها في الاناء شاربها
عروس باقورة((1365)) اذا برزت‏من بين احبالها ترائبها كانها
هضبة اذا انتسبت
او بكرة قد اناف غاربها
تزهي بروقين((1366)) كاللجين اذا
مسهما بالبنان طالبها
لو انها مهرة لما عدمت
من ان يضم السرور راكبها
توجد ترجمة شاعرنا((1367)) في فهرست النجاشي (ص‏64)،
رجال شيخ الطائفة، معالم العلماء (ص‏19)، معجم الادباء
(2/3)،ايضاح الاشتباه للعلا مة، بغية الوعاة (ص‏146)، جامع
الاقوال، توضيح الاشتباه للساروي، جامع الرواة، جامع
المقال‏للطريحي، هداية المحدثين المعروف بتمييز
المشتركات، منتهى المقال، رجال الشيخ عبداللطيف بن ابي
جامع، الشيعة وفنون‏الاسلام (ص‏91) وفيه تاريخ وفاته
المذكور، تنقيح المقال (1/68)، اعيان الشيعة الجزء التاسع
(ص‏67)، التعاليق على نهاية‏الارب (10/122).((1368))
(17) المفجع
المتوفى (327)
ايها اللا ئمي لحبي عليا
قم ذميما الى الجحيم خزيا
ابخير الانام عرضت لا زلت مذودا عن الهدى مزويا اشبه
الانبياء كهلا وزولا((1369)) وفطيما وراضعا وغذيا
كان في علمه كدم اذ علم شرح الاسماء والمكنيا وكنوح نجا من
الهلك من سير في الفلك اذ علا الجوديا
وعلي لما دعاه اخوه
سبق الحاضرين والبدويا
وله من ابيه ذي الايدي اسما
عيل شبه ما كان عني خفيا
انه عاون الخليل على الكعبة اذ شاد ركنها المبنيا ولقد عاون
الوصي حبيب اللّه اذ يغسلان منها الصفيا((1370)) رام حمل
النبي‏كي يقلع الاصنام عن سطحها المثول الجثيا فحناه ثقل
النبوة حتى
كاد يند((1371)) تحته مثنيا
فارتقى منكب النبي علي
صنوه ما اجل ذاك رقيا
فاماط الاوثان عن ظاهر الكعبة ينفي الارجاس عنها نفيا ولو ان
الوصي حاول مس النجم بالكف لم يجده قصيا افهل‏تعرفون غير
علي
وابنه((1372)) استرحل النبي مطيا
لم يكن امره بدوحات خم
مشكلا عن سبيله ملويا
ان عهد النبي في ثقليه
حجة كنت عن سواها غنيا
نصب المرتضى لهم في مقام
لم يكن خاملا هناك دنيا
علما قائما كما صدع البد
ر تماما دجنة او دجيا
قال هذا مولى لمن كنت مولا
ه جهارا يقولها جهوريا
وال يارب من يواليه وانصر
ه وعاد الذي يعادي الوصيا
ان هذا الدعا لمن يتعدى
راعيا في الانام ام مرعيا
لا يبالي امات موت يهود
من قلاه او مات نصرانيا
من راى وجهه كمن عبد اللّه
مديم القنوت رهبانيا
كان سؤل النبي لما تمنى
حين اهدوه طائرا مشويا
اذ دعا اللّه ان يسوق احب
الخلق طرا اليه سوقا وحيا
فاذا بالوصي قد قرع البا
ب يريد السلام ربانيا
فثناه عن الدخول مرارا
انس حين لم يكن خزرجيا
وذخيرا لقومه وابى الرح
مان الا امامنا الطالبيا
ورمى بالبياض من صد عنه
وحبا الفضل سيدا اريحيا
القصيدة (160) بيتا
ما يتبع الشعر
هذه القصيدة من غرر الشعر ونفيسه توجد مقطعة في الكتب،
ونحن عثرنا عليها مشروحة بذكر الاحاديث المتضمنة
لمفادكل فضيلة لامير المؤمنين (ع)، نظمها في بيت او بيتين
او اكثر، يبلغ عدد ابياتها (160) بيتا، غير ان فيها ابياتا من
الدخيل‏تنافي مذهب المفجع ومعتقده الصقها بالقصيدة بعض
اضداده، وادخل شرحها الملائم لمعنى الابيات في الشرح، كما
يذكرهافي سيد البطحاء ابي طالب (ع) والد مولانا امير
المؤمنين (ع)، وفي ابي ابراهيم الخليل مما لا يقول به احد من
الاصحاب،فكيف بالمفجع الذي هو من رجالات الشيعة
وعلمائها وشعرائها المتبصرين؟ واظن ان هذا الشرح ايضا له،
واحسب‏ان‏كلمة شيخ الطائفة الطوسي في
الفهرست((1373))، والمرزباني في المؤتلف والمختلف،
والحموي في معجم الادباء، عند تعدادكتبه، وكتاب قصيدته
في اهل البيت توعز الى ذلك الشرح.
وهذه القصيدة تسمى ب الاشباه قال الحموي في معجم
الادباء (17/191) في اول ترجمة المترجم: ان له قصيدة
يسميهابالاشباه يمدح فيها عليا. ثم قال في(ص‏200): له
قصيدته ذات الاشباه، وسميت بذات الاشباه لقصده فيما ذكره
من الخبرالذي رواه عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن
سعيد بن المسيب، عن ابي هريرة، قال: قال رسول اللّه (ص)
وهو في‏محفل من اصحابه: «ان تنظروا الى آدم في علمه، ونوح
في همه، وابراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى
في‏سنته((1374))، ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا الى هذا
المقبل‏». فتطاول الناس فاذا هو علي بن ابي طالب (ع) فاورد
المفجع‏ذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة اولها... ثم ذكر
منها(18) بيتا.
حديث الاشباه في امير المؤمنين (ع)
هذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلا عن تاريخ ابن
بشران قد اصفق على روايته الفريقان، غير ان له‏الفاظامختلفة
واليك نصوصها:
1 اخرج امام الحنابلة احمد عن عبدالرزاق باسناده المذكور
بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في‏فهمه،
والى ابراهيم في خلقه، والى موسى في مناجاته، والى عيسى
في سنته، والى محمد في تمامه وكماله، فلينظر الى هذاالرجل
المقبل‏». فتطاول الناس فاذا هم بعلي بن ابي طالب كانما
ينقلع من صبب، وينحط من جبل.
2 اخرج ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي: المتوفى(458)في
فضائل‏الصحابة بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه،والى
نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه والى موسى في هيبته،
والى عيسى في عبادته، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏».
كلمة العاصمي حول حديث الاشباه
3 اخرج الحافظ احمد بن محمد العاصمي في كتابه زين
الفتى في شرح سورة هل اتى باسناده، من طريق الحافظ
عبيداللّهبن موسى العبسي عن ابي الحمراء قال: قال رسول اللّه
(ص): «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في
فهمه،والى ابراهيم في حلمه، والى موسى في بطشه، فلينظر
الى علي بن ابي طالب‏».
وباسناد آخر من طريق الحافظ العبسي ايضا ، وزاد: «والى يحيى
بن زكريا في زهده‏».
واخرج باسناد ثالث بلفظ اقصر من المذكور. ثم قال:
اما آدم (ع) فانه وقعت المشابهة بين المرتضى وبينه بعشرة
اشياء: اولها: بالخلق والطينة، والثاني: بالمكث والمدة،
والثالث:بالصاحبة والزوجة، والرابع: بالتزويج والخلعة،
والخامس: بالعلم والحكمة، والسادس: بالذهن والفطنة،
والسابع: بالامروالخلافة، والثامن: بالاعداء والمخالفة، والتاسع:
بالوفاء والوصية، والعاشر: بالاولاد والعترة. ثم بسط القول في
وجه هذه‏كلها، فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين نوح بثمانية اشياء: اولها:
بالفهم، والثاني: بالدعوة، والثالث: بالاجابة، والرابع:
بالسفينة،والخامس: بالبركة، والسادس: بالسلام، والسابع:
بالشكر، والثامن: بالاهلاك. ثم بين وجه الشبه في هذه كلها الى
ان‏قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين ابراهيم الخليل بثمانية
اشياء: اولها: بالوفاء، والثاني: بالوقاية، والثالث: بمناظرته
اباه‏وقومه، والرابع: باهلاك الاصنام بيمينه، والخامس: ببشارة
اللّه اياه بالولدين اللذين هما من اصول انساب
الانبياء:،والسادس: باختلاف احوال ذريته من بين محسن
وظالم، والسابع: بابتلاء اللّه تعالى اياه بالنفس والولد والمال،
والثامن:بتسمية اللّه اياه خليلا حتى لم يؤثر شيئا عليه. ثم فصل
وجه الشبه فيها الى ان قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يوسف الصديق بثمانية
اشياء: اولها: بالعلم والحكمة في صغره، والثاني: بحسد
الاخوة‏له، والثالث: بنكثهم العهود فيه، والرابع: بالجمع له بين
العلم والملك في كبره، والخامس: بالوقوف على تاويل
الاحاديث،والسادس: بالكرم والتجاوز عن اخوته، والسابع: بالعفو
عنهم وقت القدرة عليهم، والثامن: بتحويل الديار. ثم قال
بعدبيان وجه الشبه فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين موسى الكليم (ع) بثمانية
اشياء: اولها: الصلابة والشدة، والثاني: بالمحاجة
والدعوة،والثالث: بالعصا والقوة، والرابع: بشرح الصدر والفسحة،
والخامس: بالاخوة والقربة، والسادس: بالود والمحبة،
والسابع:بالاذى والمحنة، والثامن: بميراث الملك والامرة.
وبين وجه التشبيه فيها، ثم قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين داود بثمانية اشياء: اولها:
بالعلم والحكمة، والثاني: بالتقوى على اخوانه في صغر
سنه،والثالث: بالمبارزة لقتل جالوت، والرابع: بالقدر معه من
طالوت الى ان اورثه اللّه ملكه، والخامس: بالانة الحديد
له،والسادس: بتسبيح الجوامد معه، والسابع: بالولد الصالح،
والثامن: بفصل الخطاب. وقال بعد بيان المشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين سليمان بثمانية اشياء:
اولها: بالفتنة والابتلاء في نفسه، والثاني: بتسليط
الجسدعلى‏كرسيه، والثالث: بتلقين اللّه اياه في صغره بما
استحق به الخلافة، والرابع: برد الشمس لاجله بعد المغيب،
والخامس:بتسخير الهواء والريح له، والسادس: بتسخير الجن
له، والسابع: بعلمه منطق الطير والجوامد وكلامه اياه، والثامن:
بالمغفرة‏ورفع الحساب عنه. ثم بين وجه التشبيه فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى (ع) وبين ايوب بثمانية اشياء:
احدها: بالبلايا في بدنه، والثاني: بالبلايا في ولده،
والثالث:بالبلايا في ماله، والرابع: بالصبر على الشدائد،
والخامس: بخروج الجميع عليه، والسادس: بشماتة الاعداء،
والسابع:بالدعاء للّه تعالى فيما بين ذلك وترك التواني فيها،
والثامن: بالوفاء للنذر والاجتناب عن الحنث. وقال بعد بيان
وجه‏المشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يحيى بن زكريا بثمانية
اشياء: اولها: بالحفظ والعصمة، والثاني: بالكتاب
والحكمة،والثالث: بالتسليم والتحية، والرابع: ببر الوالدين،
والخامس: بالقتل والشهادة لاجل امراة مفسدة، والسادس:
بشدة‏الغضب والنقمة من اللّه تعالى على قتله، والسابع: بالخوف
والمراقبة، والثامن: بفقد السمي والنظر له في التسمية. ثم قال
بعدبسط الكلام حول التشبيه فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين عيسى بثمانية اشياء:
اولها: بالاذعان للّه الكبير المتعال، والثاني: بعلمه بالكتاب طفلا
ولم‏يبلغ مبلغ الرجال، والثالث: بعلمه بالكتابة والخطابة،
والرابع: بهلاك الفريقين فيه من اهل الضلال، والخامس:
بالزهد في‏الدنيا، والسادس: بالكرم والافضال، والسابع: بالاخبار
عن الكوائن في الاستقبال، والثامن: بالكفاءة. ثم بين وجه
الشبه‏فيها.
وهذا الكتاب من انفس كتب العامة، فيه آيات العلم وبينات
العبقرية، وقد شغل القوم عن نشر مثل هذه النفائس‏بالتافهات
المزخرفة.
4 اخرج اخطب الخطباء الخوارزمي المالكي: المتوفى (568)
باسناده في المناقب((1375)) (ص‏49) من طريق البيهقي،
عن ابي‏الحمراء بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى
نوح في فهمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى
بن‏عمران في بطشه، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏».
واخرج في (ص‏39) باسناده من طريق ابن مردويه، عن الحارث
الاعور صاحب راية علي بن ابي طالب، قال:
بلغنا ان النبي (ص) كان في جمع من اصحابه فقال: «اريكم
آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وابراهيم في حكمته‏».
فلم يكن باسرع من ان طلع علي (ع)، فقال ابو بكر: يا رسول اللّه
اقست رجلا بثلاثة من الرسل؟! بخ بخ لهذا الرجل،من هو يا
رسول اللّه؟
قال النبي: «اولا تعرفه يا ابا بكر؟» قال: اللّه ورسوله اعلم.
قال: «هو ابو الحسن علي بن ابي طالب‏».
فقال ابو بكر: بخ بخ لك يا ابا الحسن، واين مثلك يا ابا الحسن؟
وروى في (ص‏245) باسناده بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم
في علمه، والى موسى في شدته، والى عيسى في زهده،فلينظر
الى هذا المقبل، فاقبل علي‏». وذكره.
5 ابو سالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي: المتوفى
(652) رواه في مطالب السؤول((1376))، نقلا عن كتاب
فضائل‏الصحابة للبيهقي بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في
علمه، والى نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه، والى موسى
في‏هيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر الى علي بن ابي
طالب‏». ثم قال:
فقد اثبت النبي (ص) لعلي بهذا الحديث علما يشبه علم آدم،
وتقوى تشبه تقوى نوح، وحلما يشبه حلم ابراهيم،وهيبة‏تشبه
هيبة موسى، وعبادة تشبه عبادة عيسى، وفي هذا تصريح لعلي
بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته، وتعلوهذه الصفات الى
اوج العلى حيث شبهها بهؤلاء الانبياء المرسلين، من الصفات
المذكورة والمناقب المعدودة.
6 عز الدين بن ابي الحديد: المتوفى (655)، قال في شرح
نهج البلاغة((1377))(2/236): روى المحدثون عنه (ص) انه
قال:«من اراد ان ينظر الى نوح في عزته، وموسى في علمه،
وعيسى في ورعه، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏».
ورواه((1378)) في (2/449) من طريق احمد والبيهقي، نقلا
عن مسند الاول وصحيح الثاني بلفظ: «من اراد ان ينظر الى
نوح في‏عزمه، والى آدم في علمه، والى ابراهيم في حلمه، والى
موسى في فطنته، والى عيسى في زهده، فلينظر الى علي بن
ابي‏طالب‏».
7 الحافظ ابو عبداللّه الكنجي الشافعي: المتوفى (658)،
اخرجه في كفاية الطالب((1379)) (ص‏45) باسناده عن ابن
عباس،قال: بينما رسول اللّه (ص) جالس في جماعة من
اصحابه، اذ اقبل علي (ع) فلما بصر به رسول اللّه (ص) قال:
«من ارادمنكم ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في حكمته،
والى ابراهيم في حلمه، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏»، ثم
قال:
قلت: تشبيهه لعلي بدم في علمه ، لان اللّه علم آدم صفة كل
شي‏ء كما قال‏غ: (وعلم آدم الاسماء كلها)((1380)) فما من
شي‏ءولا حادثة الا وعند علي فيها علم، وله في استنباط معناها
فهم.
وشبهه بنوح في حكمته، وفي رواية: في حكمه وكانه اصح، لان
عليا كان شديدا على الكافرين، رؤوفا بالمؤمنين، كما وصفه‏اللّه
تعالى في القرآن بقوله: (والذين معه اشداء على الكفار رحماء
بينهم)((1381)).
واخبر اللّه غ عن شدة نوح على الكافرين بقوله: (رب لا تذر على
الارض من الكافرين ديارا)((1382)).
وشبهه في الحلم بابراهيم خليل الرحمن، كما وصفه غ بقوله:
(ان ابراهيم لا واه حليم)((1383)) فكان متخلقا باخلاق
الانبياء،متصفا بصفات الاصفياء.
8 الحافظ ابو العباس محب الدين الطبري: المتوفى (694)،
رواه في الرياض النضرة((1384)) (2/218) بلفظ: «من اراد
ان‏ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في فهمه، والى ابراهيم في
حلمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى بن عمران
في‏بطشه، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏». قال: اخرجه
القزويني الحاكمي.
واخرج عن ابن عباس بلفظ: «من اراد ان ينظر الى ابراهيم في
حلمه، والى نوح في حكمه، والى يوسف في جماله، فلينظرالى
علي بن ابي طالب‏». فقال: اخرجه الملا في سيرته((1385)).
9 شيخ الاسلام الحموئي: المتوفى (722)، اخرجه في فرائد
السمطين((1386))بعدة اسانيد من طرق الحاكم النيسابوري
وابي‏بكر البيهقي بلفظ محب الدين الطبري المذكور، وما
يقرب منه.
10 القاضي عضد الدين الايجي الشافعي: المتوفى (756)،
رواه في المواقف((1387))(3/276) بلفظ: «من اراد ان ينظر
الى آدم‏في علمه، والى نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه،
والى موسى في هيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر الى
علي ابن ابي‏طالب‏».
11 التفتازاني الشافعي: المتوفى (792)، في شرح
المقاصد((1388)) (2/299) بلفظ القاضي الايجي المذكور.
12 ابن الصباغ المالكي: المتوفى (855)، روى في الفصول
المهمة((1389)) (ص‏21) نقلا عن فضائل الصحابة للبيهقي،
باللفظ‏المذكور.
13 السيد محمود الالوسي: المتوفى (1270)، رواه في شرح
عينية عبدالباقي العمري (ص‏27) بلفظ البيهقي.
14 الصفوري، قال في نزهة المجالس((1390)) (2/240) قال
النبي (ص): «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح
في‏فهمه، والى ابراهيم في حلمه، والى موسى في زهده، والى
محمد في بهائه، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏». ذكره
ابن‏الجوزي. وفي حديث آخر ذكره الرازي في
تفسيره((1391)): «من اراد ان يرى آدم في علمه، ونوحا في
طاعته، وابراهيم في‏خلته، وموسى في هيبته، وعيسى في
صفوته، فلينظر الى علي بن ابي طالب‏».
15 السيد احمد القادين خاني، في هداية المرتاب (ص‏146)
بلفظ البيهقي.
الشاعر