هذه التعاليم الفاسدة فيها دحس((1294)) لنظام المجتمع،
ودحل بين الفرق الاسلامية، وهتك لناموس الشرع المقدس
وعبثبسياسة البلاد، وصدع لتوحيد العباد.
هذه الاقلام المسمومة تمنع الامة عن سعادتها ورقيها، وتولد
العراقيل في مسيرها ومسربها، وتمحو ما خطته يد الاصلاحفي
صحائف القلوب، وتحيي في النفوس ما عقمته داعية الدين.
(يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في
الصدور)((1295)) ان الاراء الدينية الاسلامية اجتماعية
يشترك فيهاكل معتنق للاسلام، اذ لا تمثل في الملا الا باسم
الدين الاجتماعي، فيهم كل اسلامي يحمل بين جنبيه عاطفة
دينية ان يدافععن شرف نحلته، وكيان ملته، مهما وجد هناك
زلة في راي، او خطا في فكرة، ولا يسعه ان يفرق بين باءة
واخرى، اويخص نفسه بحكومة دون غيرها (ان هي الا اسماء
سميتموها انتم وآباؤكم)((1296)) بل الارض كلها بيئة المسلم
الصادق،والاسلام حكومته وهو يعيش تحت راية الحق، وتوحيد
الكلمة ضالته، وصدق الاخاء شعاره، اينما كان وحيثما كان.
هذا شان الافراد، فكيف بالحكومات العزيزة الاسلامية؟ التي هي
شعب تلك الحكومة العالمية الكبرى، ومفردات ذلكالجمع
الصحيح، ومقطعات حروف تلك الكلمة الواحدة، كلمة الصدق
والعدل، كلمة الاخلاص والتوحيد، كلمةالعزوالشرف، كلمة
الرقي والتقدم.
فانى يسوغ لحكومة مصر العزيزة ان ترخص لنشر هذه الكتب
في بلادها، وتشوه سمعتها في ارجاء الدنيا؟ وهي ثغرالاسلام
المستحكم من اول يومه، وهي مدرسة الشرق المؤسسة تحت
راية الحق بيد رجال العلم والدين.
اليس عارا على مصر بعدما مضت عليها قرون متطاولة بحسن
السمعة ان تعرف في العالم باناس دجالين،وكتابمستاجرين،
واقلام مسمومة، وان يقال: ان فقيهها موسى جاراللّه، وعالمها
القصيمي، ومصلحها احمد امين، وعضومؤتمرها محمد رشيد
رضا، ودكتورها طه حسين، ومؤرخها الخضري، واستاذ علوم
اجتماعها محمد ثابت، وشاعرهاعبدالظاهر ابو السمح؟
اليس عارا على مصر ان يتملج((1297)) ويتلمظ بشرفها
الدخلاء من ابن نجد ودمشق، فيؤلف احدهم كتابا في الرد
علىالامامية ويسميه الصراع بين الاسلام والوثنية وياتي آخر
يقرظه بشعره لا بشعوره، ويعرف الشيعة الامامية بقوله:
ويحمل قلبهم بغضا شنيعا
لخير الخلق ليس له دفاع
يقولون الامين حبا بوحي
وخان وما لهم عن ذا ارتداع
فهل في الارض كفر بعد هذا
وحرثهم لمن يهوى متاع
فما للقوم دين او حياء
بحسبهم من الخزي (الصراع)((1298))
(الم يان للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه)((1299))
ايحسب امرؤ مصري ان اشاعة هذه الكتب، وبث هذه
المخاريقوالنسب المفتعلة، ونشر هذه التليف التافهة حياة
للامة المصرية، وايقاظ لشعور شعبها المثقف، وابقاء لكيان تلك
الحكومةالعربية العزيزة، وتقدم ورقي في حركاتها العلمية،
والادبية، والاخلاقية، والدينية، والاجتماعية؟
اسفا على اقلام مصر النزيهة، واعلامها المحنكين، ومؤلفيها
المصلحين، وكتابها الصادقين، وعباقرتها البارعين،
واساتذتهاالمثقفين، ورجالها الامناء على ودائع العلم والدين.
اسفا على مصر وعلمها المتدفق، وادبها الجم، وروحها
الصحيحة، ورايها الناضج، وعقلها السليم، وحياتها
الدينية،واسلامها القديم، وولائها الخالص، وتعاليمها القيمة،
ودروسها العالية، وخلائقها الكريمة، وملكاتها الفاضلة.
اسفا على مصر وعلى تلكم الفضائل وهي راحت ضحية تلك
الكتب المزخرفة، ضحية تلك الاقلام المستاجرة، ضحيةتلك
النزعات الفاسدة، ضحية تلك الصحائف السوداء، ضحية تلك
النعرات الحمقاء، ضحية تلك المطابع الماسوف عليها،ضحية
افكار اولئك المحدثين المتسرعين (الذين طغوا في البلا د
فاكثروا فيها الفساد)((1300)) (واذا قيل لهم لا تفسدوا
فيالارض قالوا انما نحن مصلحون # الا انهم هم المفسدون
ولكن لا يشعرون)((1301)).
اليست هذه الكتب بين يدي اعلام مصر ومشايخها المثقفين؟
ام لم يوجد هناك من يحمل عاطفة دينية، وشعورا حيا،وفكرة
صالحة يدافع عن ناموس مصره المحبوبة قبل ناموس الشرق
كله؟
والعجب كل العجب ان علا مة مصر((1302))، يري للمجتمع
انه الناقد البصير، فيقرظ كتابا((1303)) قيما لعربي صميم،
عراقي يعد مناعلام العصر ومن عظماء العالم، ويناقش دون ما
في طيه من الاغلاط المطبعية مما لا يترتب به على الامة ولا
علىفردمنهااي ضرر وخسارة، بمثل قوله: كلما، صوابه: كل ما.
شرع، صوابه: شرح. شيخنا، صوابه: شيخا.
مرحبا بهذا الحرص والاستكناه في الاصلاح والتغاضي عن تلكم
الكوارث، مرحبا بكلاءة ناموس لغة العرب والصفحعن دينه
وصالح ملته، مرحبا بهذه العاطفة المصلحة لتليف مشايخ
الشيعة، والتحامل عليهم بذلك السباب المقذع، مرحبامرحبا
مرحبا!
لم لم يرق امثال هذا النابه النيقد ان ياخذ بميزان القسط،
وقانون العدل، وناموس النصفة، وشرعة الحق، وواجب
الخدمةللمجتمع، ويلفت مؤلف مصره العزيزة الى تلكم
الهفوات المخزية في تلكم التليف التي هي سلسلة بلاء،
وحلقات شقاءتنتهي الى هلاك الامة ودمارها، وتجر عليها كل
سواة، وتسفها الى حضيض التعاسة؟
وان تعجب فعجب نشر هذه الكتب في العراق وهي تمس
بكرامة ناموسها بعد ناموس الاسلام المقدس ورجالهابعداحياء،
وشعبها بعد نابغ، وشعورها بعد حي، ودينها بعد مستقر، وغيرة
العرب بعد هي هي، وشهامة الشبيبة بعد لمتهرم، وجلادة
الشيوخ بعد لم تضعف، وازمة حكومتها بعد بيد آل هاشم.
يعز على ام العراق ان تسمع اذنها واعية ان في فنادق النجف
وسيطا يعرض جمعا من فتياتها الى الوافد لينتقي
منهن،وفتاتها تتزوج مرات في الليلة الواحدة((1304))!
كيف تسمع اذن العراق نداء ان النجفيين هم الدجالون
والضالون المضلون، قد تزيوا بزي المسلمين وشاركوهم في
كثيرمن الشعائر؟ الى آخر ما لا يصلح ذكره وقبل هذه كلها
تلك الصرخة التي تمس بكرامة رجالات البيت
الهاشمي((1305)).
ايحسب عراقي حاس ان في طي هذه الكتب صلاحا لمجتمع
العراق؟ او حياة لروح ابنائها؟ او درس اخلاق لامتها، او
رقياوتقدما لشعبها؟ او ثقافة لرجالها ؟ او علما لطلا بها؟ او ادبا
لكتابها؟ او دينا لمسلميها؟ او مادة لمثريها؟ او لها
دخلفيسياسة حكومتها الاسلامية المحبوبة؟
فواجب المسلم الصادق في دعواه، الحافظ لشرفه وعز نحلته،
رفض امثال هذه الكتب المبهرجة، ولفظها بلسان
الحقيقة،والكف عن اقتنائها وقراءتها، وتجنب الاعتقاد
والتصديق بما فيها، والبعد عن الاخذ والبخوع بما بين دفوفه،
والاخباتالى ما فيها قبل ان يعرضها الى نظارة التنقيب،
وصيارفة النقد والاصلاح، او النظر اليها بعين التنقيب
واردافهابالردوالمناقشة فيها ان كان من اهلها. ( ولو انهم فعلوا
ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا )((1306)).
وواجب رجال الدعاية والنشر في الحكومات الاسلامية عرض
كل تاليف مذهبي حول اي فرقة من فرق الاسلام الىاصولها
ومبادئها الصحيحة المؤلفة بيد رجالها ومشايخها، والمنع عما
يضادها ويخالفها، اذ هم عيون الامة على ودائع العلموالدين،
وحفظة ناموس الاسلام، وحرسة عرى العروبة، ان عقلوا
صالحهم، وعليهم قطع جذوم الفساد قبل ان يؤججالمفسد نار
الشحناء في الملا ثم يعتذر بعدم الاطلاع وقلة المصادر عنده،
كما فعل احمد امين بعد نشر كتابه فجر الاسلام فيملا من
قومه، والانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره، ولا عذر
لاي احد في القعود عن واجبه الديني الاجتماعي.(ولتكن
منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن
المنكر واولئك هم المفلحون)((1307)).
ونحن نرحب بكتاب كل مذهب وتاليف كل ملة الف بيد الصدق
والامانة، بيد الثقة والرزانة، بيد التحقيق والتنقيب، بيدالعدل
والانصاف، بيد الحب والاخاء، بيد ادب العلم والدين، (ليهلك
من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة)((1308)).
(ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن باللّه واليوم الاخر ذلكم
ازكى لكم واطهر)((1309))
شعراء الغدير في القرن الرابع
فهرس شعراء الغدير في القرن الرابع
1 ابو الحسن بن طباطبا الاصبهانيالمتوفى 322
2 ابو جعفر احمد بن علويه الاصبهانيالمتوفى 320
3 ابو عبداللّه محمد المفجع البصريالمتوفى نيف و 327
4 ابو القاسم احمد بن محمد الصنوبريالمتوفى 334
5 ابو القاسم علي بن محمد التنوخيالمتوفى 342
6 ابو القاسم علي بن اسحاق الزاهيالمتوفى 352
7 ابو فراس امير الشعراء الحمدانيالمتوفى 357
8 ابو الفتح محمود بن محمد كشاجمالمتوفى 350، 360
9 ابو الحسن علي بن عبداللّه الناشئ الصغيرالمتوفى 365
10 ابو عبداللّه الحسين البشنويالمتوفى بعد 380
11 ابو القاسم الوزير الصاحب بن عبادالمتوفى 385
12 ابو عبداللّه بن الحجاج البغداديالمتوفى 391
13 ابو العباس الوزير احمد الضبيالمتوفى 398
14 ابو حامد احمد بن محمد الانطاكيالمتوفى 399
15 ابو النجيب شداد الظاهر الجزري((1310))المتوفى 401
16 ابو محمد طلحة الغساني العوني
17 ابو العلاء محمد بن ابراهيم السروي
18 ابو الحسن علي الجوهري الجرجاني
19 ابو الحسن علي بن حماد العبدي
20 ابو الفرج بن هندو الرازي
[21 جعفر بن حسين ]
(15) ابن طباطبا الاصبهاني
المتوفى (322)
يا من يسر لي العداوة ابدها
واعمد لمكروهي بجهدك او ذر
للّه عندي عادة مشكورة
فيمن يعاديني فلا تتحير
انا واثق بدعاء جدي المصطفى
لابي غداة غدير خم فاحذر
واللّه اسعدنا بارث دعائه
فيمن يعادي او يوالي فاصبر((1311))
الشاعر
ابو الحسن محمد بن احمد بن [ محمد بن احمد بن ]((1312))
ابراهيم طباطبا ابن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن ابن الامام
السبطالحسن ابن الامام علي بن ابي طالب صلوات اللّه
عليهم ، الشهير بابن طباطبا.
عالم ضليع، وشاعر مفلق، وشيخ من شيوخ الادب، ذكر
المرزباني في معجم الشعراء((1313)) (ص463): ان له كتبا
الفها فيالاشعار والاداب، وذكر منها اصحاب
المعاجم((1314)):
1 كتاب سنام المعالي.
2 كتاب عيار الشعر، وفي
فهرستابنالنديم((1315))(ص221): معيار الشعر. وقال
الحموي في معجمالادباء((1316))(3/58):الفالامديالحسن
بن بشر كتابا فياصلاح مافيه.
3 كتاب الشعر والشعراء.
4 كتاب نقد الشعر.
5 كتاب تهذيب الطبع.
6 كتاب العروض. قال الحموي: لم يسبق الى مثله.
7 كتاب فرائد الدر. كتب الى صديق له كان قد استعاره
يسترجعه منه:
يادر رد فرائد الدر
وارفق بعبد في الهوى حر
8 كتاب في المدخل في معرفة المعمى من الشعر.
9 كتاب في تقريض الدفاتر.
10 كتاب ديوان شعره.
11 كتاب اختياره ديوان شعره.
ذكره الحموي في معجم الادباء((1317)) وقال: انه كان
مذكورا بالذكاء والفطنة، وصفاء القريحة، وصحة الذهن،
وجودةالمقاصد....
ذكر ابو عبداللّه حمزة بن الحسن الاصبهاني قال: سمعت
جماعة من رواة الاشعار ببغداد يتحدثون عن عبداللّه بن المعتز
انهكان لهجا بذكر ابيالحسن، مقدما له علىسائر اهله ويقول:
ما اشبهه فياوصافه الا محمد بن يزيد بن مسلمة
بنعبدالملك،الا ان ابا الحسن اكثر شعرا من المسلمي، وليس
في ولد الحسن من يشبهه، بل يقاربه علي بن محمد
الافوه((1318)).
قال: وحدثني ابو عبداللّه بن عامر قال: كان ابو الحسن طول
ايامه مشتاقا الى عبداللّه بن المعتز، متمنيا ان يلقاه
اويرىشعره، فاما لقاؤه فلم يتفق له ، لانه لم يفارق اصبهان
قط، واما ظفره بشعره فانه اتفق له في آخر ايامه. وله في
ذلكقصة عجيبة، وذلك انه دخل الى دار معمر وقد حملت
اليه من بغداد نسخة من شعر عبداللّه ابن المعتز، فاستعارها
فسوفبها، فتمكن عندهم من النظر فيها، وخرج وعدل الي
كالا معييا كانه ناهض بحمل ثقيل، فطلب محبرة وكاغدا،
فاخذيكتب عن ظهر قلبه مقطعات من الشعر، فسالته لمن
هي؟ فلم يجبني حتى فرغ من نسخها، وملا منها خمس ورقات
مننصف الماموني، واحصيت الابيات فبلغ عددها مائة وسبعة
وثمانين بيتا تحفظها من شعر ابن المعتز في ذلك
المجلس،واختارها من بين سائرها.
يوجد في معجم الحموي((1319)) شطر مهم من شعره، منه
قصيدة في (39) بيتا ليس فيها راء ولا كاف، يمدح بها ابا
الحسينمحمد بن احمد بن يحيى بن ابي البغل، اولها:
يا سيدا دانت له السادات
وتتابعت في فعله الحسنات
وتواصلت نعماؤه عندي فلي
منه هبات خلفهن هبات
نعم ثنت عني الزمان وخطبه
من بعد ما هيبت له غدوات
ويصف قصيدته بقوله:
ميزانها عند الخليل معدل
متفاعلن متفاعلن فعلات
وروى الثعالبي في ثمار القلوب((1320)) (ص518) له قوله:
اقول وقد اوقظت من سنة الهوى
بعذل يحاكي لذعه لذعة الهجر
دعوني وحلم اللهو في ليلة المنى
ولا توقظوني بالملام وبالزجر
فقالوا لي استيقظ فشيبك لائح
فقلت لهم طيب الكرى ساعة الفجر
وذكر في (ص435) له يصف ليلة ممتعة:
وليلة اطربنيصبحها
فخلتني في عرس الزنج((1321))
كانما الجوزاء جنح الدجى
طبالة تضرب بالصنج
قائمة قد حررت وصفها
مائلة الراس من الغنج
وقال في (ص229): دخل يوما ابو الحسن بن طباطبا دار ابي
علي بن رستم، فراى على بابه عثمانيين اسودين قد
لبساعمامتين حمراوين، فامتحنهما فوجدهما من الادب
خاليين، فلما تمكن في مجلس ابن رستم دعا بالدواة
والقرطاس وكتب:
ارى بباب الدار اسودين
ذوي عمامتين حمراوين
كجمرتين فوق فحمتين
قد غادرا الرفض قريري عين
جدكما عثمان ذو النورين
فما له انسل ظلمتين
يا قبح شين صادر عن زين
حدائد تطبع من لجين
ما انتما الا غرابا بين
طيرا فقد وقعتما للحين((1322))
المظهرين الحب للشخصين
ذرا ذوي السنة في المصرين
وخليا الشيعة للسبطين
للحسن الطيب والحسين
ستعطيان في مدى عامين
صكا بخفين الى حنين((1323))
فاستظرفها ابن رستم وتحفظها الناس.
وله قوله يهجو به ابا علي بن رستم يرميه بالدعوة((1324))
والبرص:
انت اعطيت من دلائل رسل اللّه آيا بها علوت الرؤوسا جئت فردا
بلا اب وبيمنا
ك بياض فانت عيسى وموسى
وله في ابي علي بن رستم لما هدم سور اصبهان ليزيد به في
داره، واشار فيه الى كون اصبهان من بناء ذي القرنين:
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة
فاصبح ذو القرنين يهدم سورها
على انه لو كان في صحن داره
بقرن له سيناء زعزع طورها
وله في ابن رستم يذكر بناءه سور اصبهان:
يا رستمي استعمل الجدا
وكدنا في حظنا كدا
فانك المامول والمرتجى
تهون الخطب اذا اشتدا
احكمت من ذا السور ما لم تجد
واللّه من احكامه بدا
فخلفه نسل كثير لمن
اصفت لارزبونها الودا((1325))
وهم كياجوج وماجوج ان
عددتهم لم تحصهم عدا
وانت ذو القرنين في عصره
جعلته ما بينهم سدا
وقال يهجو ابا علي الرستمي:
كفرا بعلمك يا ابن رستم طه
وبما حفظت سوى الكتاب المنزل
لو كنت يونس في دوائر نحوه
او كنت قطرب في الغريب المشكل
وحويت فقه ابي حنيفة كله
ثم انتهيت لرستم لم تنبل
وله قوله:
لا تنكرن اهداءنا لك منطقا
منك استفدنا حسنه ونظامه
فاللّه عز وجل يشكر فعل من
يتلو عليه وحيه وكلامه
ويعاتب ابا عمرو بن جعفر بن شريك على منعه اياه شعر ديك
الجن بقوله:
يا جوادا يمسي ويصبح فينا
واحدا في الندى بغير شريك
انت من اسمح الانام لشعر الناس ماذا اللجاج في شعر ديك يا
حليف السماح لو ان ديك الجن من نسل ديك
عرشالمليك((1326)) لم يكن فيه طائل بعد ان يدخله الذكر
في عداد الديوك
وله قوله:
بابي الذي نفسي عليه حبيس
مالي سواه من الانام انيس
لا تنكروا ابدا مقاربتي له
قلبي حديد وهو مغناطيس
وله:
يا طيب ليل خلوت فيه بمن
اقصر عن وصف كنه وجدي به
ليل كبرد الشباب حالكه
نعمت في ظله وفي طيبه
وله:
اتاني قريض كنظم الجمان
وروض الجنان وامن الفؤاد
وعهد الصبا ونسيم الصبا
وبرد الفؤاد وطيب الرقاد
وذكر المرزباني في معجم الشعراء((1327)) (ص463) له يصف
به القلم:
وله حسام باتر في كفه
يمضي لنقض الامر او توكيده
ومترجم عما يجن ضميره
يجري بحكمته لدى تسويده
قلم يدور بكفه فكانه
فلك يدور بنحسه وسعوده
وروى له في المعجم ايضا:
لا وانسي وفرحتي بكتاب
قد اتاني في عيد اضحى وفطر
مادجا ليل وحشتي قط الا
كنت لي فيه طالعا مثل بدر
بحديث يقيم للانس سوقا
وابتسام يكف لوعة صدري
وذكر له النويري في نهاية الارب((1328)) (3/97):
ان في نيل المنى وشك الردى
وقياس القصد عند السرف
كسراج دهنه قوت له
فاذا غرقته فيه طفي
وقوله:
لقد قال ابو بكر
صوابا بعد ما انصت
فرحنا لم نصد شيئا
وما كان لنا افلت
وذكر ابن خلكان((1329)) نقلا عن ديوانه قوله:
بانوا وابقوا في حشاي لبينهم
وجدا اذا ظعن الخليط اقاما
للّه ايام السرور كانما
كانت لسرعة مرها احلاما
لو دام عيش رحمة لاخي هوى
لاقام لي ذاك السرور وداما
يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا
عاما ورد من الصبا اياما
وله قوله:
يامن حكى الماء فرط رقته
وقلبه في قساوة الحجر
ياليت حظي كحظ ثوبك من
جسمك يا واحد البشر
لا تعجبوا من بلى غلالته
قد زر ازراره على القمر
ولد المترجم كما في المجدي((1330)) باصبهان، وتوفي بها
سنة (322) كما في معاهد التنصيص، فما في نسمة السحر من
انه ولد سنة(322) نقلا عن المعاهد اشتباه نشا عن فهم ما في
المعاهد من كلامه، قال: مولده باصبهان وبها مات سنة (322).
فحسبالتاريخ ظرف ولادته كما زعمه بعض المعاصرين وهو لا
يقارف الصواب، لان ابا علي الرستمي الذي للمترجم فيه
شعركثير من رجال عهد المقتدر باللّه المقتول سنة (320)،
وفي ايامه احدث الرستمي ما احدث في اصبهان في سورها
وجامعهاوهجاه المترجم، ولان المترجم كما مر عن معجم
الادباء كان يتمنى لقاء عبداللّه بن المعتز ويشتاق اليه، وابن
المعتز توفيسنة (296).
توجد ترجمته والثناء عليه في غاية الاختصار، نسمة السحر
فيمن تشيع وشعر((1331)) (ج2)،
معاهدالتنصيص((1332))(1/179).
نقل ابن خلكان في تاريخه((1333)) (1/42) في ذيل ترجمة
ابي القاسم بن طباطبا المتوفى سنة (345) عن ديوان
المترجمالابيات المذكورة، فقال: ولا ادري من هذا ابو الحسن،
ولا وجه النسب بينه وبين ابي القاسم المذكور، واللّه اعلم.
انتهى.
واشتبه على سيدنا الامين العاملي فهم كلام ابن خلكان هذا
وذيله، واوقعه في خلط عظيم، فعقد ترجمة تحت عنوان
ابوالحسن الحسني المصري في اعيان الشيعة في الجزء
السادس (ص312) وجعله مصريا بلا مستند، واخذ تاريخ وفاة
ابيالقاسم بن طباطبا وذكره لابي الحسن، وختم ترجمته
بقوله: ولا دليل لنا على تشيعه غير اصالة التشيع في
العلويين.والعجب انه ذكر في الجزء التاسع((1334)) (ص305)
ابا الحسن باسمه ونسبه وقال: هذا الذي قال ابن خلكان: لا
ادري من هذاابو الحسن. لا عصمة الا للّه.
وللمترجم عقب كثير باصبهان، فيهم علماء، ادباء، اشراف، نقباء،
قال النسابة العمري في المجدي((1335)): له ذيل طويل
فيهمموجهون، منهم: ابو الحسن احمد الشاعر الاصبهاني،
واخوه ابو عبداللّه الحسين ولي النقابة بها، ابنا علي بن محمد
الشاعرالشهير. ومنهم: الشريف ابو الحسن محمد ببغداد، يقال
له: ابن بنت خصبة.
(16) ابن علويه الاصبهاني
المولود (212)
المتوفى (320 ونيف)
ما بال عينك ثرة((1336)) الاجفان
عبرى اللحاظ سقيمة الانسان
صلى الاله على ابن عم محمد
منه صلاة تغمد بحنان
وله اذا ذكر الغدير فضيلة
لم ننسها ما دامت الملوان((1337))
قام النبي له بشرح ولاية
نزل الكتاب بها من الديان
اذ قال بلغ ما امرت به وثق
منهم بعصمة كالئ حنان
فدعا الصلاة جماعة واقامه
علما بفضل مقالة غران((1338))
نادى الست وليكم قالوا بلى
حقا فقال فذا الولي الثاني
ودعا له ولمن اجاب بنصره
ودعا الاله على ذوي الخذلان
نادى ولم يك كاذبا بخ ابا
حسن ربيع الشيب والشبان
اصبحت مولى المؤمنين جماعة
مولى اناثهم مع الذكران
لمن الخلافة والوزارة هل هما
الا له وعليه يتفقان
او ما هما فيما تلاه الهنا
في محكم الايات مكتوبان
ادلوا بحجتكم وقولوا قولكم
ودعوا حديث فلانة وفلان
هيهات ضل ضلالكم ان تهتدوا
او تفهموا لمقطع السلطان
ما يتبع الشعر
هذه الابيات من القصيدة المحبرة لابن علويه، قال الحموي
في معجم الادباء(4/76): لاحمد بن علويه قصيدة على
الفقافية شيعية، عرضت على ابي حاتم السجستاني((1339))
[فاعجب بها]((1340)) وقال: يا اهل البصرة غلبكم اهل
اصفهان، واولالقصيدة:
ما بال عينك ثرة الاجفان
عبرى اللحاظ سقيمة الانسان
وفي معالم العلماء لابن شهرآشوب((1341))، وايضاح الاشتباه
للعلا مة الحلي((1342)): له النونية المسماة بالالفية والمحبرة
وهي ثمانمائةونيف وثلاثون بيتا. الى آخر ما ذكره الحموي.
يوجد منها شطر مهم في مناقب ابن شهرآشوب((1343))
مبثوثا في ابوابه، جمعهالعلا مة السماوي في ديوان يحتوي
على (213) بيتا، وذكر منها سيدنا الحجة الامين في اعيان
الشيعة في الجزءالتاسع((1344))(ص71 82) نقلا عن
المناقب (211) بيتا.
والقصيدة تتضمن غرر فضائل امير المؤمنين الماثورة عن
رسول اللّه (ص)، وهي لسان الكتاب والسنة لا الصور
الخياليةالشعرية المطردة، وفيها الحجاج والبرهنة الصادقة
على امامة وصي النبي الامين، وان ما فهمه من لفظ المولى
وهو ذلكالفذ من علماء العربية، والناقد البصير من ائمة اللغة،
والاوحد المفرد من رجال الادب وصاغة الشعر، لهو الحجة
القويةعلى ما ترتئيه الشيعة في دلالة هذا اللفظ، وافادة
الحديث بذلك الولاية المطلقة لمولى المؤمنين صلوات اللّه
عليه.
الشاعر
ابو جعفر احمد بن علويه((1345)) الاصبهاني الكراني الشهير
بابن الاسود، هو احد مؤلفي الامامية المطرد ذكرهم في
المعاجم،وذكر النجاشي في فهرسته((1346)) وابن شهرآشوب
في معالم العلماء((1347)) له كتابا اسماه الاول كتاب الاعتقاد
في الادعية والثانيدعاء الاعتقاد، وفي المعالم: ان له كتابا منها
ذلك، وقال الحموي في معجم الادباء((1348)): له رسائل
مختارة دونها ابو الحسيناحمد بن سعد في كتابه المصنف في
الرسائل، وله ثمانية كتب في الدعاء من انشائه ورسالة في
الشيب والخضاب، وذكر ابنالنديم في فهرسته((1349))
(ص237) له ديوانا في خمسين ورقة.
[و] المترجم من ائمة الحديث، ومن صدور حملته، اخذ عنه
مشايخ علماء الامامية واعتمدوا عليه، منهم:
شيخ القميين ابو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد القمي
المتوفى (343)، المعلوم حاله في الثقة والتحرز عن الرواية عن
غيرالثقة وطعنه واخراجه من روى عن الضعفاء من قم، فقد
روى عنه كتب ابراهيم بن محمد الثقفي المعتمد عليه
عندالاصحاب، كما في مشيخة الفقيه((1350)) وفهرست شيخ
الطائفة الطوسي((1351)).
ومما رواه ابو جعفر القمي عن المترجم له عن ابراهيم بن
محمد الثقفي ما اخرجه شيخنا الصدوق في اماليه((1352))
(ص354)،وما رواه ابو جعفر الطبري في بشارة
المصطفى((1353)) في اواخر الجزء الرابع باسناد المترجم له
عن زيد بن ارقم، قال: قالرسول اللّه (ص): «الا ادلكم على ما
ان استدللتم به لم تهلكوا ولم تضلوا؟» قالوا: بلى يا رسول اللّه.
قال: «ان امامكم ووليكم علي بن ابي طالب، فوازروه وناصحوه
وصدقوه فان جبرئيل امرني بذلك».
ومنهم: فقيه الطائفة وشيخها ووجهها سعد بن عبداللّه بن ابي
خلف الاشعري المتوفى (299، 300، 301) كما في
المجلسالعشرين من مجالس شيخنا الاكبر محمد بن محمد
بن نعمان المفيد((1354)).
ومنهم: الحسين بن محمد بن عمران الاشعري القمي الثقة،
الذي اكثر النقل عنه ثقة الاسلام الكليني في الكافي وابن
قولويهفي الكامل، كما جاء في كامل الزيارة ورجال الشيخ
الطوسي.
ومن احاديث الاشعري عن المترجم ما رواه ابن قولويه باسناده
(ص186) رفعه الى الصادق (ع) انه كان يقول عندغسل الزيارة
اذا فرغ: «اللهم اجعله لي نورا وطهورا». الخ.
ومنهم: عبداللّه بن الحسين المؤدب، احد مشايخ الشيخ
الصدوق ووالده المقدس كما في مشيخة الفقيه((1355))،
ومما رواه المؤدبعن المترجم: ما رواه شيخنا الصدوق في
اماليه((1356)) (ص55) باسناده عن جابر بن عبداللّه قال: قال
رسول اللّه: «ان فيعليخصالا لو كانت واحدة منها في جميع
الناس لاكتفوا بها فضلا».
و(ص76) باسناده عن رسول اللّه (ص) انه قال: «يا علي انت
اخي، ووصيي، ووارثي، وخليفتي على امتي في حياتي
وبعدوفاتي، محبك محبي، ومبغضك مبغضي، وعدوك عدوي،
ووليك وليي».
وفي (ص217) باسناده من طريق المترجم، عن رسول اللّه انه
قال: «اذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي، على نجيب مننور،
على راسك تاج قد اضاء نوره وكاد يخطف ابصار اهل الموقف».
وفي (ص351) باسناد المترجم، عن رسول اللّه (ص) انه قال:
«ان حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب،فاذا
دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت: يا علي».
وتوجد احاديث اخرى من طريق المؤدب عن المترجم في
الامالي((1357))(ص9، 152، 283، 286، 326، 375، 390).
ويروي عنه كتابه الاعتقاد في الادعية، محمد بن احمد الرحال
كما في فهرست النجاشي((1358)) (ص64)، واحمد بن
يعقوبالاصبهاني كما في تهذيب الشيخ الطوسي((1359))
(1/141) في باب الدعاء بين الركعات. وذكر النجاشي اسناده
اليه(ص64)هكذا: عن ابن نوح، عن محمد بن علي القمي، عن
محمد بن احمد الرحال، عنه.
وحسب المترجم جلالة ان تكون اخباره مبثوثة في مثل الفقيه،
والتهذيب، والكامل، وامالي الصدوق، ومجالس المفيد،وامثالها
من عمد كتب اصحابنا رضوان اللّه عليهم ، وحسبنا آية لثقته
اعتماد القميين عليه مع تسرعهم في الوقيعةبادنىغميزة في
الرجل.
كان المترجم من علماء العربية البارعين فيها بعدما كان شيخا
في الحديث، ولذلك ترجمه السيوطي في بغية
الوعاة((1360))،وعده الثعالبي من كتاب اصبهان وشعرائها في
يتيمة الدهر((1361)) (3/267)، وقال الحموي في معجم
الادباء((1362)) (2/3) الطبعةالاولى: كان صاحب لغة يتعاطى
التاديب ويقول الشعر الجيد. وعرفه شيخ الطائفة ومن يليه من
اصحاب المعاجم حتىاليوم بالكتابة.
واما شاعريته فهي في الذروة والسنام من مراقي قرض الشعر،
فقد فاق نظمه بجزالة المعنى، وفخامة اللفظ، وحسنالصياغة،
وقوة التركيب، وبرع هو بفلج الحجة، وجودة الافاضة،
والحصول على البراهين الدامغة، والوصول الى
مغازيالتعبيرات، فجاء شعره في ائمة الدين: كسيف صارم
لشبه اهل النصب، او المعول الهدام لبيوت عناكب التمويهات
ضد امامةالعترة الطاهرة، وقصيدته المحبرة التي اقتطفنا منها
موضع الشاهد لكتابنا هذا لهي الشهيدة بكل ما انباناك عنه،
كما انهاالحجة القاطعة على عبقريته الشعرية كما شهد به ابو
حاتم السجستاني فيما عرفت عنه.
ولد المترجم سنة (212) وتوفي في نيف وعشرين وثلاثمائة،
وانشد سنة(310) وله (98) عاما من عمره قوله:
دنيا مغبة من اثرى بها عدم
ولذة تنقضي من بعدها ندم
وفي المنون لاهل اللب معتبر
وفي تزودهم منها التقى غنم
والمرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا
وماله غير ما قد خطه القلم
كم خاشع في عيون الناس منظره
واللّه يعلم منه غير ما علموا
وقال بعد ان اتت عليه مائة سنة:
حنى الدهر من بعد استقامته ظهري
وافضى الى ضحضاح((1363)) غايته عمري
ودب البلى في كل عضو ومفصل
ومن ذا الذي يبقى سليما على الدهر
ومن شعره ما ذكره النويري في نهاية الارب في فنون الادب،
في الجزء العاشر(ص122) من قوله في وصف البقر:
يا حبذا مخضها ورائبها
وحبذا في الرجال صاحبها
عجولة((1364)) سمحة مباركة
ميمونة طفح محالبها
تقبل للحلب كلما دعيت
ورامها للحلاب حالبها
فتية سنها مهذبة
معنف في الندي عائبها
كانها لعبة مزينة
يطير عجبا بها ملاعبها
كان البانها جنى عسل
يلذها في الاناء شاربها
عروس باقورة((1365)) اذا برزتمن بين احبالها ترائبها كانها
هضبة اذا انتسبت
او بكرة قد اناف غاربها
تزهي بروقين((1366)) كاللجين اذا
مسهما بالبنان طالبها
لو انها مهرة لما عدمت
من ان يضم السرور راكبها
توجد ترجمة شاعرنا((1367)) في فهرست النجاشي (ص64)،
رجال شيخ الطائفة، معالم العلماء (ص19)، معجم الادباء
(2/3)،ايضاح الاشتباه للعلا مة، بغية الوعاة (ص146)، جامع
الاقوال، توضيح الاشتباه للساروي، جامع الرواة، جامع
المقالللطريحي، هداية المحدثين المعروف بتمييز
المشتركات، منتهى المقال، رجال الشيخ عبداللطيف بن ابي
جامع، الشيعة وفنونالاسلام (ص91) وفيه تاريخ وفاته
المذكور، تنقيح المقال (1/68)، اعيان الشيعة الجزء التاسع
(ص67)، التعاليق على نهايةالارب (10/122).((1368))
(17) المفجع
المتوفى (327)
ايها اللا ئمي لحبي عليا
قم ذميما الى الجحيم خزيا
ابخير الانام عرضت لا زلت مذودا عن الهدى مزويا اشبه
الانبياء كهلا وزولا((1369)) وفطيما وراضعا وغذيا
كان في علمه كدم اذ علم شرح الاسماء والمكنيا وكنوح نجا من
الهلك من سير في الفلك اذ علا الجوديا
وعلي لما دعاه اخوه
سبق الحاضرين والبدويا
وله من ابيه ذي الايدي اسما
عيل شبه ما كان عني خفيا
انه عاون الخليل على الكعبة اذ شاد ركنها المبنيا ولقد عاون
الوصي حبيب اللّه اذ يغسلان منها الصفيا((1370)) رام حمل
النبيكي يقلع الاصنام عن سطحها المثول الجثيا فحناه ثقل
النبوة حتى
كاد يند((1371)) تحته مثنيا
فارتقى منكب النبي علي
صنوه ما اجل ذاك رقيا
فاماط الاوثان عن ظاهر الكعبة ينفي الارجاس عنها نفيا ولو ان
الوصي حاول مس النجم بالكف لم يجده قصيا افهلتعرفون غير
علي
وابنه((1372)) استرحل النبي مطيا
لم يكن امره بدوحات خم
مشكلا عن سبيله ملويا
ان عهد النبي في ثقليه
حجة كنت عن سواها غنيا
نصب المرتضى لهم في مقام
لم يكن خاملا هناك دنيا
علما قائما كما صدع البد
ر تماما دجنة او دجيا
قال هذا مولى لمن كنت مولا
ه جهارا يقولها جهوريا
وال يارب من يواليه وانصر
ه وعاد الذي يعادي الوصيا
ان هذا الدعا لمن يتعدى
راعيا في الانام ام مرعيا
لا يبالي امات موت يهود
من قلاه او مات نصرانيا
من راى وجهه كمن عبد اللّه
مديم القنوت رهبانيا
كان سؤل النبي لما تمنى
حين اهدوه طائرا مشويا
اذ دعا اللّه ان يسوق احب
الخلق طرا اليه سوقا وحيا
فاذا بالوصي قد قرع البا
ب يريد السلام ربانيا
فثناه عن الدخول مرارا
انس حين لم يكن خزرجيا
وذخيرا لقومه وابى الرح
مان الا امامنا الطالبيا
ورمى بالبياض من صد عنه
وحبا الفضل سيدا اريحيا
القصيدة (160) بيتا
ما يتبع الشعر
هذه القصيدة من غرر الشعر ونفيسه توجد مقطعة في الكتب،
ونحن عثرنا عليها مشروحة بذكر الاحاديث المتضمنة
لمفادكل فضيلة لامير المؤمنين (ع)، نظمها في بيت او بيتين
او اكثر، يبلغ عدد ابياتها (160) بيتا، غير ان فيها ابياتا من
الدخيلتنافي مذهب المفجع ومعتقده الصقها بالقصيدة بعض
اضداده، وادخل شرحها الملائم لمعنى الابيات في الشرح، كما
يذكرهافي سيد البطحاء ابي طالب (ع) والد مولانا امير
المؤمنين (ع)، وفي ابي ابراهيم الخليل مما لا يقول به احد من
الاصحاب،فكيف بالمفجع الذي هو من رجالات الشيعة
وعلمائها وشعرائها المتبصرين؟ واظن ان هذا الشرح ايضا له،
واحسبانكلمة شيخ الطائفة الطوسي في
الفهرست((1373))، والمرزباني في المؤتلف والمختلف،
والحموي في معجم الادباء، عند تعدادكتبه، وكتاب قصيدته
في اهل البيت توعز الى ذلك الشرح.
وهذه القصيدة تسمى ب الاشباه قال الحموي في معجم
الادباء (17/191) في اول ترجمة المترجم: ان له قصيدة
يسميهابالاشباه يمدح فيها عليا. ثم قال في(ص200): له
قصيدته ذات الاشباه، وسميت بذات الاشباه لقصده فيما ذكره
من الخبرالذي رواه عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن
سعيد بن المسيب، عن ابي هريرة، قال: قال رسول اللّه (ص)
وهو فيمحفل من اصحابه: «ان تنظروا الى آدم في علمه، ونوح
في همه، وابراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى
فيسنته((1374))، ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا الى هذا
المقبل». فتطاول الناس فاذا هو علي بن ابي طالب (ع) فاورد
المفجعذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة اولها... ثم ذكر
منها(18) بيتا.
حديث الاشباه في امير المؤمنين (ع)
هذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلا عن تاريخ ابن
بشران قد اصفق على روايته الفريقان، غير ان لهالفاظامختلفة
واليك نصوصها:
1 اخرج امام الحنابلة احمد عن عبدالرزاق باسناده المذكور
بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح فيفهمه،
والى ابراهيم في خلقه، والى موسى في مناجاته، والى عيسى
في سنته، والى محمد في تمامه وكماله، فلينظر الى هذاالرجل
المقبل». فتطاول الناس فاذا هم بعلي بن ابي طالب كانما
ينقلع من صبب، وينحط من جبل.
2 اخرج ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي: المتوفى(458)في
فضائلالصحابة بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه،والى
نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه والى موسى في هيبته،
والى عيسى في عبادته، فلينظر الى علي بن ابي طالب».
كلمة العاصمي حول حديث الاشباه
3 اخرج الحافظ احمد بن محمد العاصمي في كتابه زين
الفتى في شرح سورة هل اتى باسناده، من طريق الحافظ
عبيداللّهبن موسى العبسي عن ابي الحمراء قال: قال رسول اللّه
(ص): «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في
فهمه،والى ابراهيم في حلمه، والى موسى في بطشه، فلينظر
الى علي بن ابي طالب».
وباسناد آخر من طريق الحافظ العبسي ايضا ، وزاد: «والى يحيى
بن زكريا في زهده».
واخرج باسناد ثالث بلفظ اقصر من المذكور. ثم قال:
اما آدم (ع) فانه وقعت المشابهة بين المرتضى وبينه بعشرة
اشياء: اولها: بالخلق والطينة، والثاني: بالمكث والمدة،
والثالث:بالصاحبة والزوجة، والرابع: بالتزويج والخلعة،
والخامس: بالعلم والحكمة، والسادس: بالذهن والفطنة،
والسابع: بالامروالخلافة، والثامن: بالاعداء والمخالفة، والتاسع:
بالوفاء والوصية، والعاشر: بالاولاد والعترة. ثم بسط القول في
وجه هذهكلها، فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين نوح بثمانية اشياء: اولها:
بالفهم، والثاني: بالدعوة، والثالث: بالاجابة، والرابع:
بالسفينة،والخامس: بالبركة، والسادس: بالسلام، والسابع:
بالشكر، والثامن: بالاهلاك. ثم بين وجه الشبه في هذه كلها الى
انقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين ابراهيم الخليل بثمانية
اشياء: اولها: بالوفاء، والثاني: بالوقاية، والثالث: بمناظرته
اباهوقومه، والرابع: باهلاك الاصنام بيمينه، والخامس: ببشارة
اللّه اياه بالولدين اللذين هما من اصول انساب
الانبياء:،والسادس: باختلاف احوال ذريته من بين محسن
وظالم، والسابع: بابتلاء اللّه تعالى اياه بالنفس والولد والمال،
والثامن:بتسمية اللّه اياه خليلا حتى لم يؤثر شيئا عليه. ثم فصل
وجه الشبه فيها الى ان قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يوسف الصديق بثمانية
اشياء: اولها: بالعلم والحكمة في صغره، والثاني: بحسد
الاخوةله، والثالث: بنكثهم العهود فيه، والرابع: بالجمع له بين
العلم والملك في كبره، والخامس: بالوقوف على تاويل
الاحاديث،والسادس: بالكرم والتجاوز عن اخوته، والسابع: بالعفو
عنهم وقت القدرة عليهم، والثامن: بتحويل الديار. ثم قال
بعدبيان وجه الشبه فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين موسى الكليم (ع) بثمانية
اشياء: اولها: الصلابة والشدة، والثاني: بالمحاجة
والدعوة،والثالث: بالعصا والقوة، والرابع: بشرح الصدر والفسحة،
والخامس: بالاخوة والقربة، والسادس: بالود والمحبة،
والسابع:بالاذى والمحنة، والثامن: بميراث الملك والامرة.
وبين وجه التشبيه فيها، ثم قال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين داود بثمانية اشياء: اولها:
بالعلم والحكمة، والثاني: بالتقوى على اخوانه في صغر
سنه،والثالث: بالمبارزة لقتل جالوت، والرابع: بالقدر معه من
طالوت الى ان اورثه اللّه ملكه، والخامس: بالانة الحديد
له،والسادس: بتسبيح الجوامد معه، والسابع: بالولد الصالح،
والثامن: بفصل الخطاب. وقال بعد بيان المشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين سليمان بثمانية اشياء:
اولها: بالفتنة والابتلاء في نفسه، والثاني: بتسليط
الجسدعلىكرسيه، والثالث: بتلقين اللّه اياه في صغره بما
استحق به الخلافة، والرابع: برد الشمس لاجله بعد المغيب،
والخامس:بتسخير الهواء والريح له، والسادس: بتسخير الجن
له، والسابع: بعلمه منطق الطير والجوامد وكلامه اياه، والثامن:
بالمغفرةورفع الحساب عنه. ثم بين وجه التشبيه فقال:
ووقعت المشابهة بين المرتضى (ع) وبين ايوب بثمانية اشياء:
احدها: بالبلايا في بدنه، والثاني: بالبلايا في ولده،
والثالث:بالبلايا في ماله، والرابع: بالصبر على الشدائد،
والخامس: بخروج الجميع عليه، والسادس: بشماتة الاعداء،
والسابع:بالدعاء للّه تعالى فيما بين ذلك وترك التواني فيها،
والثامن: بالوفاء للنذر والاجتناب عن الحنث. وقال بعد بيان
وجهالمشابهة فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يحيى بن زكريا بثمانية
اشياء: اولها: بالحفظ والعصمة، والثاني: بالكتاب
والحكمة،والثالث: بالتسليم والتحية، والرابع: ببر الوالدين،
والخامس: بالقتل والشهادة لاجل امراة مفسدة، والسادس:
بشدةالغضب والنقمة من اللّه تعالى على قتله، والسابع: بالخوف
والمراقبة، والثامن: بفقد السمي والنظر له في التسمية. ثم قال
بعدبسط الكلام حول التشبيه فيها:
ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين عيسى بثمانية اشياء:
اولها: بالاذعان للّه الكبير المتعال، والثاني: بعلمه بالكتاب طفلا
ولميبلغ مبلغ الرجال، والثالث: بعلمه بالكتابة والخطابة،
والرابع: بهلاك الفريقين فيه من اهل الضلال، والخامس:
بالزهد فيالدنيا، والسادس: بالكرم والافضال، والسابع: بالاخبار
عن الكوائن في الاستقبال، والثامن: بالكفاءة. ثم بين وجه
الشبهفيها.
وهذا الكتاب من انفس كتب العامة، فيه آيات العلم وبينات
العبقرية، وقد شغل القوم عن نشر مثل هذه النفائسبالتافهات
المزخرفة.
4 اخرج اخطب الخطباء الخوارزمي المالكي: المتوفى (568)
باسناده في المناقب((1375)) (ص49) من طريق البيهقي،
عن ابيالحمراء بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى
نوح في فهمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى
بنعمران في بطشه، فلينظر الى علي بن ابي طالب».
واخرج في (ص39) باسناده من طريق ابن مردويه، عن الحارث
الاعور صاحب راية علي بن ابي طالب، قال:
بلغنا ان النبي (ص) كان في جمع من اصحابه فقال: «اريكم
آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وابراهيم في حكمته».
فلم يكن باسرع من ان طلع علي (ع)، فقال ابو بكر: يا رسول اللّه
اقست رجلا بثلاثة من الرسل؟! بخ بخ لهذا الرجل،من هو يا
رسول اللّه؟
قال النبي: «اولا تعرفه يا ابا بكر؟» قال: اللّه ورسوله اعلم.
قال: «هو ابو الحسن علي بن ابي طالب».
فقال ابو بكر: بخ بخ لك يا ابا الحسن، واين مثلك يا ابا الحسن؟
وروى في (ص245) باسناده بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم
في علمه، والى موسى في شدته، والى عيسى في زهده،فلينظر
الى هذا المقبل، فاقبل علي». وذكره.
5 ابو سالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي: المتوفى
(652) رواه في مطالب السؤول((1376))، نقلا عن كتاب
فضائلالصحابة للبيهقي بلفظ: «من اراد ان ينظر الى آدم في
علمه، والى نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه، والى موسى
فيهيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر الى علي بن ابي
طالب». ثم قال:
فقد اثبت النبي (ص) لعلي بهذا الحديث علما يشبه علم آدم،
وتقوى تشبه تقوى نوح، وحلما يشبه حلم ابراهيم،وهيبةتشبه
هيبة موسى، وعبادة تشبه عبادة عيسى، وفي هذا تصريح لعلي
بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته، وتعلوهذه الصفات الى
اوج العلى حيث شبهها بهؤلاء الانبياء المرسلين، من الصفات
المذكورة والمناقب المعدودة.
6 عز الدين بن ابي الحديد: المتوفى (655)، قال في شرح
نهج البلاغة((1377))(2/236): روى المحدثون عنه (ص) انه
قال:«من اراد ان ينظر الى نوح في عزته، وموسى في علمه،
وعيسى في ورعه، فلينظر الى علي بن ابي طالب».
ورواه((1378)) في (2/449) من طريق احمد والبيهقي، نقلا
عن مسند الاول وصحيح الثاني بلفظ: «من اراد ان ينظر الى
نوح فيعزمه، والى آدم في علمه، والى ابراهيم في حلمه، والى
موسى في فطنته، والى عيسى في زهده، فلينظر الى علي بن
ابيطالب».
7 الحافظ ابو عبداللّه الكنجي الشافعي: المتوفى (658)،
اخرجه في كفاية الطالب((1379)) (ص45) باسناده عن ابن
عباس،قال: بينما رسول اللّه (ص) جالس في جماعة من
اصحابه، اذ اقبل علي (ع) فلما بصر به رسول اللّه (ص) قال:
«من ارادمنكم ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح في حكمته،
والى ابراهيم في حلمه، فلينظر الى علي بن ابي طالب»، ثم
قال:
قلت: تشبيهه لعلي بدم في علمه ، لان اللّه علم آدم صفة كل
شيء كما قالغ: (وعلم آدم الاسماء كلها)((1380)) فما من
شيءولا حادثة الا وعند علي فيها علم، وله في استنباط معناها
فهم.
وشبهه بنوح في حكمته، وفي رواية: في حكمه وكانه اصح، لان
عليا كان شديدا على الكافرين، رؤوفا بالمؤمنين، كما وصفهاللّه
تعالى في القرآن بقوله: (والذين معه اشداء على الكفار رحماء
بينهم)((1381)).
واخبر اللّه غ عن شدة نوح على الكافرين بقوله: (رب لا تذر على
الارض من الكافرين ديارا)((1382)).
وشبهه في الحلم بابراهيم خليل الرحمن، كما وصفه غ بقوله:
(ان ابراهيم لا واه حليم)((1383)) فكان متخلقا باخلاق
الانبياء،متصفا بصفات الاصفياء.
8 الحافظ ابو العباس محب الدين الطبري: المتوفى (694)،
رواه في الرياض النضرة((1384)) (2/218) بلفظ: «من اراد
انينظر الى آدم في علمه، والى نوح في فهمه، والى ابراهيم في
حلمه، والى يحيى بن زكريا في زهده، والى موسى بن عمران
فيبطشه، فلينظر الى علي بن ابي طالب». قال: اخرجه
القزويني الحاكمي.
واخرج عن ابن عباس بلفظ: «من اراد ان ينظر الى ابراهيم في
حلمه، والى نوح في حكمه، والى يوسف في جماله، فلينظرالى
علي بن ابي طالب». فقال: اخرجه الملا في سيرته((1385)).
9 شيخ الاسلام الحموئي: المتوفى (722)، اخرجه في فرائد
السمطين((1386))بعدة اسانيد من طرق الحاكم النيسابوري
وابيبكر البيهقي بلفظ محب الدين الطبري المذكور، وما
يقرب منه.
10 القاضي عضد الدين الايجي الشافعي: المتوفى (756)،
رواه في المواقف((1387))(3/276) بلفظ: «من اراد ان ينظر
الى آدمفي علمه، والى نوح في تقواه، والى ابراهيم في حلمه،
والى موسى في هيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر الى
علي ابن ابيطالب».
11 التفتازاني الشافعي: المتوفى (792)، في شرح
المقاصد((1388)) (2/299) بلفظ القاضي الايجي المذكور.
12 ابن الصباغ المالكي: المتوفى (855)، روى في الفصول
المهمة((1389)) (ص21) نقلا عن فضائل الصحابة للبيهقي،
باللفظالمذكور.
13 السيد محمود الالوسي: المتوفى (1270)، رواه في شرح
عينية عبدالباقي العمري (ص27) بلفظ البيهقي.
14 الصفوري، قال في نزهة المجالس((1390)) (2/240) قال
النبي (ص): «من اراد ان ينظر الى آدم في علمه، والى نوح
فيفهمه، والى ابراهيم في حلمه، والى موسى في زهده، والى
محمد في بهائه، فلينظر الى علي بن ابي طالب». ذكره
ابنالجوزي. وفي حديث آخر ذكره الرازي في
تفسيره((1391)): «من اراد ان يرى آدم في علمه، ونوحا في
طاعته، وابراهيم فيخلته، وموسى في هيبته، وعيسى في
صفوته، فلينظر الى علي بن ابي طالب».
15 السيد احمد القادين خاني، في هداية المرتاب (ص146)
بلفظ البيهقي.
الشاعر
|