فربة القرطبى و القسطلانى على الشيعه

فربة القرطبى و القسطلانى على الشيعه

وبهذه كلها تعرف قيمة ما رواه القرطبي في تفسيره ((1-1637)) (6/244)، وذكره السيوط‏ي في لباب النقول((1-1638))(ص‏117) من طريق ابن مردويه والطبراني عن ابن عباس من ان ابا طالب كان يرسل كل يوم رجالا من بني‏هاشم يحرسون النبي‏حتى نزلت هذه الاية (واللّه يعصمك من الناس)، فاراد ان يرسل معه من يحرسه، فقال: «يا عم ان اللّهعصمني من الجن والانس‏». فانه يستدعي ان تكون الاية مكية، وهو اضعف من ان يقاوم الاحاديث المتقدمة والاجماع الانف ونصوص ‏المفسرين.

ذيل في المقام :

قال القرطبي في تفسيره ((1-1639)) (6/242) في قوله تعالى: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك): هذا تاديب للنبي(ص) وتاديب لحملة العلم من امته الا يكتموا شيئا من امر شريعته، وقد علم اللّه تعالى من امر نبيه انه لايكتم شيئا من وحيه، وفي صحيح مسلم ((1-1640)) عن مسروق عن عائشة انها قالت: من حدثك ان محمدا(ص) كتم شيئا من الوحي فقد كذب، واللّه تعالى يقول: (يا ايها الرسول بلغ ما انزل) الاية. وقبح اللّه الروافض حيث قالوا: انه(ع) كتم شيئا مما اوحى اللّه اليه كان بالناس حاجة اليه. انتهى. وزاد القسطلاني في ارشاد الساري ((1-1641)) (7/101) ضغثا على ابالة فقال: قالت الشيعة: انه قد كتم اشياء على سبيل‏ا لتقية.

وليتهما اوعزا الى مصدر هذه الفرية على الشيعة من عالم ذكرها، او مؤلف تضمنها، او فرقة تنتحلها، نعم لم يجدا شيئامن ذلك، بل حسبا انهما مصدقان في كل ما ينبزان به امة من الامم على اي حال، او انه ليس للشيعة تاليف محتوية‏على معتقداتهم هي مقاييس في كل ما يعزى اليهم، او ان جيلهم المستقبل لا ينتج رجالا يناقشون المفترين الحساب،فمن هنا وهنا راقهما تشويه سمعة الشيعة، كما راق غيرهم، فتحروا الوقيعة فيهم بالمفتريات، ليثيروا عليهم عواطف،ويخذلوا عنهم امما، فحدثوا عنهم كما يحدثون عن الامم البائدة الذين لا مدافع عنهم، والشيعة لم تجرؤ قطعلى‏قدس صاحب الرسالة باسناد كتمان ما يجب عليه تبليغه اليه(ص) الا ان يكون للتبليغ ظرف معين، فما كان يسبق‏الوحي الالهي بتقديم المظاهرة به قبل ميعاده.

اللهم ان كانا الرجلان يمعنان النظر في اقاويل اصحابهم المقولة في الاية الكريمة من الوجوه العشرة التي ذكرهاالرازي لوقفا على قائل ما قذفا الشيعة به، فان منهم من يقول: ان الاية نزلت في الجهاد، فانه(ص) كان يمسك احيانا من‏حث المنافقين على الجهاد. واخر منهم يقول: انها نزلت لما سكت النبي عن عيب الهة الوثنيين!. وثالث يقول: كتم اية التخيير عن ازواجه كما مر (ص‏225) فنزول الاية على هذه الوجوه ينبئ عن قعود النبي عماارسل اليه، حاشا نبي العظمة والقداسة.

(وانه لتذكرة للمتقين # وانا لنعلم ان منكم مكذبين ((1-1642)) )