الميمية من الهاشميات

  الغدير
الميمية من الهاشميات

من لقلب متيم مستهام / غير ما صبوة ولا احلام

قال صاعد مولى الكميت: دخلنا على ابي جعفر محمد بن علي(ع) فانشده الكميت قصيدته هذه، فقال: ((اللهم اغفرللكميت، اللهم اغفر للكميت)). الاغاني ((2-835)) (15/123).

قال نصر بن مزاحم المنقري: انه راى النبي(ص) في النوم، وبين يديه رجل ينشده:

من لقلب متيم مستهام / غير ما صبوة ولا احلام

قال: فسالت عنه فقيل لي: هذا الكميت بن زيد الاسدي. قال: فجعل النبي(ص) يقول: جزاك اللّه خيرا، واثنى عليه. الاغاني ((2-836)) (15/124)، المعاهد ((2-837)) (2/27).

روى الكشي في رجاله ((2-838)) (ص‏136) باسناده عن زرارة، قال: دخل الكميت على ابي جعفر(ع) وانا عنده فانشده:

من لقلب متيم مستهام / غير ما صبوة ولا احلام

فلما فرغ منها، قال ‏للكميت: ((لاتزال مؤيدا بروح‏القدس ما دمت تقول فينا)).

وروى في (ص‏135) باسناده عن يونس بن يعقوب، قال: انشد الكميت ابا عبداللّه(ع) شعره:

اخلص اللّه في هواي فما اغر / ق نزعا وما تطيش سهامي

فقال ابو عبداللّه(ع): ((لا تقل هكذا ولكن قل: قد اغرق نزعا)). ورواه ابن شهرآشوب في المناقب ((2-839))، وفي لفظه: فقلت: يامولاي انت اشعر مني بهذا المعنى. وروى الحديثين‏الطبرسي في اعلام الورى ((2-840)) (ص‏158).

قال المسعودي في مروج الذهب ((2-841)) (2/195): قدم الكميت المدينة، فاتى ابا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي‏غ فاذن له ليلا وانشده، فلما بلغ الميمية قوله:

وقتيل بالطف غودر منهم / بين غوغاء امة وطغام

بكى ابو جعفر ثم قال: ((يا كميت لو كان عندنا مال لاعطيناك، ولكن لك ما قال رسول‏اللّه(ص) لحسان بن ثابت: لا زلت‏مؤيدا بروح القدس ما ذببت عنا اهل البيت)). فخرج من عنده فاتى عبداللّه بن الحسن بن علي، فانشده فقال: ياابا المستهل ان لي ضيعة اعطيت فيها اربعة آلاف دينار،وهذا كتابها، وقد اشهدت لك بذلك شهودا، وناوله اياه. فقال: بابي انت وامي، اني كنت اقول الشعر في غيركم اريد بذلك‏الدنيا، ولا واللّه ماقلت فيكم الا للّه، وما كنت لاخذ على شي‏ء جعلته للّه مالا ولا ثمنا، فالح عبداللّه عليه وابى من اعفائه،فاخذ الكميت الكتاب ومضى، فمكث اياما، ثم جاء الى عبداللّه فقال: بابي انت وامي ياابن رسول اللّه ان لي حاجة. قال:وما هي؟ وكل حاجة لك مقضية. قال: وكائنة ماكانت؟ قال: نعم. قال: هذا الكتاب تقبله وترتجع الضيعة. ووضع الكتاب‏بين يديه، فقبله عبداللّه. ونهض عبداللّه بن معاوية بن عبداللّه بن جعفر بن ابي طالب، فاخذ ثوبا جلدا، فدفعه الى اربعة من غلمانه، ثم جعل يدخل‏دور بني هاشم، ويقول: يابني هاشم، هذا الكميت قال فيكم الشعر حين صمت الناس عن فضلكم، وعرض دمه لبني‏امية، فاثيبوه بما قدرتم. فيطرح الرجل في الثوب ماقدر عليه من دنانير و دراهم. واعلم النساء بذلك، فكانت المراة تبعث‏ما امكنها، حتى انها لتخلع الحلي عن جسدها، فاجتمع من الدنانير والدراهم ماقيمته مائة الف درهم، فجاء بها الى‏الكميت فقال: يا ابا المستهل اتيناك بجهد المقل، ونحن في دولة عدونا، وقد جمعنا هذا المال و فيه حلي النساء كما ترى،فاستعن به على دهرك، فقال: بابي انت وامي قد اكثرتم و اطيبتم، وما اردت بمدحي اياكم الا اللّه ورسوله، ولم‏اك‏لاخذلذلك ثمنا من الدنيا، فاردده الى اهله. فجهد به عبد اللّه ان يقبله بكل حيلة فابى، فقال: ان ابيت ان تقبل فاني رايت ان تقول شيئا ت غضب به بين الناس،لعل‏فتنة تحدث فيخرج من بين اصابعها بعض ما تحب. فابتدا الكميت وقال قصيدته التي يذكر فيها مناقب قومه من مضربن نزار بن معد، وربيعة بن نزار، واياد وانمار ابني نزار، ويكثر فيها من تفضيلهم، ويطنب في وصفهم، وان هم افضل من‏قحطان، فغضب بها بين اليمانية والنزارية فيما ذكرناه، وهي قصيدته التي اولها:

الا حييت عنا يا مدينا / وهل ناس تقول مسلمينا

قال ابن شهرآشوب في المناقب ((2-842)) (5/12): بلغنا ان الكميت انشد الباقر(ع):

من لقلب متيم مستهام / غير ما صبوة ولا احلام

فتوجه الباقر(ع) الى الكعبة فقال: (( اللهم ارحم الكميت واغفر له ثلاث مرات ثم قال: ياكميت هذه مائة الف قد جمعتهالك من اهل بيتي)). فقال الكميت: لا واللّه لا يعلم احد اني آخذ منها حتى يكون اللّه غ الذي يكافئني، ولكن تكرمني بقميص من قمصك،فاعطاه. وذكره العباسي في المعاهد ((2-843)) (2/27) وفيه: فامر له ابوجعفر بمال وثياب، فقال الكميت: واللّه ما احببتكم للدنيا، ولواردت الدنيا لاتيت من هي في يديه، ولكنني احببتكم للاخرة، فاما الثياب التي اصابت اجسامكم فانا اقبلها لبركاتها، واماالمال فلا اقبله، فرده وقبل الثياب.

قال البغدادي في خزانة الادب ((2-844)) (1/69): حكى صاعد مولى الكميت قال: دخلت مع الكميت على علي بن‏الحسين(رض) فقال: اني قد مدحتك بما ارجو ان يكون لي وسيلة عند رسول اللّه(ص) ثم انشده قصيدته التي اولها:

من لقلب متيم مستهام / غير ما صبوة ولا احلام

فلما اتى على آخرها، قال له: ((ثوابك نعجز عنه، ولكن ماعجزنا عنه فان اللّه لا يعجز عن مكافاتك، اللهم اغفر للكميت)).ثم قسط له على نفسه وعلى اهله اربعمائة الف درهم، وقال له: ((خذ يا ابا المستهل)) فقال له: لو وصلتني بدانق لكان‏شرفالي، ولكن ان احببت ان تحسن الي فادفع الي بعض ثيابك التي تلي جسدك اتبرك بها. فقام فنزع ثيابه ودفعها اليه‏كلها، ثم‏قال: ((اللهم ان الكميت جاد في آل رسولك وذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس، واظهر ماكتمه غيره من الحق،فاحيه سعيدا ، وامته شهيدا، واره الجزاء عاجلا، واجزل له جزيل المثوبة آجلا، فانا قد عجزنا عن مكافاته)). قال‏الكميت: مازلت اعرف بركة دعائه.

قال محمد بن كناسة: لما انشد هشام بن عبد الملك قول الكميت:

فبهم صرت للبعيد ابن عم / واتهمت القريب اي اتهام ((2-845))

مبديا صفحتي على الموقف المع لم باللّه قوتي واعتصامي ((2-846))

قال: استقتل المرائي. الاغاني ((2-847)) (15/127).