انى تسود اسود الغابة الهمل
وخاطبوه امير المؤمنين وقد
تيقنوا انه في ذاك منتحل
واجمعوا الامر فيما بينهم وغوت
لهم امانيهم والجهل والامل
ان يحرقوا منزل الزهراء فاطمة
فيا له حادث مستصعب جلل
بيت به خمسة جبريل سادسهم
من غير ما سبب بالنار يشتعل
واخرج المرتضى عن عقر منزله
بين الاراذل محتف بهم وكل
يا للرجال لدين قل ناصره
ودولة ملكت املاكها السفل
اضحى اجير ابن جدعان له خلفا
برتبة الوحي مقرون ومتصل
فاين اخلاف تيم والخلافة وال
حكم الربوبي لولا معشر جهلوا
ولا فخار ولا زهد ولا ورع
ولا وقار ولا علم ولا عمل
وقال: منها اقيلوني فلست اذا
بخيركم وهو مسرور بها جذل
وفضها وهو منها المستقيل على
الثاني ففي اي قول يصدق الرجل
ثم اقتفتها عدي من عداوتها
وافتض من فضها العدوان والجدل
اضحى يسير بها عن قصد سيرتها
فلم يسد لها من حادث خلل
واجمع الشور في الشورى فقلدها
امية وكذا الاحقاد تنتقل
تداولوها على ظلم وارثها
بعض لبعض فبئس الحكم والدول
وصاحب الامر والمنصوص فيه باذ
ن اللّه عن حكمه ناء ومعتزل
اخو الرسول وخير الاوصياء ومن
بزهده في البرايا يضرب المثل
واقدم القوم في الاسلام سابقة
والناس باللا ت والعزى لهم شغل
ورافع الحق بعد الخفض حين قنا
ة الدين واهية في نصبها ميل
الاروع الماجد المقدام اذ نكصوا
والليث ليث الشرى والفارس البطل
من لم يعش في غواة الجاهلين ذوي
غي ولا مقتدى ارائه هبل
عافوه وهو اعف الناس دونهم
طفلا واعلى محلا وهو مكتهل
وانه لم يزل حلما ومكرمة
يقابل الذنب بالحسنى ويحتمل
حتى قضى وهو مظلوم وقد ظلم ال
حسين من بعده والظلم متصل
من بعد ما وعدوه النصر واختلفت
اليه بالكتب تسعى منهم الرسل
فليته كف كفا عن رعايتهم
يوما ولا قربته منهم الابل
قوم بهم نافق سوق النفاق ومن
طباعهم يستمد الغدر والدخل
تاللّه ما وصلوا يوما قرابته
لكن اليه بما قد ساءه وصلوا
وحرموا دونه ماء الفرات ولل
كلاب من سعة في وردها علل
وبيتوه وقد ضاق الفسيح به
منهم على موعد من دونه العطل
حتى اذا الحرب فيهم من غد كشفت
عن ساقها وذكا من وقدها شعل
تبادرت فتية من دونه غرر
شم العرانين ما مالوا ولا نكلوا
كانما يجتنى حلوا لانفسهم
دون المنون من العسالة العسل
تسربلوا في متون السابقات دلا
ص السابغات وللخطية اعتقلوا((1424))
وطلقوا دونه الدنيا الدنية وار
تاحوا الى جنة الفردوس وارتحلوا
تراءت الحور في اعلى الجنان لهم
كشفا فهان عليهم فيه ما بذلوا
سالت‏على البيض منهم‏انفس طهرت
نفيسة فعلوا قدرا بما فعلوا
ان يقتلوا طالما في كل معركة
قد قاتلوا ولكم من مارق قتلوا
لهفي لسبط رسول اللّه منفردا
بين الطغاة وقد ضاقت به السبل
يلقى العداة بقلب لا يخامره
رهب ولا راعه جبن ولا فشل
كانه كلما مر الجواد به
سيل تمكن في امواجه جبل
القى الحسام عليهم راكعا فهوت
بالترب ساجدة من وقعه القلل
قدت نعالاته هاماتهم فبها
اخدى الجواد فامسى وهو منتعل
وقد رواه حميد نجل مسلم ذو ال
قول الصدوق وصدق القول ممتثل
اذ قال لم ار مكثورا عشيرته
صرعى فمنعفر منهم ومنجدل
يوما باربط جاشا من حسين وقد
حفت به البيض واحتاطت به الاسل
كانما قسور القى على حمر
عطفا فخامرها من باسه ذهل
او اجدل مر في سرب فغادره
شطرا خمودا وشطر خيفة وجل
حتى اذا ان ما ان لا مرد له
وحان عند انقضاء المدة الاجل
اردوه كالطود عن ظهر الجواد حمي
د الذكر ما راعه ذل ولا فشل
لهفي وقد راح ينعاه الجواد الى
خبائه وبه من اسهم قزل((1425))
لهفي لزينب تسعى نحوه ولها
قلب تزايد فيه الوجد والوجل
فمذ راته سليبا للشمال على
معنى شمائله من نسجها سمل
هوت مقبلة منه المحاسن وال
حسين عنها بكرب الموت مشتغل
تدافع الشمر عنه باليمين وبا
لشمال تستر وجها شانه الخجل
تقول يا شمر لا تعجل عليه ففي
قتل ابن فاطمة لا يحمد العجل
اليس ذا ابن علي والبتول ومن
بجده ختمت في الامة الرسل
هذا الامام الذي ينمى الى شرف
ذرية لا يداني مجدها زحل
اياك من زلة تصلى بها ابدا
نار الجحيم وقد يردي الفتى الزلل
ابى الشقي لها الا الخلاف وهل
يجدي عتاب لاهل الكفر ان عذلوا
ومر يحتز راسا طالما لرسو
ل اللّه مرتشفا في ثغره قبل
حتى اذا عاينت منه الكريم على
لدن يميل به طورا ويعتدل
القت لفرط الاسى منها البنان على
قلب تقلب فيه الحزن والثكل
تقول يا واحدا كنا نؤمله
دهرا فخاب رجانا فيه والامل
ويا هلالا علا في سعده شرفا
وغاب في الترب عنا وهو مكتمل
اخي لقد كنت شمسا يستضاء بها
فحل في وجهها من دوننا الطفل
وركن مجد تداعى من قواعده
والمجد منهدم البنيان منتقل
وطرف سبق يفوت الطرف سرعته((1426))
مذ ادرك المجد امسى وهو معتقل
ما خلت من قبل ما امسيت مرتهنا
بين اللئام وسدت دونك السبل
ان يوغل البوم في البازي ان ظفرت
ظفرا ولا اسدا يغتاله حمل((1427))
كلا ولا خلت بحرا مات من ظماء
ومنه ري الى العافين متصل
فليت عينك بعد الحجب تنظرنا
اسرى تجاذبنا الاشرار والسفل
يسيرونا على الاقتاب عارية
وزاجر العيس لا رفق ولا مهل
فليت لم تر كوفانا ولا وخدت
بنا الى ابن زياد الاينق الذلل((1428))
ايها على حسرة في كل جانحة
ما عشت جائحة تعلو لها شعل
ايقتل السبط ظمانا ومن دمه
تروى الصوارم والخطية الذبل
ويسكن الترب لا غسل ولا كفن
لكن له من نجيع النحر مغتسل
وتستباح بارض الطف نسوته
ودون نسوة حرب تضرب الكلل
باللّه اقسم والهادي البشير وبيت
اللّه طاف به حاف ومنتعل
لولا الالى نقضوا عهد الوصي وما
جاءت به قدما في ظلمها الاول
لم يغل قوما على ابناء حيدرة
من الموارد ما تروى به الغلل
يا صاح طف بي اذا جئت الطفوف على
تلك المعالم والاثار يا رجل
وابك البدور التي في الترب افلة
بعد الكمال تغشى نورها الظلل
وابك الشفاه التي لم ترو من عطش
لكن عليهن من سيل الدما بلل
يا ال احمد يا سفن النجاة ومن
عليهم بعد رب العرش اتكل
وحقكم ما بدا شهر المحرم لي
الا ولي ناظر بالسهد مكتحل
ولا استهل بنا الا استهل من ال
اجفان لي مدمع في الخد منهمل
حزنا لكم ومواساة وليس لمم
لوك بدمع على ملا كه بخل
فان يكن فاتكم نصري فلي مدح
بمجدكم ابدا ما عشت تتصل
عرائس حدت الحادون من طرب
بها تعرس احيانا وترتحل
فدونكم من علي عبد عبدكم
فريدة طاب منها المدح والغزل
رقت فراقت معانيها الحسان فلا
يماثل الطول منها السبعة الطول
اعددتها جنة من حر نار لظ‏ى
ارجو بها جنة انهارها عسل
صلى الاله عليكم ما شدت طربا
ورق على ورق والليل منسدل((1429))

القصيدة السابعة
عسى موعد ان صح منك قبول
تؤديه ان عز الرسول قبول
فرب صبا تهدي الي رسالة
لها منك ان عز الوصول وصول
تطاول عمر العتب يا عتب بيننا
وليس الى ما نرتجيه سبيل
افي كل يوم للعتاب رسائل
مجددة ما بيننا ورسول
رسائل عتب لا يرد جوابها
ونفث صدور في السطور يطول
يدل عليها من وسائل سائل
خضوع ومن شكوى الفصال فصول
عسى مسمع يصغي الى قول مسمع
فيعطف قاس او يرق ملول
واعجب شي‏ء ان اراك غرية
بهجري وللواشي علي قبول
سجية نفسي بالوعود مع القلى
وكل سخي بالوعود بخيل
عذرتك ان ميلت او ملت انني
اخالك غصنا والغصون تميل
وما لظباء السرب خلقك انما
لخلقك منها في العدول عدول
وقد كنت ابكي والديار انيسة
وما ظعنت للظاعنين قفول
فكيف وقد شط المزار وروعت
فريق التداني فرقة ورحيل
اذا غبتم عن ربع حلة بابل
فلا سحبت للسحب فيه ذيول
ولا ابتسمت للثغر فيه مباسم
ولا ابتهجت للطل فيه طلول
ولا هب معتل النسيم ولا سرت
بليل على تلك الربوع بليل
ولا صدرت عنها السوام ولا غدا
بها راتعا بين الفصول فصيل
ولا برزت في حلة سندسية
لذات هدير في الغصون هديل((1430))
وما النفع فيها وهي غير اواهل
ومعهدها ممن عهدت محيل
تنكر منها عرفها فاهيلها
غريب وفيها الاجنبي اهيل
رعى اللّه اياما بظل جنابها
ونحن بشرقي الاثيل نزول
ليالي لا عود الربيع يجفه
ذبول ولا عود الربوع هزيل
بها كنت اصبو والصبا لي مسعد
وصعب الهوى سهل لدي ذلول
واذ نحن لا طرف الوعود عن اللقا
بط‏ي ولا طرف السعود كليل
نبيت ولا غير العفاف شعارنا
وللامن من واش علي شمول
كروحين في جسم اقاما على الوفا
عفافا وابناء العفاف قليل
الى ان تداعى بالفراق فريقكم
ولم بكم حاد وام دليل
تقاضى الهوى مني فما لضلاله
مقيل ولا مما جناه مقيل
فحسبي اذ شطت بكم غربة النوى
علاج نحول لا يكاد يحول
اروم بمعتل الصبا برء علتي
واعجب ما يشفي العليل عليل
لعل الصبا ان شطت الدار اودنا
مثالكم او عز منك مثيل
احيي الحيا ان شط من صوب ارضكم
بناديه من لمع البروق زميل
تمر بنا في الليل وهنا بريها
يبل((1431)) غليل او يبل((1432)) عليل
سرى وبريق الثغر وهنا كانما
لدي بريق الثغر منك بديل
وانشا شمال الغور لي منك نشوة
عساه لمعتل الشمال شمول((1433))
امتهم قلبي من البين سلوة
ومتهمة((1434)) في الركب ليس تؤول
اغرك اني ساتر عنك لوعة
لها الم بين الضلوع دخيل
فلا تحسبي اني تناسيت عهدكم
ولكن صبري يا اميم جميل
ثقي بخليل لا يغادر خله
بغدر ولا يثنيه عنك عذول
جميل خلال لا يراع خليله
اذا ريع في جنب الخليل خليل
خليق بافعال الجميل خلاقه
وكل خليق بالجميل جميل
يزين مقال الصدق منه فعاله
وما كل قوال لديك فعول
غضيض اذا البيض الحسان تاودت
لهن قدود في الغلائل ميل
ففي الطرف دون القاصرات تقاصر
وفي الكف من طول المكارم طول
اما وعفاف لا يدنسه الخنا
وسر عتاب لم يزله مزيل
لانت لقلبي حيث كنت مسرة
واكرم مسؤول لدي سؤول
يقصر امالي صدودك والقلى
وينشرها منك الرجا فتطول
وتعلق امالي غرورا بقربكم
كما غر يوما بالطفوف قتيل
قتيل بكت حزنا عليه سماؤها
وصب لها دمع عليه همول
وزلزلت الارض البسيط لفقده
وريع له حزن بها وسهول
اانسى حسينا للسهام رمية
وخيل العدى بغيا عليه تجول
اانساه اذ ضاقت به الارض مذهبا
يشير الى انصاره ويقول
اعيذكم باللّه ان تردوا الردى
ويطمع في نفس العزيز ذليل
الا فاذهبوا فالليل قد مد سجفه
وقد وضحت للسالكين سبيل
فثاب اليه قائلا كل اقيل
نمته الى ازكى الفروع اصول
يقولون والسمر اللدان شوارع
وللبيض من وقع الصفاح صليل
انسلم مولانا وحيدا الى العدى
وتسلم فتيان لنا وكهول
ونعدل خوف الموت عن منهج الهدى
واين عن العدل الكريم عدول
نود بان نبلى وننشر للبلى
مرارا ولسنا عن علاك نحول
وثاروا لاخذ الثار قدما كانهم
اسود لها بين العرين شبول
مغاوير عرس عرسها يوم غارة
لها الخط في يوم الكريهة غيل
حماة اذا ما خيف للثغر جانب
كماة على قب الفحول فحول((1435))
ليوث لها في الدارعين وقائع
غيوث لها للسائلين سيول
ادلتها في الليل اضواء نورها
وفي النقع اضواء السيوف دليل
يؤم بها قصد المغالب اغلب
فروس لاشلاء الكماة اكول
له الخط كوب والجماجم اكؤس
لديه واذي الدماء شمول((1436))
يرى الموت لا يخشاه والنبل واقع
ولا يختشي وقع النبال نبيل
صؤول اذا كر الكمي مناجز
بليغ اذا فاه البليغ قؤول
له من علي في الخطوب شجاعة
ومن احمد عند الخطابة قيل
اذا شمخت في ذروة المجد هاشم
فعماه منها جعفر وعقيل
كفاه علوا في البرية انه
لاحمد والطهر البتول سليل
فما كل جد في الرجال محمد
ولا كل ام في النساء بتول
حسين اخو المجد المنيف ومن له
فخار اذا عد الفخار اثيل
ارى الموت عذبا في لهاك وصابه
لغيرك مكروه المذاق وبيل
فما مر ذو باس الى مر باسه
على مهل الا وانت عجول
كان الاعادي حين صلت مبارزا
كثيب ذرته الريح وهو مهيل
وما نهل الخط‏ي منك ولا الظبا
ولا عل الا وهو منك عليل
بنفسي واهلي عافر الخط حوله
لدى الطف من ال الرسول قبيل
كان حسينا فيهم بدر هالة
كواكبها حول السماك حلول
قضى ظاميا والماء طام تصده
شرار الورى عن ورده ونغول
وحز وريد السبط دون وروده
وغالته من ايدي الحوادث غول
واب جواد السبط يهتف ناعيا
وقد ملا البيداء منه صهيل
فلما سمعن الطاهرات نعيه
لراكبه والسرج منه يميل
برزن سليبات الحلي نوادبا
لهن على الندب الكريم عويل
بنفسي اخت السبط تعلن ندبها
على ندبها محزونة وتقول
اخي يا هلالا غاب بعد طلوعه
وحاق به عند الكمال افول
اخي كنت شمسا يكسف‏الشمس نورها
ويخسا عنها الطرف وهو كليل
وغصنا يروق الناظرين نضارة
تغشاه بعد الاخضرار ذبول
وربعا يمير الوافدين ربيعه
تعاهده غب العهاد محول((1437))
وعضبا رماه الدهر في دار غربة
وفي غربه للمرهفات((1438)) فلول
وضرغام غيل غيل من دون عرسه
ومخلبه ماضي الغرار((1439)) صقيل
فلم ار دون الخدر قبلك خادرا
له بين اشراك الضباع حصول
اصبت فلا ثوب الماثر صيب
ولا في ظلال المكرمات مقيل
ولا الجود موجود ولا ذو حمية
سواك فيحمى في حماه نزيل
ولا صافحت منك الصفاح محاسنا
ولا كاد حسن الحال منك يحول
ولا تربت منك الترائب في البلا
ولا غالها في القبر منك مغيل
لتنظرنا من بعد عز ومنعة
تلوح علينا ذلة وخمول
تعالج سلب الحلي عنا علوجها
وتحكم فينا اعبد ونغول
وتبتز اهل اللبس عنا لباسنا
وتنزع اقراط لنا وحجول
ترى اوجها قد غاب عنها وجيهها
واعوزها بعد الكفاة كفيل
سوافر بين السفر في مهمه الفلا
لنا كل يوم رحلة ونزول
تزيد خفوقا يابن ام قلوبنا
اذا خفقت للظالمين طبول
فيا لك عينا لا تجف دموعها
ونارا لها بين الضلوع دخيل
ايقتل ظمانا حسين وجده
الى الناس من رب العباد رسول
ويمنع شرب الماء والسرب امن
على الشرب منها صادر ونهول
وال رسول اللّه في دار غربة
وال زياد في القصور نزول
وال علي في القيود شواحب
اذا ان ماسور بكته ثكول
وال ابي سفيان في عز دولة
تسير بهم تحت البنود خيول
مصاب اصيب الدين منه بفادح
تكاد له شم الجبال تزول
عليك ابن خير المرسلين تاسفي
وحزني وان طال الزمان طويل
جللت فجل الرزء فيك على الورى
كذا كل رزء للجليل جليل
فليس بمجد فيك وجدي ولا البكا
مفيد ولا الصبر الجميل جميل
اذا خف حزن الثاكلات لسلوة
فحزني على مر الدهور ثقيل
وان سئم الباكون فيك بكاءهم
ملالا فاني للبكاء مطيل
فما خف من حزني عليك تاسفي
ولا جف من دمعي عليك مسيل
وينكر دمعي فيك من بات قلبه
خليا وما دمع الخلي هطول
وما هي الا فيك نفس نفيسة
يحللها حر الاسى فتسيل
تباين فيك القائلون فمعجب
كثير وذو حزن عليك قليل
فاجر بني الدنيا عليك لشانهم
دني واجر المخلصين جزيل
فان فاتني ادراك يومك سيدي
واخرني عن نصر جيلك جيل
فلي فيك ابكار لوفق جناسها
اصول بها للشامتين نصول
لها رقة المحزون فيك وخطبها
جسيم على اهل النفاق مهول
يهيم بها سر الولي مسرة
وينصب منها ناصب وجهول
لها في قلوب الملحدين عواسل
ووقع نصول ما لهن نصول
بها من علي في علاك مناقب
يقوم عليها في الكتاب دليل
ينم عن الاعراف طيب عرفها
فتعلقها للعاقلين عقول
اذا نطقت اي الكتاب بفضلكم
فماذا عسى فيما اقول اقول
لساني على التقصير في شرح وصفكم
قصير وشرح الاعتذار طويل
عليكم سلام اللّه ما اتضح الضحى
وما عاقبت شمس الاصيل افول((1440))
وذكر له العلا مة السيد احمد العطار في الجزء الثاني من
موسوعته الموسومة بالرائق، وقال: قد قالها في مرض‏موته،
قوله:
ان الرحيل وحق فينا ما ترى
وسرت لقطع مفازة البين البرى
وظعنت عمن ود يوم ترحلي
لو انها بالروح لي عوض ترى
ونقلت من سعة القصور وروحها
فردا الى ظلمات اطباق الثرى
وتصرمت ايامنا فكانها
كانت وكنا طيف احلام الكرى
ومروعة بالبين كاد فؤادها
من هول يوم البين ان يتفطرا
وتقول اذ ان الرحيل ودمعها
قد خط في الخد المخدد اسطرا
يا نازلا بحشاشتي ومخلفي
عرض المخافة والمجاعة والعرا
فالى من الملجا سواك لنا اذا
شطت صروف الدهر او خطب عرا
فاجبتها والعين كوب فراقها
تهمي على خدي نجيعا احمرا
انتم وديعة ذي الجلال كما غدا
شخصي وديعة حيدر خير الورى
يا مونسي في وحدتي اذ عاينت
عيني نكيرا في اللحود ومنكرا
انا واثق بك لا ارى شخصيهما
الا بشيرا سائلي ومبشرا
فبحق قوم ائتمنتهم على
مكنون سرك عارفا ومخبرا
الا غفرت ذنوب عبد نازل
بفناء من الزمت طاعته الورى
لا زاهد ورع ولا متجنب
اثما ولا يوما بعسر ايسرا
لكن يدي علقت بحبل ولاكم
ثقة بكم ولنا بذلك مفخرا((1441))
يا ناصر الاسلام حين تاودت
منه الدعائم فاستقام بلا مرا
ومذل عز الكفر بعد حمية
خشناء عالية الجوانب والذرى
اللّه في عبد اتاك مجاورا
متحصنا بولائكم متسترا
اني اتيتك وافدا ومجاورا
ولكل جار وافد حق القرى
انتهى الجزء السادس من كتاب الغدير
ويليه السابع ان شاء اللّه
وما توفيقي الا باللّه عليه توكلت واليه انيب

الصفحة السابقة