انا رسول فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) فقالوا: مرحبا بك واهلا
ورفعوه. فقال:اتعرفون لي احمد المزوق النائح ؟ فقالوا: ها هو
جالس.
فقال: رايت مولاتنا (عليهاالسلام) في النوم فقالت لي: امض الى
بغداد واطلبه وقل له: نح على ابني بشعر الناشئ الذي يقول
فيه:
بني احمد قلبي بكم يتقطع
بمثل مصابي فيكم ليس يسمع
وكان الناشئ حاضرا، فلطم لطما عظيما على وجهه وتبعه
المزوق والناس كلهم، وكان‏اشد الناس في ذلك الناشئ ثم
المزوق، ثم ناحوا بهذه القصيدة في ذلك اليوم الى ان‏صلى
الناس الظهر، وتقوض المجلس، وجهدوا بالرجل ان يقبل شيئا
منهم، فقال: واللّهلو اعطيت الدنيا ما اخذتها، فانني لا ارى ان
اكون رسول مولاتي (عليهاالسلام) ثم‏آخذ عن ذلك عوضا.
وانصرف ولم يقبل شيئا.
قال: ومن هذه القصيدة وهي بضعة عشر بيتا:
عجبت لكم تفنون قتلا بسيفكم
ويسطو عليكم من لكم كان يخضع
كان رسول اللّه اوصى بقتلكم
واجسامكم في كل ارض توزع
قال الاميني: اول هذه القصيدة:
بني احمد قلبي لكم يتقطع
بمثل مصابي فيكم ليس يسمع
فما بقعة في الارض شرقا ومغربا
وليس لكم فيها قتيل ومصرع
ظلمتم وقتلتم وقسم فيئكم
وضاقت بكم ارض فلم يحم موضع
جسوم على البوغاء ترمى وارؤس
على ارؤس اللدن الذوابل ترفع((70))
توارون لم تاو فراشا جنوبكم
ويسلمني طيب الهجوع فاهجع
وقال الحموي((71)): حدثني الخالع قال: اجتزت بالناشئ يوما،
وهو جالس في‏السراجين، فقال لي: قد عملت قصيدة وقد
طلبت واريد ان تكتبها بخطك‏حتى‏اخرجها، فقلت: امضي في
حاجة واعود، وقصدت المكان الذي اردته وجلست‏فيه،
فحملتني عيني فرايت في منامي ابا القاسم عبدالعزيز
الشطرنجي النائح، فقال لي:احب ان تقوم فتكتب قصيدة
الناشئ البائية فانا قد نحنا بها البارحة بالمشهد،
وكان هذا الرجل قد توفي وهو عائد من الزيارة، فقمت ورجعت
اليه وقلت: هات‏البائية حتى اكتبها، فقال: من اين علمت انها
بائية ؟ وما ذكرت بها احدا، فحدثته‏بالمنام فبكى، وقال: لا شك
ان الوقت قد دنا، فكتبتها فكان اولها:
رجائي بعيد والممات قريب
ويخطئ ظني والمنون تصيب
قال الاميني: ومن البائية في المديح قوله:
اناس علوا اعلى المعالي من العلى
فليس لهم في الفاضلين ضريب
اذا انتسبوا جازوا التناهي لمجدهم
فما لهم في العالمين نسيب
هم البحر اضحى دره وعبابه
فليس له من منتفيه رسوب
تسير به فلك النجاة وماؤها
لشرابه عذب المذاق شروب
هو البحر يغني من غدا في جواره
وساحله سهل المجال رحيب
هم سبب بين العباد وربهم
محبهم في الحشر ليس يخيب
حووا علم ما قد كان او هو كائن
وكل رشاد يحتويه طلوب
وقد حفظوا كل العلوم باسرها
وكل بديع يحتويه غيوب
هم حسنات العالمين بفضلهم
وهم للاعادي في المعاد ذنوب
وجمع العلامة السماوي شعر الناشئ في اهل البيت (ع) «وهو»
يربو على ثلاثمائة بيت.
ولادته ووفاته
حكى الحموي في معجم الادباء((72)) نقلا عن الخالع انه قال:
مولده على ما اخبرني به‏سنة (271)، ومات يوم الاثنين لخمس
خلون من صفر سنة (365) وكنت حينئذبالري، فورد كتاب
ابن بقية((73)) الى ابن العميد يخبره. وقيل: انه تبع جنازته
ماشياواهل الدولة كلهم، ودفن في مقابر قريش، وقبره هناك
معروف.
وهو ممن نبش قبره في واقعة سنة (443) واحرقت
تربته((74)). وقال ابن شهرآشوب في‏المعالم((75))
(ص‏136): حرقوه بالنار. وظاهره انه استشهد حرقا واللّه اعلم.
وهناك اقوال اخر لا تقارف الصحة، فقد ارخ وفاته اليافعي في
مرآة الجنان (2/235)بسنة (342)، وابن خلكان((76)) بسنة
(360)، وابن الاثير في الكامل((77))بسنة (366)،وهو محكي
ابن حجر في لسان الميزان((78))،عن ابن النجار، وبها ارخ
علاءالدين البهائي‏في مطالع البدور (1/25) وذكر له:
ليس الحجاب بلة الاشراف
ان الحجاب مجانب الانصاف
ولقل ما ياتي فيحجب مرة
فيعود ثانية بقلب صاف
وذكر له الثعالبي في ثمار القلوب((79)) (ص‏136) في نسبة
السواد الى وجه الناصبي‏قوله:
يا خليلي وصاحبي
من لؤي بن غالب
حاكم الحب جائر
موجب غير واجب
لك صدغ كانما
لونه وجه ناصبي
يلدغ الناس اذ تعق
رب لدغ العقارب
لفت نظر
توجد في تنقيح المقال (2/313) ترجمة الناشئ، وفيها:
والظاهر انه هو علي ابن عبداللّهبن وصيف بن عبداللّه الهاشمي
الذي روي في العيون عنه، عن الكاظم(ع) النص على‏الرضا.
انتهى.
وهذا اعجب ما رايت في ط‏ي هذا الكتاب القيم من العثرات.
مصادر ترجمة الناشئ
فهرست الشيخ معالم العلماء رجال ابن داود
رجال النجاشي‏يتيمة الدهر انساب السمعاني
وفيات الاعيان معجم الادباءميزان الاعتدال
الوافي بالوفيات‏خلاصة الاقوال‏نقد الرجال
الكامل لابن الاثيرمجالس المؤمنين‏لسان الميزان
شذرات الذهب‏مطالع البدورجامع الرواة
تلخيص الاقوال‏منتهى المقال‏نسمة السحر
امل الامل خاتمة الوسائل‏رياض العلماء
ملخص المقال‏الحصون المنيعة‏الشيعة وفنون الاسلام
تلخيص المقال‏تاسيس الشيعة‏روضات الجنات
تنقيح المقال‏هدية الاحباب‏وفيات الاعلام
الطليعة‏بغية الطالب‏شهداء الفضيلة
(24) البشنوي الكردي
توفي بعد (380)
وقد شهدوا عيد الغدير واسمعوا
مقال رسول اللّه من غير كتمان
الست بكم اولى من الناس كلهم
فقالوا: بلى يا افضل الانس والجان
فقام خطيبا بين اعواد منبر
ونادى باعلى الصوت جهرا باعلان
بحيدرة والقوم خرس اذلة
قلوبهم ما بين خلف وعينان((80))
فلبى مجيبا ثم اسرع مقبلا
بوجه كمثل البدر في غصن البان
فلاقاه بالترحيب ثم ارتقى به
اليه وصار الطهر للمصطفى ثاني
وشال بعضديه وقال وقد صغى
الى القول اقصى القوم تاللّه والداني
علي اخي لا فرق بيني وبينه
كهارون من موسى الكليم ابن عمران
ووارث علمي والخليفة في غد
على امتي بعدي اذا زرت((81)) جثماني
فيا رب من والى عليا فواله
وعادالذي‏عاداه‏واغضب‏على‏الشاني((82))
وله قوله من قصيدة:
ااترك مشهور الحديث وصدقه
غداة بخم قام احمد خاطبا
الست لكم مولى ومثلي وليكم
علي فوالوه وقد قلت واجبا
وله قوله:
يوم الغدير لذي الولاية عيد
ولدى النواصب فضله مجحود
يوم يوسم في السماء بانه
العهد فيه وذلك المعهود
والارض بالميراث اضحت وسمه
لو طاع موطود((83)) وكف حسود
الشاعر
ابو عبداللّه الحسين بن داود الكردي البشنوي، من الشعراء
المجاهرين في مدائح العترة‏الطاهرة (ع)، كما عده ابن
شهرآشوب منهم في معالم العلماء((84))، ويشهد لذلك
شعره‏الكثير فيهم المبثوث في كتاب المناقب للسروي، فهو في
الرعيل الاول من حاملي الوية‏البلاغة، واحد شعراء الامامية
الناهضين بنشر الادب، وينم عن مذهبه قوله:
الية ربي بالهدى متمسكا
باثني عشر بعد النبي مراقبا
ابقي على البيت المطهر اهله
بيوت قريش للديانة‏طالبا((85))
وقوله:
يا مصرف النص جهلا عن ابي حسن
باب المدينة عن ذي الجهل مقفول
مدينة العلم ما عن بابها عوض
لطالب العلم اذ ذو العلم مسؤول
مولى الانام علي والولي((86)) معا
كما تفوه عن ذي العرش جبريل
وقوله:
قد خان من قدم المفضول خالقه
وللاله فبالمفضول لم اخن
وسيوافيك من شعره ما يظهر منه تضلعه في التشيع، وتمحضه
في الولاء،وانقطاعه‏الى‏سادات الائمة صلوات اللّه عليهم، فهو
من شعرائهم، وما كان يقال من انه شاعر بني‏مروان كما في
كامل ابن الاثير((87)) (9/24)، فالمراد بهم ملوك ديار بكر من
اولاد اخت‏باذ الكردي، اولهم ابو علي بن مروان، استولى على ما
كان يحكم عليه خاله من دياربكر، وبعد قتله ملك اخوه ممهد
الدولة، وبعد قتله قام اخوه ابو نصر وبقي ملكه من‏سنة (420)
الى سنة (453)، وخلفه ولدان: نصر وسعيد، اما نصر فملك
ميافارقين‏وتوفي سنة (453)، وملك بعده ابنه منصور، اما
سعيد فاستولى على آمد((88)).
وكان البشنوي المترجم له يستحث الاكراد البشنوية((89))
اصحاب قلعة فنك آلمؤازرة باذ الكردي خال بني مروان
المذكورين في وقعة سنة (380) التي وقعت‏بينه وبين ابي
طاهر والحسين ابني حمدان لما ملكا بلاد الموصل سنة
(379)، وله في‏ذلك قوله من قصيدة:
البشنوية انصار لدولتكم
وليس في ذا خفا في العجم والعرب
فانتماء المترجم الى بني مروان هؤلاء بعلاقة خالهم باذ المتحد
معه في العنصر الكردي،فعلى ما ذكرنا لا يكون لقول من
قال((90)): ان البشنوي توفي سنة (370) مقيل من‏الحقيقة،
فان التاريخ يشهد بحياته بعدها بعشر سنين.
ذكر صاحب معالم العلماء((91)): للمترجم كتاب الدلائل
والرسائل البشنوية، وقال ابن‏الاثير في اللباب (1/127): وله
ديوان مشهور.
كانت في العراق في شرقي دجلة طوائف كثيرة من الاكراد
ينتمون الى حصون وقلاع‏وبلاد كانت لهم في نواحي الموصل
والاربل، ومنهم:
البشنوية
ومنها شاعرنا المترجم، كانت تسكن هذه الطائفة فوق الموصل
قرب جزيرة ابن‏عمر((92))، وبينهما نحو من فرسخين، وما
كان يقدر صاحب الجزيرة ولاغيره مع‏مخالطتهم للبلاد
عليها. قال ياقوت الحموي في معجم البلدان((93)): وهي بيد
هؤلاءالاكراد منذ سنين كثيرة نحو الثلاثمائة سنة، وفيهم مروة
وعصبية، ويحمون من يلتجئ‏اليهم ويحسنون اليه. انتهى.
ولهذه الطائفة هناك قلاع منها قلعة برقة، وقلعة بشير، وقلعة
فنك، ومن امرائهاصاحب قلعة فنك الامير ابو طاهر، والامير
ابراهيم، والامير حسام الدين من امراءالقرن السادس. ومنهم:
الزوزانية، البختية، الهكارية، الجلانية
تنسب هذه الطائفة الى الزوزان‏((94)) بفتح اوله وثاني
ناحية واسعة من شرقي دجلة‏من جزيرة ابن عمر، واول
حدودها من نحو يومين من الموصل الى اول حدودخلاط،
وينتهي حدها الى آذربايجان الى عمل سلماس، وفيها قلاع
كثيرة حصينة‏للاكراد البشنوية، والزوزانية، والبختية. ومنهم:
البختية:
لهم عدة قلاع في الزوزان منها قلعة جرذقيل، وهي اجل قلعة
لهم وكرسي ملكهم،وقلعة آتيل، وعلوس، والقي، واروخ،
وباخوخة، وبرخو، وكنكور، ونيروه،وخوشب، ومن زعمائهم
الامير موسك بن المجلي.
الهكارية:
بالفتح وتشديد الكاف، ينتمون الى الهكارية((95))، قرى فوق
الموصل من جزيرة ابن‏عمر، ومن امرائهم بحلب عز الدين عمر
بن علي، وعماد الدين احمد بن علي المعروف‏بابن المشطوب،
وكان اكبر امير في مصر، ومن علمائهم شيخ الاسلام ابو
الحسن‏علي‏بن احمد الهك اري المتوفى سنة (486)،
والمترجم في تاريخ ابن‏خلكان((96))(1/377).
الجلانية:
بالفتح وتشديد اللام وكسر النون والياء المشددة، تنسب هذه
الطائفة الى‏الجلانية((97))، وهي قلعة من قلاع الهكارية
المذكورة.
الزوادية‏((94))، الشوانكارية، الحميدية، الهذبانية،

الحكمية
وهم اشراف الاكراد، ومنهم اسد الدين شيركوه المتوفى سنة
(564) واخوه نجم الدين‏ايوب.
الشوانكارية:
وهم الذين التجا اليهم في سنة (564) شملة ملك فارس
صاحب خوزستان المتوفى‏سنة(570).
الحميدية:
كانت لهم قلاع حصينة تجاور الموصل.
الهذبانية:
لهم قلعة اربل واعمالها.
الحكمية:
ومن امرائهم الامير ابو الهيجاء الاربلي.
ومنهم: الاكراد المارانية، واليعقوبية، والجوزقانية، والسورانية،
والكورانية، والعمادية،والمحمودية، والجوبية، والمهرانية،
والجاوانية، والرضائية، والسروجية، والهارونية،واللرية، الى غير
ذلك من القبائل التي لا تحصى كثرة.
نبذة من شعره
ومن شعر شاعرنا البشنوي في المذهب، قوله:
خير الوصيين من خير البيوت
ومن‏خير القبائل معصوم من الزلل
اذا نظرت الى وجه الوصي فقد
عبدت ربك في قول وفي عمل
اشار بالبيت الاخير الى ما رواه محب الدين الطبري في
رياضه((99)) (2/219) عن ابي‏بكر، وعبداللّه بن مسعود، وعمرو
بن العاص، وعمران بن الحصين، وعن غيرهم عن‏النبي (ص)
انه قال: ((النظر الى وجه علي عبادة)).
ورواه الكنجي في كفاية الطالب((100)) (ص‏64 و65) عن ابن
مسعود بطريقين، وقال:الحديث الاول احسن اسنادا من الثاني،
والحديث الثاني روته الحفاظ كابي نعيم في‏حليته((101))،
والطبراني في معجمه((102))، وهو حسن عال جليل غريب من
هذا الوجه،والحديث الاول عال حسن السياق.
ورواه‏بطريق‏آخر عن‏معاذ بن‏جبل((103))(ص‏66)فقال:
واخرجه‏الحافظ الدمشقي في‏تاريخه((104)) عن غير واحد من
الصحابة، منهم: ابو بكر، وعمر، وعثمان،
وجابر،وثوبان،وعائشة،وعمران‏بن‏الحصين،وابوذر،وفي‏حديث‏ابي‏ذر:قال‏رسول‏اللّه(ص):
((مثل علي فيكم او قال: في هذه الامة كمثل الكعبة
المستورة، النظر اليها عبادة،والحج اليها فريضة)).
ورواه((105)) في (ص‏124) بطريق آخر عن علي(ع).
وله قوله:
ولست ابالي باي البلاد
قضى اللّه نحبي اذا ما قضاه
ولا اين خط اذا مضجعي
ولا من جفاه ولا من قلاه
اذا كنت اشهد ان لا اله
سوى اللّه والحق فيما قضاه
وان محمدا المصطفى
نبي وان عليا اخاه
وفاطمة الطهر بنت الرسول
رسول هدانا الى ما هداه
وابناهما فهما سادتي
فطوبى لعبد هما سيداه
وله قوله:
يا ناصبي بكل جهدك فاجهد
اني علقت بحب آل محمد
الطيبين الطاهرين ذوي الهدى
طابوا وطاب وليهم في المولد
واليتهم وبرئت من اعدائهم
فاقلل ملامك لا ابا لك او زد
فهم امان كالنجوم وانهم
سفن النجاة من الحديث المسند
وله قوله:
فقال كبيرهم ما الراي فيما
ترون يرد ذا الامر الجلي
سمعتم قوله قولا بليغا
واوصى بالخلافة في علي
فقالوا حيلة نصبت علينا
وراي ليس بالعقد الوفي
ندبر غير هذا في امور
ننال بها من العيش السني
سنجعلها اذا ما مات شورى
لتيمي هنالك او عدي
وله قوله:
يا قارئ القرآن مع تاويله
مع كل محكمة اتت في حال
اعمارة البيت المحرم مثله
وسقاية الحجاج في الامثال
ام مثله التيمي او عدويهم
هل كان في حال من الاحوال
لا والذي فرض علي وداده
ما عندي العلماء كالجهال
وله قوله:
فمدينة العلم التي هو بابها
اضحى قسيم النار يوم مبه
فعدوه اشقى البرية في لظ‏ى
ووليه المحبوب يوم حسابه
وله قوله:
خير البرية خاصف النعل الذي
شهد النبي بحقه في المشهد
وبعلمه وقضائه وبسيفه
شهد الرسول مع الملائك فاشهد
وله في الصديقة الزهراء (عليهاالسلام) قوله:
وقف الندا في موضع عبرت
فيه البتول: عيونكم غضوا
فتغض((106)) والابصار خاشعة
وعلى بنان الظالم العض
تسود حينئذ وجوههم
ووجوه اهل الحق تبيض
وله يمدح الامام جعفر الصادق (ع) قوله:
سليل ائمة سلكوا كراما
على منهاج جدهم الرسول
اذا ما مشكل اعيا علينا
اتونا بالبيان وبالدليل
(25) الصاحب بن عباد
المولود (326)
المتوفى (385)
قالت فمن صاحب الدين الحنيف اجب
فقلت احمد خير السادة الرسل
قالت فمن بعده تصفي الولاء له
قلت الوصي الذي اربى على زحل
قالت فمن بات من فوق الفراش فدى
فقلت اثبت خلق اللّه في الوهل((107))
قالت فمن ذا الذي آخاه عن مقة
فقلت من حاز رد الشمس في الطفل((108))
قالت فمن زوج الزهراء فاطمة
فقلت افضل من حاف ومنتعل
قالت فمن والد السبطين اذ فرعا
فقلت سابق اهل السبق في مهل
قالت فمن فاز في بدر بمعجزها
فقلت اضرب خلق اللّه في القلل
قالت فمن اسد الاحزاب يفرسها
فقلت قاتل عمرو الضيغم البطل
قالت فيوم حنين من فرا وبرا
فقلت حاصد اهل الشرك في عجل
قالت فمن ذا دعي للطير ياكله
فقلت اقرب مرضي ومنتحل
قالت فمن تلوه يوم الكساء اجب
فقلت افضل مكسو ومشتمل
قالت فمن ساد في يوم الغدير ابن
فقلت من كان للاسلام خير ولي
قالت ففي من اتى في هل اتى شرف
فقلت ابذل اهل الارض للنفل
قالت فمن راكع زكى بخاتمه
فقلت اطعنهم مذ كان بالاسل
قالت فمن ذا قسيم النار يسهمها
فقلت من رايه اذكى من الشعل
قالت فمن باهل الطهر النبي به
فقلت تاليه في حل ومرتحل
قالت فمن شبه هارون لنعرفه
فقلت من لم يحل يوما ولم يزل
قالت فمن ذا غدا باب المدينة قل
فقلت من سالوه وهو لم يسل
قالت فمن قاتل الاقوام اذ نكثوا
فقلت تفسيره في وقعة الجمل
قالت فمن حارب الارجاس اذ قسطوا
فقلت صفين تبدي صفحة العمل
قالت فمن قارع الانجاس اذ مرقوا
فقلت معناه يوم النهروان جلي
قالت فمن صاحب الحوض الشريف غدا
فقلت من بيته في اشرف الحلل
قالت فمن ذا لواء الحمد يحمله
فقلت من لم يكن في الروع بالوجل
قالت اكل الذي قد قلت في رجل
فقلت كل الذي قد قلت في رجل
قالت فمن هو هذا الفرد سمه لنا
فقلت ذاك امير المؤمنين علي
وله من قصيدة:
يا كفو بنت محمد لولاك ما
زفت الى بشر مدى الاحقاب
يا اصل عترة احمد لولاك لم
يك احمد المبعوث ذا اعقاب
كان النبي مدينة العلم التي
حوت الكمال وكنت افضل باب
ردت عليك الشمس وهي فضيلة
بهرت فلم تستر بلف نقاب
لم احك الا ما روته نواصب
عادتك فهي مباحة الاسلاب
عوملت يا تلو النبي وصنوه
باوابد جاءت بكل عجاب
قد لقبوك ابا تراب بعدما
باعوا شريعتهم بكف تراب
لم تعلموا ان الوصي هو الذي
آتى الزكاة وكان في المحراب
لم تعلموا ان الوصي هو الذي
حكم الغدير له على الاصحاب
وله قوله:
وقالوا علي علا قلت لا
فان العلى بعلي علا
ولكن اقول كقول النبي
وقد جمع الخلق كل الملا
الا ان من كنت مولى له
يوالي عليا والا فلا
وله من قصيدة قوله:
وكم دعوة للمصطفى فيه حققت
وآمال من عادى الوصي خوائب
فمن رمد آذاه جلاه داعيا
لساعته والريح في الحرب عاصب
ومن سطوة للحر والبرد دوفعت
بدعوته عنه وفيها عجائب
وفي اي يوم لم يكن شمس يومه
اذا قيل هذا يوم تقضى‏المرب
افي خطبة الزهراء لما استخصه
كفاء لها والكل من قبل طالب
افي الطير لما قد دعا فاجابه
وقد رده عنه غبي موارب
افي رفعه يوم التباهل قدره
وذلك مجد ما علمت مواظب
افي يوم خم اذ اشاد بذكره
وقد سمع الايصاء جاء وذاهب
ايعسوب دين اللّه صنو نبيه
ومن حبه فرض من اللّه واجب
مكانك من فوق الفراقد لائح
ومجدك من اعلى السماك مراقب
وسيفك في جيد الاعادي قلائد
قلائد لم يعكف عليهن ثاقب
الشاعر
الصاحب كافي الكفاة ابو القاسم اسماعيل بن ابي الحسن عباد
بن العباس بن عباد بن‏احمد بن ادريس الطالقاني.
قد يرتج القول على صاحبه بالرغم من بلوغ الغاية القصوى من
القدرة في تحليل‏شخصيات كبيرة اتتهم الفضائل من شتى
النواحي، واكتنفتهم المزايا الفاضلة من‏جهات متفرقة. ومن
هاتيك النفسيات الكبيرة التي اعيت البليغ حدودها
نفسية‏الصاحب، فهي تستدعي الافاضة في تحليلها من ناحية
العلم طورا، ومن ناحية‏الادب تارة، كما تسترسل القول من
وجهة السياسة مرة، ومن وجهة العظمة اخرى،الى جود هامر،
وفضل وافر، وشرف صميم، ومذهب قويم، وفضائل لا تحصى،
ومهماهتفت المعاجم بشي‏ء من ذلك فانه بعض الحقيقة، ولعل
في شهرته بهاتيك المثر جمعاءغنى عن الاطناب في وصفه،
وانك لا تجد شيئا من كتب التراجم الا وفيه لمع من‏محامده،
ومن اشهرها يتيمة الدهر((109)) للثعالبي وهو ابسط من كتب
فيه من القدماءوقد استوعب فيه (91) صحيفة، وانما الفها له
ولشعرائه، وافرد غير واحد من رجال‏التاليف كتابا في ترجمته،
منهم:
1 مهذب الدين محمد بن علي الحلي المزيدي المعروف
بابي طالب الخيمي، له كتاب‏الديوان المعمور في مدح الصاحب
المذكور.
2 الشيخ محمد علي ابن الشيخ ابي طالب الزاهدي الجيلاني،
المولود (1103) والمتوفى(1181).
3 السيد ابو القاسم احمد بن محمد الحسني الحسيني
الاصبهاني، له كتاب‏الارشاد في‏احوال الصاحب بن عباد، الفها
سنة (1259).
4 الاستاذ خليل مردم بك، له كتاب في المترجم طبع في
مطبعة الترقي (252)صحيفة بدمشق، وهو الجزء الرابع من
ائمة الادب الاربعة في اربعة اجزاء.
وبعد هذه الشهرة الطائلة فليس علينا الا سرد ترجمة بسيطة
هي جماع ما في هذه‏الكتب.
ولد الصاحب في احدى كور فارس باصطخر او بطالقان، في
(16) ذي القعدة سنة(326)، واخذ العلم والادب عن والده وابي
الفضل بن العميد، وابي الحسين احمد بن‏فارس اللغوي، وابي
الفضل العباس بن محمد النحوي الملقب بعرام، وابي
سعيدالسيرافي، وابي بكر بن مقسم، والقاضي ابي بكر احمد بن
كامل بن شجرة، وعبداللّه بن‏جعفر بن فارس، ويروي عن
الاخيرين.
قال السمعاني((110)): انه سمع الاحاديث من الاصبهانيين
والبغداديين والرازيين،وحدث، وكان يحث على طلب الحديث
وكتابته. وروى عن ابن مردويه انه سمع‏الصاحب يقول: من لم
يكتب الحديث لم يجد حلاوة الاسلام.
وكان يملي الحديث على خلق كثير، فكان المستملي الواحد
ينضاف اليه الستة كل يبلغ‏صاحبه، فكتب عنه الناس الكثير
الطيب، منهم: القاضي عبدالجبار، والشيخ عبدالقاهر
الجرجاني، وابو بكر ابن المقري، والقاضي ابو الطيب الطبري،
وابو بكر بن علي‏الذكواني، وابو الفضل محمد بن محمد بن
ابراهيم النسوي الشافعي.
ثم شاع نبوغه في العلوم وتضلعه في فنون الادب، واعترف به
الشاهد والغائب،حتى‏عده شيخنا بهاء الملة والدين في رسالة
غسل الرجلين ومسحهما من علماءالشيعة، في عداد ثقة
الاسلام الكليني، والصدوق، والشيخ المفيد، والشيخ
الطوسي‏والشيخ الشهيد ونظرائهم. ووصفه العلامة المجلسي
الاول في حواشي نقد الرجال‏بكونه من افقه فقهاء اصحابنا
المتقدمين والمتاخرين، وعده في مقام آخر:
من رؤساء المحدثين والمتكلمين. واطراه شيخنا الحر العاملي
في امل الامل((111))، بانه‏محقق متكلم عظيم الشان، جليل
القدر في العلم.
كما ان الثعالبي في فقه اللغة جعله احد ائمتها الذين اعتمد
عليهم في كتابه، امثال: الليث،والخليل، وسيبويه، وخلف
الاحمر، وثعلب الاحمثي، وابن‏الكلبي،
وابن دريد. وعده الانباري ايضا من علماء اللغة، فافرد له ترجمة
في كتابه: طبقات‏الادباء النحاة((112))، وكذلك السيوط‏ي في
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة((113))،ورآه العلامة
المجلسي في مقدمة البحار((114)) علما في اللغة والعروض
والعربية من‏الامامية.
وقال ابن الجوزي في المنتظم((115)) (7/180): كان يخالط
العلماء والادباء ويقول لهم: نحن‏بالنهار سلطان وبالليل اخوان،
وسمع الحديث واملى، وروى ابو الحسن علي بن
محمدالطبري المعروف ب (كيا) قال: سمعت ابا الفضل زيد بن
صالح الحنفي يقول: لما عزم‏الصاحب اسماعيل بن عباد على
الاملاء وكان حينئذ في الوزارة خرج يومامتطلسامتحنكا
بزي اهل العلم، فقال: قد علمتم قدمي في العلم، فاقروا له
بذلك. فقال: وانامتلبس بهذا الامر وجميع ما انفقته من صغري
الى وقتي هذا من مال ابي وجدي، ومع‏هذا فلا اخلو من تبعات،
اشهد اللّه واشهدكم اني تائب الى اللّه من كل ذنب
اذنبته.واتخذ لنفسه بيتا وسماه بيت التوبة، ولبث اسبوعا على
ذلك، ثم اخذ خطوط الفقهاءبصحة توبته، ثم خرج فقعد للاملاء
وحضر الخلق الكثير، وكان المستملي الواحدينضاف اليه ستة
كل يبلغ صاحبه، فكتب الناس حتى القاضي عبدالجبار،
وكان‏الصاحب ينفذ كل سنة الى بغداد خمسة آلاف دينار تفرق
في الفقهاء واهل الادب،وكان لا تاخذه في اللّه لومة لائم.
واخباتا الى علمه وادبه الف له غير واحد من الاعلام الافذاذ
تليف قيمة، منهم:
1 شيخنا الصدوق ابو جعفر القمي، الف له كتابه: عيون اخبار
الرضا.
2 الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي،
كتابه: نفي التشبيه، كذا في‏لسان الميزان((116)) (2/306) نقلا
عن فهرست النجاشي((117))، ويظهر من النجاشي(ص‏50) انه
غيره ولم يسمه.
3 الشيخ الحسن بن محمد القمي، الف له كتابه: تاريخ قم.
4 ابو الحسن احمد بن فارس الرازي اللغوي، كتابه: الصاحبي.
5 القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني، كتابه: التهذيب.
6 ابو جعفر احمد بن ابي سليمان داود الصواف المالكي، الف
للصاحب كتابه: الحجرووجهه اليه، فقال الصاحب: ردوا الحجر
من حيث جاء. ثم قبله ووصله عليه، ذكره‏ابن فرحون في
الديباج المذهب((118)) (ص‏36).
وللصاحب آثار خالدة في العلم والادب منها:
1 كتاب: اسماء اللّه وصفاته.
2 كتاب: نهج السبيل في الاصول.
3 كتاب: الامامة في تفضيل امير المؤمنين.
4 كتاب: الوقف والابتداء.
5 كتاب: المحيط في اللغة، في عشر مجلدات((119)).
6 كتاب: الزيدية.
7 كتاب: المعارف في التاريخ.
8 كتاب: الوزراء.
9 كتاب: القضاء والقدر.
10 كتاب: الروزنامچه، ينقل عنه الثعالبي في يتيمة الدهر.
11 كتاب: اخبار ابي العيناء.
12 كتاب: تاريخ الملك واختلاف الدول.
13 كتاب: الزيديين.
14 كتاب: جوهرة الجمهرة لابن دريد.
15 كتاب: الاقناع في العروض.
16 كتاب: نقض العروض.
17 كتاب: ديوان رسائله، في عشر مجلدات.
18 كتاب: الكافي، في الرسائل وفنون الكتابة.
19 كتاب: الاعياد وفضائل النيروز.
20 كتاب: ديوان شعره.
21 كتاب: الشواهد.
22 كتاب: التذكرة.
23 كتاب: التعليل.
24 كتاب: الانوار.
25 كتاب: الفصول المهذبة للعقول.
26 كتاب: رسالة الابانة عن مذهب اهل العدل.
27 كتاب في الطب.
28 كتاب في الطب ايضا .
29 كتاب: الكشف عن مساوئ شعر المتنبي، طبع بمصر
في(26) صحيفة. قال‏الثعالبي في اليتيمة((120)): ولما عمل
الصاحب هذه الرسالة عمل القاضي ابو الحسن‏علي‏بن عبدالعزيز
الجرجاني كتابه الوساطة بين المتنب ي وخصومه في شعره،
وقال‏فيه بعض ادباء نيسابور:
ايا قاضيا قد دنت كتبه
وان اصبحت داره شاحطه((121))
كتاب الوساطة في حسنه
لعقد معاليك كالواسطه
30 رسالة في فضل سيدنا عبدالعظيم الحسني، المدفون
بالري.
31 كتاب: السفينة، نسبها اليه الثعالبي في تتمة
اليتيمة((122)).
32 كتاب مفرد في ترجمة الشافعي محمد بن ادريس امام
الشافعية كما في
الكواكب الدرية (ص‏263).
وشافهني الاستاذ حسين محفوظ الكاظمي بانه راى من تليف
الصاحب ما يلي:
1 الفصول الادبية والمراسلات العبادية، مرتبة على خمسة
عشر بابا، في كل باب‏خمسة عشر فصلا، والنسخة مؤرخة بسنة
(628).
2 رسالة في الهداية والضلالة، مخطوطة بالخط الكوفي،
نسخت من نسخة المؤلف‏وعليها خطه.
3 الامثال السائرة من شعر ابي الطيب المتنبي، وهي (372)
بيتا، والنسخة‏بخطالباخرزي مؤر خة بسنة (434).
والقارئ جد عليم بان مؤلف هذه الكتب المتنوعة، احد افذاذ
العلم الذين لم يعدهم‏اي مقام منيع من الفنون، فهو: فيلسوف،
متكلم، فقيه، محدث، مؤرخ، لغوي نحوي،اديب، كاتب، شاعر،
فما ظنك بمثله من نابغة جمع الشوارد، والف بين متفرقات
العلوم،وهل تجده الا في الذروة والسنام من الفضل الظاهر،
فحق له هذا الصيت الطائر،والذكر السائر مع الفلك الدائر.
كانت للصاحب مكتبة عامرة، وقد نوه بها لما ارسل اليه صاحب
خراسان الملك نوح‏بن منصور الساماني في السير يستدعيه الى
حضرته ويرغبه في خدمته، وبذل البذول‏السنية، فكان من
جملة اعذاره قوله: ثم كيف لي بحمل اموالي مع كثرة اثقالي،
وعندي‏من كتب العلم خاصة ما يحمل على اربعمائة حمل او
اكثر ؟
«و» في معجم الادباء((123)) قال ابو الحسن البيهقي: وانا اقول:
بيت الكتب الذي‏بالري‏دليل على ذلك بعدما احرقه السلطان
محمود بن سبكتكين، فان ي طالعت هذاالبيت فوجدت
فهرست تلك الكتب عشر مجلدات، فان السلطان محمودا لما
ورد الى‏الري قيل له: ان هذه الكتب كتب الروافض واهل البدع،
فاستخرج منها كل ما كان‏في علم الكلام وامر بحرقه.
يظهر من كلام البيهقي هذا، ان عمدة الكتب التي احرقت هي
خزانة كتب الصاحب،وهكذا كانت تعبث يد الجور بثار الشيعة
وكتبهم ومثرهم.
وكان خازن تلك المكتبة ومتوليها: ابو بكر محمد بن ابراهيم
بن علي‏المقري((124))المتوفى(381)، وابو محمد عبداللّه
الخازن ابن الحسن الاصبهاني.
وزارته، صلاته، مادحوه
قال ابو بكر الخوارزمي: الصاحب نشا من الوزارة في حجرها،
ودب ودرج من‏وكرها، ورضع افاويق درها، وورثها عن آبائه. كما
قال ابو سعيد الرستمي في حقه:
ورث الوزارة كابرا عن كابر
موصولة الاسناد بالاسناد
يروي عن العباس عباد وزارته واسماعيل عن عباد وهو
اول من لقب‏بالصاحب من الوزراء، لانه كان يصحب ابا الفضل
بن‏العميد فقيل له: صاحب ابن‏العميد، ثم اطلق عليه هذا
اللقب لما تولى الوزارة وبقي علما عليه، وذكر الصابي في‏كتاب
التاجي: انه انما قيل له الصاحب لانه صحب مؤيد الدولة ابن
بويه منذ الصبا،وسماه الصاحب فاستمر عليه هذا اللقب واشتهر
به، ثم سمي به كل من ولي الوزارة‏بعده.
استكتبه مؤيد الدولة من (347) تقريبا الى سنة (366)، وسافر
معه الى بغداد سنة(347) حتى استوزره من سنة (366) الى
وفاة مؤيد الدولة سنة (373) ثم استوزره‏اخوه فخر الدولة،
وسافر معه الى الري عاصمة مملكته، ولم يال الصاحب جهدا
في‏خدمة اميره وتوسيع مملكته، قال الحموي ((125)): فتح
الصاحب خمسين قلعة سلمهاالى‏فخر الدولة، لم يجتمع عشر
منها لابيه ولا لاخيه.
وله ايام وزارته عطاؤه الجزل، وسيب يده المتدفق، وبر ه
المتواصل الى العلماءوالشعراء. قال الثعالبي: حدثني عون بن
الحسين، قال: كنت يوما في خزانة الخلع‏للصاحب فرايت في
ثبت حسابات كاتبها وكان صديقي مبلغ عمائم الخز
التي‏صارت تلك الشتوة للعلويين والفقهاء والشعراء خاصة غير
الخدم والحاشية‏ ثمانمائة‏وعشرين، وكان ينفذ الى بغداد في
السنة خمسة آلاف دينار تفرق على الفقهاءوالادباء، وكانت
صلاته وصدقاته وقرباته في شهر رمضان تبلغ مبلغ ما يطلق
منها في‏جميع شهور السنة، فكان لا يدخل عليه في شهر
رمضان احد كائنا من كان فيخرج‏من داره الا بعد الافطار
عنده، وكانت داره لا تخلو في كل ليلة من لياليه من الف
نفس‏مفطرة فيها. يتيمة الدهر((126)) (3/174).
كان عهده اخصب عهد للعلم والادب بتقريبه رجالات الفضيلة،
وتشويقه اياهم،وتنشيطهم لنشر بضائعهم الثمينة حتى نفق
سوقها، وراج امرها، وكثرت طلابها،ونبغت روادها، فكانت قلائد
الدرر منها تقابل بالبدر والصرر، فمدحه على فضله‏المتوفر،
وجوده المديد الوافر خمسمائة شاعر، تجد مدائحهم مبثوثة في
الدواوين‏والمعاجم، قال الحموي((127)): حدث ابن بابك قال:
سمعت الصاحب يقول: مدحت آوالعلم عند اللّه بمائة‏الف
قصيدة شعرا عربية وفارسية. وقد خلدت تلك‏القصائد له‏على
صفحة‏الدهر ذكرا لا يبلى، وعظمة لا يخلقها مر الجديدين.
ومن اولئك الشعراء:
1 ابو القاسم الزعفراني عمر بن ابراهيم العراقي، له قصائد في
الصاحب، منها نونية‏مطلعها:
سواك يعد الغنى واقتنى
ويامره الحرص ان يخزنا
وانت ابن عباد المرتجى
تعد نوالك نيل المنى
2 ابو القاسم عبدالصمد بن بابك، يمدح الصاحب بقصيدة
اولها:
خلعت قلائدها عن الجوزاء
عذراء رقصها لعاب الماء
3 ابو القاسم عبدالعزيز بن يوسف الوزير من آل بويه، له
قصيدة منها:
اقول وقلبي في ذراك مخيم
وجسمي جنيب للصبا والجنائب
يجاذب نحو الصاحب الشوق مقودي
وقد جاذبتني عنه ايدي الشواذب
4 الوزير ابو العباس الضبي: المتوفى (398) احد شعراء الغدير
الاتي شعره‏وترجمته،له قصائد في مدح المترجم.
5 الكاتب ابو القاسم علي بن القاسم القاشاني، كتب الى
الصاحب بقصيدة اولها:
اذا الغيوم ارجفن باسقها
وحف ارجاءها بوارقها
6 ابو الحسن محمد بن عبداللّه السلامي العراقي: المتوفى
سنة (394)، له في الصاحب‏قصيدة اولها:
رقى العذال ام خدع الرقيب
سقت ورد الخدود من القلوب
وله فيه ارجوزة منها:
فما تحل الوزراء ما عقد
بجهدهم ما قاله وما اجتهد
شتان ما بين الاسود والنقد
هل يستوي البحر الخضم والثمد((128))
امنيتي من كل خير مستعد
ان يسلم الصاحب لي طول الابد
7 القاضي ابو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: المتوفى
سنة (392)، له من‏قصيدة في الصاحب قوله:
او ما انثنيت عن الوداع بلوعة
ملات حشاك صبابة وغليلا
ومدامع تجري فيحسب ان في
آماقهن بنان اسماعيلا
يا ايها القرم الذي بعلوه
نال العلاء من الزمان السولا
قسمت يداك على الورى ارزاقها
فكنوك قاسم رزقها المسؤولا
وله فيه قصائد كثيرة اخرى.
8 ابو الحسن علي بن احمد الجوهري الجرجاني، احد شعراء
الغدير ياتي شعره‏وترجمته، له قصائد كثيرة في الصاحب
همزية، رائية، فائية، بائية، وغيرها.
9 ابو الفياض سعد بن احمد الطبري، له في الصاحب قصائد
منها ميمية اولها:
الدمع يعرب ما لا يعرب الكلم
والدمع عدل وبعض القول متهم
10 ابو هاشم محمد بن داود بن احمد بن داود بن ابي تراب
علي بن عيسى ابن محمدالبطحائي ابن القاسم بن الحسن بن
زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب(ع) المعروف‏بالعلوي
الطبري، له شعر كثير في الصاحب، وللصاحب فيه كذلك.
11 ابو بكر محمد بن العباس الخوارزمي، له قصائد في
الصاحب، ومن قصيدة‏يمدحه:
ومن نصر التوحيد والعدل فعله
وايقظ نوام المعالي شمائله
ومن ترك الاخيار ينشد اهله
احل ايها الربع الذي خف آهله
12 ابو سعد نصر بن يعقوب، له قصيدة في الصاحب مطلعها:
ابى لي ان ابالي بالليالي
واخشى صرفها فيمن يبالي
13 السيد ابو الحسين علي((129)) بن الحسين بن علي بن
الحسين بن « الحسن‏البصريبن » القاسم بن محمد بن القاسم
« بن الحسن بن زيد » بن الحسن بن علي بن ابي‏طالب (ع)
صهر الصاحب. له قصيدة تربو على الستين بيتا، يمدح بها
الصاحب خالية‏من حرف الواو، ذكر الثعالبي في يتيمة
الدهر((130)) منها (20) بيتا، ومؤلف الدرجات‏الرفيعة((131))
(14) بيتا اولها:
برق ذكرت به الحبائب
لما بدا فالدمع ساكب
14 ابو عبداللّه الحسين بن احمد الشهير بابن الحجاج
البغدادي: المتوفى (391)، احدشعراء الغدير، ياتي شعره
وترجمته، له فائية يمدح بها الصاحب اولها:
ايها السائل عني
انا في حال طريفه
واخرى مطلعها:
ساق على حسن وجهها تلفي
وسرها ما راته من دنفي
وله نونية في مدحه اولها:
يا عذولي اما انا
فسبيلي الى العنا
وحديثي من حقه
في الزمان ان يدونا
15 ابو الحسن علي بن هارون ابن المنجم، له قصيدة في
الصاحب يصف بها داره‏بقوله:
وابوابها اثوابها من نقوشها
فلا ظلم الا حين ترخى ستورها
16 الشيخ ابو الحسن بن ابي الحسن صاحب البريد ابن عمة
الصاحب، له‏قصيدة‏يصف بها دارا بناها المترجم باصبهان وانتقل
اليها:
دار على العز والتاييد مبناها
وللمكارم والعلياء مغناها
17 ابو الطيب الكاتب، له في وصف دار الصاحب باصبهان
قصيدة مطلعها:
ودار ترى الدنيا عليها مدارها
تحوز السماء ارضها وديارها
18 ابو محمد ابن المنجم، له رائية يصف بها دار الصاحب
مستهلها:
هجرت ولم انو الصدود ولا الهجرا
ولااضمرت نفسي‏الصروف ولاالغدرا
19 ابو عيسى ابن المنجم، يمدح الصاحب بقصيدة يصف داره
ويقول:
هي الدار قد عم الاقاليم نورها
ولو قدرت بغداد كانت تزورها
20 ابو القاسم عبيداللّه بن محمد بن المعلى، يصف دار
الصاحب بقصيدة اولها:
بي من هواها وان اظهرت لي جلدا
وجد يذيب وشوق يصدع الكبدا
21 ابو العلاء الاسدي، يمدحه بقصيدة ويصف داره، مطلعها:
واسعد بدارك انها الخلد
والعيش فيها ناعم رغد
22 ابو الحسين الغويري، له قصائد في الصاحب منها قصيدة
يصف بها داره‏باصبهان اولها:
دار غدت للفضل داره
افلاك اسعده مداره
23 ابو سعيد الرستمي محمد بن محمد بن الحسن
الاصبهاني، مدح الصاحب بقصائدمنها بائية مستهلها:
عقني بالعقيق ذاك الحبيب
فالحشى حشوه الجوى والنحيب
وله من قصيدة لامية يمدح بها الصاحب قوله:
افي الحق ان يعط‏ى ثلاثون شاعرا
ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلي
كما الحقت واو بعمرو زيادة
وضويق باسم اللّه في الف الوصل
24 ابو محمد عبداللّه بن احمد الخازن الاصبهاني، له قصائد
يمدح بها الصاحب،اجودها قصيدة مطلعها:
هذا فؤادك نهبى بين اهواء
وذاك رايك شورى بين آراء
25 ابو الحسن علي بن محمد البديهي، وهو الذي قال فيه
صاحبنا المترجم:
تقول البيت في خمسين عاما
فلم لقبت نفسك بالبديهي
له قصائد يمدح بها الصاحب، منها لامية اولها:
قد اطعت الغرام فاعص العذولا
ما عسى عائب الهوى ان يقولا
26 ابو ابراهيم اسماعيل بن احمد الشاشي العامري، له قصائد
صاحبية، منهابائية‏اولها:
سرينا الى العليا فقيل كواكب
وثرنا الى الجلى فقيل قواضب
27 ابو طاهر بن‏ابي الربيع عمرو بن ثابت، له صاحبيات منها
جيمية اولها:
اما لصحابي بالعذيب معرج
على دمن اكنافها تتارج
28 ابو الفرج الحسين بن محمد بن هندو، له صاحبيات، منها
قصيدة اولها:
لها من ضلوعي ان يشب وقودها
ومن عبراتي ان تفض عقودها
29 العميري قاضي قزوين، اهدى الى الصاحب كتبا وكتب
معها:
العميري عبد كافي الكفاة
وان اعتد في وجوه القضاة
خدم المجلس الرفيع بكتب
مفعمات من حسنها مترعات
فوقع الصاحب بقوله:
قد قبلنا من الجميع كتابا
ورددنا لوقتها الباقيات
لست استغنم الكثير فطبعي
قول خذ ليس مذهبي قول هات
30 ابو الرجاء الاهوازي، مدح الصاحب لما ورد الصاحب
الاهواز، ومن قصيدته‏الى ابن عباد ابي القاسم الصاحب
اسماعيل كافي الكفاة وتشرب الجند هنيئابها من بعد
ماء الري ماء الفرات((132)).
31 ابو منصور احمد بن محمداللجيمي‏الدينوري، له شعر
يمدح به الصاحب.
32 ابو النجم احمد الدامغاني المعروف ب شصت كله :
المتوفى سنة (432)، له‏قصيدة بالفارسية مدح بها الصاحب.
33 الشريف الرضي احد شعراء الغدير ياتي شعره وترجمته،
مدح الصاحب بدالية‏سنة (375) ولم ينفذها اليه، واخرى سنة
(385) قبل وفاة الصاحب بشهر، وانفذهااليه.
34 القاضي ابو بكر عبداللّه بن محمد بن جعفر الاسكي، له
شعر في الصاحب ومنه‏قوله:
كل بر ونوال وصله
واصل منك الى معتزله
يا ابن عباد ستلقى ندما
لفراق الجيرة المرتحله
35 ابو القاسم غانم بن محمد بن ابي العلاء الاصبهاني، له
صاحبيات مدحا ورثاء.قال الثعالبي في تتميم يتيمته((133)):
كان يساير الصاحب يوما فرسم له وصف فرس كان‏تحته، فقال
مرتجلا:
طرف تحاول شاوه ريح الصبا
سفها فتعجز ان تشق غباره
بارى بشمس قميصه شمس الضحى
صبغا ورض حجاره بحجاره
36 ابو بكر محمد بن احمد اليوسفي الزوزني، له صاحبية
اولها:
اطلع اللّه للمعاني سعودا
واعاد الزمان غضا جديدا
ومنها:
بعث الدهر جنده وبعثنا
نحوه دعوة الاله جنودا
يا عميد الزمان ان الليالي
كدن يتركن كل قلب عميدا
حادثات اردن احداث هدم
لعلاه فاحدثت تشييدا
وله من اخرى قوله:
سلام عليها ان عيني عندما
اشارت بلحظالطرف تخضب عندما((134))
37 ابو بكر يوسف بن محمد بن احمد الجلودي الرازي، له
قصيدة صاحبية منها قوله:
رياض كان الصاحب القرم جادها
بانوائه او صاغها من طباعه
يجلي غيابات الخطوب برايه
كما صدع الصبح الدجى بشعاعه
ومنها:
سحاب كيمناه وليل كباسه
وبرق كماضيه وخرق كباعه
38 ابو طالب عبدالسلام بن الحسين الماموني. قال فريد
وجدي في دائرة‏المعارف(6/20): مدح الصاحب بقصائد فاعجبه
نظمه، توفي سنة (383).
39 ابو منصور الجرجاني، كتب الى الصاحب قوله:
قل للوزير المرتجى
كافي الكفاة الملتجى
اني رزقت ولدا
كالصبح اذ تبلجا
لا زال في ظلك ظ
ل المكرمات والحجا
فسمه وكنه
مشرفا متوجا
فوقع الصاحب تحتها بقوله:
هنئته هنئته
شمس الضحى بدر الدجى
فسمه محسنا
وكنه ابا الرجا
40 الاوسي، مدح الصاحب ببائية انشدها بين يديه فلما بلغ
الى قوله:
لما ركبت اليك مهري انعلت
بدر السماء وسمرت بكواكب
قال له الصاحب: لم انثت المهر ؟ ولم شبهت النعل بالبدر ولا
يشبهه ؟ ولو شبهته‏بالهلال لكان احسن فانه على هيئته، فقال
الاوسي: اما تانيث المهر فلاني عنيت‏المهرة، واما تشبيهي
النعل ببدر السماء فلاني اردت النعل المطبقة.
41 ابراهيم بن عبدالرحمن المعري، مدح الصاحب بقصيدة
منها:
قد ظهر الحق وبان الهدى
لمن له عينان او قلب
مثل ظهور الشمس في حجبها
اذ رفعت عن نورها الحجب
بالملك الاعظم مستبشر
شرق بلاد اللّه والغرب
42 محمد بن يعقوب احد ائمة النحو، كتب الى الصاحب كما
في دمية القصر (1/301):
قل للوزير ادام اللّه نعمته
مستخدما لمجاري الدهر والقدر
اردت عبدا وقد اعطيته ولدا
فسمه باسم من بالعرب مفتخر((135))
وان وصلت له تشريف كنيته
جمعت بالطول بين الروض والمطر
لا زال ظلك ممدودا ومنتشرا
فانه خير ممدود ومنتشر
هنيته ابنا يشيع الانس في البشر
هنيت مقدم هذا الصارم الذكر
43 محمد بن علي بن عمر احد اعيان الري، قرا على الصاحب
ومدحه‏برائية.
والادباء يعبرون عن المترجم وابي اسحاق الصابي بالصادين،
كما وقع في قول الشيخ‏احمد البربير المتوفى سنة (1226) في
كتابه الشرح الجلي (ص‏283) يمدح كاتبا مليحاللّهكاتبا الذي انا
رقه
وهو الذي لا زال قرة عيني
في ميم مبسمه ولام عذاره
ما بات ينسخ بهجة الصادين
شعره في المذهب
وللصاحب مراجعات ومراسلات مع مادحيه تجدها في الكتب
والمعاجم، وشعره كماسمعت كثير مدون، ونحن نقتصر من
نظمه الذهبي بما عقد سمط جمانه في المذهب، ذكرله
الثعالبي في يتيمة الدهر((136)) (3/247):
حب علي بن ابي طالب
هو الذي يهدي الى الجنه
ان كان تفضيلي له بدعة
فلعنة اللّه على السنه
وذكر له في الكتاب:
ناصب قال لي معاوية خا
لك خير الاعمام والاخوال
فهو خال للمؤمنين جميعا
قلت خال لكن من الخير خالي
وذكر له فقيه الحرمين الكنجي الشافعي المتوفى سنة (658)
في كفاية‏الطالب((137))(ص‏81)، والخوارزمي في
المناقب((138)) (ص‏69):
يا امير المؤمنين المرتضى
ان قلبي عندكم قد وقفا
كلما جددت مدحي فيكم
قال ذو النصب نسيت السلفا((139))
من كمولاي علي زاهد
طلق الدنيا ثلاثا ووفى
من دعي للطير ان ياكله
ولنا في بعض هذا مكتفى
من وصي المصطفى عندكم
ووصي المصطفى من يصطفى
وذكر الفقيه الكنجي في الكتاب((140)) (ص‏192)، وسبط ابن
الجوزي في تذكرة‏خواص‏الام ة((141)) (ص‏88)، والخوارزمي
في المناقب((142)) (ص‏61):
حب النبي واهل البيت معتمدي((143))
ان الخطوب اساءت رايها فينا
ايا ابن عم رسول اللّه افضل من
ساس الانام وساد الهاشميينا
يا ندرة الدين يا فرد الزمان اصخ
لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا
هل مثل سيفك في الاسلام لو عرفوا
وهذه الخصلة الغراء تكفينا
هل مثل علمك اذ زالوا واذ وهنوا
وقد هديت كما اصبحت تهدينا
هل مثل جمعك للقرآن نعرفه
لفظا ومعنى وتاويلا وتبيينا
هل مثل حالك عند الطير تحضره
بدعوة نلتها دون المصلينا
هل مثل بذلك للعاني الاسير ولل
طفل الصغير وقد اعطيت مسكينا
هل مثل صبرك اذ خانوا واذ ختروا
حتى جرى ما جرى في يوم صفينا
هل مثل فتواك اذ قالوا مجاهرة
لولا علي هلكنا في فتاوينا
يارب سهل زياراتي مشاهدهم
فان روحي تهوى ذلك الطينا
يارب صير حياتي في محبتهم
ومحشري معهم آمين آمينا
وذكر ابن شهر آشوب((144)) من هذه القصيدة بعد البيت
الثاني من اولها:
انت الامام ومنظور الانام فمن
يرد ما قلته يقمع براهينا
هل مثل فعلك في ليل الفراش وقد
فديت بالروح ختام النبيينا
هل مثل فاطمة الزهراء سيدة
زوجتها يا جمال الفاطميينا
هل مثل برك في حال الركوع وما
بر كبرك برا للمزكينا
هل مثل فعلك عند النعل تخصفها
لو لم يكن جاحدو التفضيل لاهينا
هل مثل نجليك في مجد وفي كرم
اذ كونا من سلال المجد تكوينا