5 اخرج شاذان الفضيلي باسناده عن امير المؤمنين قال:
قال رسول اللّه(ص): ((يا علي سالت ربي غ فيك خمس خصال
فاعطاني.
اما الاولى: فاني سالت ربي ان تنشق عني الارض وانفض التراب
عن راسي وانت معي، فاعطاني. واما الثانية: فسالته: ان‏يوقفني
عند كفة الميزان وانت معي، فاعطاني. واما الثالثة: فسالته: ان
يجعلك حامل لوائي وهو لواء اللّه الاكبر عليه‏المفلحون
والفائزون بالجنة، فاعطاني. واما الرابعة: فسالت ربي ان تسقي
امتي من حوضي، فاعطاني. واما الخامسة:فسالت ربي: ان
يجعلك قائد امتي الى الجنة، فاعطاني. فالحمد للّه الذي من به
علي)).
وتجده في المناقب للخطيب الخوارزمي (ص‏203)، وفرائد
السمطين في الباب الثامن عشر، وكنز
العمال(6/402)((1366)).
6 اخرج الطبراني في الاوسط عن ابي هريرة في حديث قال:
قال رسول اللّه(ص): ((كاني بك يا علي وانت على حوضي تذود
عنه الناس، وان عليه لاباريق مثل عدد نجوم السماء، واني‏وانت
والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة اخوانا
على سرر متقابلين، انت معي وشيعتك في الجنة)).
مجمع‏الزوائد (9/173).
7 عن جابر بن عبداللّه في حديث عن رسول اللّه(ص) قال:
((يا علي والذي نفسي بيده انك لذائد عن حوضي يوم القيامة،
تذود عنه رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك‏من
عوسج، وكاني انظر الى مقامك من حوضي)). مناقب
الخطيب((1367)) (ص‏65).
8 اخرج الحاكم في المستدرك((1368)) (3/138) باسناده
وصححه عن علي بن ابي طلحة قال:
حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن
حديج بالتصغير فقيل للحسن: ان هذا معاوية بن
حديج‏الساب لعلي. فقال: ((علي به. فاتي به. فقال: انت الساب
لعلي؟ فقال: ما فعلت.
فقال: واللّه ان لقيته، وما احسبك تلقاه يوم القيامة لتجده قائما
على حوض رسول اللّه(ص) يذود عنه رايات المنافقين،
بيده‏عصا من عوسج، حدثنيه الصادق المصدوق(ص) وقد خاب
من افترى)).
واخرجه الطبراني((1369)) وفي لفظه: ((لتجدنه مشمرا
حاسرا عن ذراعيه، يذود الكفار والمنافقين عن حوض
رسول‏اللّه(ص) قول الصادق المصدوق محمد)).
قوله:
واليك الجواز تدخل من شئت
جنانا ومن تشاء جحيما
اشار به الى معنى ورد في اخبار كثيرة، نقتصر بذكر بعضها:
1 اخرج الحافظ ابن السمان في الموافقة عن قيس بن حازم،
قال:التقى ابو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب فتبسم ابوبكر
في وجه علي، فقال
له: ما لك تبسمت؟ قال: سمعت رسول اللّه(ص) يقول: ((لا
يجوز احد الصراط الا من كتب له علي الجواز)). وذكر
في‏الرياض النضرة((1370)) (2/177 و244)،
والصواعق((1371))(ص‏75)، واسعاف الراغبين(ص‏161).
2 عن مجاهد عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه(ص): ((اذا كان يوم القيامة اقام اللّه غ جبريل
ومحمدا على الصراط، فلا يجوز احد الا من كان معه
براءة‏من‏علي بن ابي طالب)). اخرجه الخطيب الخوارزمي في
المناقب((1372)) (ص‏253)، والفقيه ابن المغازلي
في‏المناقب((1373))بلفظ: ((علي يوم القيامة على الحوض، لا
يدخل الا من جاء بجواز من علي بن ابي طالب)).
وذكره‏القرشي في شمس الاخبار((1374)) (ص‏36).
3 اخرج الحاكمي((1375)) عن علي قال:
قال رسول اللّه(ص) : ((اذا جمع اللّه الاولين والاخرين يوم
القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها احد ،
حتى‏كانت((1376)) معه براءة بولاية علي بن ابي طالب)).
وذكر في فرائد السمطين((1377)) في الباب الرابع
والخمسين،والرياض النضرة((1378)) (2/172).
4 عن الحسن البصري عن عبداللّه قال:
قال رسول اللّه(ص) : ((اذا كان يوم القيامة يقعد علي بن ابي
طالب على الفردوس، وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه‏عرش
رب العالمين، ومن سفحه يتفجر انهار الجنة وتتفرق في
الجنان، وهو جالس على كرسي من نور يجري بين
يديه‏التسنيم، لا يجوز احد الصراط الا ومعه براءة بولايته وولاية
اهل بيته، يشرف على الجنة، فيدخل محبيه الجنة
ومبغضيه‏النار)). اخرجه الخوارزمي في المناقب((1379))
(ص‏42)، والحموئي في فرائد السمطين((1380)) في الباب
الرابع‏والخمسين.
5 اخرج القاضي عياض في الشفا((1381)) عن النبي(ص) انه
قال:
((معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على
الصراط، والولاية لال محمد امان من العذاب)). ويوجد
في‏الصواعق((1382)) (ص‏139)، والاتحاف (ص‏15)، ورشفة
الصادي (ص‏459).
6 اخرج الخطيب في تاريخه (3/161) عن ابن عباس قال:
قلت للنبي(ص) : يا رسول‏اللّه للنار جواز؟قال: ((نعم. قلت: وما
هو؟ قال: حب علي بن ابي طالب)). وياتي حديث:((علي‏قسيم
الجنة والنار)) في محله ان شاء اللّه تعالى.
ومن شعر العبدي يمدح امير المؤمنين:
وعلمك الذي علم البرايا
والهمك الذي لا يعلمونا
فزادك في الورى شرفا وعزا
ومجدا فوق وصف الواصفينا
لقد اعطيت ما لم يعط خلقا
هنيئا يا امير المؤمنينا
اليك اشتاقت الاملاك حتى
تحنت من تشوقها حنينا
هناك برا لها الرحمن شخصا
كشبهك لا يغادره يقينا((1383))
اشار بالبيت الاول الى حديث مر(ص‏41) ومر بيان بقية الابيات
(ص‏288). ومن شعره:
لانتم على الاعراف اعرف عارف
بسيما الذي يهواكم والذي يشنا((1384))
ائمتنا انتم سندعى بكم غدا
اذاما الى رب العباد معا قمنا
بجدكم خير الورى وابيكم
هدينا الى سبل النجاة وانقذنا
ولولاكم لم يخلق اللّه خلقه
ولا لقب الدنيا الغرور ولا كنا
ومن اجلكم انشا الاله لخلقه
سماء وارضا وابتلى الانس والجنا
تجلون عن شبه من الناس كلهم
فشانكم اعلى وقدركم اسنى
اذا مسنا ضر دعونا الهنا
بموضعكم منه فيكشفه عنا
وان دهمتنا غمة او ملمة
جعلناكم منها ومن غيرها حصنا
وان ضامنا دهر فعذنا بعزكم
فيبعد عنا الضيم لما بكم عذنا
وان عارضتنا خيفة من ذنوبنا
براة لنا منها شفاعتكم امنا((1385))
البيت الاول اشارة الى قوله تعالى في سورة الاعراف((1386)):
(وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) وما وردفيه.
اخرج الحاكم بن الحذاء الحسكاني((1387))، المترجم (1/112)
باسناده عن اصبغ ابن نباتة، قال: كنت جالسا عندعلي‏فاتاه ابن
الكو ا فساله عن قوله تعالى: (وعلى الاعراف رجال...). فقال:
((ويحك يا ابن الكوا نحن نوقف يوم القيامة‏بين الجنة والنار،
فمن نصرنا عرفناه بسيماه فادخلناه الجنة، ومن ابغضنا عرفناه
بسيماه فادخلناه النار)).
واخرج ابو اسحاق الثعلبي في الكشف والبيان((1388)) في
الاية الشريفة عن ابن عباس انه قال: الاعراف موضع عال
من‏الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي بن ابي طالب وجعفر
ذو الجناحين، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم
بسوادالوجوه.
ورواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص‏17)، وابن
حجر في الصواعق((1389)) (ص‏101)، والشوكاني في
فتح‏القدير((1390)) (2/198).
والبيت الثاني اشارة الى قوله تعالى: (يوم ندعو كل اناس
بامامهم)((1391)). وائمة الشيعة هم العترة الطاهرة يدعون
بهم‏ويحشرون معهم، اذ ((المرء كما قال النبي الاقدس مع
من احب))((1392)). ((ومن احب قوما حشر
معهم))((1393)).((ومن احب قوما حشره اللّه في
زمرتهم))((1394)).
وبقية الابيات بعضها واضحة وبعضها مر بيانه.
العبدي معاصر العبدي
عاصر المترجم من شعراء الشيعة مشاركه في كنيته ولقبه
وبيئة نشاته ومذهبه، الا وهو ابو محمد يحيى بن
بلال‏العبدي‏الكوفي ، فنذكره لكثرة وقوع الاشتباه بينهما وقلة
ذكره.
قال المرزباني في معجمه((1395)) (ص‏499): انه كوفي نزل
همدان، وهو شاعر محسن يتشيع وله في الرشيد مدائح
حسنة‏وهو القائل:
وللموت خير من حياة زهيدة
وللمنع خير من عطاء مكدر
فعش مثريا او مكديا من عطية
تمنى والا فسال اللّه واصبر
وله:
لعمري لئن جارت امية واعتدت
لا ول من سن الضلالة اجور
وانشد العبدي هذا عبداللّه بن علي بن العباس((1396)) بنهر
ابي فطرس((1397)) وله فيه خبر:
اما الدعاة الى‏الجنان فهاشم
وبنو امية من دعاة النار
اامي مالك من قرار فالحقي
بالجن صاغرة بارض وبار
فلئن رحلت لترحلن ذميمة
واذا اقمت بذلة وصغار
وخبر العبدي هذا وانشاده الشعر المذكور عبداللّه العباسي
ذكره ابن قتيبة في عيون الاخبار (1/207)، واليعقوبي
في‏تاريخه((1398)) (3/91)، وابن رشيق في العمدة((1399))
(1/48). واحسب ان من علق على هذه الكتب لم يقف على
ترجمة‏الشاعر، فضرب عن ترجمته صفحا وسكت عن تعريفه.
فقال ابن قتيبة: ولما افتتح المنصور الشام وقتل مروان
قال((1400)) لابي عون ومن معه من اهل خراسان: ان لي في
بقية‏آل مروان تدبيرا فتاهبوا يوم كذا وكذا في اكمل عدة، ثم
بعث الى آل مروان في ذلك اليوم فجمعوا واعلمهم انه يفرض
لهم‏في العطاء، فحضر منهم ثمانون رجلا فصاروا الى بابه
ومعهم رجل من كلب قد ولدهم((1401))، ثم اذن لهم فدخلوا،
فقال‏الاذن للكلبي: ممن انت؟ قال: من كلب وقد ولدتهم. قال:
فانصرف ودع القوم فابى ان يفعل، وقال: اني خالهم ومنهم.
فلما استقر بهم المجلس خرج رسول المنصور وقال باعلى
صوته: اين حمزة بن عبدالمطلب؟ ليدخل، فايقن القوم
بالهلكة.ثم‏خرج الثانية فنادى: اين الحسين بن علي؟ ليدخل.
ثم خرج الثالثة فنادى: اين زيد بن علي بن الحسين؟ ثم
خرج‏الرابعة
فقال: اين يحيى بن زيد؟
ثم قيل: ائذنوا لهم، فدخلوا وفيهم الغمر بن يزيد، وكان له
صديقا فاوما اليه: ان ارتفع فاجلسه معه على طنفسته،
وقال‏للباقين: اجلسوا، واهل خراسان قيام بايديهم العمد.
فقال: اين العبدي؟ فقام واخذ في قصيدته التي يقول فيها:
اما الدعاة الى الجنان فهاشم
وبنو امية من دعاة النار
فلما انشد ابياتا منها قال الغمر: يا ابن الزانية؟ فانقطع العبدي
واطرق عبداللّه ساعة، ثم قال: امض في نشيدك. فلما فرغ‏رمى
اليه بصرة فيها ثلاثمائة دينار ثم تمثل بقول القائل:
ولقد ساءني وساء سواي
قربهم من منابر وكراسي
انزلوها بحيث انزلها اللّه
بدار الهوان والاتعاس
لا تقيلن عبد شمس عثارا
واقطعوا كل نخلة وغراس
واذكروا مصرع الحسين وزيد
وقتيلا بجانب المهراس((1402))
ثم قال لاهد خراسان : دهيد((1403)) فشدخوا بالعمد حتى
سالت ادمغتهم، وقام الكلبي فقال: ايها الامير، انا رجل من‏كلب
لست منهم، فقال:
ومدخل راسه لم يدنه احد
بين الفريقين حتى لزه القرن
ثم قال : دهيد. فشدخ الكلبي معهم ثم التفت الى الغمر فقال:
لا خير لك في الحياة بعدهم. قال: اجل. فقتل، ثم
دعاببراذع((1404)) فالقاها عليهم وبسط عليها2/328
الانطاع ودعا بغدائه فاكل فوقهم، وان انين بعضهم لم يهدا
حتى فرغ. ثم قال: ما تهنات بطعام منذ عقلت مقتل الحسين
الا يومي هذا. وقام فامر بهم فجروا بارجلهم، واغنم اهل خراسان
اموالهم ثم صلبوا في بستانه.
وكان ياكل يوما، فامر بفتح باب من الرواق الى البستان، فاذا
رائحة الجيف تملا الانوف، فقيل له: لو امرت ايها الاميربردهذا
الباب.
فقال: واللّه لرائحتها احب الي واطيب من رائحة المسك. ثم
قال:
حسبت‏امية ان سترضى هاشم
عنها ويذهب زيدها وحسينها
كلا ورب محمد والهه
حتى تباح سهولها وحزونها
وتذل ذل حليلة لحليلها
بالمشرفي وتسترد ديونها
وقال اليعقوبي((1405)): وانصرف عبداللّه بن علي الى
فلسطين فلما صار بنهر ابي فطرس بين فلسطين والاردن
جمع اليه‏بني امية، ثم امرهم ان يغدوا عليه لاخذ الجوائز
والعطايا، ثم جلس من غد واذن لهم، فدخل عليه ثمانون رجلا
من بني‏امية، وقد اقام على راس كل رجل منهم رجلين بالعمد،
واطرق مليا، ثم قام العبدي فانشد قصيدته التي يقول فيها:
اما الدعاة الى الجنان فهاشم
وبنو امية من دعاة النار
وكان النعمان بن يزيد بن عبدالملك جالسا الى جنب عبداللّه
بن علي، فقال له: كذبت يا ابن اللخناء. فقال له عبداللّه بن‏علي:
بل صدقت يا ابا محمد، فامض لقولك. ثم اقبل عليهم عبداللّه
بن علي، فذكر لهم قتل الحسين(ع) واهل بيته، ثم صفق‏بيده
فضرب القوم رووسهم بالعمد حتى اتوا عليهم، فناداه رجل من
اقصى القوم:
عبد شمس ابوك وهو ابونا
لا نناديك من مكان بعيد
فالقرابات بيننا واشجات
محكمات‏القوى بعقد شديد
فقال: هيهات قطع ذلك قتل الحسين. ثم امر بهم فسحبوا
فطرحت عليهم البسط وجلس عليها، ودعا بالطعام
فاكل،فقال: يوم كيوم الحسين بن علي ولا سواء، وكان قد دخل
معهم رجل من كلب، قال: رجوت ان ينالوا خيرا فانال معهم.
فقال عبداللّه بن علي: اضربوا عنقه.
ومدخل راسه لم يدنه‏احد
بين‏الفريقين حتى لزه القرن
شعراء الغدير في القرن الثالث الهجري
9 ابو تمام الطائي
المتوفى سنة (231 ه)
اظبية حيث استنت الكثب العفرر
ويدك لا يغتالك اللوم والزجر((1406))
اسري حذارا لم تقيدك ردة
فيحسر ماء من محاسنك الهذر
اراك خلال الامر والنهي بوة((1407))
عداك الردى ما انت والنهي والامر
اتشغلني عما هرعت لمثله
حوادث اشجان لصاحبها نكر
ودهر اساء الصنع حتى كانما
يقضي نذورا في مساءتي الدهر
له شجرات خيم المجد بينها
فلا ثمر جان ولا ورق نضر
وما زلت القى ذاك بالصبر لابسا
رداءيه حتى خفت ان يجزع الصبر
وان نكيرا ان يضيق بمن له
عشيرة مثلي او وسيلته مصر
وما لامرى‏ء من قائل يوم عثرة
لعا((1408)) وخديناه الحداثة والفقر
وان كانت الايام آضت وما بها
لذي غلة ورد ولا سائل خبر
هم الناس سار الذم والحرب بينهم
وحمر ان يغشاهم الحمد والاجر
صفيك منهم مضمر عنجهية((1409))
فقائده تيه وسائقه كبر
اذا شام برق اليسر فالقرب شانه
واناى من العيوق ان ناله عسر
اريني فتى لم يقله الناس او فتى
يصح له عزم وليس له وقر
ترى كل ذى فضل يطول بفضله
على معتفيه والذي عنده نزر
وان الذي احذاني الشيب للذي
رايت ولم تكمل له السبع والعشر
واخرى اذا استودعتها السر بينت
به كرها ينهاض من دونها الصدر
طغى من عليها واستبد برايهم
وقولهم الا اقلهم الكفر
وقاسوا دجى امريهم وكلاهما
دليل لهم اولى به الشمس والبدر
سيحدوكم‏استستقاوكم حلب‏الردى
الى هوة لاالماء فيها ولاالخمر
سئمتم عبور الضحل خوضا فاية
تعدونها لو قد طغى بكم البحر
وكنتم دماء تحت قدر مفارة
على جهل ما امست تفور به القدر
فهلا زجرتم طائر الجهل قبل ان
يجي‏ء بما لا تبسؤون((1410)) به الزجر
طويتم ثنايا تخبؤون عوارها
فاين لكم خب‏ء وقد ظهر النشر
فعلتم بابناء النبي ورهطه
افاعيل ادناها الخيانة والغدر
ومن قبله اخلفتم لوصيه
بداهية دهياء ليس لها قدر
فجئتم بها بكرا عوانا ولم يكن
لها قبلها مثل عوان ولا بكر
اخوه اذا عد الفخار وصهره
فلا مثله اخ ولا مثله صهر
وشد به ازر النبي محمد
كما شد من موسى بهارونه الازر
وما زال كشافا دياجير غمرة
يمزقها عن وجهه الفتح والنصر
هوالسيف سيف اللّه في كل مشهد
وسيف الرسول لا ددان ولا دثر((1411))
فاي يد للذم لم يبر زندها
ووجه ضلال ليس فيه له اثر
ثوى ولاهل الدين امن بحده
وللواصمين الدين في حده ذعر
يسد به الثغر المخوف من الردى
ويعتاض من ارض العدو به الثغر
باحد وبدر حين ماج برجله
وفرسانه احد وماج بهم بدر
ويوم حنين والنضير وخيبر
وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو((1412))
سما للمنايا الحمر حتى تكشفت
واسيافه حمر وارماحه حمر
مشاهد كان اللّه كاشف كربها
وفارجه والامر ملتبس امر
ويوم الغدير استوضح الحق اهله
بضحياء((1413)) لا فيها حجاب ولا ستر
اقام رسول اللّه يدعوهم بها
ليقربهم عرف وينهم نكر
يمد بضبعيه ويعلم((1414)) انه
ولي ومولاكم فهل لكم خبر
يروح ويغدو بالبيان‏لمعشر
يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر((1415))
فكان لهم جهر باثبات حقه
وكان لهم في بزهم حقه جهر
اثم جعلتم حظه حد مرهف
من البيض يوما حظ صاحبه القبر
بكفي شقي وجهته ذنوبه
الى مرتع يرعى به الغي والوزر
القصيدة (73) بيتا توجد في ديوانه (ص‏143).
ما يتبع الشعر
لا اجد لذي لب منتدحا عن معرفة يوم الغدير، لا سيما وبين
يديه كتب الحديث والسير ومدونات التاريخ والادب،كل‏يومي
اليه بسبابته، ويوعز اليه ببنانه، كل يلمس يدي القارئ حقيقة
يوم الغدير، فلا يدع له ذكرا خاليا منه، ولا مخيلة‏تعدوه، ولا
اضالع الا وقد انحنت عليه، فكانه وهو يتلقى خبره بعد لاي من
الدهر يرنو اليه من كثب، ويستشف امره على‏امم((1416))،
ولعل الواقف على كتابنا هذا من البدء الى الغاية يجد فيه نماذج
مما قلناه.
اذا فهلم معي واعجب من الدكتور ملحم ابراهيم الاسود شارح
ديوان شاعرنا المترجم حيث يقول عند قوله:
ويوم الغدير استوضح الحق اهله
بضحياء لا فيها حجاب ولا ستر
يوم الغدير واقعة حرب معروفة. وذكر بعده في قوله:
يمد بضبعيه ويعلم انه
ولي ومولاكم فهل لكم خبر
ما يكشف عن انها كانت من المغازي النبوية، قال (ص‏381):
يمد بضبعيه يساعده وينصره، والهاء راجعة الى الامام علي،اي:
كان رسول اللّه(ص) ينصره ويعلم انه ولي، كان العضد
والمساعد الوحيد للنبي(ص) في الغدير، والرسول نفسه
كان‏ينصره عالما انه سيكون وليا على شعبه بعده وخليفة له،
وهذه هي الحقيقة، فهل تعلمون؟ انتهى.
الا مسائل هذا الرجل عن مصدر هذه الفتوى المجردة؟ اهل
وجد هاتيك الغزوة في شي‏ء من السير النبوية؟ او نص عليهااحد
من ائمة التاريخ؟ ام ان تلك الحرب الزبون((1417)) وحدها قد
توسع بنقلها المتوسعون من نقلة الحديث؟. دع ذلك‏كله، هل
وجد قصاصا يقصها؟ او شاعرا يصورها بخياله؟
الا من يسائله عن ان هذه الغزوة متى زيدت على الغزوات
النبوية المحدودة؟ المعلومة بكمها وكيفها، المدونة
اطوارهاوشؤونها، وليس فيها غزوة يوم الغدير، متى زيدت هذه
على ذلك العدد الثابت بواحدة، فكان فيها علي والنبي
يتناصران،ويعضد كل صاحبه، ويدفع كل عن الاخر، كما يحسبه
هذا الكاتب؟
وانك لتجد الكاتب عيا عن جواب هذه الاسئلة، لكنه حبذت له
بواعثه ان يستر حقيقة الغدير بذيل امانته، وهو يحسب‏انه لا
يقف على ذلك التعليق الا الدهماء، او ان البحاثة يمرون عليه
كراما، لكن المحافظة على حقيقة دينية اولى من التحفظ‏على
اعتبار هذا الكاتب الذي يكتب ولا يبالي بما يكتب، ويرى الكذب
حقيقة راهنة.
نعم، كان في الجاهلية يوم اغار فيه دريد بن الصمة المقتول
كافرا بعد فتح مكة على غطفان «بعد مقتل
اخيه‏عبداللّه»((1418)) يطالبهم بدمه، فاستقراهم حيا حيا،
وقتل من بني عبس ساعدة بن مر، واسر ذواب بن اسماء
الجشمي.فقالت بنو جشم: لو فاديناه. فابى ذلك دريد عليهم،
وقتله باخيه عبداللّه، واصاب جماعة من بني مرة ومن بني
ثعلبة ومن‏احياء غطفان. قال في الاغاني((1419)) (9/6): وذلك
في يوم الغدير. وذكر لدريد شعرا في ذلك.
وعد في العقد الفريد((1420)) (3/71) من حروب الجاهلية يوم
غدير قلياد قال:
قال ابو عبيدة: فاصطلح الحيان الا بني ثعلبة بن سعد، فانهم
ابوا ذلك وقالوا: لا نرضى حتى يودوا قتلانا او يهدر دم من‏قتلها،
فخرجوا من قطن((1421))، حتى وردوا غدير قلياد
فسبقهم بنو عبس الى الماء، فمنعوهم حتى كادوا
يموتون‏عطشا ودوابهم، فاصلح بينهم عوف ومعقل ابنا سبيع
من بني ثعلبة، واياهما يعني زهير بقوله:
تداركتما عبسا وذبيان بعدما
تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
وقلياد في الكلام المذكور مصحف قلهي كما يظهر من
معجم البلدان((1422)) (7/154)، وبلوغ الارب (2/73)،
وفي‏الاخير عده من ايام العرب المشهورة.
هذا كل ما روي في حديث هذا اليوم الذي لم يكن لرسول
اللّه(ص) ولا لاحد من الهاشميين فيه حل ولا مرتحل ولا
لوصيه‏امير المؤمنين(ع) فيه صولة او جولة، فالحديث ليس فيه
اي صلة بهما، افمن المعقول اذن ان يريده ابو تمام
المادح‏للوصي‏الاعظم، ويعده ماثرة له؟ على ان الشعر نفسه
يابى ان يكون المراد به واقعة حرب دامية، فان الشاعر بعد ان
عدمواقف امير المؤمنين(ع) في الغزوات النبوية، وذكر منها
غزاة احد وبدر وحنين والنضير وخيبر والخندق وختمها بقوله:
مشاهد كان اللّه كاشف كربها
وفارجه والامر ملتبس امر
اخذ في ذكر منقبة ناء بها اللسان دون السيف والسنان فقال:
ويوم الغدير وانت ترى انه يوعز الى قصة فيهاقيام‏ودعوة
واعلام وبيان ومجاهرة باثبات الحق لاهله.
الشاعر
ابو تمام حبيب بن اوس بن الحارث بن قيس بن الاشج بن
يحيى بن مزينا بن سهم بن ملحان بن مروان بن دفافة بن‏مربن
سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن ط‏ي‏ء
جلهم بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن‏كهلان بن سبا بن
يشجب بن يعرب بن قحطان. تاريخ الخطيب (8/248).
احد روساء الامامى ة كما قال الجاحظ((1423)) والاوحد من
شيوخ الشيعة في الادب في العصور المتقادمة، ومن ائمة‏اللغة،
ومنتجع الفضيلة والكمال، كان يؤخذ عنه الشعر واساليبه،
وينتهي اليه السير، ويلقى لديه المقالد، ولم يختلف اثنان
في‏تقدمه عند حلبات القريض، ولا في تولعه بولاء آل اللّه
الاكرمين صلوات اللّه عليهم وكان آية في الحفظ والذكاء
حتى‏قيل: انه كان يحفظ اربعة آلاف ديوان من الشعر غير الف
ارجوزة للعرب غير المقاطيع والقصائد((1424))، وفي
معاهدالتنصيص((1425)) انه كان يحفظ اربعة عشر الف
ارجوزة للعرب غير المقاطيع والقصائد. وفي التكملة انه اخمل
في زمانه‏خمسمائة شاعر كلهم مجيد.
المترجم له شامي الاصل ولد بقرية جاسم من قرى الجيدور
من اعمال دمشق، وان اباه كان يقال له:
ندوس((1426))العطار فجعلوه اوسا، وفي دائرة المعارف
الاسلامية((1427)) ان المترجم هو الذي بدله وكان ابوه
نصرانيا.
نشا المترجم بمصر وفي حداثته كان يسقي الماء في المسجد
الجامع، ثم جالس الادباء فاخذ عنهم وتعلم منهم،
وكان‏فطنافهما ، وكان يحب الشعر، فلم يزل يعانيه حتى
قال‏الشعر واجاد،وشاع ذكره، وسار شعره،
وبلغ‏المعتصم‏خبره،فحمله‏اليه‏وهو بسر من راى، فعمل‏ابو تمام
فيه قصائد عدة واجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم
الى‏بغداد، وتجول في العراق وايران، ورآه محمد بن قدامة
بقزوين، فجالس بها الادباء وعاشرالعلماء،وكان موصوفا
بالظرف‏وحسن‏الاخلاق‏وكرم النفس.
قال الحسين بن اسحاق: قلت للبحتري: الناس يزعمون انك
اشعر من ابي تمام. فقال: واللّه ما ينفعني هذا القول ولايضراباتم
ام، واللّه ما اكلت الخبز الا به، ولوددت ان الامر كما قالوا، ولكني
واللّه تابع له لائذ به آخذ منه، نسيمي يركد عند
هوائه،وارضي‏تنخفض عند سمائه. تاريخ الخطيب(8/248).
كان البحتري اول امره في الشعر ونباهته فيه انه سار الى ابي
تمام وهو بحمص، فعرض عليه شعره، وكانت الشعراء
تقصده‏لذلك، فلما سمع شعر البحتري اقبل عليه وترك سائر
الناس، فلما تفرقوا قال له: انت اشعر من انشدني، فكيف
حالك؟فشكا اليه القلة. فكتب ابو تمام الى اهل معرة النعمان،
وشهد له بالحذق، وشفع له اليهم، وقال له: امتدحهم. فسار
اليهم‏فاكرموه بكتاب ابي تمام، ووظفوا اربعة آلاف درهم
فكانت اول مال اصابه، ثم اقبل عليه ابو تمام يصف شعره
ويمدحه،فلزمه البحتري بعد ذلك، وقيل للبحتري: انت اشعر
ام ابو تمام؟ قال: جيده خير من جيدي، ورديي خير من رديئه.
وقيل: سئل ابو العلاء المعري: من اشعر الثلاثة؟ ابو تمام ام
البحتري ام المتنبي؟ فقال: المتنبي وابو تمام حكيمان، وانما
الشاعرالبحتري.
وقيل: انشد البحتري ابا تمام شيئا من شعره، فقال له: انت امير
الشعراء بعدي. قال البحتري: هذا القول احب الي من‏كل‏ما نلته.
وقال ابن المعتز((1428)): شعره كله حسن. وذكر اعتناءه
البالغ بشعر مسلم بن الوليد صريع الغواني وابي نواس.
وعن عمارة بن عقيل في حديث نقله عنه ابن عساكر في
تاريخه((1429)) (4/22): انه لما سمع قوله:
وطول مقام المرء بالحي مخلق
لديباجتيه فاغترب تتجدد
فاني رايت الشمس زيدت محبة
الى‏الناس ان‏ليست عليهم بسرمد
قال: ان كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، واطراد
المراد، واستواء الكلام، فهي لابي تمام، وهو اشعر الناس، وان
كان‏بغيرها فلا ادري. وكان في لسانه حبسة، وفي ذلك يقول
ابن المعذل او ابو العميثل:
يا نبي اللّه في‏الشعر ويا عيسى بن مريم
انت من اشعر خلق اللّه ما لم تتكلم
مدح الخلفاء والامراء فاحسن، وحدث عن صهيب بن ابي
الصهباء الشاعر، والعطاف بن هارون، وكرامة بن ابان‏العدوي،
وابي عبد الرحمن الاموي، وسلامة ابن جابر النهدي، ومحمد
بن خالد الشيباني.
وروى عنه خالد بن شريد الشاعر، والوليد بن عبادة البحتري،
ومحمد بن ابراهيم بن عتاب، والعبدوي البغدادي. تاريخ‏ابن
عساكر((1430))(4/18).
روي انه لما مدح الوزير محمد بن عبد الملك الزيات بقصيدته
التي يقول فيها:
ديمة سمحة القياد سكوب
مستغيث بها الثرى المكروب
لو سعت بقعة لاعظام اخرى
لسعى نحوها المكان الجديب
قال له ابن الزيات: يا ابا تمام، انك لتحلي شعرك من جواهر
لفظك ودرر معانيك ما زيد حسنا على بهي الجواهر في
اجيادالكواعب، وما يدخر لك شي‏ء من جزيل المكافاة الا ويقصر
عن شعرك في الموازرة، وكان بحضرته الكندي الفيلسوف‏فقال
له: ان هذا الفتى يموت شابا.
فقيل له: من اين حكمت عليه بذلك؟
فقال: رايت فيه من الحدة والذكاء والفطنة مع لطافة الحس
وجودة الخاطر ما علمت به ان النفس الروحانية تاكل
جسمه‏كما ياكل السيف المهند غمده.
تاريخ ابن خلكان((1431)) (1/132).
ذكر الصولي((1432)): ان المترجم امتدح احمد بن المعتصم
او ابن المامون بقصيدة سينية، فلما انتهى الى قوله:
اقدام عمرو في سماحة حاتم
في حلم‏احنف في ذكاء اياس
قال له الكندي الفليسوف وكان حاضرا: الامير فوق ما وصفت.
فاطرق قليلا ثم رفع راسه فانشد:
لا تنكروا ضربي له من دونه
مثلا شرودا في الندى والباس
فاللّه قد ضرب الاقل لنوره
مثلا من المشكاة والنبراس
فعجبوا من سرعة فطنته.
ديوان شعر ابي تمام
قد يقال: ان المترجم لم يدون شعره، لكن الظاهر من قراءة
عثمان بن المثنى القرطبي المتوفى (273) ديوانه عليه كما
في بغية‏الوعاة((1433)) (ص‏324)، ان شعره كان مدونا في
حياته، واعتنى بعده جمع من الاعلام والادباء بترتيبه
وتلخيصه‏وشرحه وحفظه، ومنهم:
1 ابو الحسن محمد بن ابراهيم بن كيسان: المتوفى (320)، له
شرحه.
2 ابو بكر محمد بن يحيى الصولي: المتوفى (335،336)، رتبه
على حروف المعجم في نحو ثلاثمائة ورقة.
3 علي بن حمزة الاصبهاني، رتبه على الانواع.
4 ابو منصور محمد بن احمد الازهري الشافعي: المتوفى
(380)، له شرحه.
5 ابو القاسم الحسن بن بشر الامدي: المتوفى (371)، له
شرحه.
6 الخالع حسين بن محمد الرافقي: كان حيا في حدود
(380)((1434))، له شرحه.
7 الوزير حسين بن علي المغربي: المتوفى (418)، له كتاب
اختيار شعره.
8 ابو ريحان محمد بن احمد البيروني: المتوفى (340)، له
شرحه، رآه الحموي بخطه.
9 ابو العلاء احمد بن عبداللّه المعري: المتوفى (449)، له
تلخيصه المسمى بذكرى حبيب وشرحه.
10 ابو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي: المتوفى
(502)، له شرحه.
11 ابو البركات ابن المستوفي مبارك الاربلي: المتوفى
(637)، له شرحه في عشر مجلدات.
12 ابو الفتح ضياء الدين نصر بن محمد: المتوفى (637)، كان
يحفظه.
13 ابو الحجاج يوسف بن محمد الانصاري: المتوفى (672)،
كان يحفظه ويحفظ الحماسة.
14 محيي الدين الخياط، له شرحه((1435)).
15 الدكتور ملحم ابراهيم اسود، له شرحه المطبوع بمصر.
والظاهر ان النسخة المطبوعة من ديوان ابي تمام هو ترتيب
الصولي، لانها مرتبة على الحروف، الا ان فيها سقطا كثيرا
من‏شعره، لان النجاشي قال في فهرسته((1436))(ص‏102): له
شعر في اهل البيت كثير. وذكر احمد بن الحسين(ره) انه
راى‏نسخة عتيقة، ولعلها كتبت في ايامه او قريبا منه، وفيها
قصيدة يذكر فيها الائمة، حتى انتهى الى ابي جعفر الثاني(ع)
لانه‏توفي في ايامه. انتهى.
ولا يوجد في الديوان المطبوع شي‏ء من ذلك الكثير عدا رائيته
المذكورة في هذا الكتاب، فاما ان يد الامانة في طبع
الكتب‏حذفت تلكم القصائد عند تمثيل الديوان الى عالم
الطباعة كما صنعت مع غيره ايضا، او انها لم تصل اليها عند
النشر، اوان‏المطبوع اختصار ابي العلاء المعري المذكور.
ديوان الحماسة وشروحه
ولابي تمام مما افرغه في قالب التاليف ديوان الحماسة الذي
سار به الركبان واستفادت به الاجيال بعده، جمع فيه
عيون‏الشعر ووجوهه من كلام العرب، جمعه بدار ابي الوفاء بن
سلمة بهمدان، عندما اضطرته الثلوج الى الالتجاء الى
هذه‏المدينة اثناء اوبته من زيارة عبداللّه بن طاهر، ورتبه على
عشرة ابواب، خص كل باب بفن، وقد اعتنى بشرحه
جمع‏كثيرمن اعلام الادب منهم:
1 ابو عبداللّه محمد بن القاسم ماجيلويه البرقي.
2 ابو الحسن علي بن محمد السميساط‏ي((1437)): المتوفى
اواسط المائة الرابعة.
3 ابو الحسين احمد بن فارس بن زكريا اللغوي الرازي:
المتوفى (369).
4 ابو عبداللّه الحسين بن علي بن عبداللّه النمري: المتوفى
(385)، ولابي محمد الاسود الحسن الغندجاني رد على
النمري‏هذا في شرح الحماسة كما في معجم الادباء((1438))
(3/24).
5 ابوالفتح عثمان بن جني: المتوفى (392)، له المنهج
في‏اشتقاق اسماء شعراءالحماسة، وشرح مستغلق الحماسة.
6 ابو الحسن علي بن زيد البيهقي.
7 ابو هلال الحسن بن عبداللّه بن سعيد العسكري، كان حيا
الى سنة (395).
8 ابو المظفر محمد بن آدم بن كمال الهروي النحوي:
المتوفى (414).
9 الشيخ ابو علي احمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني:
المتوفى (421).
10 ابو العلاء احمد بن عبداللّه المعري التنوخي:
المتوفى(449).
11 ابو الحسن علي بن احمد بن سيده الاندلسي: المتوفى
(458).
12 ابو الحسين عبداللّه بن احمد بن الحسين الشاماتي:
المتوفى (475).
13 ابو القاسم زيد بن علي بن عبداللّه الفارسي: المتوفى
(467).
14 ابو حكيم عبداللّه بن ابراهيم بن عبداللّه الخبري: المتوفى
(476).
15 ابو الحجاج يوسف بن سلمان الشنتمري: المتوفى (476)،
شرحها شرحا كبيرا ورتبها على الحروف.
16 ابو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي: المتوفى
(502)، له شروحها الثلاثة.
17 ابو الحسن علي بن عبدالرحمن الاشبيلي: المتوفى
(514).
18 ابو المحاسن مسعود بن علي البيهقي: المتوفى (544).
19 ابو البركات عبدالرحمن بن محمد الانباري: المتوفى
(577).
20 ابو اسحاق ابراهيم بن محمد الحضرمي الاشبيلي: المتوفى
(584).
21 ابو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الاصبهاني.
22 الشيخ علي بن الحسن الشميم الحلي: المتوفى (601).
23 ابو البقاء عبداللّه بن الحسين بن عبداللّه العكبري
البغدادي: المتوفى (616).
24 ابو علي الحسن بن احمد الاسترابادي اللغوي النحوي.
25 المولوي فيض حسين، شرحها مختصرا واسماه بالفيضي.
26 الشيخ لقمان.
27 الشيخ سيد بن علي المرصفي الازهري المعاصر.
راجع فهرست النجاشي، فهرست ابن النديم، معجم الادباء،
بغية الوعاة، الذريعة.
دواوين الحماسة
تبع ابا تمام في صناعة الحماسة كثيرون، منهم:
1 البحتري ابو عبادة الوليد بن عبيدة: المتوفى (284).
2 ابو الحسين احمد بن فارس اللغوي الرازي: المتوفى (369).
3 الخالديان ابنا هاشم: ابو بكر محمد، وابو عثمان سعيد:
المتوفى (371).
4 ابو هلال الحسن بن عبداللّه العسكري، النحوي.
5 ابو الحجاج يوسف بن سليمان الشنتمري: المتوفى (476).
6 ابو حصين محمد بن علي الاصبهاني الديمرتي.
7 ابو دماش، عده ابن النديم من النحويين اللغويين.
8 ابو العباس محمد بن خلف بن المرزباني.
9 ابو السعادات هبة اللّه بن علي المعروف بابن الشجري:
المتوفى (542).
10 الشيخ علي بن الحسن الشميم الحلي: المتوفى (601).
11 ابو الحجاج يوسف بن محمد الاندلسي: المتوفى (653).
12 صدر الدين علي بن ابي الفرج البصري: المقتول (659).
13 ابو الحجاج يوسف بن محمد الانصاري: المتوفى
(672)((1439)).
ومن آثار ابي تمام الادبية: الاختيارات من شعر الشعراء،
الاختيار من شعر القبائل، اختيار المقطعات، المختار من
شعرالمحدثين، نقائض جرير والاخطل، الفحول وهو مختارات
من قصائد شعراء الجاهلية والاسلام تنتهي بابن هرمة، ذكرها
له‏ابن النديم في فهرسته((1440)) (ص‏235) وغيره.
المؤلفون في اخبار ابي تمام
لقد جمع اخباره وما يؤثر عنه غضون حياته من نوادر وظرف
ونكت وادب وشعر جماعة ، منهم:
1 ابو الفضل‏احمد بن‏ابي طاهر: المتوفى(280)،له كتاب
سرقات‏النحويين‏من‏ابي‏تمام.
2 ابو بكر محمد بن يحيى الصولي: المتوفى (336)، له اخبار
ابي تمام. طبع مع فهرسته في (340) صحيفة.
3 ابو القاسم الحسن بن بشر الامدي البصري: المتوفى
(371)، له كتاب الموازنة بين ابي تمام والبحتري في عشرة
اجزاء.ولياقوت الحموي في معجم الادباء((1441)) (2/59)
كلمات حول هذه الموازنة، وللامدي هذا رد على ابن عمار
فيما خطافيه ابا تمام.
4 الخالديان ابنا هاشم: ابو بكر محمد، وابو عثمان سعيد:
المتوفى (371)، لهما كتاب اخبار ابي تمام ومحاسن شعره.
5 ابو علي احمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني: المتوفى
(421)، له كتاب الانتصار من ظلمة ابي تمام، دفع عنه ما
انتقدبه.
6 ابو عبيداللّه محمد بن عمران المرزباني: المتوفى (444)،
له كتاب اخبار ابي تمام في نحو من مائة ورقة.
7 ابو الحسين علي بن محمد العدوي السميساط‏ي، له كتاب
اخبار ابي تمام والمختار من شعره، وله كتاب تفضيل ابي
نواس‏على ابي تمام.
8 ابو ضياء بشر بن يحيى النصيبي، له كتاب سرقات البحتري
من ابي تمام.
9 احمد بن عبيداللّه القطربلي المعروف بالفريد، صنف في
اخطاء ابي تمام في الاسلام وغيره.
10 الشيخ يوسف البديعي القاضي بالموصل: المتوفى (1073)،
له كتاب هبة الايام‏فيما يتعلق بابي تمام في (309)
صحيفة‏طبع بمصر سنة(1352).
11 الشيخ محمد علي بن ابي طالب الزاهدي الجيلاني:
المتوفى بنبارس الهندسنة(1181).
12 سيدنا المحسن الامين العاملي مؤلف اعيان الشيعة.
13 عمر فروخ من كتاب العصر الحاضر، له تاليف في المترجم
طبع ببيروت في مائة صحيفة.
وتوجد ترجمته في((1442)) طبقات ابن المعتز (ص‏133)،
فهرست ابن النديم(ص‏235)، تاريخ الطبري (11/9)،
فهرست‏النجاشي (ص‏102)، تاريخ الخطيب (8/248)، مروج
الذهب (2/283 و357)، معجم البلدان (3/37)، تاريخ ابن
عساكر(4/18 27)، نزهة الالباء (ص‏213)، تاريخ ابن خلكان
(1/131)، رجال ابن داود، خلاصة العلا مة، مرآة
الجنان(2/102)، معاهد التنصيص (1/14)، شذرات الذهب
(2/72)، مجالس المؤمنين (ص‏458)، كشف الظنون (1/501)،
رياض‏الجنة للزنوزي في الروضة الرابعة، امل الامل (ص‏8)،
منتهى المقال(ص‏96)، منهج المقال (ص‏92)، تكملة امل
الامل‏لسيدنا الصدر الكاظمي،
دائرة المعارف للبستاني (2/56)، دائرة المعارف الاسلامية
(1/320)، دائرة المعارف لفريد وجدي (2/685 693)،وغيرها.
ولادته ووفاته
لم نجزم فيهما بشي‏ء مما في المعاجم لتكثر الاختلاف فيها،
وكان الحقيق ان يؤخذ بالمنقول عن ابنه تمام، اذ اهل البيت
ادرى‏بما فيه، لكن اختلاف المعاجم في المنقول عنه يسلب
الثقة به، فمجموع الاقوال: انه ولد سنة (172، 188، 190، 192)
وتوفي‏سنة(228، 231، 232) بالموصل، ودفن بها وبنى عليه ابو
نهشل بن حميد الطوسي قبة خارج باب الميدان على
حافة‏الخندق، ورثاه علي بن الجهم((1443)) بقوله:
غاضت بدائع فطنة الاوهام
وغدت عليها نكبة الايام
وغدا القريض‏ضئيل شخص باكيا
يشكو رزيته الى الاقلام
وتاوهت غرر القوافي بعده
ورمى الزمان صحيحها بسقام
اودى مثقفها ورائد صعبها
وغدير روضتها ابا تمام
وقال الحسن بن وهب يرثيه:
فجع القريض بخاتم الشعراء
وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا في حفرة
وكذاك كانا قبل في الاحياء
قد يعزى البيتان الى ديك الجن. ورثاه الحسن بن وهب ايضا
بقوله من قصيدة:
سقى بالموصل القبر الغريبا
سحائب ينتحبن له نحيبا
اذا اظللنه اظللن فيه
شعيب المزن يتبعها شعيبا
ولطمن البروق به خدودا
واشققن الرعود به جيوبا
فان تراب ذاك القبر يحوي
حبيبا كان يدعى لي حبيبا
ورثاه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم، وقيل: انه
لابي الزبرقان عبد اللّه بن الزبرقان الكاتب مولى بني امية‏بقوله:
نبا اتى من اعظم الانباء
لما الم مقلقل الاحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فاجبتهم
ناشدتكم لا تجعلوه الطائي
سئل شرف الدين ابو المحاسن محمد بن عنين عن معنى قوله:
سقى‏اللّه روح‏الغوطتين ولا ارتوت
من الموصل الحدباء الا قبورها
لم حرمها وخص قبورها؟ فقال: لاجل ابي تمام.
خلف المترجم ولده الشاعر تمام، قصد بعد موت ابيه عبد اللّه
بن طاهر، فاستنشده فانشده:
حياك رب الناس حياكا
اذ بجمال الوجه رواكا
بغداد من نورك قد اشرقت
واورق العود بجدواكا
فاطرق عبد اللّه ساعة ثم قال:
حياك رب الناس حياكا
ان الذي املت اخطاكا
اتيت شخصا قد خلا كيسه
ولو حوى شيئا لاعطاكا
فقال: ايها الامير؟ ان بيع الشعر بالشعر ربا، فاجعل بينهما فضلا
من المال. فضحك منه وقال: لئن فاتك شعر ابيك فما
فاتك‏ظرفه، فامر له بصلة.
غرر الخصائص لوطواط((1444)) (ص‏259).
الجواد قد يكبو
لا ينقضي العجب، وكيف ينقضي من مثل ابي تمام العريق في
المذهب، والعارف بنواميسه، والبصير باحوال رجالاته،ومالهم
من مثر جمة، وجهود مشكورة، وهو جد عليم بما لاضدادهم
من تركاض وهملجة في تشويه سمعتهم، واعادة‏تاريخهم
المجيد المملوء بالاوضاح والغرر، الى صورة ممقوتة، محفوفة
بشية العار، مشفوعة كل هاتيك بجلبة ولغط، وقدانطلت لديه
امثلة من تلكم السفاسف حول رجل الهدى، الناهض المجاهد
والبطل المغوار، المختار بن ابي عبيد الثقفي،فحسب ما قذفته
به خصماؤه الالداء في دينه وحديثه ونهضته حقائق راهنة،
حتى قال في رائيته المثبتة في ديوانه((1445))(ص‏114):
والهاشميون استقلت عيرهم
من كربلاء باوثق الاوتار
فشفاهم المختار منه ولم يكن
في دينه المختار بالمختار
حتى اذا انكشفت سرائره اغتدوا
منه براء السمع والابصار
ومن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرة تشفعها
بصيرة نفاذة، علم ان المختار في الطليعة من رجالات
الدين‏والهدى والاخلاص، وان نهضته الكريمة لم تكن الا لاقامة
العدل باستئصال شافة الملحدين، واجتياح
جذوم((1446))الظلم الاموي، وانه بمنتزح من المذهب
الكيساني، وان كل ما نبزوه من قذائف وطامات لا مقيل لها من
مستوى الحقيقة‏والصدق، ولذلك ترحم عليه الائمة الهداة
سادتنا، السجاد والباقر والصادق صلوات اللّه عليهم ، وبالغ
في الثناء عليه‏الامام الباقر(ع)، ولم يزل مشكورا عند اهل البيت
الطاهر هو واعماله.
وقد اكبره ونزهه العلماء الاعلام منهم((1447)): سيدنا جمال
الدين بن طاووس في رجاله، وآية اللّه العلا مة في
الخلاصة،وابن داود في الرجال ، والفقيه ابن‏نما فيما افرد فيه
من رسالته المسماة بذوب النضار، والمحقق الاردبيلي في
حديقة الشيعة،وصاحب المعالم في التحرير الطاووسي،
والقاضي نوراللّه المرعشي في المجالس. وقد دافع عنه الشيخ
ابو علي في منتهى‏المقال، وغيرهم.
وقد بلغ من اكبار السلف له ان شيخنا الشهيد الاول ذكر في
مزاره زيارة تخص به، ويزار بها، وفيها الشهادة الصريحة‏بصلاحه
ونصحه في الولاية واخلاصه في طاعة اللّه ومحبة الامام زين
العابدين، ورضا رسول اللّه وامير المؤمنين صلوات‏اللّه عليهما
وآلهما عنه، وانه بذل نفسه في رضا الائمة ونصرة العترة
الطاهرة والاخذ بثارهم.
والزيارة هذه توجد في كتاب مراد المريد، وهو ترجمة مزار
الشهيد للشيخ علي ابن الحسين الحائري، وصححها
الشيخ‏نظام الدين الساوجي مؤلف نظام الاقوال، ويظهر منها ان
قبر المختار في ذلك العصر المتقادم كان من جملة
المزارات‏المشهورة عند الشيعة، وكانت عليه قبة معروفة كما
في رحلة ابن بطوطة((1448)) (1/138).
ولقد تصدى لتدوين اخبار المختار وسيرته وفتوحه ومعتقداته
واعماله جماعة من الاعلام، فمنهم:
1 ابو مخنف لوط بن يحيى الازدي: المتوفى (157)، له كتاب
اخذ الثار في المختار.
2 ابو المفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي العطار:
المتوفى (212)، له اخبار المختار.
3 ابو الحسن علي بن عبداللّه بن ابي سيف المدائني: المتوفى
(215، 225)، له اخبار المختار.
4 ابو اسحاق ابراهيم بن محمد الثقفي الكوفي: المتوفى
(283)، له اخبار المختار.
5 ابو احمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي: المتوفى (302)، له
اخبار المختار.
6 ابو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الصدوق: المتوفى
(381)، له كتاب المختار.
7 ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: المتوفى (469)، له
مختصر اخبار المختار.
8 ابو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي
خليفة شيخنا المفيد، له اخبار المختار.
9 الشيخ احمد بن المتوج له الثارات او قصص الثار منظومة.
10 الفقيه نجم الدين جعفر الشهير بابن نما: المتوفى (645)،
له ذوب النضار في شرح الثار، طبع برمته في المجلد العاشرمن
البحار.
11 الشيخ علي بن الحسن العاملي المروزي، له قرة العين في
شرح ثارات الحسين، فرغ منه (20) رجب سنة (1127).
12 الشيخ ابو عبداللّه عبد بن محمد، له قرة العين في شرح ثار
الحسين، طبع مع نور العين ومثير الاحزان.
13 السيد ابراهيم بن محمد تقي، حفيد العلا مة الكبير السيد
دلدار علي النقوي‏النصير آبادي، له نور الابصار في اخذالثار.
14 المولى عطاءاللّه بن حسام الهروي، له روضة المجاهدين،
طبع سنة (1303).
15 المولى محمد حسين ابن المولى عبد اللّه الارجستاني، له
((حمله‏مختارية)).
16 الكاتب الهندي نواب علي نزيل لكهنو، له ((نظاره انتقام))
طبع في جزئين.
17 الحاج غلام علي بن اسماعيل الهندي، له ((مختار نامه)).
18 سيدنا السيد محسن الامين العاملي، له اصدق الاخبار في
قصة الاخذ بالثار مطبوع.
19 السيد حسين الحكيم الهندي، له ترجمة ذوب النضار لابن
نما.
20 السيد محمد حسين ابن السيد حسين بخش الهندي:
المولود (1290)، له تحفة الاخيار في اثبات نجاة المختار.
21 الشيخ ميرزا محمد علي الاوردبادي، له سبيك النضار او
شرح حال شيخ الثار في مائتين وخمسين صحيفة، وقد
ادى‏فيه حق المقال، واغرق نزعا في‏التحقيق، ولم يبق في
القوس منزعا، قرات كثيرا منه ووجدته فريدا في بابه لم‏يؤلف
مثله،جزاه اللّه عن الحق والحقيقة خيرا. وله في المختار
قصيدة على‏روي قصيدة ابي تمام، عطف فيها على مديحه
اطراء صاحبه‏ومشاطره في‏الفضيلة ابراهيم بن مالك الاشتر،
وهي:
يهنيك يا بطل الهدى والثار
ما قد حويت بمدرك الاوتار
لك عند آل محمد كم من يد
مشكورة جلت عن الاكبار
عرفتك مقبلة الخطوب محنكا
فيه جنان مهذب مغوار
اضرمت للحرب العوان لظ‏ى بها
اضحت بنو صخر وقود النار
واذقت نغل سمية باس الهدى
وامية كاس الردى والعار
فراوا هوانا عند ضفة خازر
بمهند عند الكريهة وار
فرقت جمعهم العرمرم عنوة
يوم الهياج بفيلق جرار
وفوارس من حزب آل المصطفى
اسد الوغى خواضة الاخطار
وبواسل لم تغرهم وثباتهم
الا بكل مدجج ثوار
لم يعرفوا الا الامام وثاره
فتشادقوا فيها بياللثار
فتفرقت فرقا علوج امية
من كل زناء الى خمار
واخذت ثارا قبله لم تكتحل
علوية مذ ارزئت بالثار
وعمرت دورا هدمت منذ العدى
بالطف قد اودت برب الدار
عظم الجراح فلم يصب اعماقه
الا ك يا حييت من مسبار
في نجدة ثقفية يسطوبها
في الروع من نخع هزبر ضاري
الندب((1449)) ابراهيم من رضخت له
الصيد الاباة بملتقى الاصار
من زانه شرف الهدى في سؤدد