وهل نسي هاهنا ما عنده من الجرح في رجال هذا الاسناد الوعر
لروايته التي ازالت عنه الاشكال الموهوم،وبينت الوهم المزعوم
الواقع في الحديث، وسكت عما فيه من الغمز؟ مرسلا اياه
ارسال المسلم كاءنه جاءبالصحيح الثابت، وفيه مع رجال
مجاهيل سيف بن عمر الذي قال السيوطي نفسه في اللالئ
(1/199) فيغير هذا الحديث: انه وضاع. وقال في (ص429) في
حديث آخر: فيه ضعفاء اشدهم سيف. وقد فصلناالقول في
ترجمة الرجل في (8/85 و 333): انه ضعيف متروك، ساقط
كذاب، وضاع متهم بالزندقة.افبالموضوع المكذوب يزول
الاشكال ويبين الوهم؟ اللهم غفرانك.
4 ان رسول اللّه(ص) قال: ((يطلع من هذا الفج رجل من
امتي يحشر على غير ملتي)). فطلعمعاوية((751)).
وفي لفظ ابن مزاحم: ((يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت
حين يموت على غير سنتي)).
كتاب صفين((752)) (ص247).
اخرجه الحافظ البلاذري((753)) في الجزء الاول من تاريخه
الكبير، قال: حدثنيعبداللّه بن صالح، حدثني يحيىبن آدم، عن
شريك، عن ليث، عن طاووس، عن عبداللّه بن عمرو بن العاص
قال: كنت جالسا عندالنبي(ص) فقال: ((يطلع عليكم من هذا
الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي)). قال: وتركت
ابييلبس ثيابه فخشيت ان يطلع، فطلع معاوية.
وقال: وحدثني اسحاق قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، انباءنا
معمر، عن ابن طاووس، عن ابيه، عنعبداللّه بن عمرو بن
العاص، قال: كنت جالسا. الخ.
الاسناد :
قال العلا مة السيد محمد المكي بن عزوز المغربي: الحديث
الاول رجاله كلهم من رجال الصحيح حتى ليث،فمن رجال
مسلم وهو ابن ابي سليم، وان تكلم فيه لاختلاط وقع له في
آخر امره، فقد وثقه ابنمعين((754))وغيره كما افاده
الشوكاني، علىان التوهم يرتفع بالسند الثاني الذي هو حدثني
اسحاق. الخ. لانالراوي فيه عن طاووس عبد اللّه ابنه لا ليث،
والسند متين وللّه الحمد((755)).
5 وفيالحديث المرفوعالمشهور انه(ص)قال: ((ان معاوية
فيتابوت من نار في اسفلدرك منها ينادي: ياحنان يا
منانالان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين))((756)).
6 عن ابي ذر الغفاري قال لمعاوية: سمعت رسول اللّه(ص)
يقول وقد مررت به: ((اللهم العنه ولا تشبعه الا
بالتراب))((757)).
7 عنابي ذر الغفاري قاللمعاوية:
سمعترسولاللّه(ص)يقول: ((است معاوية في النار)). فضحك
معاويةوامر بحبسه. راجع تمام الحديث في الجزء الثامن
ص305.
8 مرفوعا: ((اذا ولي الامة الاعين((758)) الواسع البلعوم،
الذي ياءكل ولا يشبع، فلتاءخذ الامة حذرها منه)).قال ابوذر:
اخبرني رسول اللّه(ص) باءنه معاوية. وفي لفظ: ((لا يذهب امر
هذه الامة الا على رجل واسعالسرم، ضخم البلعوم)).
راجع (ص312) من الجزء الثامن الطبعة الاولى.
9 اخرج نصر بن مزاحم في كتاب صفين، وابن عدي((759))،
والعقيلي، والخطيب، والمناوي من طريق ابيسعيد الخدري،
وعبداللّه بن مسعود مرفوعا: ((اذا رايتم معاوية على منبري
فاقتلوه)).
وفي لفظ: ((يخطب على منبري فاقتلوه)).
وفي لفظ: ((يخطب على منبري فاضربوا عنقه)).
وفي لفظ ابي سعيد: فلم نفعل ولم نفلح.
وقال الحسن: فما فعلوا ولا افلحوا((760)).
قال الاميني : ذكره السيوطي في اللالئ المصنوعة (1/424،
425) بعدة طرق لابن عدي والعقيلي وزيفها،غير ان
البلاذري((761)) اخرجه بغير تلكم الطرق في تاريخه الكبير
قال: حدثنا يوسف بن موسى وابو موسىاسحاق الفروي قال:
حدثنا جريرابن عبدالحميد، حدثنا اسماعيل بن ابي خالد
والاعمش، عن الحسن،قال: قال رسول اللّه(ص) ((اذا رايتم
معاوية على منبري فاقتلوه)). فتركوا امره فلم يفلحوا ولم
ينجحوا.
رجال الاسناد :
1 يوسف بن موسى ابو يعقوب الكوفي. من رجال البخاري،
وابي داود، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمةفي صحاحهم،
وثقه غير واحد.
2 جرير بن عبد الحميد ابو عبداللّه الرازي، من رجال الصحاح
الستة، مجمع على ثقته.
3 اسماعيل بن ابي خالد الاحمسي الكوفي، احد رجال
الصحاح الستة، متفق على ثقته.
4 الاعمش سليمان بن مهران ابو محمد الكوفي، احد رجال
الصحاح الستة، ليس في المحدثين اصدقمنه.
5 الحسن البصري، احد رجال الصحاح، مجمع على ثقته.
فلم يبق في الحديث غمز الا من ناحية ارساله وهو لا يعد علة
في مثل المقام، اذ لا يهم القوم عرفانالصحابي الراوي للحديث
لعدالة الصحابة كلهم عندهم. فالحديث صحيح لا مغمز فيه
وارساله يجبر باسنادمتصل.
قال البلاذري((762)):
حدثنا اسحاق بنابي اسرائيل، حدثنا حجاجبنمحمد، حدثنا
حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن ابينضرة، عن ابي سعيد
الخدري: ان رجلا من الانصار اراد قتل معاوية فقلنا له: لا تسل
السيف في عهد عمرحتى نكتب اليه، قال: اني سمعترسول
اللّه(ص) يقول: ((اذا رايتم معاوية يخطب على الاعواد
فاقتلوه)).قالوا: ونحن سمعناه ولكن لا نفعل حتى نكتب الى
عمر، فكتبوا اليه فلم ياءتهم جواب حتى مات.
رجال الاسناد :
1 اسحاق بنابي اسرائيل ابو يعقوبالمروزي، من رجال
البخاري في الادب المفرد وابي داود والنسائي،وثقه
ابنمعين،والدارقطني،والبغوي، واحمد بن حنبل((763)).
2 حجاج بن محمد المصيصي ابو محمد الاعور، احد رجال
الصحيحين وبقية الصحاح((764)).
3 حماد بن سلمة ابوسلمةالبصري، من رجال مسلم في
صحيحه، والبخاري في التعاليق وبقية اصحابالسنن، اجمع
ائمة اهل النقل على ثقته وامانته((765)).
4 علي بن زيد بن جدعان ابو الحسن البصري، من رواة مسلم
في صحيحه، والبخاري في الادب المفرد،واصحاب السنن،
شيعي ثقة صدوق((766)).
5 ابو نضرة المنذر بن مالك العبدي البصري، من رجال
صحيح مسلم، والتعاليق للبخاري، وبقية السنن،وثقه ابن
معين((767))، وابو زرعة، والنسائي، وابن سعد واحمد بن
حنبل((768)).
6 ابو سعيد الخدري الصحابي الشهير.
وبهذا الطريق ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب((769))
(7/324) فقال: واخرجهالحسن بن سفيان في مسندهعن
اسحاق، عن عبدالرزاق، عن ابن عيينة، عن علي ابن زيد،
والمحفوظ عن عبدالرزاق، عن جعفر بنسليمان، عن علي،
ولكن لفظ ابن عيينة: فارجموه. اورده ابن عدي((770))، عن
الحسن بن سفيان.
وطريق الحسن بن سفيان هذا ايضا صحيح رجاله كلهم ثقات،
وبهذا الاسناد اخرجه ابن عدي((771)) كما فيميزان
الاعتدال((772)) (2/128) قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال:
حدثنا ابن راهويه. قال: حدثناعبدالرزاق، عن ابن عيينة، عن
علي ابن زيد بن جدعان، عن ابي نضرة، عن ابي سعيد مرفوعا:
((اذا رايتممعاوية على منبري فاقتلوه)).
قال: وحدثنا محمد بن سعيد بن معاوية بنصيبين، حدثنا
سليمان بن ايوب الصريفيني، حدثنا ابنعيينة.
وحدثناه محمد بن العباس الدمشقي، عن عمار بن رجاء، عن
ابن المديني، عن سفيان بن عيينة.
وحدثناه محمد بن ابراهيم الاصبهاني، حدثنا احمد بن الفرات،
حدثنا عبدالرزاق، عن جعفر بن سليمان، عنابن جدعان نحوه.
اسناد آخر :
واخرجه ابن حبان((773)) من طريق عباد بن يعقوب، عن
شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبداللّه مرفوعا :((اذا رايتم
معاوية على منبري فاقتلوه)).
تهذيب التهذيب((774)) (5/110).
رجال الاسناد :
1 عباد بن يعقوب الاسدي ابو سعيد الكوفي، من رجال
البخاري، والترمذي، وابن ماجة، وثقه ابنخزيمة، وابو
حاتم((775))، وقال الدارقطني: شيعي صدوق.
2 شريك النخعي الكوفي، من رجال مسلم في صحيحه،
والبخاري في التعاليق واصحاب السنن الاربعة،وثقه ابن
معين((776))، والعجلي((777))، ويعقوب بن شيبة، وابن
سعيد، وابوداود، والحربي((778)).
3 عاصم بن بهدلة الاسدي الكوفي ابوبكر المقري، من رجال
الصحاح الستة، متفق على ثقته((779)).
4 زر بن حبيش الكوفي، مخضرم ادرك الجاهلية، من رجال
الصحاح الستة((780)).
5 عبد اللّه بن مسعود الصحابي العظيم.
فالاسناد صحيح رجاله كلهم ثقات. فللحديث طرق اربعة
صحيحة لا غمز فيها، غير ان ابن كثير حببتهامانته ان لا يذكر
من طرق الحديث الا الضعيف، كما انالسيوطي راقه ان لا
ينضد في سلك لالئه الا المزيفساكتا عن الاسانيد الصحيحة
حفظا لكرامة ابن هند.
وهذا الحديث معتضد بحديث صحيح ثابت متسالم عليه، الا
وهو قوله(ص): اذا بويع لخليفتين فاقتلواالاخر منهما.
وقوله(ص): من بايع اماما فاءعطاه صفقة يده وثمرة قلبه
فليطعه ان استطاع، فان جاء احد ينازعه فاضربواعنق
الاخر((781)).
وللقوم تجاه حديث: ((اذا رايتم معاوية على منبري فاقتلوه))
تصويب وتصعيد وجلبة ولغط، رواه اناسبالموحدة مع زيادة،
اخرجه الخطيب، عن الحسن بن محمد الخلال عن يوسف بن
ابي حفص الزاهد، عنمحمد بن اسحاق الفقيه، عن ابي نضر
الغازي، عن الحسن بن كثير، عن بكر بن ايمن القيسي، عن
عامر بنيحيى الصريمي، عن ابي الزبير، عن جابر مرفوعا: اذا
رايتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه، فانه امينماءمون.
قال الخطيب: لم اكتب هذا الحديث الا من هذا الوجه، ورجال
اسناده ما بين محمد بن اسحاق وابي الزبيركلهم
مجهولون((782)). ونص الذهبي في الميزان((783)) وابن
حجر في لسانه((784)) في ترجمة الحسن بن كثير، وبكر
بنايمن، وعامر بن يحيى على انهم مجاهيل، والاقوال في ابي
الزبير محمد بن مسلم المكي متضاربة من ناحيةالجرح
والتوثيق، وصرح بجهالة الاسناد ابن كثير في تاريخه((785))
(8/133).
وزيادة (فانه امين ماءمون) اقوى شاهد على بطلان الرواية
واختلاقها، وقد فصلنا القول في امانة الرجل(5/310 و 9/294).
وجاء آخر وهو جاهل بتحريف من روى (فاقتلوه) بالموحدة. او
انه لم يرقه ذلك التحريف، فوضع روايةفي ان معاوية غير
معاوية بن ابي سفيان. اخرج الحافظ ابن عساكر((786))، عن
محمد بن ناصر الحافظ، عنعبدالقادر بن محمد، عن ابن
اسحاق البرمكي، عن احمد بن ابراهيم بن شاذان، قال: قال لي
ابو بكر بن ابيداود لما روى حديث اذا رايتم معاوية على منبري
فاقتلوه: هذا معاوية بن تابوت راس المنافقين، وكانحلف ان
يبول ويتغوط على منبره، وليس هو معاوية بن ابي سفيان.
قال السيوطي في اللالئ(1/425) بعد ذكر الرواية: قال المؤلف:
وهذا يحتاج الى نقل، ومن نقل هذا؟ قلت:قال ابن عساكر: هذا
تاءويل بعيد واللّه اعلم.
قال الاميني : هل عندك خبر بتاريخ معاوية بن تابوت؟ وانه اي
ابن بي هو؟ ومتى ولدته ام الدنيا؟ وانى ولد؟واين ولد؟ ومن
رآه؟ ومن سمع منه؟ ومن الذي اوحى خبره الى ابي بكر بن ابي
داود؟ وهل هو بريمينه اوحنثها؟ وهل رآهاصحاب النبي(ص)
على منبره وقتلوه؟ او لم ير حتى اليوم، ولن يرى قط الىآخر
الابد؟
ونظير هذاالتاءويلقد جاءفي حديثفاطمةبنتقيس،
قالتلرسولاللّه(ص): ان معاوية
واباجهمخطباني.فقالالنبي(ص):((معاويةصعلوك لامال
له)).حكى الرافعي انه ليس هومعاوية بن ابي سفيان الذي
وليالخلافة،بل هو آخر. الاصابة (3/498).
نعم، هكذا اوله الرافعي حبا لابن هند، غير ان النووي قال: وهذا
غلط صريح، فقد وقع في صحيح مسلمفي هذا الحديث: معاوية
بن ابي سفيان.
قال الاميني : عرفه مسلم بابن ابي سفيان في
صحيحه((787)) (4/195)، وابو داود في السنن((788))
(1/359)،والنسائي في سننه((789)) (6/208)، والطيالسي في
مسنده (ص228)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/471).
فالتاءويل بغير معاوية بن ابي سفيان غلط صريح، كما قاله
النووي((790)).
ولابني كثير وحجر في تزييف حديث ((فاقتلوه)) خطة اخرى،
قال ابن كثير فيتاريخه((791)) (8/133): هذاالحديث كذب
بلا شك، ولو كان صحيحا لبادر الصحابة الى فعل ذلك، لانهم
كانوا لا تاءخذهم في اللّه لومةلائم.
وقال ابن حجر في تطهير الجنان((792)): يلزم على فرض
صحته نقيصة سائر الصحابة ان بلغهم ذلك الحديث،او نقيصة
من بلغه منهم وكتمه، لان مثل هذا يجب تبليغه للامة حتى
يعملوا به، على انه لو كتمه لم يبلغالتابعين حتى نقلوه لمن
بعدهم، وهكذا فلم يبق الا القسم الاول وهو ان يبلغهم فلا
يعملون به، وهو لايتصور شرعا، اذ لو جاز عليهم ذلك جاز
عليهم كتم بعض القرآن او رفض العمل به، وكل ذلك
محالشرعا، لا سيما مع قوله(ص): ((تركتكم على الواضحة
البيضاء)). الحديث. انتهى.
ما احسن ظن هؤلاء القوم بالصحابة! وما اجمله لو كان يساعده
المنطق! لو لميخالفه التاريخ الصحيح، اوالثابت المسلم من
سيرة الصحابة، او ما جاء عن النبي(ص) من اقواله التي تلقتها
الامة بالقبول، ورواها ائمةالحديث في الصحاح والمسانيد، مما
اسلفنا شطرا منه في الجزء الثالث (261، 262 الطبعة
الاولى)((793)).
وهل عمل الصحابة او عيونهم باءمره(ص) في قتل ذي الثدية
بعد ما عرفه اياهم بشخصه، وانباءهمبهواجسه المكفرة، واعترف
الرجل بها؟ او خالفوه وضيعوا امره ونبذوه وراء ظهورهم وهو
بين ظهرانيهم؟راجع ما مر في الجزء السابع (ص216 218
الطبعة الثانية).
وهل عملوا بما صح وثبت عندهم من قوله(ص) اذا بويع
لخليفتين فاقتلوا الاخر منهما؟ او قوله: من اراد انيفرق امر
هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان؟ او قوله:
فان جاء آخر ينازعه الامامفاضربوا عنق الاخر؟ الى صحاح
اخرى مرت جملة منها في هذا الجزء (ص27).
10 جاء من طريق زيد بن ارقم وعبادة بن الصامت مرفوعا:
((اذا رايتم معاوية وعمرو بن العاصمجتمعين ففرقوا بينهما
فانهما لن يجتمعا على خير))((794)).
11 ورد مرفوعا: ((يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت حين
يموت وهو على غير سنتي)). فطلع معاوية.كتاب صفين لنصر
بن مزاحم((795)).
12 من كتاب لمولانا امير المؤمنين (ع) الى معاوية: ((اتاني
كتابك، كتاب امرئ ليس له بصر يهديه، ولاقائد يرشده، دعاه
الهوى فاءجابه، وقاده الضلال فاتبعه الى ان قال: واما شرفي
في الاسلام، وقرابتي منرسول اللّه(ص) وموضعيمن قريش،
فلعمري لو استطعت دفعه لدفعته)).
وفي لفظ: ((فقد اتتني منك موعظة موصلة، ورسالة محبرة،
نمقتها بضلالك، وامضيتها بسوء رايك، وكتابامرئ ليس له
بصر يهديه، ولا قائد يرشده، قد دعاه الهوى فاءجابه، وقاده
الضلال فاتبعه، فهجر لاغطا،وضل خابطا)).
العقد الفريد (2/233)، الكامل للمبرد (1/157، وفي طبعة
ص225)، كتاب صفين (ص64) الامامةوالسياسة (1/77)، نهج
البلاغة (2/5)، شرح ابن ابي الحديد (1/252، 3/302)((796)).
13 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((فاءقلع عما انت عليه من
الغي والضلال على كبرسنك وفناء عمرك،فانحالك اليوم
كحال الثوب المهيل الذي لا يصلح من جانب الا فسد من آخر،
وقد ارديت جيلا منالناس كثيرا، خدعتهم بغى ك، والقيتهم
في موج بحرك، تغشاهم الظلمات، وتتلاطم بهم الشبهات،
فجازواعن وجهتهم، ونكصوا على اعقابهم، وتولوا على ادبارهم،
وعولوا على احسابهم، الا من فاء من اهلالبصائر، فانهم فارقوك
بعد معرفتك، وهربوا الى اللّه من موازرتك، اذ حملتهم على
الصعب، وعدلت بهم عنالقصد)).
نهج البلاغة (2/41)، شرح ابن ابي الحديد (4/50)((797)).
14 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((فان ما اتيت به من ضلالك
ليس ببعيد الشبه مما اتى به اهلك وقومكالذين حملهم الكفر
وتمني الاباطيل على حسد محمد(ص) حتى صرعوا مصارعهم
حيث علمت، لم يمنعواحريما، ولم يدفعوا عظيما،وانا صاحبهم
في تلك المواطن الصالي بحربهم، والفال لحدهم، والقاتل
لرؤوسهمورؤوس الضلالة، والمتبع ان شاء اللّه خلفهم بسلفهم،
فبئس الخلف خلف اتبع سلفا محله ومحطهالنار)).
شرح ابن ابي الحديد((798)) (4/50).
15 من كتاب له سلام اللّه عليه الى الرجل: ((اما بعد: فطالما
دعوت انت واولياؤك اولياء الشيطان الرجيمالحق اساطير
الاولين، ونبذتموه وراء ظهوركم، وحاولتم اطفاء نور اللّه
باءيديكم وافواهكم، واللّه متم نورهولو كره الكافرون، ولعمري
ليتمن النور على كرهك، ولينفذن العلم بصغارك، ولتجازين
بعملك، فعث فيدنياك المنقطعة عنك ما طاب لك، فكاءنك
بباطلك وقد انقضى، وبعملك وقد هوى، ثم تصير الى لظى،
لميظلمك اللّه شيئا، وماربك بظلا م للعبيد)).
شرح ابن ابي الحديد((799)) (4/51 و 3/411).
16 من كتاب له صلوات اللّه عليه الى الرجل: اما بعد: فان
مساويك مع علم اللّه تعالى فيك حالت بينكوبين ان يصلح
لك امرك، وان يرعوي قلبك، يا بن صخر يا بن اللعين وفي
لفظ: يا بن صخر اللعينزعمتان يزن الجبال حلمك ، ويفصل
بين اهل الشك علمك، وانت الجلف المنافق، الاغلف القلب،
القليل العقل،الجبان الرذل)).
شرح ابن ابي الحديد((800)) (3/411 و 4/51).
17 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((قد وصلني كتابك،
فوجدتك ترمي غير غرضك وتنشد غير ضالتك،وتخبط في
عماية، وتتيه في ضلالة، وتعتصم بغير حجة، وتلوذ باءضعف
شبهة. فسبحان اللّه ما اشد لزومكللاهواء المبتدعة، والحيرة
المتبعة، مع تضييع الحقائق، واطراح الوثائق التي هي للّه تعالى
طلبة، وعلى عبادهحجة)).
نهج البلاغة (2/44)، شرح ابن ابي الحديد (4/57)((801)).
18 من كتاب له (ع) الى الرجل لما دعاه الى التحكيم: ((ثم
انك قد دعوتني الى حكم القرآن، ولقد علمتانك لست من
اهل القرآن ولا حكمه تريد، واللّه المستعان)).
كتاب صفين (ص556)، نهج البلاغة (2/56)، شرح ابن ابي
الحديد (1/118)((802)).
19 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((اما بعد: فقد آن لك ان
تنتفع باللمح الباصر من عيان الامور، فلقدسلكت مدارج
اسلافك بادعائك الاباطيل ، واقتحامك غرور المين والاكاذيب،
من انتحالك ما قد علاعنك، وابتزازك لما قد اختزن دونك،
فرارا من الحق، وجحودا لما هو الزم لك من لحمك ودمك، مما
قد وعاهسمعك، وملئ به صدرك، فماذا بعد الحق الا الضلال
المبين)).
نهج البلاغة((803)) (2/125).
20 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((متى كنتم يا معاوية ساسة
للرعية؟اوولاة لامر هذه الامة بغير قدمحسن؟ ولا شرف
سابق((804)) على قومكم، فشمر لما قد نزل بك، ولا تمكن
الشيطان من بغيته فيك، مع انياعرف ان اللّه ورسوله صادقان،
فنعوذ باللّه من لزوم سابق الشقاء، والا تفعل اعلمك ما اغفلك
من نفسك،فانك مترف قد اخذ منك الشيطان ماءخذه، فجرى
منك مجرى الدم في العروق)).
كتاب صفين(ص422)، نهج البلاغة (2/11)، شرح ابن ابي
الحديد (3/412)((805)).
21 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((فاتق اللّه فيما لديك، وانظر
في حقه عليك، وارجع الى معرفة مالا تعذربجهالته، فان
للطاعة اعلاما واضحة، وسبلا نيرة، ومحجة نهجة، وغاية
مطلوبة((806)) يردها الاكياس،ويخالفها الانكاس، من نكب
عنهاجار عن الحق، وخبط في التيه، وغير اللّه نعمته، واحل به
نقمته، فنفسكنفسك، فقد بين اللّه لك سبيلك، وحيث تناهت
بك امورك فقد اجريت الى غاية خسر ومحلة كفر، واننفسك
قد اولجتك شرا، واقحمتك غيا، واوردتك المهالك، واوعرت
عليك المسالك)).
نهج البلاغة((807)) (2/36، 37).
22 من كتاب له (ع) الى الرجل جوابا: ((اما بعد: فانا كنا نحن
وانتم على ما ذكرت من الالفة والجماعة،ففرق بيننا وبينكم
امس انا آمنا وكفرتم، واليوم انا استقمنا وفتنتم، وما اسلم
مسلمكم الا كرها، وبعد انكان انف الاسلام كلهلرسولاللّه(ص)
حزبا)).
ومنه: ((وعندي السيف الذي اعضضته بجدك وخالك واخيك
في مقام واحد، وانك واللّه ما علمتلاغلفالقلب، المقارب
((808)) العقل، والاولى ان يقال لك: انك رقيت سلما اطلعك
مطلع سوء عليك لالك،لانك نشدت غير ضالتك، ورعيت غير
سائمتك، وطلبت امرا لست من اهله ولا في معدنه، فما ابعد
قولكمن فعلك! وقريب ما اشبهت من اعمام واخوال حملتهم
الشقاوة، وتمني الباطل على الجحود بمحمد(ص)،فصرعوا
مصارعهم حيث علمت، لم يدفعوا عظيما، ولم يمنعوا حريما
بوقع سيوف ما خلامنها الوغى، ولمتماشها الهوينى((809)))).
نهج البلاغة((810)) (2/124).
23 من كتاب له (ع) الى الرجل جوابا: ((واما قولك: انا بنو عبد
مناف ليس لبعضنا على بعض فضل،فلعمري انا بنو اب واحد،
ولكن ليس امية كهاشم، ولا حرب كعبد المطلب، ولا ابو
سفيان كاءبي طالب.ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح
كاللصيق، ولا المحق كالمبطل، ولا المؤمن كالمدغل، ولبئس
الخلف خلفيتبع سلفا هوى في نار جهنم))((811)).
قال ابن ابي الحديد((812)) في شرح ذيل هذا الكلام (3/423):
هل يعاب المسلمباءن سلفه كان كفارا؟ قلت:نعم اذا تبع آثار
سلفه، واحتذى حذوهم، وامير المؤمنين(ع) ما عاب معاوية
باءن سلفه كفار فقط، بل بكونهمتبعا لهم.
24 من كتاب له (ع) الى الرجل: ((ما انت والفاضل
والمفضول، والسائس والمسوس؟ وما للطلقاء وابناءالطلقاء
والتمييز بين المهاجرين الاولين، وترتيب درجاتهم وتعريف
طبقاتهم؟ هيهات لقد حن قدح ليسمنها، وطفق يحكم فيها
من عليه الحكم لها، الا تربع ايها الانسان على ظلعك، وتعرف
قصور ذرعك،وتتاءخر حيث اخرك القدر؟ فما عليك غلبة
المغلوب، ولالك ظفر الظافر، وانك لذهاب في التيه، رواغ
عنالقصد)).
نهج البلاغة (2/30)، صبح الاعشى (1/229)، نهاية الارب
(7/234)((813)).
25 من كتاب له (ع) الى مخنف بن سليم: ((انا قد هممنا
بالسير الى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد اللّهبغير ما انزل اللّه،
واستاءثروا بالفي، وعطلوا الحدود، واماتوا الحق، واظهروا في
الارض الفساد، واتخذواالفاسقين وليجة من دون المؤمنين،
فاذا ولي اللّه اعظم احداثهم ابغضوه واقصوه وحرموه، واذا ظالم
ساعدهمعلى ظلمهم احبوه وادنوه وبروه، فقد اصروا على
الظلم، واجمعوا على الخلاف، وقديما صدوا عن الحق،وتعاونوا
على الاثم وكانوا ظالمين)).
شرح ابن ابي الحديد((814)) (1/282).
26 من كتاب له (ع) الى عمرو بن العاص: ((لا
تجارين((815)) معاوية في باطله، فان
معاويةغمص((816))الناس، وسفه الحق)).
كتاب صفين (ص124)، شرح ابن ابي الحديد (1/189 و
4/114)((817)).
27 من كتاب له (ع) الى عمرو بن العاص: ((اما بعد: فانك
تركت مروءتك لامرئفاسق مهتوك ستره،يشين الكريم
بمجلسه، ويسفه الحليم بخلطته، فصار قلبك لقلبه تبعا كما
قيل: وافق شن طبقة، فسلبكدينك وامانتك ودنياك
وآخرتك)). راجع الجزء الثاني من كتابنا هذا (ص130) وفيه
قوله: ((فان يمكن اللّهمنك ومن ابن آكلة الاكباد الحقتكما
بمن قتله اللّه من ظلمة قريش على رسول اللّه، وان تعجزا
وتبقيا بعديفاللّه حسبكما، وكفى بانتقامه انتقاما، وبعقابه
عقابا))((818)).
28 من كتاب له صلوات اللّه عليه الى محمد بن ابي بكر
واهل مصر: ((اياكم ودعوة الكذاب ابن هند،وتاءملوا واعلموا انه
لا سواء امام الهدى، وامام الردى، ووصي النبي وعدو النبي،
جعلنا اللّه واياكم ممنيحبويرضى)).
شرح ابن ابي الحديد((819)) (2/26)، جمهرة الرسائل (1/540).
29 من كتاب له (ع) الى محمد بن ابي بكر، وقد بعث اليه (ع)
ما كتبه معاوية وعمرو اليه، وسيوافيك نصه:((قد قرات كتاب
الفاجر ابن الفاجر معاوية، والفاجر ابن الكافر عمرو، المتحابين
في عمل المعصية،والمتوافقين المرتشيين في الحكومة،
المنكرين((820)) في الدنيا، قد استمتعوا بخلاقهم كما
استمتع الذين من قبلهمبخلاقهم، فلا يضرنك ارعادهما
وابراقهما)).
تاريخ الطبري (6/58)، شرح ابن ابي الحديد (2/32)((821)).
30 من كتاب له (ع) الى اهل العراق: ((فاءيقظوا رحمكم اللّه
نائمكم، واجمعوا على حقكم، وتجردوا لحربعدوكم، قد ابدت
الرغوة عن الصريح، وبان الصبح لذي عينين، انما تقاتلون
الطلقاء وابناء الطلقاء، واوليالجفاء، ومن اسلم كرها وكان
لرسول اللّه(ص) انف الاسلام كله حربا، اعداء اللّه والسنة
والقرآن، واهلالاحزاب والبدع والاحداث، ومن كانت بوائقه
تتقى، وكان على الاسلام مخوفا((822))، اكلة الرشا
وعبدةالدنيا.
لقد انهيالي ان ابن النابغة لم يبايع معاوية حتى اعطاه، وشرط
عليه ان يعطيه اتاوة هي اعظم مما في يديهمن سلطانه، الا
صفرت يد هذا البائع دينه بالدنيا، وتربت يد هذا المشتري نصرة
غادر فاسق باءموالالمسلمين، وان منهم لمن قد شرب فيكم
الخمر وجلد حدا في الاسلام((823))، يعرف بالفساد في الدين
والفعلالسيئ، وانفيهم من لم يسلم حتى رضخ له على
الاسلام رضيخة((824)) فهؤلاء قادة القوم، ومن تركت
ذكرمساوئه من قادتهم مثل من ذكرت منهم بل هوشر واضر،
وهؤلاء الذين ذكرت لو ولوا عليكم لاظهروافيكم الكفر والفخر
والفجور والتسلط بجبرية((825))، والتطاول بالغضب، والفساد
في الارض، ولاتبعوا الهوى،وما حكموا بالرشاد الى قوله: افلا
تسخطون وتهتمون ان ينازعكم الولاية عليكم سفهاؤكم
والاشراروالاراذل منكم، فاسمعوا قولي واطيعوا امري، فواللّه
لئن اطعتموني لا تغوون، وان عصيتموني لا ترشدون،خذوا
للحرب اهبتها، واعدوا لها عدتها، فقد شبت نارها، وعلاسنانها،
وتجرد لكم فيها الفاسقون كي يعذبواعباد اللّه، ويطفئوا نور اللّه،
الا انه ليس اولياء الشيطان من اهل الطمع، والمكر، والجفاء،
باءولى في الجد فيغيهم وضلالتهم من اهل البر، والزهادة،
والاخبات، في حقهم وطاعة ربهم «واني»((826))، واللّه لو
لقيتهم فرداوهم ملء الارض ما باليت ولا استوحشت، واني من
ضلالتهم التي همفيها، والهدى الذي نحن عليه، لعلىثقة
وبينة، ويقين وبصيرة، واني الى لقاء ربي لمشتاق، ولحسن ثوابه
لمنتظر، ولكن اسفا يعتريني، وحزنايخامرني، ان يلي امر هذه
الامة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال اللّه دولا، وعباد اللّه خولا،
والصالحينحربا، والقاسطين حزبا)).
الامامة والسياسة (1/113)، شرح ابن ابي الحديد
(2/37)((827)).
31 من كتاب له (ع) الى زياد بن ابيه: ((ان معاوية كالشيطان
الرجيم، ياءتي المرء من بين يديه ومن خلفه،وعن يمينه وعن
شماله، فاحذره ثم احذره ثم احذره والسلام)).
شرح ابن ابي الحديد((828)) (4/68).
32 من خطبة له (ع) حين امر اصحابه بالمسير الى حرب
معاوية قال: ((سيروا الى اعداء اللّه سيروا الىاعداء السنن
والقرآن، سيروا الى بقية الاحزاب، قتلة المهاجرين والانصار)).
كتاب صفين (ص105)، جمهرة الخطب (1/142)((829)).
33 من خطبة له (ع) في الدعوة الى جهاد الرجل: ((نحن
سائرون ان شاء اللّه الى من سفه نفسه، وتناول ماليس له وما لا
يدركه، معاوية وجنده الفئة الباغية الطاغية، يقودهم ابليس
ويبرق لهم ببارق تسويفه،ويدليهم بغروره)).
كتاب صفين((830)) (ص126).
34 من خطبة له سلام اللّه عليه يوم صفين: ((ثم اتاني
الناس وانا معتزل امرهم فقالوا لي: بايع، فاءبيتعليهم، فقالوا
لي: بايع، فان الامة لا ترضى الا بك، وانا نخاف ان لم تفعل ان
يفترق الناس. فبايعتهم فلميرعني الا شقاق رجلين قد بايعاني،
وخلاف معاوية اياي الذي لم يجعل اللّه له سابقة في الدين، ولا
سلفصدق في الاسلام، طليق ابن طليق، حزب من الاحزاب
لم يزل للّه ولرسوله وللمسلمين عدوا هو وابوهحتى دخلا
فيالاسلام كارهين مكرهين، فعجبنا لكم((831)) ولاجلابكم
معه، وانقيادكم له، وتدعون اهل بيتنبيكم(ص) الذين لا
ينبغي لكم شقاقهم ولا خلافهم، ولا ان تعدلوا بهم احدا من
الناس، اني ادعوكم الىكتاب اللّه عز وجل وسنة نبيكم(ص)،
واماتة الباطل، واحياء معالم الدين)).
كتاب صفين (ص227)، تاريخ الطبري (6/4)، جمهرة الخطب
(1/161)((832)).
35 من خطبة له (ع) يوم صفين: ((انهدوا اليهم، عليكم
السكينة والوقار، وقار الاسلام، وسيما الصالحين،فواللّه لاقرب
قوم من الجهل قائدهم ومؤذنهم معاوية، وابن النابغة، وابو
الاعور السلمي، وابن ابي معيطشارب الخمر، المجلود حدا في
الاسلام، وهم اولى من يقومون فينقصونني ويجذبونني، وقبل
اليوم ماقاتلوني، وانا اذ ذاك ادعوهم الى الاسلام، وهم يدعونني
الى عبادة الاصنام، الحمد للّه قديما عادانيالفاسقون،
فعبدهم((833)) اللّه، الم يفتحوا((834))؟ ان هذا لهو الخطب
الجليل، ان فساقا كانوا غير مرضيين، وعلىالاسلام واهله
متخوفين، خدعوا شطر هذه الامة، واشربوا قلوبهم حب الفتنة،
واستمالوا اهواءهم بالافكوالبهتان، قد نصبوا لناالحرب في
اطفاء نور اللّه عز وجل، اللهم فافضض خدمتهم((835))،
وشتت كلمتهم،وابسلهم بخطاياهم، فانه لا يذل من واليت، ولا
يعز من عاديت)).
تاريخ الطبري (6/24)، كتاب صفين (ص445)((836)).
36 من خطبة له (ع) بصفين: ((وقد عهد الي رسول اللّه(ص)
عهدا، فلست احيد عنه، وقد حضرتمعدوكم، وعلمتم ان
رئيسهم منافق ابن منافق، يدعوهم الى النار، وابن عم نبيكم
معكم وبين اظهركم،يدعوكم الى الجنة والى طاعة ربكم،
والعمل بسنة نبيكم، ولا سواء من صلى قبل كل ذكر، لا
يسبقنيالصلاة مع رسول اللّه احد، وانا من اهل بدر، ومعاوية
طليق ابن طليق، واللّه انا على الحق وانهم علىالباطل، فلا
يجتمعن على باطلهم، وتتفرقوا عن حقكم، حتى يغلب باطلهم
حقكم، قاتلوهم يعذبهم اللّهباءيديكم، فان لم تفعلوا يعذبهم
باءيدي غيركم)).
كتاب صفين (ص355)، شرح ابن ابي الحديد (1/503)، جمهرة
الخطب (1/178)((837)).
37 من خطبة له (ع): ((اما بعد: فان اللّه قد احسن بلاءكم،
واعز نصركم، فتوجهوا من فوركم هذا الىمعاوية واشياعه
القاسطين، الذين نبذوا كتاب اللّه وراء ظهورهم، واشتروا به
ثمنا قليلا، فبئس ما شروا بهانفسهم لو كانوا يعلمون)).
الامامة والسياسة (1/110)، تاريخ الطبري (6/51)، مروج الذهب
(2/38)، شرح ابن ابي الحديد (1/179)،جمهرة الخطب
(1/31)((838)).
38 من خطبة له (ع) يستنفر الناس لقتال معاوية: ((يا ايها
الناس استعدوا لقتال عدو في جهادهم القربةالى اللّه عز وجل
ودرك الوسيلة عنده، قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه،
موزعين بالجور والظلم لايعدلون به، جفاة عن الكتاب، نكب
عن الدين، يعمهون في الطغيان، ويتسكعون في غمرة الضلال،
فاءعدوالهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل، وتوكلوا على
اللّه وكفى باللّه وكيلا)).
كتاب صفين، تاريخ الطبري (6/51)، الامامة والسياسة (1/110)،
شرح ابن ابي الحديد (1/179)((839)).
39 من خطبة له (ع) لما رفع اهل الشام المصاحف على
الرماح: ((عباد اللّه، اني احق من اجاب الى كتاباللّه، ولكن
معاوية، وعمرو بن العاص، وابن ابي معيط، وحبيب بن مسلمة،
وابن ابي سرح، ليسوا باءصحابدين ولا قرآن، اني اعرف بهم
منكم، صحبتهم اطفالا، وصحبتهم رجالا، فكانوا شر اطفال
وشررجال،انها كلمة حق يراد بها الباطل. انهم واللّه ما رفعوها
انهم يعرفونها ويعملون بها، ولكنها الخديعة والوهنوالمكيدة،
اعيروني سواعدكم وجماجمكم ساعة واحدة، فقد بلغ الحق
مقطعه، ولم يبق الا ان يقطع دابر الذينظلموا)).
كتاب صفين (ص 179)، تاريخ الطبري (6/27)، الكامل لابن
الاثير (2/136)((840)).
40 قيل لعلي سلام اللّه عليه يوم صالح: اتقر انهم مؤمنون
مسلمون؟ فقال علي: ((ما اقر لمعاوية ولالاصحابه انهم
مؤمنون ولا مسلمون، ولكن يكتب معاويةما شاء بما شاء لنفسه
ولاصحابه، ويسمي نفسهبما شاء واصحابه)).
كتاب صفين (ص584)، شرح ابن ابي الحديد (1/191)((841)).
41 كان علي (ع) اذا صلى الغداة يقنت فيقول: ((اللهم العن
معاوية، وعمرا، وابا الاعور السلمي، وحبيبا،وعبدالرحمن بن
خالد، والضحاك بن قيس، والوليد)). وكانت عائشة تدعو في
دبر الصلاة على معاوية.
مر الحديث بتفصيله في (2/120، 121 الطبعة الاولى)((842)).
42 كتبمعاوية كتابا الى ابيايوبالانصاري صاحب
رسولاللّه(ص)،فاءخبر بذلك عليا (ع) فقال: يا اميرالمؤمنين ان
معاوية كهف المنافقين، كتب الي بكتاب.
شرح ابن ابي الحديد((843)) (2/280).
43 من كتاب لقيس بن سعد بن عبادة امير الخزرج الى
معاوية مر في (2/89 الطبعة الاولى)((844)): اما بعد:فانما انت
وثن ابن وثن، دخلت في الاسلام كرها، وخرجت منه طوعا، لم
يقدم ايمانك، ولم يحدث نفاقك.ومنه: ونحن انصار الدين الذي
خرجت منه، واعداء الدين الذي دخلت فيه.
وفي لفظ: اما بعد: فانما انت وثني ابن وثني، دخلت في الاسلام
كرها، واقمت فيه فرقا، وخرجت منه طوعا،ولم يجعل اللّه لك
فيه نصيبا، لم يقدم ايمانك، ولم يحدث نفاقك، ولم تزل حربا
للّه ولرسوله، وحزبا من احزابالمشركين، وعدوا للّه ولنبيه
وللمؤمنين من عباده. الى آخره.
44 من كلام لقيس لما بويع معاوية: يا معشر الناس، لقد
اعتضتم الشر من الخير، واستبدلتم الذل منالعز، والكفر من
الايمان، فاءصبحتم بعد ولاية اميرالمؤمنين وسيد المسلمين،
وابن عم رسول رب العالمين،وقد وليكم الطليق ابن الطليق،
يسومكم الخسف، ويسير فيكم بالعسف، فكيف تجهل ذلك
انفسكم؟ امطبع اللّه على قلوبكم وانتم لا تعقلون؟. راجع
(2/93 الطبعة الاولى)((845)).
45 من كتاب آخر لقيس الى الرجل: تاءمرني بالدخول في
طاعتك، طاعة ابعد الناس من هذا الامر،واقولهم للزور،
واضلهم سبيلا، وابعدهم من رسول اللّه وسيلة، ولديك قوم
ضالون مضلون، طاغوت منطواغيت ابليس. راجع (2/88
الطبعة الاولى)((846)).
46 كتب محمد بن ابي بكر الى معاوية: بسم اللّه الرحمن
الرحيم. من محمد ابن ابي بكر الى الغاوي معاويةبن صخر،
سلام على اهل طاعة اللّه ممن هو مسلم لاهل ولاية اللّه.
اما بعد: فان اللّه بجلاله، وعظمته، وسلطانه، وقدرته، خلق خلقا
بلا عنت ولا ضعف في قوته، ولا حاجة بهالى خلقهم، ولكنه
خلقهم عبيدا، وجعل منهم شقيا وسعيدا، وغويا ورشيدا، ثم
اختارهم على علمه،فاصطفى وانتخب منهم محمدا(ص)
فاختصه برسالته، واختاره لوحيه، وائتمنه على امره،
وبعثهرسولامصدقا لما بين يديه من الكتب، ودليلا على
الشرائع، فدعا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة،فكان
اول من اجاب واناب، وصدق ووافق، واسلم وسلم، اخوه وابن
عمه علي ابن ابي طالب (ع)، فصدقهبالغيب المكتوم، وآثره
على كل حميم فوقاه كل هول، وواساه بنفسه في كل خوف،
فحارب حربه، وسالمسلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه فيساعات
الازل((847))، ومقامات الروع، حتى برز سابقا لا نظير له في
جهاده،ولا مقارب له في فعله، وقد رايتك تساميه وانت انت،
وهو هو، المبرز السابق في كل خير، اول الناساسلاما، واصدق
الناس نية، واطيب الناس ذرية، وافضل الناس زوجة، وخير
الناس ابن عم، وانت اللعينابن اللعين.
ثم لم تزل انت وابوك تبغيان الغوائل لدين اللّه، وتجهدان على
اطفاء نور اللّه، وتجمعان على ذلك الجموع،وتبذلان فيه المال،
وتحالفان فيه القبائل، على ذلك مات ابوك، وعلى ذلك خلفته،
والشاهد عليك بذلك منياءوي ويلجاء اليك من بقية الاحزاب،
ورؤوس النفاق والشقاق لرسول اللّه(ص)، والشاهد لعلي مع
فضلهالمبين، وسبقه القديم، انصاره الذين ذكروا بفضلهم في
القرآن، فاءثنى اللّه عليهم من المهاجرين والانصار، فهممعه
عصائب وكتائب حوله، يجالدون باءسيافهم ويهريقون دماءهم
دونه، يرون الفضل في اتباعه، والشقاءفي خلافه، فكيف يا لك
الويل تعدل نفسك بعلي؟ وهو وارث رسول اللّه ووصيه وابو
ولده، واول الناس«له»((848)) اتباعا، وآخرهم به عهدا، يخبره
بسره، ويشركه في امره، وانت عدوه وابن عدوه؟ فتمتع
مااستطعت بباطلك، وليمدد لك ابن العاصي في غوايتك،
فكاءن اجلك قد انقضى، وكيدك قد وهى، وسوفيستبين لمن
تكون العاقبة العليا، واعلم انك انما تكايد ربك الذي قد امنت
كيده، وايست من روحه، وهولك بالمرصاد، وانت منه في غرور.
وباللّه واهل رسوله عنك الغناء، والسلام على من اتبع الهدى.
مروج الذهب (2/59)، كتاب صفين (ص132)، شرح ابن ابي
الحديد (1/283) جمهرة الرسائل(1/542)((849)).
47 من كتاب آخر لمحمد بن ابي بكر الى معاوية: انا ارجو ان
تكون الدائرة عليكم، وان يهلككم اللّه فيالوقعة، وان ينزل بكم
الذل، وان تولوا الدبر، وان تؤتوا النصر ويكن لكم الامر في الدنيا،
فكم لعمري منظالم قد نصرتم، وكم من مؤمن قد
قتلتمومثلتم به،والىاللّهمصيركم ومصيرهم،والى اللّه
مردالامور،وهوارحم الراحمين.
تاريخ الطبري (6/58)، شرح ابن ابي الحديد (2/32)((850)).
48 قال معن بن يزيد بن الاخنس السلمي الصحابي ممن
شهد بدرا لمعاوية: ما ولدت قرشية من قرشيشرا منك.
الاصابة (3/450).
49 من كتاب الامام السبط ابي محمد الحسن (ع) الى معاوية:
((فاليوم فليتعجب المتعجب من توثبك يامعاوية على امر لست
من اهله، لا بفضل في الدين معروف، ولا اثر في الاسلام
محمود، وانت ابن حزب منالاحزاب، وابن اعدى قريش لرسول
اللّه(ص) ولكتابه، واللّه حسيبك، فسترد وتعلم لمن عقبى الدار،
وباللّهلتلقين عن قليل ربك، ثم ليجزينك بما قدمت يداك، وما
اللّه بظلا م للعبيد)).
مقاتلالطالبيين(ص22)، شرحابن
ابيالحديد(4/12)،جمهرةالرسائل(2/9)((851)).
50 لما قدممعاويةالمدينة صعد المنبر فخطب، وقال: من
ابنعلي؟ ومن علي؟ فقام الحسن، فحمد اللّهواثنى عليه ثم
قال: ((ان اللّه عز وجل لم يبعث بعثا الا جعل له عدوا من
المجرمين، فاءنا ابن علي وانتابنصخر، وامك هند وامي
فاطمة، وجدتك قتيلة((852)) وجدتي خديجة، فلعن اللّه
الامنا حسبا، واخملنا ذكرا،واعظمنا كفرا، واشدنا نفاقا)). فصاح
اهل المسجد: آمين آمين. فقطع معاوية خطبته ودخل
منزله((853)).
وفي لفظ :
خطب معاوية بالكوفة حين دخلها، والحسن والحسين غ
جالسان تحت المنبر، فذكر عليا (ع) فنال منه،ثم نال من
الحسن، فقام الحسين ليرد عليه، فاءخذه الحسن بيده
فاءجلسه، ثم قام فقال:
((ايها الذاكر عليا انا الحسن وابي علي، وانت معاوية، وابوك
صخر، وامي فاطمة، وامك هند، وجدي رسولاللّه(ص) وجدك
عتبة بن ربيعة، وجدتي خديجة، وجدتك قتيلة، فلعن اللّه
اخملنا ذكرا، والامنا حسبا، وشرناقديما وحديثا، واقدمنا كفرا
ونفاقا)). فقال طوائف من اهل المسجد: آمين((854)).
51 ارسل معاوية الى الحسن السبط الزكي يساءله ان يخرج
فيقاتل الخوارج، فقال الحسن: ((سبحان اللّهتركت قتالك وهو
لي حلال لصلاح الامة والفتهم، افتراني اقاتل معك؟)).
شرح ابن ابي الحديد((855)) (4/6).
52 كتب الامام السبط ابو عبد اللّه (ع) الى معاوية: ((اما بعد:
فقد جاءني كتابك تذكر فيه انه انتهت اليكعني امورلم تكن
تظنني بها رغبة بي عنها، وان الحسنات لا يهدي لها ولا يسدد
اليها الا اللّه تعالى، واما ماذكر انه رقي اليك عني، فانما رقاه
الملا قون المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الجمع، وكذب
الغاوون المارقون،ما اردت حربا ولا خلافا، واني لاخشى اللّه في
ترك ذلك منك ومن حزبك القاسطينالمحلين، حزب
الظالم،واعوان الشيطان الرجيم.
الست قاتل حجر واصحابه العابدين المخبتين الذين كانوا
يستفظعون البدع، وياءمرون بالمعروف وينهون عنالمنكر،
فقتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما اعطيتهم المواثيق الغليظة،
والعهود المؤكدة((856)) جراة على اللّهواستخفافا بعهده؟
اولست بقاتل عمرو بن الحمق، الذي اخلقت وابلت وجهه
العبادة، فقتلته من بعد ما اعطيته من العهود مالو فهمته
العصم نزلت من سقف الجبال؟
اولست المدعي زيادا في الاسلام، فزعمت انه ابن ابي سفيان،
وقد قضى رسول اللّه(ص) ان الولد للفراشوللعاهر الحجر، ثم
سلطته على اهل الاسلام يقتلهم ويقطع ايديهم وارجلهم من
خلاف، ويصلبهم علىجذوع النخل؟
سبحان اللّه يا معاوية! لكاءنك لست من هذه الامة، وليسوا منك.
اولست قاتل الحضرمي((857))، الذي كتب اليك فيه زياد انه
على دين علي(ع)،ودين علي هو دين ابنعمه(ص) الذي
اجلسك مجلسك الذي انت فيه، ولولا ذلك كان افضل شرفك
وشرف آبائك تجشمالرحلتين: رحلة الشتاء والصيف، فوضعها
اللّه عنكم بنا منة عليكم؟ وقلت فيما قلت: لا تردن هذه الامة
فيفتنة، واني لا اعلم لها فتنة اعظم من امارتك عليها، وقلت
فيما قلت: انظر لنفسك ولدينك ولامة محمد، وانيواللّه ما
اعرف افضل من جهادك، فان افعل فانه قربة الى ربي، وان لم
افعله فاستغفر اللّه لديني، واساءلهالتوفيق لما يحب ويرضى.
وقلت فيما قلت: متى تكدني اكدك((858))، فكدني يا معاوية
ما بدا لك، فلعمريلقديمايكاد الصالحون، وانيلارجو ان لا تضر
الا نفسك، ولا تمحق الا عملك، فكدني ما بدا لك، واتق اللّه
يامعاوية واعلم ان للّه كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها،
واعلم ان اللّه ليس بناس لك قتلكبالظنة، واخذك بالتهمة،
وامارتك صبيا يشرب الشراب، ويلعب بالكلاب،ما اراك الا قد
اوبقت نفسك،واهلكت دينك، واضعت الرعية. والسلام)).
الامامة والسياسة((859)) (1/131 وفي طبعة: ص148)،
جمهرة الرسائل (2/67).
53 خطب الامام السبط الحسين الشهيد سلام اللّه عليه لما
قدم معاوية المدينة حاجا، واخذ البيعةليزيد، وخطب ومدح
يزيد الطاغية، ووصفه بالعلم بالسنة، وقراءة القرآن، والحلم
الذي يرجحبالصمالصلاب. فقام الحسين فحمد اللّه وصل ى
على الرسول(ص) ثم قال:
((اما بعد يا معاوية: فلن يؤدي القائل وان اطنب في صفة
الرسول(ص) من جميع جزءا، قد فهمت ماالبست به الخلف بعد
رسول اللّه(ص) من ايجاز الصفة، والتنكب عن استبلاغ البيعة،
وهيهات هيهات يامعاوية، فضح الصبح فحمة الدجى، وبهرت
الشمس انوار السرج، ولقد فضلت حتى افرطت،
واستاءثرتحتى اجحفت، ومنعت حتى بخلت، وجرت حتى
جاوزت، ما بذلت لذي حق من اتم حقه بنصيب حتىاخذ
الشيطان حظه الاوفر، ونصيبه الاكمل.
وفهمت ما ذكرته عن يزيد ، من اكتماله وسياسته لامة
محمد(ص)، تريد ان توهم الناس في يزيد، كاءنكتصف محجوبا
او تنعت غائبا، او تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص، وقد
دل يزيد من نفسه على موقعرايه، فخذ ليزيد فيما اخذ به من
استقرائه الكلاب المتهارشة عند التحارش((860))، والحمام
السبق لاترابهن،والقينات ذوات المعازف، وضروب الملاهي،
تجده ناصرا. ودع عنك ما تحاول، فما اغناك انتلقى اللّه
بوزرهذا الخلق اكثر مما انت لاقيه! فواللّه ما برحت تقدم باطلا
في جور، وحنقا في ظلم، حتى ملات الاسقية،وما بينك وبين
الموت الا غمضة، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود،
ولات حين مناص.
ورايتك عرضت بنا بعد هذا الامر، ومنعتنا عن آبائنا تراثا، ولقد
لعمراللّه اورثنا الرسول عليه الصلاةوالسلام ولادة، وجئت لنا
بما حججتم به القائم عند موت الرسول عليه الصلاة والسلام،
فاءذعن للحجةبذلك، ورده الايمان الى النصف، فركبتم
الاعاليل، وفعلتم الافاعيل، وقلتم: كان ويكون، حتى اتاك الامر
يامعاوية من طريق كان قصدها لغيرك، فهناك فاعتبروا يا
اوليالابصار)). الخطبة.
الامامة والسياسة (1/153)، جمهرة الخطب (2/242)((861)).
54 من كلام لابن عباس القاه في البصرة: ايها الناس استعدوا
للمسير الى امامكم، وانفروا في سبيل اللّهخفافا وثقالا، وجاهدوا
باءموالكم وانفسكم، فانكم تقاتلون المحلين القاسطين الذين لا
يقرؤون القرآن، ولايعرفون حكم الكتاب، ولايدينون دين الحق
مع امير المؤمنين. فقام اليه عمرو بن مرجوم العبدي،
فقال:وفق اللّه امير المؤمنين، وجمع له امر المسلمين، ولعن
المحلين القاسطين الذين لا يقرؤون القرآن، نحن واللّهعليهم
حنقون، ولهم في اللّه مفارقون.
كتاب صفين((862)) (ص130، 131).
55 من كلام لعمار بن ياسر يوم صفين: يا اهل الاسلام،
اتريدون ان تنظروا الى من عادى اللّه ورسولهوجاهدهما، وبغى
على المسلمين، وظاهر المشركين، فلما اراد اللّه ان يظهر دينه
وينصررسوله، اتى النبيصلىاللّهعليهوآله فاءسلم،
وهوواللّهفيما يرى راهب غير راغب، وقبض اللّه رسوله صلى اللّه
عليه وآلهوانا واللّهلنعرفه بعداوة المسلم ومودة المجرم . الا وانه
معاوية، فالعنوه لعنه اللّه، وقاتلوه فانه ممن يطفئ نوراللّه،
ويظاهراعداء اللّه.
راجع((863)): تاريخ الطبري (6/7)، كتاب صفين (ص240)،
الكامل لابن الاثير (3/136).
56 من مقال لعبد اللّه بن بديل يوم صفين: ان معاوية ادعى ما
ليس له، ونازع الامر اهله ومن ليس مثله،وجادل بالباطل
ليدحض به الحق، وصال عليكم بالاعراب والاحزاب، وزين لهم
الضلالة، وزرع فيقلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الامر،
وزادهم رجسا الى رجسهم، وانتم واللّه على نور من ربكم
وبرهانمبين، قاتلوا الطغام الجفاة ولا تخشوهم، وكيف
تخشونهم وفي ايديكم كتاب من ربكم ظاهر مبرور؟
(اتخشونهم فاللّه احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين # قاتلوهم
يعذبهم اللّه باءيديكم ويخزهم وينصركم عليهمويشف صدور
قوم مؤمنين )((864)) قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الامر
اهله، وقد قاتلتهم مع النبي صلىاللّه عليه واله، واللّه ما هم في
هذه باءزكى ولا اتقى ولا ابر، قوموا الى عدو اللّه وعدوكم
رحمكم اللّه.
تاريخ الطبري (6/9)، كتاب صفين (ص263)، الاستيعاب في
ترجمة عبداللّه (1/340)، شرح ابن ابي الحديد(1/483)، جمهرة
الخطب (1/176)((865)).
|