(28) ابو العباس الضبي
المتوفى (398)
لعلي الطهر الشهير / مجد اناف على ثبير
صنو النبي محمد / ووصيه يوم الغدير
وحليل فاطمة ووا / لد شبر وابو شبير ((4-304))
ما يتبع الشعر
ثبير: بفتح المثلثة ثم الموحدة المكسورة من اعظم جبال مكة بينها وبين عرفة، سميباسم رجل من هذيل مات في ذلك الجبل. اخرج ابو نعيم في ما نزل من القرآن فيامير المؤمنين ((4-305)) ، والنطنزي في الخصائص العلوية عن شعبة بن الحكم، عن ابنعباس قال: اخذ النبي (ص) ونحن بمكة بيدي وبيد علي فصعد بنا الى ثبير، ثم صلى بنااربع ركعات، ثم رفع راسه الى السماء فقال: ((4-اللهم ان موسى بن عمران سالك وانا محمد نبيك اسالك ان تشرح لي صدري، وتيسر لي امري، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من اهلي عليبن ابي طالب اخي، اشدد به ازري واشركه في امري)) . قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي: يا احمد قد اوتيت ما سالت.
الشاعر
الكافي الاوحد ابو العباس احمد بن ابراهيم الضبي نسبة الى ضبة الوزير الملقببالرئيس، احد من ملك ازمة السياسة والادب بعد الصاحب بن عباد، وكان منندمانه واختص بالزلفة منه والتادب بدابه، والحظوة بقرباه، حتى عاد منار الفضلوالادب ومفزع روادهما، وممن يشار اليه وينص عليه، لم يفتا كذلك حتى قضىالصاحب نحبه سنة (385)، فخلفه على الوزارة لما استوزره فخر الدولة البويهي، وضماليه ابا علي الملقب بالجليل، وفي ذلك قال بعض ولد المنجم.
واللّه واللّه لا افلحتم ابدا / بعد الوزير ابن عباد بن عباس
ان جاء منكم جليل فاقطعوا اجلي / او جاء منكم رئيس فاقطعوا راسي
فالمترجم كانت تحط بفنائه الرحال، وتنال منه الامال، وتفد اليه القوافي منكلحدب، ويسير شعره مع الركبان، وكان نعم الخليفة لسلفه الصاحب، والموئل الفذلما كانت له من مراتب، وله في جامع اصبهان خانكات مرتفعة، وخانات عامرة متسعة، قد وقفت لابناء السبيل، وبحذائه دار الكتب وحجرها وخزانتها وقدبناهنونضد فيها من الكتب عيونا، وخلدها من العلوم فنونا، يشتمل فهرستها علىثلاث مجلدات كبيرة كما في محاسن اصبهان (ص85)، وكتب التراجم ((4-306)) تطفح بالثناءعليه، ولشعراء عصره قصائد رنانة في مدحه، ومنهم:
1 ابو عبداللّه محمد بن حامد الخوارزمي، له قصيدة في اطرائه، منها:
زمان جديد وعيد سعيد / ووقت حميد فماذا تريد
واحسن من ذاك وجه الرئيـ / ـس وقد طلعت من سناه السعود
وكم حلة خطها قد غدت / على برد آل يزيد تزيد
2 ابو الحسن علي بن احمد الجوهري الجرجاني السابق ذكره، له قصائد في المترجمله، منها قصيدة في ميلاده وتحويل سنه، ذكرها الثعالبي في اليتيمة ((4-307)) (4/38)، منها:
يوم تبرجت العلى / فيه ومزقت الحجب
يوم اتاه المشتري / بشهاب سعد ملتهب
بسلالة المجد الفصيح / وصفوة المجد الزرب
ملك اذا ادرع العلى / فالدهر مسلوب السلب
واذا تنمر في الخطو / ب فيا لنار في حطب
واذا تبسم للندى / مطرت سحائبه الذهب
ياغرة الحسب الكريـ / ـم واينمثلك في الحسب
هذا صباح حليت / بسعوده عطل الحقب
ميلادك الميمون فيـ / ـه وهو ميلاد الادب
عرج عليه بمجلس / ريان من ماء العنب
واضرب عليه سرادقا / للانس ممتد الطنب
3 مهيار الديلمي احد شعراء الغدير الاتي ذكره مدح المترجم بقصائد منها ميمية(65) بيتا، توجد في ديوانه (3/344)، اولها:
اجيراننا بالغور والركب متهم / ايعلم خال كيف بات المتيم
رحلتم وعمر الليل فينا وفيكم / سواء ولكن ساهرون ونوم
ومنها بائية (45) بيتا في ديوانه (1/15)، مطلعها:
شفى اللّه نفسا لا تذل لمطلب / وصبرا متى يسمع به الدهر يعجب
ودالية (61) بيتا في ديوانه (1/230)، اولها:
اذا صاح وفد السحب بالريح او حدا / وراح بها ملاى ثقالا او اغتدى
وبائية (37) بيتا في ديوانه (1/12)، مستهلها:
دواعي الهوى لك ان لا تجيبا / هجرنا تقى ما وصلنا ذنوبا
وعينية (40) بيتا في ديوانه (2/179)، مطلعها:
على اي لائمة اربع / وفي ايما سلوة اطمع
وقد اخذ العهد يوم الرحيل / امامي والعهد مستودع
ولامية (52) بيتا في ديوانه (3/18) مستهلها:
اليوم انجز ماطل الامال / فاتتك طائعة من الاقبال
وقصيدة (69) بيتا توجد في ديوانه (4/30) نظمها سنة (392)، اولها:
قالوا عساك مرجم فتبين / هيهات ليس بناظري ان غرني
هي تلك دارهم وذلك ماؤهم / فاحبس ورد وشرقت ان لم تسقني
ولقد اكاد اضل لولا عنبر / في الترب من ارج الحبائب دلني
فتقوا به انفاسهن لطائما ((4-308)) / وظعن وهي مع الثرى لم تظعن
يا منزلا لعبت به ايدي الصبا / لعب الشكوك وقد بدت بتيقني
اما تناشدني العهود فانها / حفظت فكانت بئس ذخر المقتني
سكنتك بعدهم الوحوش تشبها / بهم وليتك آنفا لم تسكن
لعيونهن علامة سحرية / عندي فما بال الظباء تغشني
ويقول فيها:
حاشا طلابي ان اعم به وقد / خص السماح بموضع متعين
يا حظ قم فاهتف بناحية الغنى / في الري وارحم كد من لم يفطن
واعن على ادراكها فبمثلها / فرقت بين موفق ومحين
لمن الخليط مشرق وضمانه / رزق لنا في غيره لم يؤذن
اشتقت يا سفن الفلاة فابلغي / وطربت يا حادي الركاب فغنني
وانهض فرحل يا غلام مذللا ((4-309)) / تتوعر البيداء منه بمدمن
يرضى بشم العشب اما فاته / والسير ياكل منه اكل الممعن
مرح الزمام يكاد يصعب ظهره / فتصيح فاغرة الرحال به لن
الرزق والانصاف قد فقدا فلذ / بالري واستخرجهما من معدن
والى ابي العباس حافظ ملكها / سهل الاشد ولان خبث الاخشن
4 ابو الفياض سعد بن احمد الطبري، له قصيدة في مدح ابي العباس منها:
واني واقواف القريض احوكها / لا شعر من حاك القريض واقدرا
كما تضرب الامثال وهي كثيرة / بمستبضع تمرا الى اهل خيبرا
ولكنني املت عندك مطلبا / انكبه عمن ورائي من الورى
الم تر ان ابن الامير اجارني / ولم يرض من ادرائه لي سوى الذرى
5 صاعد بن محمد الجرجاني، كتب الى المترجم له
بقوله:
ولو انني حسب اشتياقي ومنيتي / منحتك شيئا لم يكن غير مقلتي
ولكنني اهدي على قدر طاقتي / واحمل ديوانا بخط ابن مقلة
6 ابو القاسم عبدالواحد بن محمد بن علي بن الحريش الاصبهاني، قال في المترجم من قصيدة كبيرة:
بنفسي واهلي شعب واد تحله / ودهر مضى لم يجد الا اقله
وعطفة صدغ يهتدي فوق خده / ويضربه روح الصبا فيضله
وطيب عناقي منه بدرا اضمه / الي واهوى لثمه فاجله
وقفنا معا واللوم يصفق رعده / ومنا سحاب الدمع يسجم وبله
ترق على ديباجتيه دموعه / كما غازل الورد المضرج طله
ويناى رقيب عن مقام وداعنا / وتبلغه انفاسنا فتذله
يقلقلني عتب الحبيب وعذره / ويقلقني جد الرقيب وهزله
وكيف اقي قلبي مواقع رميه / ولست ارى من اين ينثال نبله
يولي وبالاحداق تفرش ارضه / ويفدى وبالافواه ترشف رجله ((4-310))
وبعد ردح من تقلده الوزارة كما وصفناه، اتهمته ام مجد الدولة بانه سم اخاه، فطلبتمنه مائتي الف دينار لينفقها في ماتم اخيه فابى عليها ذلك، فهرب عنها سنة (392) الىبروجرد وهي من اعمال بدر بن حسنويه ((4-311)) ، فبذل بعد ذلك مائتي الف دينار ليعودالى عمله فلم يقبل منه، ولم يبرح بها حتى مات سنة (398). وقيل: ان ابا بكر بن رافع احد قواد فخر الدولة واطا احد غلمانه فسقاه سما، وارسلابنه تابوته الى بغداد مع احد حجابه، وكتب الى ابي بكر الخوارزمي يعرفه انه وصىبدفنه في مشهد الحسين (ع) بكربلاء المشرفة، ويساله القيام بامره وابتياع تربةبخمسمائة دينار، فقيل للشريف ابي احمد والد السيدين علم الهدىوالشريف الرضيآان يبيعه موضع قبره بخمسمائة دينار، فقال: هذا رجل التجا الى جوار جدي فلا آخذلتربته ثمنا. وكتب نفسه الموضع الذي طلب منه، واخرج التابوت الى براثا، وخرجالطاهر ابو احمد ومعه الاشراف والفقهاء وصلى عليه، واصحبه خمسين رجلا منرجاله حتى اوصلوه ودفنوه هناك ((4-312)) . ورثاه مهيار الديلمي الاتي ذكره بقصيدة (59) بيتا، ويعزي ابنه سعدا وانفذها الىالدينور، توجد في ديوانه (3/27) اولها:
ما للدسوت وللسروج تسائل / من قائم عنهن او من نازل
لم سد باب الملك وهو مواكب / وخلت مجالسه وهن محافل
ما للجياد صوافنا وصوامتا / نكسا وهن سوابق وصواهل ((4-313))
من قطر الشجعان عن صهواتها / وهم بها تحت الرماح اجادل ((4-314))
ما للسماء عليلة انوارها / لمن السماء من الكواكب ثاكل
من لجلج الناعي يحدث انه / اودى فقيل اقائل ام قاتل
المجد في جدث ثوى ام كوكب الـ / ـدنيا هوى ام ركن ضبة مائل
ما كنت فيه خائفا ان الردى / من عز جانبه اليه واصل
ادرى الحمام بمن واقسم ما درى / تلتف كفات له وحبائل ((4-315))
خطب اخل الدهر فيه بعقله / والدهر في بعض المواطن جاهل
يا غيث ارض الارض سقيا واحتبي / بالروض يشكره المحل الماحل
ينهل منحل المزادة موثقا ((4-316)) / ان الثرى الظمن منه ناهل
يسم الصخور كان كل مجودة / لحظ العليق بها حصان ناعل ((4-317))
تمريه غبراء الاهاب كانما / قادت خزائمها النعام الجافل ((4-318))
حلفت لافواه الربى اخلافها / ايمان صدق انهن حوافل ((4-319))
وليت سيوف البرق قطع عروقها / فبكل فج شاريان سائل ((4-320))
ابلغ ابا العباس انك فاحص / حتى تبل جوى ثراه فواغل ((4-321))
مني واطباق الصعيد حجابه / عني فكيف تخاطب وتراسل
سعدت جنادل الحفتك على البلى / لا مثل ما شقيت عليك جنادل
ابكيك لي ولمرملين بنوهم الـ / ـايتام بعدك والنساء ارامل ((4-322))
ولمستجير والخطوب تنوشه / مستطعم والدهر فيه آكل
متلوم العزمات لا هو قاطن / في داره قفرا ولا هو راحل ((4-323))
اودى به التطواف ينشد ناصرا / فيضل ان يلقاه الا خاذل
حتى اذا الاقبال منك دنا به / انساه عندك عام بؤس قابل
ولمعشر طرق العلوم ذنوبهم / في الناس وهي لهم اليك وسائل
كانوا عن الطلب الذليل بمعزل / ثقة وانت بما كفاهم كافل
قطع الجدا بهم وقد قطع الردى / بك ان يظن تزاور وتواصل
وعصائب هي ان ركبت مواكب / تسع العيون وان غضبت جحافل
تفري باذرعها الكعوب كانما / تحت الرماح على الرماح عوامل ((4-324))
لو كان في ثعل بموتك ثارها / ما عاش من ثعل عليك مناضل ((4-325))
نكروا حلومك والمنون تسوقها / حقا وانت مدافع متثاقل
قعد البعيد وقام عنك متاركا / ما جاء يقنصك القريب الواصل
ولج الحمام اليك بابا ما شكا / غير الزحام عليك فيه داخل
مستبشرا بالوفد لم يجبه به / رد ولم ينهر عليه سائل
لم يغنك الكرم العتيد ولا حمى / عنك السماح ولا كفاك النائل
كنت الذي مر الزمان وحلوه / فيمن يصابر عيشه ويعاسل
فغدوت مالك في عدوك حيلة / تغني ولا لك من صديقك طائل
والموت اجور حاكم وكانه / في الناس قسما بالسوية عادل
لا اغتر بعدك بالحياة مجرب / عرف الحقوق فلم يرقه الباطل
يا ثاويا لم تقض حق مصابه / كبد محرقة وجفن هامل
افديك لو ان الردى بك قابل / من مهجتي وذوي ها انا باذل
ما بال اوقاتي بفقدك هجرت / ولقد تكون لديك وهي اصائل ((4-326))
قد كنت ملتحفا بمدحك حلة / فخرا تجر لها علي ذلاذل ((4-327))
ويقول فيها:
لا تحسبن، وسعد ابنك طالع / يحتل برجك، ان سعدك آفل
ما انكر الزوار بعدك وجهه / في البدر من شمس النهار مخايل
اجمل له يا سعد واحمل وزره ((4-328)) / ما طال باع او اطاعك كاهل
وانا الذي يرضيك فيه باكيا / ويسره بك في الذي هو قائل
ولشاعرنا ابي العباس الضبي شعر رقيق ونظم جيد، ومنه قوله:
ترفق ايها المولى بعبد / فقد فتنت لواحظك النفوسا
واسكرت العقول فليس ندري / اسحرا ما تسقي ام كؤوسا
وله قوله وهو مما يتغنى به:
الا ياليت شعري ما مرادك / فقلبي قد اضر به بعادك
واي محاسن لك قد سباني / جمالك ام كمالك ام ودادك
واي ثلاثة اوفى سوادا / اخالك ام عذارك ام فؤادك
وله قوله:
قلت لمن احضرني زهرة / ومجلسي بالانس بسام
وقرة العينين نيل المنى / عندي ولا سام ولا حام
تجنب النمام لا تجنه / فانما النمام نمام
اخشى علينا العين من اعين / يبعثها بالسوء اقوام
وله قوله:
لا تركنن الى الفراق / فانه مر المذاق
الشمس عند غروبها / تصفر من فرق الفراق
ومما كتب الى الوزير الصاحب بن عباد قوله:
اكافي كفاة الارض ملكك خالد / وعزك موصول فاعظم بها نعمى
نثرت على القرطاس درا مبددا / وآخر نظما قد فرعت به النجما
جواهر لو كانت جواهر نظمت / ولكنها الاعراض لا تقبل النظما
وله في الثريا:
خلت الثريا اذ بدت / طالعة في الحندس ((4-329))
سنبلة من لؤلؤ / او باقة من نرجس
وقوله فيها:
اذ الثريا اعترضت / عند طلوع الفجر
حسبتها لامعة / سنبلة من در
وقوله في قصر الليل:
وليلة اقصر من / فكري في مقدارها
بدت لعيني وانجلت / عذراء من قرارها
وقوله في طول الليل:
رب ليل سهرته / مفكرا في امتداده
كلما زدت رعيه / زادني من سواده
فتبينت انه / تائه في رقاده
او تفانت نجومه / فبدا في حداده
وخلف المترجم له على مجده وفضله ولده ابوالقاسم سعدبن احمدالضبي، تبع والدهلما هرب الى بروجرد، وتوفي بها بعد والده بشهور، ولمهيار الديلمي في مدحه عدةقصائد منها قصيدة (45) بيتا انشدها اياه وهو مقيم ببروجرد، اولها:
ذكرت وما وفاي بحيث انسى / بدجلة كم صباح لي وممسى
واخرى (45) بيتا، مستهلها:
اشاقك من حسناء وهنا طروقها / نعم كل حاجات النفوس يشوقها
ونونية (44) بيتا في ديوانه (4/51)، مطلعها:
ما انت بعد البين من اوطاني / دار الهوى والدار بالجيران
ويقول فيها:
كثر الحديث عن الكرام وكل من / جربت الفاظ بغير معاني
الا بسعد من تنبه للعلى / هيهات نومهم من اليقظان
مهلا بني الحسد الدخيل فانها / لا تدرك العلياء بالاضغان
سعد بن احمد ابيض / من ابيض في المجد فانتسبوا بني الالوان
بين الجبال الصم بحر ثامن / يحوي جلامدها وبدر ثاني
من معشر سبقوا الى حاجاتهم / شوط الرياح وقد جرت لرهان
قوم اذا وزروا الملوك برايهم / امرت عمائمهم على التيجان
ضربوا بمدرجة السبيل قبابهم / يتقارعون بها على الضيفان
ويكاد موقدهم يجود بنفسه / حب القرى حطبا على النيران
ابناء ضبة واسعون وفي الوغى / يتضايقون تضايق الاسنان
يا راكبا زهر الكواكب قصده / قرب لعلك عندها تلقاني
قف ناد يا سعد الملوك رسالة / من عبدك القاصي بحب داني
غالطت شوقي فيك قبل لقائنا / والقرب ظن والمزار اماني
حتى اذا ما الوصل اطفا غلتي / بك كان اعطش لي من الهجران
ولرب وجد تواصف ناهضته / وضعفت لما صار وجد عيان
ولقد عكست علي ذاك لانني / كنت الحبيب اليك قبل تراني
ومن العجائب والزمان ملون / ان الدنو هو الذي اقصاني