شعراء الغدير في القرن الثاني

  الغدير

شعراء الغدير في القرن الثاني

6 ابو المستهل الكميت

المولود (60) المتوفى (126)

نفى عن عينك‏الارق الهجوعا / وهم يمتري منها الدموعا

دخيل في الفؤاد يهيج سقما / وحزنا كان من جذل ((2-807)) منوعا

وتوكاف ((2-808))الدموع‏ على ‏اكتئاب / احل الدهر موجعه الضلوعا

ترقرق اسحما دررا وسكبا / يشبه سحها غربا هموعا ((2-809))

لفقدان الخضارم من قريش / وخير الشافعين معا شفيعا

لدى الرحمن يصدع بالمثاني / وكان له‏ابو حسن قريعا ((2-810))

حطوطا في مسرته ومولى / الى مرضاة خالقه سريعا

واصفاه النبي على اختيار / بما اعيا الرفوض له المذيعا

ويوم الدوح دوح غديرخم / ابان له الولاية لو اطيعا

ولكن الرجال تبايعوها / فلم ار مثلها خطرا مبيعا

فلم ابلغ بها لعنا ولكن / اساء بذاك اولهم صنيعا

فصار بذاك اقربهم لعدل / الى جور واحفظهم مضيعا

اضاعوا امر قائدهم فضلوا / واقومهم لدى الحدثان ريعا

تناسوا حقه وبغوا عليه / بلا ترة وكان لهم قريعا

فقل لبني امية حيث حلوا / وان خفت المهند والقطيعا

الا اف لدهر كنت فيه / هدانا طائعا لكم مطيعا

اجاع اللّه من اشبعتموه / واشبع من بجوركم اجيعا

ويلعن فذ امته جهارا / اذا ساس البرية والخليعا

بمرضي السياسة هاشمي / يكون حيا ((2-811)) لامته ربيعا

وليثا في المشاهد غير نكس / لتقويم البرية مستطيعا

يقيم امورها ويذب عنها / ويترك جدبها ابدا مريعا