الشاعر

  الغدير
الشاعر

محمد بن عبداللّه الحميري زميل عمرو بن العاص، احسبه ابن القاضي عبداللّه ابن محمد الحميري الذي قلده معاوية بن‏ابي سفيان ديوان الخاتم، وكان قاضيا كما ذكره الجهشياري في كتاب الوزراء والكتاب ((2-805))(ص‏15) قال: كان معاوية‏اول من اتخذ ديوان الخاتم، وكان سبب ذلك: انه كتب لعمرو بن الزبير بمائة الف درهم الى زياد وهو عامله على العراق،ففض عمرو الكتاب وجعلها مائتي الف درهم، فلما رفع زياد حسابه قال معاوية: ماكتبت له الا بمائة الف. وكتب الى زيادبذلك وامره ان ياخذ المائة الف منه، فحبسه بها فاتخذ معاوية ديوان الخاتم وقلده عبداللّه بن محمد الحميري وكان‏قاضيا… انتهى. ويحتمل قويا ان يكون صاحب الشعر هو القاضي عبداللّه نفسه، ووقع الاشتباه بتقديم الوالد على الولد.

واما ديوان الخاتم فقد اخترعه معاوية، قال ابن الطقطقي في الاداب السلطانية ((2-806))(ص‏78): ومما اخترع معاوية من‏امور الملك ديوان الخاتم، وهذا ديوان معتبر من اكابر الدواوين، لم تزل السنة جارية به الى اواسط دولة بني العباس‏فاسقط، ومعناه: ان يكون ديوان وبه نواب، فاذا صدر توقيع من الخليفة بامر من الامور احضر التوقيع الى ذلك الديوان،واثبتت نسخته فيه، وحزم بخيط وختم بشمع، كما يفعل في هذا الزمان بكتب القضاة. وختم بختم صاحب ذلك الديوان.