احتجاج اصبغ بن نباتة بحديث الغدير

14 احتجاج اصبغ بن نباتة بحديث الغدير

في مجلس معاوية سنة (37) كتب امير المؤمنين صلوات اللّه عليه ايام صفين كتابا الى معاوية بن ابي سفيان، وارسله اليه بيد اصبغ بن نباتة آالمترجم (ص‏62) قال الاصبغ:

فدخلت على معاوية وهو جالس على نطع من الادم متكئا على وسادتين خضراوين، وعن يمينه عمرو بن العاص،وحوشب، وذو الكلاع ((1-1524)) ، وعن شماله اخوه عتبة المتوفى (43، 44) وابن عامر بن كريز عبداللّه المتوفى (57،58) والوليد ابن عقبة الفاسق بنص القران، وعبدالرحمن بن خالد المتوفى (47) ، وشرحبيل بن‏السمط المتوفى (40،41)، وبين يديه ابو هريرة، وابو الدرداء ((1-1525)) والنعمان بن بشير 2المتوفى (65)، وابو امامة الباهلي صدي المتوفى(81) فلما قرا الكتاب قال: ان عليا لايدفع الينا قتلة عثمان.

قال الاصبغ: فقلت له: يا معاوية لا تعتل بدم عثمان، فانك تطلب الملك والسلطان، ولو كنت اردت نصره حيا لنصرته، ولكنك تربصت به، لتجعل ذلك سببا الى وصول الملك. فغضب من كلامي، فاردت ان يزيد غضبه، فقلت لابي هريرة:

يا صاحب رسول اللّه اني احلفك بالذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة، وبحق حبيبه المصطفى عليه واله السلام آالا اخبرتني اشهدت يوم غدير خم؟ قال: بلى شهدته. قلت: فما سمعته يقول في علي؟ قال: سمعته يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من‏خذله‏».

فقلت له: فاذا انت يا ابا هريرة واليت عدوه، وعاديت وليه.

فتنفس ابو هريرة الصعداء، وقال: انا للّه وانا اليه راجعون.

رواه‏الحنفي في مناقبه ((1-1526)) (ص‏130)، وسبط ابن الجوزي في تذكرته ((1-1527)) (ص‏48).