ولو اخذنا بلفظ
القرماني فلا يشذ من الجنون جل الصحابة من
المهاجرين والانصار ان لم نقل كلهملاطباقهم على
قتل
الرجل، وفي مقدمهم طلحة والزبير وعمرو بن العاص
والسيدة
عائشة ام المؤمنين.
ولعمر الحق ان المعتوه من شوه صحيفة التاريخ بهذه
الخزايات
غلوا منه في فضائل اناس من الشجرةالمنعوتة في
القرآن. واللّه
هو الحكم العدل.
44 اخرج الواحدي في اسباب النزول ((1400)) (ص210)،
قال: اخبرنا محمد بن ابراهيم بن محمد بن يحيى،
قال:اخبرنا
ابوبكر الانباري، قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن
شاكر، قال:
حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال:حدثنا عبداللّه
بن عثمان
بن خثيم، عن ابراهيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
نزلت:
(ضرب اللّه مثلاعبدا مملوكا لا يقد ر على شيء) ((1401))
في
هشام بن عمرو وهو الذي ينفق ماله سرا وجهراومولاه
ابو
الجوزاءالذي كان ينهاه، فنزلت: (و ضرب اللّه مثلا
رجلين
احدهما ابكم لا يقدر على شيء) ((1402)) فالابكم منهما
الكلعلى مولاه هذا السيد اسد بن ابي العيص، ومن
يامر بالعدل
وهو على صراط مستقيم وهو عثمان
بنعفان(رضىا...عنه).
وبهذا الاسناد اخرجه البلاذري في الانساب ((1403))
(5/3).
وذكر ابن سعد في طبقاته ((1404)) (3/41) مرسلا عن
عكرمة، عن ابن عباس نزول (هل يستوي هو ومن
يامربالعدل)
الاية. في عثمان. وكذلك المحب الطبري في الرياض
النضرة
(2/103). ((1405))
قال الاميني : لعل الباحث لا يطالبنا البحث عن اسناد
هذه
الاكذوبة التي حرفوا بها الكلم عن مواضعهاويراها
شاهد صدق
على قول سعيد بن المسيب لبرد مولاه: يا برد اياك وان
تكذب
علي كما يكذب عكرمةعلى ابن عباس ((1406)).
ولك ان ترجع البصر كرتين، وتمعن النظر دواليك في
صحيفة
تاريخ عثمان، في اي يوميه تجد منه ما يعاضدهذه
الاسطورة؟
ومتى كان يامر بالعدل وهو على صراط مستقيم؟ اما
ايامه مع
النبي الاعظم (ص)فحسبك منها ما ذكرناه في الجزء
الثامن
(ص231 280)، وفي هذا الجزء (ص327). واما ايام
خلافتهفحدث عنها ولا حرج وقد سجل التاريخ له فيها
هنات لا
تغفر وعثراث لا تقال. وقد وصف مولانا اميرالمؤمنين
(ع) تلكم
الايام في كتابه الى اهل مصر بقوله: «الى القوم
الذين غضبوا للّه
حين عصي في ارضه،وذهب بحقه، فضرب الجور سرادقه على
البر والفاجر، والمقيم والظاعن، فلا معروف يستراح
اليه،
ولامنكر يتناهى عنه» راجع (ص74) من هذا الجزء.
ووصفها ابو ايوب الانصاري بقوله: عباد اللّه اليس
انما عهدكم
بالجور والعدوان امس؟ وقد شمل العباد،وشاع في
الاسلام، فذو
حق محروم مشتوم عرضه، ومضروب ظهره، وملطوم وجهه،
وموطوء بطنه، وملقىبالعراء. الى آخر ما مر في هذا
الجزء
(ص125).
اكان من العدل وعلى الصراط المستقيم ايواؤه طريد
رسول اللّه
ولعينه؟ ام خضمه مع ابناء بيته مال اللّهخضمة الابل
نبتة
الربيع؟ ام اياديه عند اهل العيث والفساد واعطياته
من مال
المسلمين ابناء بيته الساقطمن فاسق مستهتر الى
لعين طريد
الى شاب مترف الى اغيلمة سفهاء، وتسليطهم على ناموس
الاسلامورقاب المسلمين بتوليهم الامر في البلاد
وبين يديه
قوله (ص): «من تولى من امر المسلمين
شيئافاستعملعليهم
رجلا وهو يعلمان فيهم من هو اولى بذلك واعلم منه
بكتاباللّهوسنةرسولهفقد
خاناللّهورسولهوجميعالمؤمنين»
؟ وقوله(ص)فيصحيحةالحاكم ((1408)) من طريق ((1407))
ابن عباس: «من استعملرجلامن عصابة وفي تلك
العصابة من
هو ارضى للّه منه فقد خان اللّه وخان رسوله وخان
المؤمنين»،وقوله(ص) في صحيحة ((1409)) اخرى من طريق
ابي بكر: «من ولي من امر المسلمين شيئا فامر
عليهماحدامحاباة فعليه لعنة اللّه، لا يقبل
اللّه منه صرفا ولا
عدلا حتى يدخله جهنم».
ازالة الخفاء (1/16).
اكان من العدل وعلى الصراط المستقيم ازراؤه بصلحاء
الامة
وعظماء الصحابة وايذاؤهم بغير ما اكتسبواوقد احتمل
بهتانا
واثما مبينا، وهم بين مسير هالك في تسييره، ومعذب
في قعر
السجون وظلم المطامير،ومشتوم مهان ينادى عليه بذل
الاستخفاف، ومضروب قد دقت بالضرب اضلاعه، وآخر
اعذر
متنه وفتقبطنه، ومحروم عن مال اللّه لامره
بالمعروف وانكاره
المنكر؟ ام سبه الصحابة العدول وتكفيره
اياهمبكتابه
وخطابه؟ ام مجابهته صنو رسول اللّه (ص) ونفسه بتلكم
القوارص؟ ام عده مروان الوزغ الطريداللعين افضل من
سيد
العترة؟ ام رايه فيه سلام اللّه عليه بانه اولى
الناس بالنفي من
جوار النبيالاقدس؟ امابعاده اى اه عن المدينة
مرة بعد اخرى؟
ام نقضه العهود والمواثيق المؤكدة؟ ام نبذه كتاب
اللّه وراء
ظهره،وشذوذه عن السنة الشريفة في صلاته وصلاته
وحجه
وزكاته وادخال آرائه الشاذة في جميع ذلك؟ ام..
ام..الى ما شاء
اللّه.
هلا عرفت الصحابة عدل هذا الانسان وكونه على الصراط
المستقيم يوم حسبوه جائرا في الحكم،حائداعن العدل،
متنكبا
عن الصراط، باغيا ساعيا في الارض فسادا ولم يبرحوا
ناقمين
مؤلبين عليهالباواحدا حتى تمخضت عليه البلاد،
واسعرت
وراءه نارا، ولم تنطفئ الا باختلاسه واخماد
انفاسه؟ او
انهمعرفوا ذلك غير ان الضغائن حدتهم الى ما
ارتكبوا منه؟
فاين اذن عدالة الصحابة؟
وان كان الرجل آمرا بالعدل وهو على صراط مستقيم
فعهده
على نفسه سنة (35) بان يعمل بالكتابوالسنة لماذا؟
وتوبته
مرة بعد اخرى على صهوات المنابر عن ماذا؟ والتزامه
بالاقلاع
عما هو عليه وتغييرخطته لماذا؟ وما تلكم الاقوال من
الصحابة
الواقفين عليه وعلى اعماله من كثب؟ مثل قول علي
اميرالمؤمنين له: «مارضيت من مروان ولا رضي منك الا
بتحرفك عن دينك وعقلك مثل جمل الظعينة يقادحيث يسار
به» وقوله: «اذهبت شرفك وغلبت على امرك» وقول
عمار:
امضوا معي عباد اللّه الى قوم يطلبونفيمايزعمون
بدم الظالم
لنفسه، الحاكم على عباد اللّه بغير ما في كتاب
اللّه.
وقول عمرو بن العاص لعثمان: ركبت بهذه الامة نهابير
من
الامور فركبوها معك وملت بهم فمالوا بك، اعدلاو
اعتزل.
وقول سعد بن ابي وقاص: لكن عثمان غير وتغير، واحسن
واساء.
وقول مالك الاشتر: الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد
عن سنة
نبيه، النابذ لحكم القرآن وراء ظهره.
وقول صعصعة بن صوحان له: ملت فمالت امتك، اعتدل يا
امير
المؤمنين، تعتدل امتك.
وقول هاشم المرقال: انما قتله اصحاب محمد وقراء
الناس حين
احدث احداثا وخالف حكم الكتاب.
وقول عبدالرحمن العنزي: هو اول من فتح ابواب الظلم،
وارتج
ابواب الحق.
وقول اصحاب حجر بن عدي: هو اول من جار في الحكم،
وعمل بغير الحق.
وقول الصحابة له: بلونا منك من الجور في الحكم،
والاثرة في
القسم، والعقوبة للامر بالتبسط من الناس.
وقول نائلة بنت الفرافصة زوجته له: اتق اللّه وحده
لا شريك له،
واتبع سنة صاحبيك من قبلك.
الى كلمات كثيرة لامة كبيرة من الصحابة مرت في هذا
الجزء،
فنزول الاية الكريمة في عثمان لا تساعده
تلكمالاقوال، وتضاده
سيرته المعروفة، هكذا يحرفون الكلم عن مواضعه
ونسوا حظا
مما ذكروا به.
45 اخرج ابن عساكر ((1410)) كما في تاريخ الخلفاء
للسيوطي ((1411)) (ص110) عن ابن عباس انه قال:
لو لم
يطلبالناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء.
وذكره
القرمانيفي اخبار الدول هامش الكامل ((1412))
(1/214).
قال الاميني : للباحث ان يسائل راوي هذه المزعمة
المرسلة
المعزوة الى حبر الامة عن ان الطلب بدمعثمان هل
كان امرا
مشروعا يرتضيه اللّه ورسوله ؟ او كان غير ذلك؟ فان
كان الاول
فلماذا كان رسول اللّه(ص) يعهد الى علي امير
المؤمنين ان
يقاتل الناكثين والقاسطين الطالبين بدم عثمان،
ويحث عيون
اصحابهعلى مناصرته(ع) متى واثبه القوم، ويحذر
مناوئيه في
المقامين وينهاهم عن قتاله(ع)، ويصفهم بالظلم
انفعلوا؟
راجع الجزء الثالث (ص188 195).
ولماذا كان مولانا امير المؤمنين يناضلهم فضلا عن
عدم
اشتراكه معهم في الطلب ولا يسلم اليهم قتلةعثمان
وآواهم؟
وهو الذي يدور الحق معه حيثما دار، وهو مع القرآن
والقرآن
معه لا يفترقان حتى يردا علىالنبي الحوض ((1413)).
وكيف كانت الصحابة العدول يقاتلون معه (ع) الثائرين
بدم
عثمان؟ وفي يوم الجمل تحت رايته عيونالصحابة
ووجهاء
الامة، وفي صفين شهد معه الامامان السبطان الحسنان
وممن
بايع بيعة الرضوان تحتالشجرة مائتان وخمسون كما
في
مستدرك الحاكم ((1414)) (3/104) ويقال: ثمانمائة نفس
فقتل منهم ثلاثمائةوستون ((1415)) نفسا ((1416))
وكان
معه ثمانون بدريا على رواية ابن ديزيل والحاكم ((1417)).
وجاء في خطبة سعيد بنقيس: سبعون بدريا ((1418)).
وفي
كلام لمالك الاشتر: قريب من مائة بدري ((1419))
ومن
اولئك الصحابة وفيمقدمهم البدريون:
1 اسيد بن ثعلبة الانصاري، بدري.
2 ثابت بن عبيد الانصاري، بدري قتل بصفين.
3 ثعلبة بن قيظي بن صخر الانصاري، بدري.
4 جبر بن انس بن ابي زريق، بدري.
5 جبلة بن ثعلبة الانصاري الخزرجي، بدري.
6 الحارث بن حاطب بن عمرو الانصاري الاوسي، بدري.
7 الحارث بن النعمان بن امية الانصاري الاوسي، بدري.
8 حصين بن الحارث بن المطلب القرشي، بدري.
9 خالد بن زيد بن كليب ابو ايوب الانصاري، بدري.
10 خريمة بن ثابت ذو الشهادتين الانصاري الاوسي،
بدري
قتل بصفين.
11 خليفة ويقال: عليفة بن عدي بن عمرو البياضي،
بدري.
12 خويلد بن عمرو الانصاري السلمي، بدري.
13 ربعي بن عمرو الانصاري، بدري.
14 رفاعة بن رافع بن مالك الانصاري الخزرجي، بدري.
15 زيد بن اسلم بن ثعلبة بن عدي البلوي، بدري.
16 جابر بن عبداللّه بن عمرو الانصاري السلمي، بدري.
17 خباب بن الارت ابو عبداللّه التميمي، بدري.
18 سهل بن حنيف بن واهب الانصاري الاوسي، بدري.
19 سماك بن اوس بن خرشة الانصاري الخزرجي، بدري.
20 صالح الانصاري، بدري.
21 عبداللّه بن عتيك الانصاري، بدري.
22 عقبة بن عمرو بن ثعلبة ابو مسعود الانصاري، بدري.
23 عمار بن ياسر المطيب الطيب الشهيد بصفين، بدري.
24 عمرو بن انس الانصاري الخزرجي، بدري.
25 عمرو بن الحمق الخزاعي الكعبي، بدري.
26 قيس بن سعد بن عبادة الانصاري الخزرجي، بدري.
27 كعب بن عامر السعدي، بدري.
28 مسعود بن اوس بن اصرم الانصاري، بدري.
29 ابو الهيثم مالك بن التيهان البلوي المستشهد
بصفين،
بدري.
30 ابو حبة عمرو بن غزية،بدري.
31 ابو عمرة بشربن عمرو بن محصن الانصاري المستشهد
بصفين، بدري.
32 ابو فضالة الانصاري استشهد بصفين، بدري.
33 ابو محمد الانصاري، بدري.
34 ابو بردة هاني بن نيار. ويقال: نمر، بدري.
35 ابو اليسر كعب بن عمرو بن عباد الانصاري السلمي،
بدري.
36 اسود بن عيسى بن اسماء التميمي.
37 اشعث بن قيس الكندي، كان اميرا على الميمنة يوم
صفين.
38 انس بن مدرك ابو سفيان الخثعمي.
39 الاحنف بن قيس ابو بحر التميمي السعدي.
40 اعين بن ضبيعة الحنظلي، احد الامراء بصفين.
41 بريد الاسلمي، قتل بصفين، وفيه يقول امير
المؤمنين:
جزى اللّه خيرا عصبة اسلمية
حسان الوجوه صرعوا حول هاشم
بريد وعبداللّه منهم ومنقذ
وعروة ابنا مالك في الاكارم
42 البراء بن عازب الانصاري الخزرجي.
43 بشر بشير بن ابي زيد الانصاري.
44 بشير بن ابي مسعود الانصاري.
45 ثابت بن قيس بن الخطيم الانصاري.
46 جارية بن زيد المستشهد بصفين.
47 جارية بن قدامة بن مالك التميمي السعدي.
48 جبلة بن عمرو بن ثعلبة الانصاري.
49 جبير بن الحباب بن المنذر الانصاري.
50 جندب بن زهير الازدي الغامدي، كان من امراء الجيش
بصفين.
51 جندب بن كعب العبدي ابو عبداللّه الازدي الغامدي.
52 الحارث بن عمرو بن حرام الانصاري الخزرجي.
53 حازم بن ابي حازم الاحمسي المستشهد بصفين.
54 الحبشي بن جنادة بن نصر السلولي.
55 الحجاج بن عمرو بن غزية الانصاري.
56 حجر بن عدي الكندي المعروف بحجر الخير، كان من
الامراء يوم صفين.
57 حجر بن يزيد بن مسلمة الكندي.
58 حنظلة بن النعمان الانصاري.
59 حيان بن ابجر الكناني.
60 خالد بن ابي خالد الانصاري.
61 خالد بن ابي دجانة الانصاري.
62 خالد بن المعمر بن سليمان السدوسي، كان من امراء
علي
يوم صفين.
63 خالد بن الوليد الانصاري، كان ممن ابلى بصفين.
64 خرشة بن مالك بن جرير الاودي.
65 رافع بن خديج بن رافع الانصاري الخزرجي الحارثي.
66 ربيعة بن قيس العدواني.
67 ربيعة بن مالك بن وهيل النخعي.
68 زبيد بن عبد الخولاني شهد صفين مع معاوية وكانت
معه
الراية، فلما قتل عمار تحول الى عسكرعلي(ع) اخذا
بقوله
(ص): «عم ار تقتله الفئة الباغية».
69 زيد بن ارقم بن زيد بن قيس الكعبي الخزرجي.
70 زيد بن جارية الانصاري.
71 زيد بن حيلة بالمهملة والياء ويقال: بالمعجمة
والموحدة
.
72 زياد بن حنظلة التميمي.
73 سعد بن الحارث بن الصمة الانصاري، استشهد يوم
صفين.
74 سعد بن عمرو بن حرام الانصاري الخزرجي.
75 سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن ابي عبيد.
76 سليمان بن صرد بن ابي الجون ابو مطرف الخزاعي، كان
اميرا على رجالة الميمنة يوم صفين.
77 سهيل بن عمرو الانصاري، قتل بصفين مع علي (ع).
78 شبث بن ربعي التميمي اليربوعي ابو عبدالقدوس.
79 شبيب بن عبداللّه بن شكل المذحجي.
80 شريح بن هاني بن يزيد بن نهيك ابو المقدام
الحارثي.
81 شيبان بن محرث.
82 صدي بن عجلان بن الحارث ابو امامة الباهلي.
83 صعصعة بن صوحان العبدي.
84 صفر بن عمرو بن محصن، قتل بصفين.
85 صيفي بن ربعي بن اوس.
86 عائذ بن سعيد بن زيد بن جندب المحاربي الجسري،
المستشهد بصفين.
87 عائذ بن عمرو الانصاري.
88 عامر بن واثلة بن عبداللّه ابو الطفيل الليثي.
89 عبداللّه الاسلمي، ممن استشهد بصفين واثنى عليه
مولانا
امير المؤمنين كما مر (ص364).
90 عبداللّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي، قتل بصفين.
91 عبداللّه بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم، كان
على
الميسرة يوم صفين.
92 عبداللّه بن خراش ابو يعلى الانصاري.
93 عبداللّه بن خليفة البولاني الطائي.
94 عبداللّه بن ذباب بن الحارث المذحجي.
95 عبداللّه بن الطفيل بن ثور بن معاوية البكائي.
96 عبداللّه بن كعبالمرادي، قتل يومصفين، وكان
مناعيان
اصحاب امير المؤمنين.
97 عبداللّه بن يزيد الخطمي الانصاري الاوسي.
98 عبدالرحمن بن بديل بن ورقاء الخزاعي، من شهداء
يوم
صفين.
99 عبدالرحمن بن حسل الجمحي، قتل بصفين.
100 عبيد بن خالد السلمي.
101 عبيد اللّه بن سهيل الانصاري.
102 عبيد بن عازب اخو البراء بن عازب.
103 عبيد بن عمرو السلماني ابو عمرو صاحب ابن مسعود.
104 عبد خير بن يزيد بن محمد الهمداني، من كبار اصحاب
الامام (ع).
105 عدي بن حاتم بن عبداللّه بن سعد الطائي.
106 عروة بن زيد الخيل الطائي.
107 عروة بن مالكالاسلمي، قتل بصفين واثنى عليه
الامام
(ع) كما مر (ص364).
108 عقبة بن عامر السلمي.
109 العلاء بن عمرو الانصاري.
110 عليم بن سلمة الفهمي.
111 عمرو بن بلال، كان من المهاجرين.
112 عمير بن حارثة الليثي.
113 عمير بن قرة السلمي.
114 عمار بن ابي سلامة بن عبداللّه بن عمران.
115 عوف بن عبداللّه بن الاحمر الازدي.
116 الفاكه بن سعد بن جبير الانصاري الاوسي الخطمي،
قتل
بصفين.
117 قيس بن ابي قيس الانصاري.
118 قيس بن المكشوح ابو شداد المرادي، من شهداء صفين.
119 قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو الانصاري الخزرجي.
120 كرامة بن ثابت الانصاري.
121 كعب بن عمر ابو زعنة.
122 كميل بن زياد النخعي، يقال: ادرك من الحياة
النبوية
ثماني عشرة سنة وكان شريفا مطاعا ثقة.الاصابة (3/318).
123 مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الاشتر.
124 مالك بن عامر بن هاني بن خفاف الاشعري.
125 محمد بن بديل بن ورقاء الخزاعي، من شهداء صفين.
126 محمد بن جعفر بن ابي طالب الهاشمي، يقال: قتل
بصفين.
127 مخنف بن سليم بن الحرث بن عوف بن ثعلبة الازدي
الغامدي، كان على راية الازد بصفين.
128 معقل بن قيس الرياحي التميمي اليربوعي.
129 المغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب الهاشمي.
130 منقذ بن مالك الاسلمي اخو عروة بن مالك، ممن
استشهد بصفين كما مر في شعر مولانا امير
المؤمنين(ص364).
131 المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي، استشهد
بصفين.
132 نضلة بن عبيد الاسلمي ابو برزة.
133 النعمان بن عجلان بن النعمان الانصاري الزرقي.
134 هاشم بن عتبة بن ابي وقاص المرقال، كان صاحب
الراية
واستشهد بصفين.
135 هبيرة بن النعمان بن قيس بن مالك بن معاوية
الجعفي،
كان من امراء علي (ع).
136 وداعة بن ابي زيد الانصاري.
137 يزيد بن الحويرث الانصاري.
138 يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الانصاري الخطمي.
139 يعلى بن امية بن ابي عبيدة بن همام بن الحرث
التميمي
الحنظلي، يقال: انه قتل بصفين.
140 يعلى بن عمير بن يعمر بن حارثة بن العبيد النهدي.
141 ابو شمر بن ابرهة بن شرحبيل بن ابرهة بن الصباح
الحميري ثم الابرهي، قتل مع علي (ع)بصفين.
142 ابو ليلى الانصاري والد عبدالرحمن.
143 ابو جحيفة السوائي.
144 ابو عثمان الانصاري.
145 ابو الورد بن قيس بن فهر الانصاري.
والامام امير المؤمنين قد اتم الحجة يوم الجمل على
طلحة بما
اسلفناه في الجزء الاول (ص186، 187)، وعلىالزبير
بما مر في
(3/191)، وما قاتلهما الا بعد اقامة الحجة عليهما،
ودحض
اعذارهما المفتعلة، فما وجدهمامخبتين الى الحق
مصيخين
الى ما اعترفا به من قول رسول اللّه (ص)، وكان
موقفهما موقف
المستهزئاللاعب بالدين الحنيف. جاء رجل الى طلحة
والزبير
وهما في المسجد بالبصرة فقال: نشدتكما باللّه
فيمسيركما
اعهد اليكما فيه رسول اللّه شيئا؟ فقام طلحة ولم
يجبه، فناشد
الزبير فقال: لا، ولكن بلغنا ان عندكمدراهم فجئنا
نشارككم
فيها ((1420)).
ولما بايع اهل البصرة الزبير وطلحة، قال الزبير:
الا الف فارس
اسير بهم الى علي فاما بيته واما صبحتهلعلي اقتله
قبل ان
يصل الينا، فلم يجبه احد. فقال : ان هذه لهي الفتنة
التي كنا
نحدث عنها. فقال له مولاه:اتسميها فتنة وتقاتل
فيها؟ قال:
ويحك انا نبصر ولا نبصر، ما كان امر قط الا علمت
موضع قدمي
فيه غيرهذا الامرفاني لا ادري امقبل انا فيه ام
مدبر ((1421))!
وقد تحقق يوم ذاك ما كان يحذر منه عمر بن الخطاب
وصدق الخبر الخبر، قال عبداللّه بن عمر: جاء ((1422))
الزبيرالى عمر فقال لعمر: ائذن لي ان اخرج فاقاتل في
سبيل
اللّه. قال: حسبك قد قاتلت مع رسول اللّه (ص).فانطلق
الزبير
وهو يتذمر، فقال عمر: من يعذرني من اصحاب محمد (ص)؟
لولا اني امسك بفم هذاالشغب لاهلك امة محمد (ص)
. ((1423))
اللهم ما كان ذنب حكيم بن جبلة وسبعين ابرياء آخرين
من
عبدالقيس قتلهم طلحة والزبير قبل وقوعالواقعة
بعد ما نادى
مناديهما بالبصرة: الا من كان فيهم من قبائلكم احد
ممن غزا
المدينة فليات بهم، فجيءبهم كما يجاء بالكلاب
فقتلوا. قال:
حكيم بن جبلة: لقد اصبحتم وان دماءكم لنا لحلال بمن
قتلتم
مناخواننا، اما تخافون اللّه عز وجل؟ بما تستحلون
سفك
الدماء؟ قال ابن الزبير: بدم عثمان
بنعفان(رضىا...عنه)، قال:
فالذين قتلتموهم قتلوا عثمان؟ اما تخافون مقت
اللّه؟ فقال له
عبداللّهابن الزبير: لانرزقكم من هذا الطعام ولا
نخلي سبيل
عثمان بن حنيف حتى يخلع عليا، فقتل حكيم بن جبلة
وسبعونرجلا من عبدالقيس ((1424)).
فعلى الرجلين وامهما دم ستة آلاف او يزيدون قتلى
تلك
الحرب الدامية، (ومن يقتل مؤمنامتعمدافجزاؤهجهنم
خالدا
فيها) ((1425))،
و(من قتل نفسا بغير نفس اوفساد في الارض
فكانما قتل الناس جميعا)((1426)). ولنعم ما قال فتى بني
سعد يوم ذاك:
صنتم حلائلكم وقدتم امكم
هذا لعمرك قلة الانصاف
امرت بجر ذيولها في بيتها
فهوت تشق البيد بالايجاف
غرضا يقاتل دونها ابناؤها
بالنبل والخطي والاسياف
هتكت بطلحة والزبير ستورها
هذا المخبر عنهم والكافي ((1427))
ولم يكن حول الجمل الا حثالة من ذنابي الناس اهل
الشره
والتره من ضبةوالازد الذين كانوا يلتقطونبعر
الجمل
ويفتونها ويشمونها ويقولون: بعر جمل امنا ريحه ريح
المسك.
ياتي حديثه في مستقبل الاجزاء انشاء اللّه. كما لم
يكن في
جيش معاوية الا ساقة الناس ورعاعهم الذين وصفهم
مولانا
امير المؤمنين بقولهيوم ذاك: «انفروا الى بقية
الاحزاب، انفروا
بنا الى ما قال اللّه ورسوله انا نقول: صدق اللّه
ورسوله.
ويقولون:كذب اللّه ورسوله» ((1428)).
وقال سيدنا قيس بن سعد في كلام له: هل ترى مع معاوية
الا
طليقا اعرابيا او يمانيا مستدرجا ((1429))؟
وفي كلام لسيدنا عمار بن ياسر: ان مراكزنا على مراكز
رايات
رسول اللّه(ص) يوم بدر ويوم احد ويومحنين، وان
هؤلاء على
مراكز رايات المشركين من الاحزاب ((1430)).
وفي مقال لسيدنا مالك الاشتر: اكثر ما معكم رايات قد
كانت
مع رسولاللّه(ص)، ومع معاوية رايات قدكانت مع
المشركين
على رسول اللّه (ص)، فما يشك في قتال هؤلاء الا ميت
القلب
. ((1431))
ولم تكن الغايات في حرب معاوية تخفى على اي احد حتى
على النساء في خدورهن، فهي كما قالت ام الخيربنت
الحريش:
انها احن بدرية، واحقاد جاهلية، وضغائن احدية، وثب
بها معاوية
حين الغفلة ليدركثارات بني عبد شمس، قاتلوا ائمة
الكفر
انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون ((1432)).
وكيف يكون هذا الطلب مشروعا والذين وتروا عثمان هم
الصحابة العدول كلهم حتى ان طلحة كاناشدالناس
عليه،
وحسب مروان ان ه اخذ منه ثاره برمية منه جرعته
المنية. وقد
تثبط معاوية عن نصرتهحتى قتلوه؟
وان كانت النهضة بثارات عثمان غير مشروعة يمقتها
اللّه
ورسوله (ص) كما هو المتسالم عليه عند وجوهالسلف
فكيف يدرا بها العذاب عمن قام بها؟
ولو صدقت الاحلام لوجب ان يكون اصحاب الجمل مكلوئين
عن كل سوء، لكن عوضا عن ذلك وافاهمالعذاب من شتى
النواحي وقتلوا تقتيلا، وقطع اللّه ايدي الذين
اخذوا بزمام
الجمل حتى وردوا الهلكةصاغرين.
واما معاوية فسل عنه ليلةالهرير ويومه، فقد قتل
فيهما سبعون
الف قتيل (45) الفا من اهل الشام و (25)الفا من اهل
العراق
((1433)).
وهل استمر على الطلب بالثار لما تمهد له عرش
الملك؟ او انه اقتنع بالحصول علىسلطة غاشمة وملك
عضوض؟
نعم، حصر هو تعقيبه بالابرياء شيعة امير المؤمنين
(ع) فقتلهم
اينما ثقفهم تحت كل حجر وشجر، واما ثارعثمان فلم
ينبس
عنه بعد ببنت شفة فضلا عن ان يثار له ولم يرم
بالحجارة،
فدونك تاريخ معاوية، فاقراواحكم.
46 اخرج الخطيب في تاريخه (12/364)، من طريق احمد بن
محمد بن المغلس الحماني، عن ابي سهلالفضل بن ابي
طالب، عن عبدالكريم بن روح البزاز، عن ابيه روح بن
عنبسة
بن سعيد بن ابي عياشالاموي مولاهم البصري، عن
ابيه
عنبسة ((1434))،
عن جدته لابيه ام عياش وكانت امة
لرقية بنت رسولاللّه (ص) قالت: سمعت رسول اللّه (ص)
يقول:
ما زوجت عثمان ام كلثوم الا بوحي من السماء.
قال الاميني : لا تعجب من اخراج الخطيب هذا الحديث
المرمع
وسكوته عن علله، فانه اسير صبابته الىهوى آل
امية، وقد
اعمته عن آراء رجال الجرح والتعديل في احمد بن
محمد،
وانسته ما ذكره هو في ترجمةالرجل، قال ابن عدي ((1435)):
ما رايت في الكذابين اقل حياء منه. وقال ابن قانع:
ليس بثقة.
وقال ابنابيالفوارس: كان يضع الحديث. وقال ابن
حبان
((1436)):
راودني اصحابنا على ان اذهب اليه فاسمع
منه،فاخذت جزءا لانتخب فيه فرايته حدث عن يحيى..
الخ.
وعن هناد. الخ. فعلمت انه يضع الحديث.
وقالالدارقطني
((1437)):
كان يضع الحديث. وقال الحاكم: روى عن القعنبي
ومسدد وابن ابي اويس وبشر بن الوليداحاديث وضعها،
وقد
وضع ايضا المتون مع كذبه في لقي هؤلاء. وقال الخطيب
نفسه:
حدث عن ابي نعيموغيره باحاديث اكثرها باطلة هو
وضعها.
وحكى عن بشر بن الحارث ويحيى بن معين وعلي بن
معينوعلي بن المديني اخبارا جمعها بعد ان وضعها
في
مناقبابي حنيفة. وقال الدارقطني ايضا: مناقب ابي
حنيفةموضوعة كلها وضعها احمد بن المغلس الحماني
قراته
غير مرة. الى كلمات آخرين ((1438)).
وفي الاسناد: عبدالكريم بن روح ابو سعيد البصري،
قال
ابوحاتم ((1439)): مجهول. وقال عمرو بن رافع:
دخلتعليه
ولم اسمع منه ويقال: انه متروك الحديث. وقال ابن
حبان
((1440)):
يخطئ ويخالف. وضعفه ابن ابي عاصموالدارقطني
((1441)).
اضف اليه في الجهالة اباه وجده وجدته. راجع ميزان
الاعتدال ((1442)) للذهبي والخلاصة
لابنالجزري.
واخرجه ابن عدي ((1443)) من طريق عمير بن عمران
الحنفي وعده من بواطيله واقره الذهبي ((1444))
وابن حجر،
وقالابن عدي: والضعف على روايته بين، وقال
العقيلي
: في حديثه وهم وغلط. ((1445))
لسان الميزان ((1446)) (4/380).
نعم، انا لا اشك في ان كل ما فعله النبي (ص) او لهج به
انما هو
عن وحي منزل من السماء فانه لا ينطقعن الهوى ان هو
الا
وحي يوحى، غير ان المصلحة في الايحاء تختلف باختلاف
الموارد، فليس كل صلة منه(ص) او بر تدل على فضيلة في
الموصول او المبرور فانها قد تكون لاتمام الحجة
عليه، كما انها
في المقاملايقاف الملا الديني على ان العداء
المحتدم في
صدور العبشميين على بني هاشم لا يزيحه اي عطف
وصلة،فانه لابر اوصل من المصاهرة ولا سيما ببضعة
النبوة،
لكن هل قدر ذلك زوج ام كلثوم؟ او انه اقترف
ليلةوفاتها
((1447))
ولم يكترث للانقطاع عن شرف النبوة، حتى اهانه
رسول العظمة بملا من الاشهاد، وحرم عليهالدخول في
قبرها
وهو في الظاهر اولى الناس بها بعد ابيها؟
ولعل كل صهر او مواصلة وقع بين بني هاشم والامويين
كان
من هذا الباب، حاول الهاشميون وفي مقدمهممشرفهم
(ص)
تخفيض نائرة الاحن وتصفية القلوب من الضغائن، لكن
هل
حصلوا على الغاية المتوخاة؟او انكفاوا على حد قول
القائل:
لقد نفخت في جذى مشبوبة
وقد ضربت في حديد بارد
ولولا هذه المصاهرة وامثالها لطالت الالسنة على
الهاشميين
لسبق المهاجرةوالقطيعة بين الفريقين،
وحملواكلما وقع
بينهما على تلكم السوابق، لكن الفئة الصالحة رو اد
الاصلاح
دراوا عن انفسهم هاتيك الشبهبضرائب هذه
المواصلات،
وعرفوا الناس ان العقارب لسب من ذاتها، فلا يجدي
معها اي
لين وزلفة.
ولعلك هاهنا تجد الميزة بين الصهرين مولانا امير
المؤمنين
(ع)، وصاحب سيدتنا ام كلثوم، وتعلم سيرةالامام مع
الصديقة
الطاهرة حتى قضت نحبها وهي عنه راضية، كما انه
فارقها وهو
عنها راض، وغادررسول اللّه (ص) الدنيا وهو راض
عنهما.
وانظر الىآخر يوميهما، هذا يقترف ليلة وفاة ام
كلثوم ما لا
يرضي اللّه ورسوله ولا يهمه فراقها ولا يشغلهالهم
بالمصيبة
وانقطاع صهره من النبي(ص) عن المقارفة، وذلك يندب
الصديقة الطاهرة ويطيل بكاءهعليها وهو يقول:
«السلام عليكيا
رسول اللّه عني وعن ابنتك النازلة في جوارك
والسريعةاللحاق
بك، قليارسولاللّه عن صفى تك صبري، ورق عنها
تجلدي، الا
ان لي في التاسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتكموضع
تعز،
فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري
نفسك، فانا للّه وانا اليه راجعون،فقد استرجعت
الوديعة، واخذت
الرهينة، اما حزني فسرمد، واما ليلي فمسهد، الى ان
يختار اللّه
لي دارك التيانت بها مقيم، وستنبئك ابنتك بتضافر
امتك
على هضمها، فاحفها السؤال، واستخبرها الحال، هذا
ولم
يطلالعهد، ولم يخلق منك الذكر، والسلام عليكما،
سلام مودع
لا قال ولا سئم، فان انصرف فلا عن ملامة ((1448))،وان
اقم
فلا عن سوء ظن بما وعد اللّه الصابرين». ثم تمثل
عند قبرها
فقال:
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل
وان افتقادي واحدا بعد واحد ((1449))
دليل على ان لا يدوم خليل ((1450))
47 اخرج الازدي عن عبدالواحد بن عثمان بن دينار
الموصلي، عن المعافىابن عمران الثوري، عن ابن
ابينجيح،
عن مجاهد، عن ابن عباس غ، قال: قال رسول اللّه(ص)
لعثمان:
انت من اصهاري وانصاري، وعهدعهده الي ربي انك معي
في
الجنة.
قال الذهبي في الميزان ((1451)) في ترجمة عبدالواحد
(2/158): خبر باطل ذكره الازدي.
48 اخرج الطبراني، قال: حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا
محمد بن عبداللّهابن سليمان الخراساني،
عنعبداللّه بن يحيى
الاسكندراني، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن
الزهري، عن
سالم، عن ابيه قال: لما طعنعمر وامر بالشورى دخلت
عليه
حفصة ابنته فقالت: يا ابت ان الناس يقولون: ان هؤلاء
القوم
الذينجعلتهم في الشورى ليسوا برضى. فقال: اسندوني.
فاسندوه فقال: عسى ان تقولوا في عثمان! سمعت
رسولاللّه
(ص) يقول: يموت عثمان يصلي عليه ملائكة السماء. قلت:
لعثمان خاصة او للناس عامة؟ قال: بل لعثمانخاصة.
الحديث
بطوله لكل واحد من الستة اصحاب الشورى منقبة ((1452)).
قال الذهبي في الميزان ((1453)): حديث موضوع. وقال ابن
حجر في اللسان: الوضع عليه ظاهر.
قال الاميني : بكر بن سهل الدمياطي، ضعفه النسائي،
كما
ذكره الذهبي، وفيلسان الميزان: ومن وضعه
قوله:بكرت يوم
الجمعة فقرات الى العصر ثماني ختمات. ثم قال: فاسمع
الى
هذا وتعجب. وقال مسلمة بن قاسم:تكلم الناس فيه
ووضعوه
من اجل الحديث الذي حدث به عن سعيد بن كثير ((1454)).
وفي الاسناد محمد بنعبداللّه مجهول لا يعرف.
49 اخرج الخطيب البغدادي في تاريخه (11/169)، من طريق
عيسى بن محمد بن منصور الاسكافي، عنشعيب بن حرب
المدائني، عن محمد الهمداني، قال حدثنا شيخ في هذا
المسجد يعني مسجد الكوفة عنالنعمان بن بشير، قال:
كنا
عند علي بن ابي طالب فذكروا عثمان، فقال علي: (ان
الذين
سبقت لهم منا الحسنىاولئك عنها مبعدون) ((1455))
هم
عثمان واصحاب عثمان، وانا من اصحاب عثمان.
قال الاميني : لنا ان نسائل الخطيب عن عيسى بن محمد
بن
منصور الاسكافي من هو؟ وما محله منالاعراب؟ وهو
الذي
ترجمه هو ولا يعرف منه الا اسمه، ونسائله عن محمد
الهمداني
وعن شيخه الذي لميسمه هو ولا غيره كانه لم يكن ولم
يولد،
وعن النعمان بن بشير، من هو؟ وما خطره؟ وما قيمة
روايته؟وهو الخارج على امامه يوم صفين ومحاربه في
صف
الطغام الطغاة، وهو الذي عرفه قيس بن سعدالانصاري
يوم
ذاك بقوله له: وانت واللّه الغاش الضال المضل، وهو
القائل
لقيس: لو كنتم اذ خذلتم عثمانخذلتم عليا لكانت
واحدة
بواحدة، ولكنكم خذلتم حقا ونصرتم باطلا.
وهلا علي هذا هو الذي ساله عثمان ايام حوصر ان يخرج
الى
ينبع حتى لا يغتم به ولا يغتم به علي؟ وهلاهوذلك
القائل:
«واللّه الذي لا اله الا هو ما قتلته، ولا مالات على
قتله ولا
ساءني»؟ والقائل: «ما احببت قتلهولا كرهته، ولا
امرت به ولا
نهيت عنه، ولا سرني ولا ساءني»؟
والقائل لاصحابه يوم صفين: «انفروا الى من يقاتل
على دم
حمال الخطايا، فوالذي فلق الحبة وبرا النسمة
انهليحمل
خطاياهم الى يوم القيامة لا ينقص اوزارهم شيئا»؟
وهلا هو الكاتب الى اهل مصر بقوله: «الى القوم الذين
غضبوا للّه
حين عصي في ارضه، وذهب بحقه،فضرب الجور سرادقه على
البر والفاجر».
وهلا هو ذلك الذي لم يشهد لعثمان انه قتل مظلوما؟
كما مر
حديثه ((1456)).
وهلا هو ذلك الخطيب القائل في خطبته الشقشقية: «الى
ان
قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيلهومعتلفه..»
الى آخر ما مر
في (7/81).
وما شان اصحاب عثمان وفيهم مثل علي اخذا بهذه
الرواية
لا يوجد له منهم ناصر؟ ولا يسمع مناحدهم في امره
ركز؟ ولا
ينبس اي منهم في الدفاع عنه ببنت شفة؟ والرجل قتل
بين
ظهرانيهم جهرا،والقيت جثته في المزبلة ثلاثة ايام
تجري عليه
العواصف، ثم دفن باثوابه في مقابر اليهود، ينادى
عليهبذلالاستخفاف، وقد اخذت الحجارة مجه زيه،
وطموا
جثمانه خائفين مترقبين، (فمن اظلم ممن افترى
علىاللّهكذ
با ليضل الناس بغير علم) ((1457))، (واللّه يعلم انهم
لكاذبون)
. ((1458))
50 ان عثمان بن عفان راى درع علي (رضىا...عنه) يباع
باربعمائة درهم ليلة عرسه على فاطمة غ فقالعثمان:
هذا
درع علي فارس الاسلام لا يباع ابدا، فدفع لغلام علي
اربعمائة
درهم واقسم ان لا يخبره بذلكورد الدرع معه، فلما
اصبح
عثمان وجد في داره اربعمائة كيس في كل كيس اربعمائة
درهم مكتوب علىكلدرهم: هذا ضرب الرحمن لعثمان بن
عفان. فاخبر جبريل النبي (ص) بذلك، فقال: هنيئا لك يا
عثمان.
قال الاميني : ذكر الحلبي في سيرته ((1459))
(2/228)، عن
فتاوي جلال الدين السيوطي انه سئل عن صحةهذه
الرواية،
فاجاب بانها لم تصح. فقال: اي، وهي تصدق بان ذلك لم
يرد
فهو من الكذب الموضوع. انتهى.ومر في الجزء الخامس في
سلسلة الموضوعات ص (322). قول ابن درويش الحوت: انه
كذب شنيع.
ختام المناقب
((1460)) (2/29):
قال الجرداني في مصباح الظلام
فائدة : من كتب هذه الاسماء وغسل بها وجهه فانه لا
يعمى،
ومن كتبها وشربها على الريق لا ينسى، ومنكتبها
وشربها لا
يعجز عن النساء، وهم: عثمان بن عفان،معاذ بن جبل،
عبدالرحمن بن عوف، زيد بنثابت، ابي بن كعب، طلحة
بن
عبدالرحمن، تميم الداري غ.
قال الاميني : فليمتحن من لا يخاف عن العمى والنسيان
والعنن. اضف الى هذه الاساطير او المخازي ما
مرفيالجزء
الخامس من المناقب الموضوعة لعثمان خاص ة (ص313،
324، 329).
منتهى القول
الى هنا ننهي
القول عن فضائل عثمان التي اختلقتها وثابة
الشره ومهملجة المطامع والشهوات في العصورالاموية
طمعا
في رضائخ اولئك المقعين على انقاض عرش الخلافة،
واكثر
هؤلاء شاميون او بصريون جبلوابحب العبشميين
ومناواة
سروات المجد من العترة الطاهرة صلوات اللّه عليهم،
فليس
وضع تلكم الرواياتعنهم ببعيد، ولعل هناك من ضرائب
ما
ذكرناه اشياء لكن سبيلها سبيل هذه الطامات في
الاسانيد
والمتونومنشا الكل هو المغالاة في الفضائل من غير
تفهم ولا
روية.
ولعل القوم في عذر مما هم عليه من عدم الاخذ براء
الحفاظ
وائمة الفن الواردة في باب الجرح والتعديل،وعدم
اجرائها في
رجال تلكم المسانيد سلسلة البلايا والطامات التي
اتخذوها
حجة في الفضائل، وعلواعليها الدعوة الى اناس
والتخذيل عن
آخرين، ولا مندوحة لاولئك من رواية مرمعات الحديث،
والاخذبالموضوع المختلق، لانهم ان جنحوا في باب
الفضائل
الى الصحيح الثابت في التاريخ والحديث
فحسب،واقتصروا على
ما صح منها، وصفحوا عن الباطل المزيف، وتركوا كل
تلكم
التلفيقات المخزية، لتبقى تلكمالصحائف السوداء
بيضاء خالية
فارغة عن كل ماثرة وفضيلة، وهذا عزيز عليهم جدا لا
يحبذهالحبالدفين، ولا تسو غه العصبية، (واذ زين
لهم
الشيطان اعمالهم) ((1461))، (فقد جاءوا ظلما وزورا)
،(وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق) ((1463)) ((1462))
(ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون) ((1464))،
(انظر كيفنبين لهمالايات ثم انظ ر انى يؤفكون) ((1465)).
المغالاة
في فضائل الخلفاء الثلاثة
ابي بكر، عمر، عثمان
لقد اوقفناك على شيء من الغلو
الفاحش في كل فرد من هؤلاء،
وعرفناك ان كل ما لفقه القوم ورمقه منالفضائل
انما هي من
مرمعات الحديث لا يساعدها المعروف من نفسياتهم
وملكاتهم،
ولا يتفق معها ماسجل لهم التاريخ من افعال وتروك،
وهلم
الان الى لون آخر مما تمنته يد الافتعال يشملهم
كلهم،
ولانكترث من ذلك الا لما جاء بصورة الرواية دون
الاقوال
والكلمات، فان رمي القول على عواهنه مما لا
نهايةله، وما
حدت اليه الاهواء والشهوات لا تقف على حد، فنمر بما
جاء به
امثال ابناء حزم وتيمية والجوزيوالجوزية وكثير
وحجر ومن
لف لفهم من السلف والخلف كراما، فانى يسع لنا
التبسط تجاه
مزعمة نظراءالتفتازاني وامثاله، قال في شرح
المقاصد
(2/279): احتج اصحابنا على عدم وجوب العصمة ((1466))
بالاجماععلى امامة ابي بكر وعمر وعثمان غ مع
الاجماع على
انهم لم تجب عصمتهم، وان كانوا معصومين، بمعنى
انهممنذ
آمنوا كان لهم ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها.
وقال ابو الثناء شمس الدين محمود الاصبهاني
المتكلم الشهير
في مطالع الانظار (ص470): ولا يشترط فيهالعصمة
خلافا
للاسماعيلية والاثني عشرية لنا: امامة ابي بكر
والامة اجتمعت
على كونه غير واجبالعصمة لا اقول انه غير معصوم.
انتهى.
واقر عصمة عثمان الحافظ نور محمد الافغاني في كتابه
تاريخ
مزارشريف (ص4).
ونحن وضعنا امامك صحائف من كتب اعمال هؤلاء
المعصومين التي قضوا ((1467)) اكثرها على العادات
الجاهلية،واوقفناك على ان ما طابق منها عهد
الاسلام مما لا
يمكن ان يكون صاحبه عادلا فضلا عن ان
يعدمعصوما،وهاهنا لا
نحاول اكثر من لفت نظر القارئ الى تلكم الصحائف من
غير
توس ع نكرره، ففيما سبق في الجزءالسادس والسابع
والثامن
من الطامات والجنايات والاحداث والشنائع والفظائع
ومما لا
تقرره طقوسالاسلام ويشذ عن سنن الكتاب والسنة غنى
وكفاية.
واما ما استنتجه التفتازاني من الاجماعين فمن افحش
اغلاطه:
اما اولا: فلمنع الاجماع في كل من الثلاثة، فان
خلافة ابي بكر
انما تمت بعدوصمات سودت صحيفة تاريخه،وابقت على
الامة
عارا الى منصرم الدنيا، لا تنسى قط بمر الجديدين
وكر الملوين،
انما تمت ببيعة رجل اورجلين او خمسة، ومن هنا حسبوا
ان
الخلافة تنعقد برجل او رجلين او خمسة ((1468))
مع تقاعد
جمع كثير عنهامن عمد الصحابة واعيانهم، كما فصلناه
في
الجزء السابع (ص93) ثم لم يجمعهم مع القوم الا
الترعيدوالترعيب ومحاشد الرجال وبروق الصوارم
وكان من
حشدهم اللهام رجال من الجن رموا سعد بن عبادةامير
الخزرج.
واما خلافة عمر فكانت بالنص من ابي بكر مع انكار
الصحابة
عليه ونقدهم اياه بذلك، وكم اناس كانوايشاركون
طلحة في
قوله لابي بكر: ما تقول لربك وقد وليت علينا فظا
غليظا
. ((1469))
واما عثمان فنصبته الشورى على هنات بين رجال
الشورى،
وعقد لهعبدالرحمن بن عوف ولم يشترطوا كماقال
الايجي
((1470))
اجماع من في المدينة فضلا عن اجماع الامة. نعم،
عقد عبدالرحمن البيعة لصاحبه وسيفهمسلول على راس
الامام علي بن ابي طالب قائلا له: بايع والا ضربت
عنقك.
ولحقه اصحاب الشورىقائلين: بايع والا جاهدناك.
انساب
البلاذري ((1471)) (5/22).
والتمحل بحصول الاجماع بعد ذلك تدريجا لا يجديهم
نفعا،
فان الخلافة قد ثبتت عندهم بالبيعة الاولى
فجاءمتممو
الاجماع بعد ذلك على اساس موطد.
واما ثانيا : فان من الممكن على فرض التنازل مع
التفتازاني ان
يكون اجماعهم على خلافة الثلاثة لكونهممعصومين
كما ينص
به هو، واما الاجماع المنقول عنهم بعدم وجوب العصمة
فمما
لاطريق الى تحصيله منآراء الصحابة، فمتى سبر
التفتازاني
نظريات السلف وهم معدودون بمئات الالوف فعلم من
نفسياتهم انهم لايرون وجوب العصمة في خلفائهم وهم
رهائن
اطباق الثرى؟ ومن ذا الذي كان يسعه ان يعلمها
فينهيها
الىالتفتازاني وهلم جرا الى دور الصحابة؟ ومتى
كانوا
يتعاطونالمسائل الكلامية ويتفاوضون عليها
فيحفيهذا خبر
ذاك ثم ينقله الى ثالث الى ان يتسلسل النقل فيشيع؟
والسابر
لصحائف دور الخلافة الاولى منذيوم السقيفة الى يوم
الشورى
لا يجد لامر العصمة في منتديات القوم ذكرا ولا يسمع
منه
ركزا، وانما اتخذواامر الخلافة كملوكية يتسنى لهم
بها الحصول
على امن البلاد وحفظ الثغور وقطع السارق والاقتصاص
منالقاتل وما الى هذه من لداتها كما فصلنا القول
فيه تفصيلا
(7/136) وعلى ذلك جرى العلماء والمتكلمون،فليس لهم في
الشروط النفسانية من العلم والتقوى والقداسة اخذ
ولا رد الا
كلمات سلبية حول اشتراطها،ومتى كانت الخلافة عند
السلف
امرة دينية حتى يبحثوا عن حدودها؟ ولم تكن الا
سياسة وقتية
مدبرةبليل.
واما ثالثا : فانا لا نحتج بالاجماع الا بعد ثبوت
حجيته، فاذا ثبتت
فانها لا تختص بمورد دون آخر فيجب انيكون حجة في
الخلافتين معا من ابي بكر وعثمان، ذلك على نصبه،
وهذا على
استباحة قتله، والنقض بخروجثلاثة او اربعة من
ساقة الامويين
او ممن يمت بهم ويحمل بين جنبيه نزعتهم في الاجماع
على
عثمانمقابلبخروج امة صالحة عن الاجماع الاول من
اعيان
الصحابة وفي طليعتهم سيد العترة وامام الامة
اميرالمؤمنين
علي (ع) والامامان الحسنان والصديقة الطاهرة اصحاب
الكساء
الذين اذهب اللّه عنهم الرجسوطهرهم تطهيرا، الى
غيرهم من
بني هاشم والعمد والدعائم من المهاجرين والانصار،
ووفاقهم
الاخيرمشفوعا بالترهيب لا يعد وفاقا ولا يكون
متمما للاجماع،
فانهم كانوا مستمرين على آرائهم وان
الجاتهمالظروف وحذار
وقوع الفرقة ان شهروا سيفا وباشروا نضالا الى
المغاضاة عن
حقهم الواضح والمماشاة معالقوم كيفما حلوا
وربطوا، فهذا
مولانا امير المؤمنين (ع) يقول بعد منصرم ايام
الثلاثة في رحبة
الكوفة:
«اما واللّه لقد تقمصها ابن ابي قحافة، وانه ليعلم
ان محلي منها
محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولايرقى الي
الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت
ارتئي
بين ان اصول بيد جذاء او اصبرعلى طخية عمياء، يهرم
فيها
الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى
يلقى ربه،
فرايت انالصبر على هاتا احجى، فصبرت وفي العين
قذى، وفي
الحلق شجى، ارى تراثي نهبا، حتى مضى الاوللسبيله
فادلى
بها الى ابن الخطاب بعده. ثم تمثل بقول الاعشى:
شتان ما يومي على كورها
ويوم حيان اخي جابر
فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته اذ عقدها لاخر
بعد وفاته،
لشدما تشطرا ضرعيها، فصيرها في حوزةخشناء يغلظ
كلمها،
ويخشن مسها، ويكثر العثار فيها والاعتذار منها،
فصاحبها
كراكب الصعبة، ان اشنقلها خرم، وان اسلس لها
تقحم، فمني
الناس لعمر اللّه بخبط وشماس، وتلون واعتراض،
فصبرت
على طولالمدة، وشدة المحنة، حتى اذا مضى لسبيله
جعلها
في جماعة زعم اني احدهم، فياللّه وللشورى، متى
اعترضالريب في مع الاول منهم حتى صرت اقرن الى هذه
النظائر، لكني اسففت اذا سفوا وطرت اذا طاروا،
فصغارجل
منهم لضغنه، ومال الاخر لصهره، مع هن وهن، الى ان
قام ثالث
القوم نافجا حضنيه بين نثيلهومعتلفه، وقام معه
بنو ابيه
يخضمون مال اللّه خضمة الابل نبتة الربيع، الى ان
انتكث فتله،
واجهز عليهعمله، وكبت به بطنته» ((1472)).
تعرب هذه الخطبة الشريفة عن رايه (ع) في الخلافة،
وكل
جملة منها تشهد على عدم العصمة المزعومة، اوتمثل
اولئك
المعصومين للملا بعجرهم وبجرهم، اضف اليها قوله (ع)
من
كتاب له الى معاوية: «ذكرتابطائي عن الخلفاء،
وحسدي
اياهم، والبغي عليهم، فاما البغي فمعاذ اللّه ان
يكون، واما
الكراهة لهم فواللّه مااعتذر للناس من ذلك، وذكرت
بغيي على
عثمان وقطعي رحمه فقد عمل عثمان بما قد علمت وعمل به
الناسما قد بلغك» ((1473)).
وقوله (ع) من خطبة له لما اراد المسير الى البصرة:
«ان اللّه لما
قبض نبيه(ص)، استاثرت علينا قريشبالامر، ودفعتنا
عن حق
نحن احق به من الناس كافة، فرايت ان الصبر على ذلك
افضل
من تفريق كلمةالمسلمين وسفك دمائهم، والناس
حديثو عهد
بالاسلام، والدين يمخض مخض الوطب يفسده ادنى
وهن،ويعكسه اقل خلق، فولي الامر قوم لم يالوا في
امرهم
اجتهادا، ثم انتقلوا الى دار الجزاء، واللّه ولي
تمحيصسيئاتهم
والعفو عن هفواتهم» ((1474)).
وقوله (ع): «ان النبي (ص) قبض وما ارى احدا احق بهذا
الامر
مني، فبايعالناس ابا بكر، فبايعت كمابايعوا، ثم
ان ابا بكر هلك
وما ارى احدا احق بهذا الامر مني، فبايع الناس عمر
بن
الخطاب، فبايعت كمابايعوا، ثم ان عمر هلك وما ارى
احدا احق
بهذا الامر مني، فجعلني من ستة اسهم، فبايع الناس
عثمان»((1475)).
|