35 عن عكرمة عن ابن عباس قال: اخبرني ابي ان ابا طالب
(رضي اللّه عنه) شهد عند الموت ان لا اله‏الا اللّه وان محمدا
رسول اللّه. ضياء العالمين.
36 في تفسير وكيع((1729)) من طريق ابي ذر الغفاري، انه
قال: واللّه الذي لا اله الا هو ما مات ابو طالب(رضي اللّه عنه)
حتى اسلم بلسان الحبشة، قال لرسول اللّه (ص): اتفقه
الحبشة؟ قال: يا عم ان اللّه علمني‏جميع الكلام. قال: يا محمد
اسدن لمصاقا قاطا لاها يعني اشهد مخلصا لا اله الا اللّه، فبكى
رسول اللّه (ص)وقال: ان اللّه اقر عيني بابي طالب. ضياء
العالمين لشيخنا ابي الحسن الشريف.
احب سيد الابطح الشهادة بلغة الحبشة في موقفه هذا بعد ما
اكثرها بلغة الضاد وبغيرها، كما فصل القول‏فيها شيخنا الحجة
ابو الحسن الشريف الفتوني المتوفى (1138) في كتابه القيم
الضخم ضياء العالمين، وهواثمن كتاب الف في الامامة.
37 روى شيخنا ابو الحسن قطب الدين الراوندي في كتابه
الخرائج والجرائح((1730)) عن فاطمة بنت اسد انهاقالت: لما
توفي عبد المطلب اخذ ابو طالب النبي(ص) عنده لوصية ابيه
به، وكنت اخدمه، وكان في بستان‏دارنا نخلات، وكان اول
ادراك الرطب، وكنت كل يوم التقط له حفنة من الرطب فما
فوقها وكذلك جاريتي،فاتفق يوما ان نسيت ان التقط له شيئا
ونسيت جاريتي ايضا، وكان محمد نائما ودخل الصبيان واخذوا
كل‏ماسقط من الرطب وانصرفوا، فنمت ووضعت الكم على
وجهي حياء من محمد (ص) اذا انتبه، فانتبه محمد(ص)
ودخل البستان فلم ير رطبة على وجه الارض فاشار الى نخلة
وقال: ايتها الشجرة انا جائع. فرايت‏النخلة قد وضعت اغصانها
التي عليها الرطب حتى اكل منها ما اراد ثم ارتفعت الى
موضعها، فتعجبت من‏ذلك وكان ابو طالب (رضي اللّه عنه)
غائبا، فلما اتى وقرع الباب عدوت اليه حافية وفتحت الباب
وحكيت‏له ما رايت فقال هو : انما يكون نبيا وانت تلدين له وزيرا
بعد ياس. فولدت عليا (ع) كما قال.
38 روى شيخنا الفقيه الاكبر ابن بابويه الصدوق في
اماليه((1731)) (ص‏158)، بالاسناد عن ابي طالب سلام‏اللّه
عليه قال: قال عبد المطلب: بينا انا نائم في الحجر اذ رايت رؤيا
هالتني فاتيت كاهنة قريش وعلي‏مطرف‏خز وجمتي تضرب
منكبي، فلما نظرت الي عرفت في وجهي التغير، فاستوت وانا
يومئذ سيد قومي، فقالت:ما شان سيد العرب متغير اللون؟ هل
رابه من حدثان الدهر ريب؟ فقلت لها: بلى اني رايت الليلة وانا
نائم‏في الحجر كان شجرة قد نبتت على ظهري قد نال راسها
السماء وضربت باغصانها الشرق والغرب، ورايت‏نورا يظهر منها
اعظم من نور الشمس سبعين ضعفا، ورايت العرب والعجم
ساجدة لها، وهي كل يوم تزدادعظما ونورا، ورايت رهطا من
قريش يريدون قطعها فاذا دنوا منها اخذهم شاب من احسن
الناس وجهاوانظفهم ثيابا فياخذهم ويكسر ظهورهم ويقلع
اعينهم، فرفعت يدي لاتناول غصنا من اغصانها فصاح بي‏الشاب
وقال: مهلا ليس لك منها نصيب، فقلت: لمن النصيب
والشجرة مني؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين قدتعلقوا بها
وسيعود اليها، فانتبهت مذعورا فزعامتغير اللون، فرايت لون
الكاهنة قد تغير ثم قالت: لئن‏صدقت ليخرجن من صلبك ولد
يملك الشرق والغرب وينبا في الناس. فتسرى عني غمي،
فانظر ابا طالب‏لعلك تكون انت، وكان ابو طالب يحدث بهذا
الحديث والنبي(ص) قد خرج ويقول: كانت الشجرة واللّه
اباالقاسم الامين.
39 قال السيد الحجة في كتابه الحجة((1732)) (ص‏68):
ذكر الشريف النسابة العلوي العمري المعروف‏بالموضح،
باسناده: ان ابا طالب لما مات لم تكن نزلت الصلاة على الموتى،
فما صلى النبي عليه ولاعلى‏خديجة، وانما اجتازت جنازة ابي
طالب والنبي(ص) وعلي وجعفر وحمزة جلوس، فقاموا
وشيعواجنازته واستغفروا له فقال قوم: نحن نستغفر لموتانا
واقاربنا المشركين ايضا ظنا منهم ان ابا طالب مات‏مشركالانه
كان يكتم ايمانه، فنفى اللّه عن ابي طالب الشرك ونزه نبيه
(ص) والثلاثة المذكورين (ع) عن‏الخطا في قوله: (ما كان
للنبي والذين آمنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى
)((1734)) ، فمن قال بكفرابي طالب فقد حكم على النبي
بالخطا واللّه تعالى قد نزهه عنه في اقواله وافعاله. الى آخره.
واخرج ابو الفرج الاصبهاني، بالاسناد عن محمد بن حميد قال:
حدثني ابي قال: سئل ابو الجهم بن حذيفة:اصلى النبي (ص)
على ابي طالب؟ فقال: واين الصلاة يومئذ؟ انما فرضت الصلاة
بعد موته، ولقد حزن عليه‏رسول اللّه (ص) وامر عليا بالقيام
بامره وحضر جنازته، وشهد له العباس وابو بكر بالايمان واشهد
على‏صدقهما لانه كان يكتم ايمانه ولو عاش الى ظهور الاسلام
لاظهر ايمانه.
40 عن مقاتل: لما رات قريش يعلو امر النبي (ص) قالوا: لا
نرى محمدا يزداد الا كبرا وان هو الا ساحراو مجنون، فتعاقدوا
لئن مات ابو طالب (رضي اللّه عنه) ليجمعن القبائل كلها على
قتله، فبلغ ذلك ابا طالب‏فجمع بني هاشم واحلافهم من
قريش فوصاهم بالنبي (ص) وقال: ابن اخي كل ما يقول اخبرنا
بذلك‏آباؤنا وعلماؤنا، وان محمدا نبي صادق، وامين ناطق، وان
شانه اعظم شان، ومكانه من ربه اعلى مكان،فاجيبوا دعوته
واجتمعوا على نصرته، وراموا عدوه من وراء حوضته، فانه
الشرف الباقي لكم طول الدهر،ثم انشا يقول:
اوصي بنصر النبي الخير مشهده
عليا ابني وعم الخير عباسا
وحمزة الاسد المخشي صولته
وجعفرا ان يذودا دونه الناسا
وهاشما كلها اوصي بنصرته
ان‏ياخذوا دون حرب القوم‏امراسا((1734))
كونوا فداء لكم امي وما ولدت
من دون احمد عند الروع اتراسا
بكل ابيض مصقول عوارضه
تخاله في سواد الليل مقباسا((1735))
قال الاميني : هذه جملة مما اوقفنا السير عليه من احاديث
رواة الحق والحقيقة وصفحنا عما يربو على‏الاربعين روما
للاختصار، فانت اذا اضفت اليها ما اسلفناه مما يروى عن آل ابي
طالب وذويه، واشفعتها بمامر من احاديث مواقف سيد الاباطح،
وجمعتها مع ما جاء من الشهادات الصريحة في شعره تربو
الادلة على‏ايمانه الخالص واسلامه القويم على مائة دليل، فهل
من مساغ‏لذي مسكة ان يصفح عن هذه كلها؟ وكل‏واحد منها
يحق ان يستند اليه في اسلام اي احد، نعم، ان في ابي طالب
سرا لا يثبت ايمانه‏بالف دليل، وايمان‏غيره يثبت‏بقيل مجهول
ودعوى مجردة! اقرا واحكم.
وقد فصل القول في هذه الادلة جمع من اعلام الطائفة،
كشيخنا العلامة الحجة المجلسي في
بحارالانوار((1736))(9/14 33)، وشيخنا العلم القدوة ابي
الحسن الشريف الفتوني في الجزء الثاني من كتابه القيم‏الضخم
ضياء العالمين والكتاب موجود عندنا وهو احسن ما كتب في
الموضوع، كما ان ما الفه السيدالبرزنجي ولخصه السيد احمد
زيني دحلان احسن ما الف في الموضوع بقلم اعلام اهل السنة،
وافرد ذلك‏بالتاليف آخرون منهم:
1 سعد بن عبداللّه ابو القاسم الاشعري القمي: المتوفى (299،
301)، له كتاب فضل ابي طالب وعبدالمطلب وعبداللّه ابي
النبي (ص). رجال النجاشي((1737))(ص‏126).
2 ابو علي الكوفي احمد بن محمد بن عمار: المتوفى (346)،
له كتاب ايمان ابي طالب كما في فهرست الشيخ(ص‏29)،
ورجال النجاشي((1738)) (ص‏70).
3 ابو محمد سهل بن احمد بن عبداللّه الديباجي، سمع منه
التلعكبري سنة (370) له كتاب ايمان ابي طالب،ذكره
النجاشي في فهرسته((1739)) (ص‏133).
4 ابو نعيم علي بن حمزة البصري التميمي اللغوي: المتوفى
(375)، له كتاب ايمان ابي طالب، توجد نسخته‏عند شيخنا
الحجة ميرزا محمد الطهراني((1740)) في سامراء المشرفة،
نقل عنه بعض فصوله الحافظ ابن حجر في‏الاصابة((1741))
في ترجمة ابي طالب واتهم مؤلفه بالرفض.
5 ابو سعيد محمد بن احمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري
جد المفسر الكبير الشيخ ابي الفتوح الخزاعي‏لامه، له كتاب
منى الطالب في ايمان ابي طالب. رواه الشيخ منتجب الدين
كما في فهرسته((1742))(ص‏10) عن‏سبطه الشيخ ابي الفتوح
عن ابيه عنه.
6 ابو الحسن علي بن بلال بن ابي معاوية المهلبي الازدي، له
كتاب البيان عن خيرة الرحمن في ايمان ابي‏طالب وآباء النبي
(ص)، ذكره له الشيخ في فهرسته (ص‏96)
والنجاشي((1743)) (ص‏188).
7 احمد بن القاسم، له كتاب ايمان ابي طالب، رآه النجاشي
كما في فهرسته((1744))(ص‏69) بخط الحسين بن‏عبيداللّه
الغضائري.
8 ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن طرخان الكندي
الجرجاني صديق النجاشي: المتوفى (450)، ذكرله النجاشي
في فهرسته((1745)) (ص‏63) كتاب ايمان ابي طالب.
9 شيخنا الاكبر ابو عبد اللّه المفيد محمد بن محمد بن
النعمان: المتوفى (413) له كتاب ايمان ابي طالب، كما
في‏فهرست النجاشي((1746)) (ص‏284).
10 ابو علي شمس الدين السيد فخار بن معد الموسوي:
المتوفى (630)، له‏كتاب الحجة على الذاهب‏الى‏تكفير ابي
طالب، قرظه العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم بقوله:
بشراك فخار بما اولا
ك الخالق في يوم المحشر
نزهت بحجتك الغرا
شيخ البطحاء ابا حيدر
عما نسبوه اليه من ال
كفر المردود دعاة الشر
انى وبه قام الاسلا
م فنال بعلياه المفخر
قسما بولاء ابي حسن
لولاه الدين لما ازهر
فعليه من اللّه الرضوا
ن وللاعدا نار تسعر
11 سيدنا الحجة ابو الفضائل احمد بن طاووس الحسني:
المتوفى (673)، له كتاب ايمان ابي طالب، ذكره في‏كتابه بناء
المقالة العلوية لنقض الرسالة العثمانية، وهو كتاب في الامامة
الفه في الرد على رسالة ابي عثمان‏الجاحظ.
12 السيد الحسين الطباطبائي اليزدي الحائري الشهير
بالواعظ: المتوفى (1306)، له كتاب منية الطالب في‏ايمان ابي
طالب، فارسي مطبوع.
13 المفتي الشريف السيد محمد عباس التستري الهندي:
المتوفى (1306)، له كتاب بغية الطالب في ايمان‏ابي طالب،
احد شعراء الغدير، تاتي ترجمته في القرن الرابع عشر ان شاء اللّه
تعالى.
14 شمس العلماء ميرزا محمد حسين الكركاني، له كتاب
مقصد الطالب في ايمان آباء النبي وعمه ابي طالب،فارسي
طبع في بمبي سنة (1311).
15 الشيخ محمد علي بن ميرزا جعفر علي الفصيح الهندي
نزيل مكة المعظمة، له كتاب القول الواجب في‏ايمان ابي
طالب.
16 شيخنا الحجة الحاج ميرزا محسن ابن العلامة الحجة
ميرزا محمد التبريزي((1747)).
17 السيد محمد علي آل شرف الدين العاملي((1748))، له
كتاب شيخ الابطح او ابو طالب، طبع في بغداد سنة(1349)
في (96) صفحة وقد جمع فيه فاوعى، ولم يبق في القوس
منزعا.
18 الشيخ ميرزا نجم الدين ابن شيخنا الحجة ميرزا محمد
الطهراني، له كتاب الشهاب الثاقب لرجم مكفرابي طالب.
19 الشيخ جعفر بن الحاج محمد النقدي المرحوم، له كتاب
مواهب الواهب في فضائل ابي طالب، طبع في‏النجف الاشرف
سنة (1341) في (154) صفحة، فيه فوائد جمة وطرائف
ونوادر.
وقد نظم ذلك كثيرون من اعاظم الشيعة في قريضهم، ومما
يسعنا اثباته هاهنا قول السيد ابي محمد عبداللّهبن حمزة
الحسني الزيدي من قصيدة:
حماه ابونا ابو طالب
واسلم والناس لم تسلم
وقد كان يكتم ايمانه
واما الولاء فلم يكتم
وقول الشريف العلامة السيد علي خان الشيرازي((1749)) في
الدرجات الرفيعة((1750)):
ابو طالب عم النبي محمد
به قام ازر الدين واشتد كاهله
ويكفيه فخرا في المفاخر انه
موازره دون الانام وكافله
لئن جهلت قوم عظيم مقامه
فما ضر ضوء الصبح من هو جاهله
ولولاه ما قامت لاحمد دعوة
ولا انجاب ليل الغي وانزاح باطله
اقر بدين اللّه سرا لحكمة
فقال عدو الحق ما هو قائله
وماذا عليه وهو في الدين هضبة
اذا عصفت من ذي العناد اباطله
وكيف يحل الذم ساحة ماجد
اواخره محمودة واوائله
عليه سلام اللّه ما ذر شارق
وما تليت احسابه وفضائله((1751))
ومن قصيدة للشريف الاجل سيدنا آية اللّه السيد ميرزا
عبدالهادي الشيرازي((1752)):
ولي ندحة في مدحة الندب والد ال
ائمة اعدال الكتاب اولي الامر
هو العلم الهادي ازين بمدحه
شعوري ويزهو في مثره شعري
ابو طالب حامي الحقيقة سيد
تزان به البطحاء في البر والبحر
ابو طالب والخيل والليل واللوا
له شهدت في ملتقى الحرب بالنصر
ابو الاوصياء الغر عم محمد
تضوع به الاحساب عن طيب النجر
لقد عرفت منه الخطوب محنكا
تدرع يوم الزحف بالباس والحجر
كما عرفت منه الجدوب اخا ندى
دوين سداه الغمر ملتطم البحر
فذا واحد الدنيا وثان له الحيا
وقل في سناه ثالث الشمس والبدر
وانى يحيط الوصف غر خصاله
وقد عجزت عن سردها صاغة الشعر
حمى المصطفى في باس ندب مدجج
تذل له الابطال في موقف الكر
فلولاه لم تنجح لطه دعاية
ولا كان للاسلام مستوسق الامر
وآمن باللّه المهيمن والورى
لهم وثبات من يعوق الى نسر
وجابه اسراب الضلال مصدقا
نبي الهدى اذ جاء يصدع بالامر
كفى مفخرا شيخ الاباطح انه
ابو حيدر المندوب في شدة الضر
وصلى عليه اللّه ما هبت الصبا
بريا ثنا شيخ الاباطح في الدهر
وقال العلامة الحجة شيخنا الاوردبادي((1753)):
بشيخ الابطحين فشا الصلاح
وفي انواره زهت البطاح
براه اللّه للتوحيد عضبا
يلين به من الشرك الجماح
وعم المصطفى لولاه اضحى
حمى الاسلام نهبا يستباح
نضا للدين منه صفيح عزم
عنت لمضائه القضب الصفاح
واشرع للهدى باسا مريعا
تحطم دونه السمر الرماح
واصحر بالحقيقة في قريض
عليه الحق يطفح والصلاح
صريخة هاشم في الخطب لكن
تزم لنيله الابل الطلاح((1754))
اخو الشرف الصراح اقام امرا
حداه لمثله الشرف الصراح
فلا عاب((1755)) يدنسه ولكن
غرائز ما برحن به سجاح
فعلم زانه خلق كريم
ودين فيه مشفوع سماح
ومنه الغيث اما عم جدب
وفيه الغوث ان عن الصياح
مناقب اعيت البلغاء مدحا
وتنفد دونها الكلم الفصاح
وصفو القول ان ابا علي
له الدين الاصيل ولا براح
ولكن لابنه نصبوا عداء
وما عن حيدر فضل يزاح
فنالوا من ابيه وما المعالي
لكل محاول قصدا تباح
وضوء البدر ابلج لا يوارى
وان يك حوله كثر النباح
وهبني قلت ان الصبح ليل
فهل يخفى لذي العين الصباح
فدع بمتاهة التضليل قوما
بمرتبك الهوى لهم التياح
فذا شيخ الاباطح في هداه
تصافقه الامامة والنجاح
ابو الصيد الاكارم من لؤي
مقاديم جحاجحة وضاح
لهم كابيهم ان جال سهم
لاهل الفضل فائزة قداح
وقال العلامة الاوحد الشيخ محمد تقي صادق العاملي من
قصيدة يمدح بها اهل البيت (ع):
بسيف علي قد اشيدت صروحه
كما بابيه قام قدما بناؤه
ابو طالب اصل المعالي ورمزها
ومبدا عنوان الهدى وانتهاؤه
توحد في جمع الفضائل والنهى
وضم جميع المكرمات رداؤه
وتنحط عنه رفعة هامة السها((1756))
ويارج في عرف الخزامى ثناؤه
حمى الخائف اللاجي ومربع امنه
وكعبة قصد المرتجي وغناؤه
تحلق في جمع المكارم نفسه
ويسمو به للنيرين اباؤه
اصاخ الى الدين الحنيف ملبيا
لدعوته لما اتاه نداؤه
وباع باعزاز الشريعة نفسه
فبورك قدرا بيعه وشراؤه
وقال العلامة الشريف المبجل السيد علي النقي
اللكهنوي((1757)):
زهت ام القرى بابي الوصي
غداة غدا يذود عن النبي
وقام بنصرة الاسلام فردا
يراغم كل مختال غوي
يذب عن الهدى كيد الاعادي
بامضى من ذباب المشرفي((1758))
وابصر رشده من دين طه
فجاهر فيه بالسر الخفي
وآمن بالاله الحق صدقا
بقلب موحد بر تقي
بنى للسؤدد العربي صرحا
محاطا بالفخار الهاشمي
تلقى الرشد عن آباء صدق
توارثه صفيا عن صفي
كان الامهات لهم ابت ان
تلدن سوى نبي او وصي
فكان على الهدى كابيه قدما
ولم يبرح على النهج السوي
وكان به رواء الشرع بدءا
وتم بنجله الزاكي علي
وقال العلامة الفاضل الشيخ محمد السماوي((1759)) من
قصيدة نشرت في آخر كتاب الحجة (ص‏135)مطلعها:
فؤادي بالغادة الكاعب
غدا كرة في يدي لاعب
كاني بدائرة من هوى
فمن طالع لي ومن غارب
بليت بمن ضربت خدرها
بمنقطع النظر الصائب
بحيث الصفاح وحيث الرما
ح فمن مشرفي الى راغبي
لها منعة في ذرى قومها
كان اباها ابو طالب
فخار الابي وعم النبي
وشيخ الاباطح من غالب
امنع لا يرتقي اجدل
الى ذروة منه او غارب
اذا الرافع الطرف يرنو له
يعود بتنحية الناصب
تهلل طلعته للعيو
ن كما جرد الغمد عن قاضب
اقام عماد العلى سامكا
باربعة كالسنا الثاقب
بمثل علي الى جعفر
ومثل عقيل الى طالب
اولئك لا زمعات الرجا
ل من قالص الذيل او ساحب
ومن ذا كعبد مناف يطو
ل على راجل ثم او راكب
حمى الدين في سيفه فانبرى
بمكة ممتنع الجانب
وآمن باللّه في سره
لامر جلي على الطالب
وصدق احمد في وحيه
وقام بما كان من واجب
فكم بين مخف لتصديقه
وآخر مبد له كاذب
لنعم ملاذ الهدى والتقى
ومنتجع الوافد الراغب
ومعتصم الدين في مكة
اذ الدين منفرد الصاحب
ومانح حوزة اهل الهدى
مدى العمر من وثبة الواثب
فلولاه ما طفق المصطفى
ينادي على المنهج اللاحب
ولم يعب الشرك مستظهرا
بيوم يضيق على العائب
وللبحاثة الفاضل صاحب التليف القيمة الشيخ جعفر ابن الحاج
محمد النقدي((1760))من قصيدة ذكرها في‏كتابه مواهب
الواهب في فضائل ابي طالب((1761)). المطبوع في النجف
الاشرف في (154) صفحة مطلعها:
برق ابتسامك قد اضاء الوادي
وحيا خدودك فيه ري الصادي
قوله:
مهما تراكمت الخطوب فانها
تجلى متى بابي الوصي انادي
عبد المناف الطهر عم محمد
الطاهر الاباء والاجداد
غيث المكارم ليث كل ملمة
غوث المنادي بدر افق الناد
شيخ الاباطح من بصارم عزمه
بلغ الانام لخطة الارشاد
دانت لديه المكرمات رقابها
واليه القى الدهر فضل قياد
جد الائمة شيخ امة احمد
ربع الاماني مربع الوفاد
سيف له المجد الاثيل حمائل
وله الفخار غدا حلي نجاد
داعي الورى للرشد في عصر به
لا يعرفون الناس نهج رشاد
وله قريش كم رات من معجز
عرفوه فيه واحد الاحاد
كرضاعه خير البرية احمدا((1762))
وقبول دعوته لسقي الوادي((1763))
وبشارة الاسد الهصور بنجله
وشفائه بدعا النبي الهادي((1764))
وكلامه بالوحي قبل صدوره
وله انفجار الارض اذ هو صادي
وبيوم مولد احمد اخباره
عن حيدر الكرار بالميلاد((1765))
وله على الاسلام من سنن غدت
للمسلمين قلائد الاجياد
كفل النبي المصطفى خير الورى
ورعى الحقوق له بصدق وداد
رباه طفلا واقتفاه يافعا
وحماه كهلا من اذى الاضداد
ولاجله عادى قريشا بعد ما
سلكوا سبيل الغي والافساد
ورآهم متعاضدين ليقتلوا
خير البرية سيد الامجاد
فسطا بعزم ناله من معشر
شم الانوف مصالت انجاد
وانصاع يفدي احمدا في نفسه
والجاه والاموال والاولاد
واقام ينصره الى ان اصبحت
تزهو شريعته بكل بلاد
افديه من صاد لواء للهدى
يحمي لافصح ناطق بالضاد
قد كان يعلم انه المختار من
رب السماء عميد كل عماد
ولقد روى عن انبياء جدوده
فيه حديثا واضح الاسناد
وعلا به عينا على كل الورى
اذ قال فيه بمطرب الانشاد
ان ابن آمنة النبي محمدا
عندي يفوق منازل الاولاد((1766))
راعيت فيه قرابة موصولة
وحفظت فيه وصية الاجداد
يا والد الكرار والطيار وال
اطهار ابناء النبي الهادي
كم معجز ابصرته من احمد
باهلت فيه معاشر الحساد
من لصق احجار ومزق صحيفة
ونزول امطار ونطق جماد((1767))
لا فخر الا فخرك السامي الذي
فقئت به ابصار اهل عناد
ان المكارم لو رات اجسادها
عين راتك الروح للاجساد
شكر الاله فعالك الغر التي
فرحت بها املاك سبع شداد
للّه همتك التي خضعت لها
من خوف باسك شامخ الاطواد
للّه هيبتك التي رجفت بها
اعداء مجدك عصبة الالحاد
للّه كفك كم بها من معدم
احييت في الاصدار والايراد
الى آخره.
وله قصيدة (43) بيتا يمدح بها شيخ الاباطح ابا طالب سلام اللّه
عليه توجد في الواهب((1768))(ص‏151)مستهلها:
باللّه يا قاصد الاطلال في العلم
سلمت سلم على سلمى بذى سلم
هاهنا نجعجع بالقلم عن الافاضة في القول لان نطاق الجزء
ضاق عن التبسط فنرجئ تكملة البحث الى اوليات
الجزء الثامن ان شاء اللّه تعالى
وآخر دعوانا ان الحمد للّه رب العالمين