القرينة الثامنة :
قوله(ص) بعد بيان الولاية في لفظ ابي سعيد وجابر المذكور (ص43 ، 232 ، 233 ، 234 ، 237): «اللّه اكبر على اكمال الدين، واتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي»، وفي لفظ وهب المذكور (ص60): «انه وليكم بعدي». وفي لفظ عليالذي اسلفناه (ص165): «ولي كل مؤمن بعدي».
وكذلك ما اخرجه ((1-2333)) الترمذي، واحمد، والحاكم، والنسائي، وابن ابيشيبةوالطبري، وكثيرون اخرون من الحفاظبطرق صحيحة من قوله (ص): «ان عليا مني وانا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي»، وفي اخر: «هو وليكم بعدي».
وما اخرجه ابو نعيم في حلية الاولياء (1/86) واخرون ((1-2334)) باسناد صحيح من قوله(ص): «من سره ان يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي، وليقتد بالائمة منبعدي، فانهم عترتي خلقوا من طينتي». الحديث.
وما اخرجه ابو نعيم في الحلية (1/86) باسناد صحيح رجاله ثقات عنحذيفة وزيد وابن عباس عنه(ص): «من سره ان يحيى حياتي ويموت ميتتي، ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها اللّه بيده ثم قال لها: كوني، فكانت، فليتول علي بن ابي طالب من بعدي».
فان هذه التعابير تعطينا خبرا بان الولاية الثابتة لامير المؤمنين(ع) مرتبة تساوق ماثبت لصاحب الرسالة مع حفظ التفاوت بين المرتبتين بالاولية والاولوية، سواء اريد من لفظ (بعدي) البعدية الزمانية او البعدية في الرتبة، فلا يمكن انيراد اذن من المولى الا الاولوية على الناس في جميع شؤونهم، اذ في ارادة معنى النصرة والمحبة من المولى بهذا القيد ينقلب الحديث ويعد منقصة دون مفخرة كما لايخفى.