2 كلمة امير المؤمنين(ع)

  الغدير
2 كلمة امير المؤمنين(ع)

روى ابو حيان التوحيدي في الامتاع والمؤانسة (3/183) قال: قال الشعبي: ذكر عمرو بن العاص عليا، فقال: فيه دعابة.فبلغ ذلك عليا، فقال: ((زعم ابن النابغة اني تلعابة، تمراحة، ذو دعابة، اعافس، وامارس. هيهات يمنع من العفاس والمراس ((2-570))، ذكر الموت‏وخوف البعث والحساب، ومن كان له قلب، ففي هذا من هذا له واعظ وزاجر، اما وشر القول الكذب، انه ليعد فيخلف،ويحدث فيكذب، فاذا كان يوم الباس، فانه زاجر وآمر، ما لم تاخذ السيوف بهام الرجال، فاذا كان ذاك، فاعظم مكيدته‏في‏نفسه، ان يمنح القوم استه)).

ورواه بهذا اللفظ شيخ الطائفة في اماليه ((2-571))(ص‏82) من طريق الحافظ ابن عقدة.

صورة اخرى على رواية الشريف الرضي :

((عجبا لابن النابغة! يزعم لاهل الشام ان في دعابة، واني امرو تلعابة، اعافس وامارس، لقد قال باطلا، ونطق آثما، اماوشر القول الكذب، انه ليقول فيكذب، ويع د فيخلف، ويسال فيلحف، ويسال فيبخل، ويخون العهد، ويقطع الال، فاذاكان عند الحرب فاي زاجر وآمر هو ما لم تاخذ السيوف مخذها؟! فاذا كان ذلك، كان اكبر مكيدته ان يمنح القرم سبته،اما واللّه اني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وانه ليمنعه من قول الحق نسيان الاخرة، وانه لم يبايع معاوية حتى شرط له ان‏يؤتيه اتية، ويرضخ له على ترك الدين رضيخة ((2-572)))). نهج البلاغة ((2-573)) (1/145).

صورة اخرى على رواية ابن قتيبة :

قال زيد بن وهب: قال لي علي بن ابي طالب(رض): ((2-عجبا لابن النابغة! يزعم اني تلعابة، اعافس وامارس، اما وشر القول اكذبه، انه يسال فيلحف، يسال فيبخل، فاذا كان‏عند الباس فانه امرو زاجر، ما لم تاخذ السيوف مخذها من هام القوم، فاذا كان كذلك، كان اكبر همه ان يبرقط ((2-574))ويمنح الناس استه، قبحه اللّه وترحه)). عيون الاخبار (1/164).

صورة اخرى على رواية ابن عبدربه :

ذكر عمرو بن العاص عند علي بن ابي طالب، فقال فيه علي: ((عجبا لابن الباغية! يزعم اني بلقائه اعافس وامارس، الا وشر القول اكذبه، انه يسال فيلحف، ويسال فيبخل، فاذااحمرالباس، وحمي الوطيس، واخذت السيوف مخذها من هام الرجال، لم يكن له هم الا غرقة ثيابه ((2-575))، ويمنح‏الناس استه، فضه اللّه وترحه)). العقد الفريد ((576))(2/287).