نزول آية: ((افمن كان مؤمنا)) في علي (ع)

  الغدير
نزول آية: ((افمن كان مؤمنا)) في علي (ع)

اشار بهذه الابيات الى قوله تعالى: (افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) ((2-203)). ونزوله في علي(ع) والوليد بن عقبة‏بن ابي معيط فيما شجر بينهما. اخرج الطبري في تفسيره ((2-204)) (21/62) باسناده عن عطاء بن يسار، قال: كان بين الوليد وعلي كلام، فقال الوليد: اناابسط منك لسانا، واحد منك سنانا، وارد منك للكتيبة. فقال علي: ((2-اسكت فانك فاسق)). فانزل اللّه فيهما: (افمن‏ كان ‏مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون) الاية. وفي الاغاني ((2-205)) (4/185)، وتفسير الخازن ((2-206)) (3/470): كان بين علي والوليد تنازع وكلام في شي‏ء، فقال الوليدلعلي: اسكت فانك صبي وانا شيخ، واللّه اني ابسط منك لسانا، واحد منك سنانا، واشجع منك جنانا، واملا منك حشوا في‏الكتيبة . فقال له علي: ((2-اسكت فانك فاسق)). فانزل اللّه هذه الاية.

واخرجه الواحدي باسناده من طريق ابن عباس في اسباب النزول((2-207)) (ص‏263)، ومحب الدين الطبري في ‏الرياض ((2-208)) (2/206) عن ابن عباس وقتادة من طريق الحافظين السلفي والواحدي، وفي ذخائر العقبى (ص‏88)،والخوارزمي في المناقب ((2-209)) (ص‏188)، والكنجي في الكفاية ((2-210)) (ص‏55)، والنيسابوري في تفسيره ((2-211))، وابن‏كثير في تفسيره (3/462) قال: ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما: انها نزلت في علي بن ابي طالب وعقبة فيه‏تصحيف لا يخفى ، ورواه جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين ((2-212)).

وذكره ابن ابي الحديد في شرح النهج ((2-213)) (1/394 و2/103) وحكى عن شيخه: انه من المعلوم الذي لا ريب فيه‏لاشتهار الخبر به، واطباق الناس عليه. واخرجه السيوط‏ي في الدر المنثور ((2-214)) (4/178) وقال: اخرج ابو الفرج في الاغاني، والواحدي، وابن عدي، وابن‏مردويه، والخطيب، وابن عساكر ((2-215))، من طرق عن ابن عباس. واخرج ابن اسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار.واخرج ابن ابي حاتم عن السدي(رض) مثله. واخرج ابن ابي حاتم عن عبدالرحمن بن ابي ليلى(رض). واخرج ابن مردويه‏والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس. وذكره الحلبي في السيرة ((2-216)) (2/85).

ومن شعر حسان في امير المؤمنين:

ذكر له ابو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي، في تذكرته ((2-217)) (ص‏10):

من ذا بخاتمه تصدق راكعا / واسرها في نفسه اسرارا

من كان بات على فراش محمد / ومحمد اسرى يؤم الغارا

من كان في‏ القرآن سمي مؤمنا / في تسع آيات تلين غزارا ((2-218))

في البيت الاول: ايعاز الى ماثرة تصدقه صلوات اللّه عليه بخاتمه للسائل راكعا، وفيها نزل قوله تعالى: (انما وليكم ‏اللّه ورسوله والذين آمنوا) ((2-219)) الاية. وسنوقفك على بيانها في شرح البيت الثالث ان شاء اللّه تعالى.