5 كتاب امير المؤمنين الى عمرو
((من عبداللّه علي امير المؤمنين الى الابتر ابن الابتر، عمرو بن العاص بن وائل، شانئ محمد وآل محمد في الجاهلية والاسلام. سلام على من اتبع الهدى. اما بعد: فانك تركت مروءتك لامرئ فاسق مهتوك ستره، يشين الكريم بمجلسه، ويسفه الحليم بخلطته، فصار قلبك لقلبهتبعا، كما قيل: وافق شن طبقة ((2-580))، فسلبك دينك، وامانتك، ودنياك، وآخرتك، وكان علم اللّه بالغا فيك، فصرتكالذئبيتبع الضرغام اذا ما الليل دجا، او اتى الصبح، يلتمس فاضل سؤره، وحوايا فريسته، ولكن لا نجاة من القدر، ولو بالحق اخذت لادركت ما رجوت، وقد رشد من كان الحق قائده، فان يمكن اللّه منك ومن ابن آكلة الاكباد، الحقتكما بمنقتله اللّه من ظلمة قريش على عهد رسول اللّه (ص) ، وان تعجزا وتبقيا بعدي ، فاللّه حسبكما ، وكفى بانتقامه انتقاما ،وبعقابه عقابا. والسلام)).