(41) ابو العلاء المعري
المولود (363) المتوفى (449)
ادنياي اذهبي وسواي امي / فقد الممت ليتك لم تلمي
وكان الدهر ظرفا لا لحمد / تؤهله العقول ولا لذم
واحسب سانح الازميم نادى / ببين الحي في صحراء ذم ((4-916))
اذا بكر جنى فتوق عمرا / فان كليهما لاب وام
وخف حيوان هذي الارض واحذر / مجيء النطح من روق وجم ((4-917))
وفي كل الطباع طباع نكر / وليس جميعهن ذوات سم
وما ذنب الضراغم حين صيغت / وصير قوتها مما تدمي
فقد جبلت على فرس وضرس / كما جبل الوفود على التنمي
ضياء لم يبن لعيون كمه ((4-918)) / وقول ضاعفي آذان صم
لعمرك ما اسر بيوم فطر / ولا اضحى ولا بغدير خم
وكم ابدى تشيعه غوي / لاجل تنسب ببلاد قم
ما يتبع الشعر والشاعر
هذه الابيات من قصيدة لابي العلاء توجد في لزوم ما لا يلزم ((4-919)) (2/318) قالشارحه المصري: غدير خم، بين المدينة ومكة على ثلاثة اميال من الجحفة يسرة عن الطريق، ويشير ابو العلاء بقوله: ولا اضحى، الى التشيع لعلي، ففيه قال النبي(ص) لعلي (رضى الله عنه) من صرفه من حجة الوداع: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) ، والشيعة يقصدون هذا المكان، ولذلك قال شاعرهم:
ويوما بالغدير غدير خم ((4-920)) / ابان له الولاية لو اطيعا
كان حقا علينا ان ننوه بذكر هذه الابيات فيالجزء الاول عند ذكر عيدالغدير. كما كان لنا ان نذكر كلام من علق عليها في طبقات رواة حديث الغدير، فاذ فاتناالعثور عليها هناك استدركناه هاهنا.
وقد كثر المترجمون لابي العلاء المعري حتى عاد امره ورفعة مقامه في الادب من اجلىالواضحات، وان ديوانه بمفرده اجل شاهد على نبوغه. واوسع تراجمه واحسنها ما الفه الصاحب كمال الدين عمر بن احمد بن العديم الحليالمتوفى (660) وسماه كتاب الانصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن عن ابيالعلاء المعري وقد طبع ملخصه في الجزء الرابع من تاريخ حلب ((4-921)) (4/77 180). واليك فهرسته:
- ذكر نسبه وترجمة رجال اسرته، ص 80
- مولده ومنشاه وعماه، ص 101
- اشتغاله بالعلم ومشايخه، ص 104
- الرواة عنه والقراء عليه وكتابه، ص 106
- تليفه ورسائله وهي تربو على (65) رسالة، ص 113
- رحلته الى بغداد وعوده الى معرة، ص 125
- ذكاؤه وفطنته، ص 132
- حرمته عند الملوك والخلفاء والامراء، ص 144
- كرمه وجوده على قلة ماله، ص 151
- اباء نفسه وعفتها، ص 153
- فصل من كتابه الفصول والغايات، ص 154
- ابو العلاء عند الملوك، ص 158
- ذكر من قال بفساد عقيدته ودلائله عليه، ص 163
- ذكر من قال بصحة عقيدته، ص 166
- ذكر وفاته ومراثيه، ص 166
- القول الفصل في حسن اعتقاده والشواهد عليه، ص 169