(2) الانتصار
انك غير مائن لو سميته بمصدر الاكاذيب، ولو عزي اليه على عدد صفحاته (173) اكذوبة لما كذب القائل. ولو جستخلال صحائفه لاوقفك الفحص على العجب العجاب من كذب شائن، وتحكم بارد، وتهكم ممض، ونسب مفتعلة، وانانرجئ ايقافك عليها الى ظفرك بالكتاب نفسه، فانه مطبوع بمصر منشور، ولا نسود جبهات صحائف كتابنا بنقل هاتيكالاساطير كلها، وانما نذكر لك نماذج منها لتعرف مقدار توغله في القذائف، وتهالكه دون الطامات، وتغلغل الحقد فيضميره الدافع له الى تشويه سمعة امة كبيرة، كريمة، نزيهة عن كل ماتقوله عليها. قال:
1 الرافضة تعتقد ان ربها ذو هيئة وصورة، يتحرك، ويسكن، ويزول، وينتقل، وانه كان غير عالم فعلم الى ان قال :هذا توحيد الرافضة باسرها، الا نفرا منهم يسيرا صحبوا المعتزلة واعتقدوا التوحيد، فنفتهم الرافضة عنهم وتبرات منهم،فاما جملتهم و مشايخهم مثل: هشام بن سالم، وشيطان الطاق، وعلي بن ميثم، وهشام بن الحكم، وعلي بن منصور،والسكاك، فقولهم ما حكيت عنهم (ص5) ((3-309)) .
2 الرافضة تقول وهي معتقدة: ان ربها جسم ذو هيئة وصورة، يتحرك، ويسكن، ويزول، وينتقل، وانه كان غير عالم ثم علم (ص7) ((3-310)) .
3 فهل على وجه الارض رافضي الا وهو يقول: ان اللّه صورة، ويروي في ذلك الروايات، ويحتج فيه بالاحاديث عنائمتهم؟ الا من صحب المعتزلة منهم قديما فقال بالتوحيد، فنفته الرافضة عنها ولم تقر به (ص144) ((3-311)) .
4 يرون الرافضة ان يطا المراة الواحدة في اليوم الواحد مائة رجل من غير استبراء، ولا قضاء عدة، وهذا خلاف ما عليه امة محمد (ص89) ((3-312)) .
ستتضح جلية الحال في هذه كلها، وان الشيعة بريئة منها من اول يومها. (ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين) ((3-313))