يا امه اثكليه
هلم معي ايها الشرقي الاسلامي نسائل استاذ فلسطين محمد عادل زعيتر وهو يدب مع القراد ((3-51))، وقد اساء القول واساءالعمل عن ترجمة هذا الكتاب حياة محمد الطافح بالضلال.
نسائله عن جنايته الكبيرة على الامة العربية بقوله في مقدمة ترجمته: قد تجنى المستشرقون على الحقائق في سيرة الرسولالاعظم لا ريب، وقد كان تجنيهم هذا عاملا في زهد كتاب العرب عن نقل ما الفوه الى العربية على ما يحتمل، ولكن عطلاللغة العربية من ذلك يعد نقصا في حركتنا العلمية على كل حال.
كيف ان عطل اللغة العربية مما جنته يد الجاهلية وقد تجنت على الحقائق يعد نقصا في حركتنا العلمية التي تدور معالكتاب والسنة؟ وهما مدار علم العالم، و بصيرة كل متنور، ومرمى كل مثقف، وضالة كل حكيم، ومقصد كل فيلسوفشرقي او غربي. وهذا نفس المؤلف يقول في مقدمة الكتاب: واهم المصادر لتبيان حياة محمد هوالقرآن وكتب الحديثوالسيرة، والقرآن اصح هذه المصادر وان كان اوجزها.
ليته كان يتبع كتاب العرب في زهدهم عن نقل ما الفته يد الضلال الى العربية، ويتوقى قلمه عن نشر كلم الفساد في المجتمعالاسلامي من دون اي تعليق عليها، واي تنبيه للقارئ بفسادها وهو يقول: لايظن القارئ انني اشاطر المؤلف جميعماذهب اليه من الامور التي ارى الحقيقة غابت عنه في كثير منها.
اثكليه يا امه، باي ثمن بخس او خطير باع شرف امته، وعز نحلته، وعظمة قومه، وقداسة كتابه وسنته؟!
ولاي مرمى بعيد جعل نفسه مع اميل درمنغم في بردة اخماس ((3-52))؟! وجاء يعاند الاسلام بنشر تلكم الاباطيل والاضاليل المضادة مع نحلته، ويشوه سمعة مصره العزيزة، وجامعها الازهر، واساتذتها النزهاء، وكتابها القادرين، بنشر تلكالتافهات المضلة في مطابعها الماسوف عليها، وهو يقول في المقدمة: المؤلف مع ما ساده من حسن النية لم تخل سوانحه وآراؤه من زلات.
ليتني ادري وقومي: ما حاجتنا الى حسن نية مؤله المسيح عيسى بن مريم وجاعله ابن اللّه الوحيد؟! وما الذي يعربعن حسن نيته وكل صحيفة من كتابه اهلك من ترهات البسابس ((3-53))؟! وقلت صحيفة ليست فيها هنات تنم عن سوءطويته، وفساد نيته، وخبث رايه.
نعم والذي اراه والمؤمن ينظر بنور اللّه ان المترجم راقه ما في الكتاب من الاكاذيب والمخاريق المعربة عن النزعاتوالاهواء الاموية، فبذلك غدا الذئب للضبع ((3-54))، وجاء وقد ادبر غريره واقبل هريره ((3-55))، ووافق شن طبقة.
نعم راقه سلقه اهل بيت النبي الطاهر بسقطات القول، وكذب الحديث، وسرد تاريخ مفتعل يمس كرامة النبي الاقدس،وناموس عترته، مما يلائم الروح الاموية الخبيثة، ويمثل آل اللّه للملا بصورة مصغرة، ويشوه سمعتهم بما لا يتحمله ناموسالطبيعة وشرف الانسانية من شراسة الخلق، وسيئ العشرة، وقبح المداراة. قال:
كانت فاطمة عابسة، دون رقية جمالا، ودون زينب ذكاء، ولم تدر فاطمة حينما اخبرها ابوها من وراء الستر ان علي بنابي طالب ذكر اسمها، وكانت فاطمة تعد عليا دميما محدودا، مع عظيم شجاعته، وما كان علي اكثر رغبة فيها من رغبتها فيهمع ذلك (ص197).
وكان علي غير بهي الوجه لعينيه الكبيرتين الفاترتين، وانخفاض قصبة انفه، وكبر بطنه وصلعه، وذلك كله الى ان عليا كانشجاعا، تقيا، صادقا، وفيا، مخلصا، صالحا مع توان وتردد… .
وكان علي ينهت ((3-56)) فيستقي الماء لنخيل احد اليهود في مقابل حفنة تمر، فكان اذا ما عاد بها قال لزوجته عابسا: كليواطعمي الاولاد… .
وكان علي يحرد بعد كل منافرة ويذهب لينام في المسجد، وكان حموه يربته على كتفه ويعظه، ويوفق بينه وبين فاطمةالىحين، ومما حدث ان راى النبي ابنته في بيته ذات مرة وهي تبكي من لكم علي لها.
ان محمدا مع امتداحه قدم علي في الاسلام ارضاء لابنته كان قليل الالتفات اليه، وكان صهرا النبي الامويان عثمان الكريموابو العاصي اكثر مداراة للنبي من علي. وكان علي يالم من عدم عمل النبي على سعادة ابنته، ومن عد النبي له غير قوام بجليل الاعمال، فالنبي وان كان يفوض اليهضرب الرقاب كان يتجنب تسليم قيادة اليه (ص199).
واسوا من ذلك ما كان يقع عند مصاقبة علي وفاطمة لعدواتهما ازواج النبي، وتنازع الفريقين، فكانت فاطمة تعتبعلىابيها متحسرة لانه كان لا ينحاز الى بناته.
الى غير ذلك من جنايات تاريخية سود بها الرجل صحيفة كتابه.