القرينة العاشرة :
قوله(ص) قبل بيان الحديث وقد مر (ص165 و196): «ان اللّه ارسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت ان الناس مكذبي فاوعدني لا بلغها او ليعذبني». ومر في (ص221) بلفظ: «ان اللّه بعثني برسالة، فضقت بها ذرعا، وعرفت ان الناس مكذبي، فوعدني لا بلغن، اوليعذبني». و(ص166) بلفظ: «اني راجعت ربي خشية طعن اهل النفاق ومكذبيهم فاوعدني لابلغها او ليعذبني».
ومر (ص51): «لما امر النبي ان يقوم بعلي بن ابي طالب المقام الذي قام به فانطلق النبي(ص) الى مكة، فقال: رايتالناس حديثي عهد بكفر بجاهلية، ومتى افعل هذا به يقولوا: صنع هذا بابن عمه. ثم مضى حتى قضى حجة الوداع».الحديث.
ومر (ص219): ان اللّه امر محمدا ان ينصب عليا للناس، فيخبرهم بولايته، فتخوف النبي(ص) ان يقولوا: حابى ابن عمه،وان يطعنوا في ذلك عليه. الحديث. ومر (ص217): لما امر اللّه رسوله(ص) ان يقوم بعلي، فيقول له ما قال، فقال:«يا رب ان قومي حديثو عهد بجاهلية» آكذا في النسخ ثم مضى بحجه، فلما اقبل راجعا نزل بغدير خم. الحديث.
ومر (ص217): لما جاء جبرئيل بامر الولاية ضاق النبي(ص) بذلك ذرعا، وقال: «قومي حديثو عهد بالجاهلية»، فنزلت: (يا ايها الرسول) الاية. هذه كلها تنم عن نبا عظيم كان يخشى في بثه بوادر اهل النفاق وتكذيبهم، فالذي كان يحاذره(ص) ويتحقق به القول بانهحابى ابن عمه يستدعي ان يكون امرا يخص امير المؤمنين، لا شيئا يشاركه فيه المسلمون اجمع من النصرة والمحبة،وما هو الا الاولوية بالامر وما جرى مجراها من المعاني.