القرينة الثالثة :
قوله(ص): «يا ايها الناس بم تشهدون؟ قالوا: نشهد ان لا اله الا اللّه. قال: ثم مه؟ قالوا: وان محمدا عبده ورسوله. قال:فمن وليكم؟ قالوا: اللّه ورسوله مولانا. ثم ضرب بيده الى عضد علي، فاقامه، فقال: من يكن اللّه ورسوله مولاه فان هذا مولاه…».
هذا لفظ جرير، وقريب منه لفظ امير المؤمنين(ع) ولفظ زيد بن ارقم وعامر ابن ليلى، وفي لفظ حذيفة بن اسيد بسند صحيح: «الستم تشهدون ان لا اله الا اللّه وان محمدا عبده ورسوله؟… الى ان قال : قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا ايها الناس ان اللّه مولاي وانا مولى المؤمنين، وانا اولى بهم من انفسهم، فمن كنت مولاه فهذامولاه». يعني عليا ((1-2328)) .
فان وقوع الولاية في سياق الشهادة بالتوحيد والرسالة وسردها عقيب المولوية المطلقة للّه سبحانه ولرسوله من بعده لايمكن الا ان يراد بها معنى الامامة الملازمة للاولوية على الناس منهم بانفسهم.