8 احتجاج الامام السبط ابي محمد الحسن(ع) سنة(41)
اخرج الحافظ الكبير ابو العباس بن عقدة: ان الحسن بن علي(ع) لما اجمع على صلح معاوية قام خطيبا، وحمد اللّهواثنى عليه، وذكر جده المصطفى بالرسالة والنبوة، ثم قال:
«انااهل بيت اكرمنا اللّه بالاسلام واختارنا واصطفانا، و اذهب عنا الرجس و طهرنا تطهيرا، لم تفترق الناس فرقتين الا جعلنااللّه في خيرهما من ادم الى جدي محمد.
فلما بعث اللّه محمدا للنبوة واختاره للرسالة، وانزل عليه كتابه، ثم امره بالدعاء الى اللّه عز وجل، فكان ابي اول مناستجاب للّه ولرسوله، واول من امن وصدق اللّه ورسوله(ص)، وقد قال اللّه في كتابه المنزل على نبيه المرسل: (افمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ((1-1510)) )، فجدي الذي على بينة من ربه، وابي الذي يتلوه وهو شاهد منه…الى ان قال:
وقد سمعت هذه الامة جدي(ص) يقول: ما ولت امة امرها رجلا وفيهم من هو اعلم منه، الا لم يزل يذهب امرهم سفالاحتى يرجعوا الى ما تركوه.
وسمعوه يقول لابي: انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي.
وقد راوه وسمعوه حين اخذ بيد ابي بغدير خم وقال لهم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد منعاداه. ثم امرهم ان يبلغ الشاهد الغائب».
وذكر شطرا من هذه الخطبة القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ((1-1511)) (ص482)، وفيه الحجاج بحديث الغدير.