(34) جعفر بن حسين

  الغدير

(34) جعفر بن حسين

قل للذي ‏بفجوره / في شعره ظهرت‏ علامه

ويبيع جهلا دينه / لمضلل يرجو حطامه

من اين انت لعنت او / من اين اسرار الامامه

اظننتها ارث النـ / ـبي فما اصبت ولا كرامه

ان الامامة بالنصو / ص لمن يقوم بها مقامه

كمقاله في يوم خم / لحيدر لما اقامه

من كنت مولاه فذا / مولاه يسمعهم كلامه

سل عنه ذا خبر به / فلتذهبن اذا ندامه

فهو الذي بحسامه / للنقع قد جلى قتامه

في يوم بدر اذ شكا / سادات مالككم صدامه

وانين والدهم وقد / منع النبي به منامه

ان الامام لديننا / من شاده وبنى دعامه

في كل معترك اذا / شب الوغى اطفا ضرامه

فتاح خيبر بعد ما  فر الذي طلب السلامه

تاللّه لو وزن الجميـ / ـع لما وفوا منه القلامه

حكى القاضي ابو المكارم محمد بن عبدالملك بن احمد بن هبة اللّه بن ابي جرادة الحلبي‏المتوفى سنة (565) في شرح قصيدة ابي فراس الميمية المعروفة بالشافية عن مروان بن‏ابي حفصة، انه قال: انشدت المتوكل شعرا ذكرت فيه الرافضة، فعقد لي على البحرين‏واليمامة، وخلع علي اربع خلع في دار العامة، والشعر هو هذا:

لكم تراث محمد / وبعدلكم تنفى الظلامه

يرجو التراث بنو البنا / ت وما لهم فيه قلامه

والصهر ليس بوارث / والبنت لا ترث الامامه

ما للذين تنحلوا / ميراثكم الا الندامه

اخذ الوراثة اهلها / فعلام لومكم علامه

لو كان حقكم لها / قامت على الناس القيامه

ليس التراث لغيركم / لا والاله ولا كرامه

اصبحت بين محبكم / والمبغضين لكم علامه

فرد عليه رجل يقال له جعفر بن حسين بقوله: قل للذي بفجوره. الخ ((4-454)) .

قال الاميني: زعما بان الشاعر من اولاد ابي عبداللّه حسين بن الحجاج البغدادي او ممن‏عاصروه، ذكرناه في هذا القرن ولم نقف على شي‏ء من ترجمته.

وقد وقفنا على عدة قصائد غديرية لغير واحد من شعراء القرن الرابع، غير انا لم‏نعرف شيئا من احوالهم وتاريخ حياتهم فضربنا عنها صفحا.

LEAVE A COMMENT