18 حديث ابي جعفر وزيد

  الغدير
18 حديث ابي جعفر وزيد

قال ابو جعفر وزيد بن الحسن: طلب معاوية الى عمرو بن العاص يوم صفين ان يسوي صفوف اهل الشام، فقال له‏عمرو: على ان لي حكمي ان قتل اللّه ابن ابي طالب، واستوسقت لك البلاد؟ فقال: اليس حكمك في مصر؟ قال: وهل مصرتكون عوضا عن الجنة؟ وقتل ابن ابي طالب ثمنا لعذاب النار الذي لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون؟ فقال معاوية: ان لك‏حكمك ابا عبد اللّه ان قتل ابن ابي طالب، رويدا لا يسمع اهل الشام كلامك. فقال لهم عمرو: يا معشر اهل الشام سوواصفوفكم، اعيروا ربكم جماجمكم، واستعينوا باللّه الهكم، وجاهدوا عدو اللّه وعدوكم، واقتلوهم قتلهم اللّه وابادهم(واصبروا ان الارض للّه يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) ((2-665)).

كتاب صفين لابن ‏مزاحم ((2-666)) (ص‏123)، شرح ابن ابي الحديد ((2-667)).

هذه اكبر كلمة تدل على ضؤولة الرجل في دينه، لانها تنم عن عرفانه بحق امير المؤمنين(ع) ومغبة امر من ناواه، ومع ذلك‏فهو يحرض الناس على قتاله، ويموه عليهم، وهي ترد قول من يبرر عمله باجتهاده او بعدله.