(17) المفجع

  الغدير

(17) المفجع

المتوفی (327)

ايها اللا ئمي لحبي عليا / قم ذميما الى الجحيم خزيا

ابخير الانام عرضت لا زلـ / ـت مذودا عن الهدى مزويا

اشبه الانبياء كهلا وزولا ((3-1369)) / وفطيما وراضعا وغذيا

كان في علمه كدم اذ علم / شرح الاسماء والمكنيا

وكنوح نجا من الهلك من سـ / ـير في الفلك اذ علا الجوديا

وعلي لما دعاه اخوه / سبق الحاضرين والبدويا

وله من ابيه ذي الايدي اسما / عيل شبه ما كان عني خفيا

انه عاون الخليل على الكعبـ / ـة اذ شاد ركنها المبنيا

ولقد عاون الوصي حبيب الـ / ـلّه اذ يغسلان منها الصفيا ((3-1370))

رام حمل النبي‏كي يقلع الاصـ / ـنام عن سطحها المثول الجثيا

فحناه ثقل النبوة حتى / كاد يند ((3-1371)) تحته مثنيا

فارتقى منكب النبي علي / صنوه ما اجل ذاك رقيا

فاماط الاوثان عن ظاهر الكعبـ / ـة ينفي الارجاس عنها نفيا

ولو ان الوصي حاول مس النجـ / ـم بالكف لم يجده قصيا

افهل‏تعرفون غير علي / وابنه ((3-1372)) استرحل النبي مطيا

لم يكن امره بدوحات خم / مشكلا عن سبيله ملويا

ان عهد النبي في ثقليه / حجة كنت عن سواها غنيا

نصب المرتضى لهم في مقام / لم يكن خاملا هناك دنيا

علما قائما كما صدع البد / ر تماما دجنة او دجيا

قال هذا مولى لمن كنت مولا / ه جهارا يقولها جهوريا

وال يارب من يواليه وانصر / ه وعاد الذي يعادي الوصيا

ان هذا الدعا لمن يتعدى / راعيا في الانام ام مرعيا

لا يبالي امات موت يهود / من قلاه او مات نصرانيا

من راى وجهه كمن عبد اللّه / مديم القنوت رهبانيا

كان سؤل النبي لما تمنى / حين اهدوه طائرا مشويا

اذ دعا اللّه ان يسوق احب / الخلق طرا اليه سوقا وحيا

فاذا بالوصي قد قرع البا / ب يريد السلام ربانيا

فثناه عن الدخول مرارا / انس حين لم يكن خزرجيا

وذخيرا لقومه وابى الر / حمان الا امامنا الطالبيا

ورمى بالبياض من صد عنه / وحبا الفضل سيدا اريحيا

القصيدة (160) بيتا

ما يتبع الشعر

هذه القصيدة من غرر الشعر ونفيسه توجد مقطعة في الكتب، ونحن عثرنا عليها مشروحة بذكر الاحاديث المتضمنة لمفادكل فضيلة لامير المؤمنين (ع)، نظمها في بيت او بيتين او اكثر، يبلغ عدد ابياتها (160) بيتا، غير ان فيها ابياتا من الدخيل‏تنافي مذهب المفجع ومعتقده الصقها بالقصيدة بعض اضداده، وادخل شرحها الملائم لمعنى الابيات في الشرح، كما يذكرهافي سيد البطحاء ابي طالب (ع) والد مولانا امير المؤمنين (ع)، وفي ابي ابراهيم الخليل مما لا يقول به احد من الاصحاب،فكيف بالمفجع الذي هو من رجالات الشيعة وعلمائها وشعرائها المتبصرين؟ واظن ان هذا الشرح ايضا له، واحسب‏ان‏كلمة شيخ الطائفة الطوسي في الفهرست ((3-1373)) ، والمرزباني في المؤتلف والمختلف، والحموي في معجم الادباء، عند تعدادكتبه، وكتاب قصيدته في اهل البيت توعز الى ذلك الشرح.

وهذه القصيدة تسمى ب الاشباه قال الحموي في معجم الادباء (17/191) في اول ترجمة المترجم: ان له قصيدة يسميهابالاشباه يمدح فيها عليا. ثم قال في(ص‏200): له قصيدته ذات الاشباه، وسميت بذات الاشباه لقصده فيما ذكره من الخبرالذي رواه عبدالرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابي هريرة، قال: قال رسول اللّه (ص) وهو في‏محفل من اصحابه: «ان تنظروا الى آدم في علمه، ونوح في همه، وابراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في‏سنته ((3-1374)) ، ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا الى هذا المقبل‏». فتطاول الناس فاذا هو علي بن ابي طالب (ع) فاورد المفجع‏ذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة اولها… ثم ذكر منها (18) بيتا.

LEAVE A COMMENT