رواية ابن عباس

  الغدير
رواية ابن عباس

روى نصر ((2-713)) باسناده عن ابن عباس قال: تعرض عمرو بن العاص لعلي يوما من ايام صفين، وظن انه يطمع منه في‏غرة اي: في غفلة فيصيبه، فحمل عليه علي(ع) فلما كاد ان يخالطه اذرى اي: القى نفسه عن فرسه، ورفع ثوبه،وشغر ((2-714)) برجله فبدت عورته، فصرف(ع) وجهه عنه، وقام معفرا بالتراب، هاربا على رجليه، معتصما بصفوفه، فقال‏اهل العراق: يا امير المؤمنين افلت الرجل. فقال: ((اتدرون من هو؟)). قالوا: لا. قال: ((انه عمرو بن العاص، تلقاني بسواته‏فذكرني بالرحم، لفظ ابن كثير فصرفت وجهي عنه)). ورجع عمرو الى معاوية فقال: ما صنعت يا ابا عبداللّه؟ فقال: لقيني علي فصرعني. قال: احمد اللّه وعورتك وفي لفظ ابن‏كثير: احمد اللّه واحمد استك واللّه اني لاظنك لو عرفته لما اقتحمت عليه. وقال معاوية في ذلك:

الا للّه من هفوات عمرو / يعاتبني على تركي برازي

فقد لاقى ابا حسن عليا / فب الوائلي مب خازي

فلولم يبد عورته للاقى / به ليثا يذلل كل غازي

له كف كان براحتيها / منايا القوم يخطف خطف بازي

فان تكن المنية اخطاته / فقد غنى بها اهل الحجاز

فغضب عمرو وقال: ما اشد تعظيمك عليا في كسري هذا وفي لفظ ابن ابي الحديد: ما اشد تغبيطك ابا تراب في ‏امري ((2-715)) هل انا الا رجل لقيه ابن عمه فصرعه؟! افترى السماء قاطرة لذلك دما؟! قال: لا، ولكنها معقبة لك خزيا. كتاب صفين ((2-716))(ص‏216)، شرح ابن ابي الحديد ((2-717))(2/287)، تاريخ ابن كثير ((2-718)) (7/263).