رواة شعر حسان

  الغدير
رواة شعر حسان

واقدم كتاب سبق الى رواية هذا الشعر هو كتاب سليم بن قيس الهلالي ((2-134))، التابعي الصدوق الثبت، المعول عليه عندعلماء الفريقين كما مر في (1/195)، فرواه بلفظ يقرب مما ياتي عن كتاب علم اليقين ((2-135)) للمحقق الفيض الكاشاني،وتبعه على روايته لفيف من علماء الاسلام لا يستهان بعدتهم، فرواه من الحفاظ:

1 الحافظ ابو عبيداللّه المرزباني محمد بن عمران الخراساني: المتوفى (378) ((2-136)). اخرج في مرقاة الشعر عن محمدبن الحسين، عن حفص، عن محمد بن هارون، عن قاسم بن الحسن، عن يحيى بن عبد الحميد، عن قيس بن الربيع، عن‏ابي هارون العبدي، عن ابي سعيد الخدري، قال: لما كان من غدير خم، امر رسول اللّه مناديا فنادى الصلاة جامعة. فاخذ بيد علي وقال: ((2-من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم‏وال من والاه، وعاد من عاداه)). فقال حسان بن ثابت: يا رسول اللّه اقول في علي شعرا؟ فقال رسول اللّه(ص): ((2-افعل))، فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم… / الابيات.

2 الحافظ الخركوشي ابو سعد: المتوفى (406) المترجم (1/108) . اخرجه في كتابه شرف المصطفى.

3 الحافظ ابن مردويه الاصبهاني: المتوفى (410) المترجم (1/108). اخرج باسناده عن ابي سعيد الخدري حديث‏الغدير كما مر (1/231) وفيه: فقال حسان بن ثابت: يا رسول اللّه اتاذن لي ان اقول ابياتا؟ فقال: ((2-قل على بركة اللّه)). فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم . . . الابيات.

ورواه عن ابن عباس بلفظ مر (1/217).

4 الحافظ ابو نعيم الاصبهاني: المتوفى (430) المترجم (1/109) . اخرجه في كتابه مانزل من القرآن في علي ((2-137))آبالسند والمتن اللذين اسلفناهما (1/232) وفيه: فقال حسان: ائذن لي يا رسول اللّه ان اقول في علي ابياتا تسمعهن. فقال: ((2-قل على بركة اللّه)). فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش اتبعها قولي بشهادة من رسول اللّه في الولاية‏ماضية…

5 الحافظ ابو سعيد السجستاني: المتوفى (477)، المترجم (1/112). اخرجه في كتاب الولاية بسند ولفظ مرا(1/233).

6 اخطب الخطباء الخوارزمي المكي: المتوفى (568)، تاتي ترجمته في شعراء القرن السادس، رواه في مقتل الامام السبط ‏الشهيد ((2-138)) والمناقب ((2-139)) (ص‏80) بسند ولفظ ذكرا في (1/234).

7 الحافظ ابو الفتح النطنزي: المترجم (1/115). رواه في الخصائص العلوية على سائر البرية عن الحسن بن احمدالمهري، عن احمد بن عبداللّه بن احمد، عن محمد بن احمد بن علي، عن ابن ابي شيبة محمد بن عثمان، عن الحماني، عن ابن‏الربيع، عن ابي هارون العبدي، عن ابي سعيد الخدري بلفظ ابي نعيم الاصبهاني، وذكر من الابيات اربعة من اولها.

8 ابو المظفر سبط الحافظ ابن الجوزي الحنفي: المتوفى (654) المترجم (1/120). رواه في تذكرة خواص الامة ((2-140))(ص‏20).

9 صدر الحفاظ الكنجي الشافعي: المتوفى (658) المذكور (1/120). ذكره في كفاية الطالب ((2-141)) (ص‏17) بلفظ ابي‏نعيم المذكور.

10 شيخ الاسلام صدر الدين الحموئي: المتوفى (722) المترجم (1/123). رواه في فرائد السمطين ((2-142)) في الباب الثاني‏عشر، عن الشيخ تاج الدين ابي طالب علي ابن انجب بن عثمان الخازن، عن برهان الدين ناصر بن ابي المكارم المطرزي،عن اخطب خوارزم بسنده ولفظه المذكورين.

11 الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي شمس الدين الحنفي: المتوفى (بضع و750) المترجم (1/125) اخرجه‏في كتابه نظم درر السمطين ((2-143)).

12 الحافظ جلال الدين السيوط‏ي: المتوفى (911) المترجم (1/133) . ذكره في رسالته الازدهار فيما عقده الشعراء من‏الاشعار، نقلا عن تذكرة الشيخ تاج الدين ابن مكتوم الحنفي المتوفى (749).

ورواه من اعلام الامامية:

1 ابو عبد اللّه محمد بن احمد المفجع ((2-144)): المتوفى (327). رواه في شرح قصيدته المعروفة بالاشباه. عن عبد اللّه بن‏محمد بن عائشة القرشي، عن المبارك، عن عبد اللّه بن ابي سلمان، عن عطا، عن جابر بن عبد اللّه: ان رسول اللّه(ص) نزل‏بغدير خم، ونصب بدوحات، وكان يوم حار، وان احدنا ليستظل بثوبه، ويبل خرقة فيضعها على راسه من شدة الحر،فقام(ع) فقال: ((2-ايها الناس الست اولى بالمؤمنين من انفسهم، وازواجي امهاتهم؟)). قلنا: بلى يا رسول اللّه. فاخذ بيد علي فرفعها ثم قال: ((2-اشهدوا، من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)). يقولها ثلاثا. فقال عمر: هينئا لك يا اباالحسن، اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فقام رجل الى رسول اللّه، فقال: يا رسول اللّه، اتاذن لي في انشادابيات في علي؟ فقال(ع): ((2- قل يا حسان)) فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم . . . الابيات الى آخرها.

2 ابو جعفر محمد بن جرير بن رستم بن يزيد الطبري، رواه في المسترشد ((2-145)) باسناده عن يحيى الحماني عن قيس،عن العبدي، عن ابي سعيد بلفظ الحافظ ابي نعيم الاصبهاني المذكور، الا ان البيت الثالث فيه:

الهك مولانا وانت ولينا / ولا تجدن منا لك اليوم عاصيا

3 شيخنا ابو جعفر الصدوق محمد بن بابويه القمي: المتوفى (381). رواه في الامالي ((2-146)) (ص‏343) بالسند والمتن‏المذكورين، عن الحافظ المرزباني.

4 الشريف الرضي ((2-147)) : المتوفى (406) صاحب نهج البلاغة . في خصائص الائمة ((2-148)).

5 معلم الامة شيخنا المفيد: المتوفى (413). رواه في الفصول المختارة ((2-149))(1/87) وقال: ومما يشهد بقول الشيعة في‏معنى المولى وان النبي اراد به يوم الغدير الامامة، قول حسان بن ثابت على ما جاء به الاثر: ان رسول اللّه لما نصب‏عليايوم الغدير للناس علما وقال فيه ما قال، استاذنه حسان بن ثابت في ان يقول شعرا فانشا يقول:

يناديهم يوم الغدير نبيهم . . . الابيات.

فلما فرغ من هذا القول، قال له النبي(ص): ((2-لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك))، فلولا ان النبي(ص)اراد بالمولى الامامة لما اثنى على حسان باخباره بذلك، ولانكره عليه، ورده عنه.

ورواه في رسالته في معنى المولى ((2-150))، وقال بعد ذكره: شعر حسان مشهور في ذلك، وهو شاعر رسول اللّه(ص) وقد قال‏له: ((2-لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك)). وهذا صريح في الاقرار بامامته من جهة القول الكائن في يوم ‏الغدير من رسول اللّه له، لا يمكن تاويله، ولا يسوغ صرفه الى غير حقيقته.

ورواه في تاليفه النصرة لسيد العترة في حرب البصرة ((2-151)) وفي كتابه الارشاد ((2-152)) (ص‏31، 64) بلفظ يقرب من‏رواية الحافظ ابي نعيم الاصبهاني المذكور.

6 الشريف المرتضى علم الهدى: المتوفى (436)، في شرح بائية السيد الحميري ((2-153)).

7 ابو الفتح الكراجكي: المتوفى (449) في كنز الفوائد ((2-154)) (ص‏123) وقال ما ملخصه: ان شعر حسان هذا قد سارت‏به الركبان، وقد تضمن الاقرار لاميرالمؤمنين(ع) بالامامة والرئاسة على الانام، لما مدحه بذلك يوم الغدير بحضرة رسول‏اللّه(ص) على رؤوس الاشهاد، فصوبه النبي في مقاله، وقال له: ((2-لا تزال يا حسان مؤيدا مانصرتنا بلسانك)).

8 الشيخ عبيداللّه بن عبد اللّه السدابادي، رواه في المقنع في الامامة ((2-155)).

9 شيخ الطائفة ابو جعفر الطوسي: المتوفى (460) في تلخيص الشافي.

10 المفسر الكبير الشيخ ابو الفتوح الخزاعي الرازي من مشايخ ابن شهرآشوب: المتوفى (588). رواه في تفسيره ((2-156))(2/192) بلفظ يقرب من لفظ الحافظ ابي نعيم وزاد فيه ((2-157)):

فخص بها دون البرية كلها / عليا وسماه الوزير المواخيا

11 شيخنا الفتال ابو علي الشهيد، المترجم في كتابنا شهداء الفضيلة (ص‏37) رواه في روضة الواعظين ((2-158))(ص‏90).

12 ابو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، رواه في اعلام الورى ((2-159)) (ص‏81).

13 ابن شهرآشوب السروي: المتوفى (588). في المناقب ((2-160))(3/35).

14 ابو زكريا يحيى بن الحسن الحلي الشهير بابن البطريق، رواه في الخصائص ((2-161)) (ص‏37) من طريق الحافظ ابي‏نعيم الاصبهاني.

15 السيد هبة اللّه ، رواه في كتابه المجموع الرائق ((2-162)) المخطوط.

16 رضي الدين سيدنا علي بن طاووس: المتوفى (664) في الطرائف ((2-163)) (ص‏35).

17 بهاء الدين ابو الحسن الاربلي: المتوفى (692،693) في كشف الغمة ((2-164))(ص‏94).

18 عماد الدين الحسن الطبري، في الكامل البهائي ((2-165)) (ص‏152 و217).

19 الشيخ يوسف بن حاتم الشامي، في موضعين من كتابه الدر النظيم ((2-166)).

20 الشيخ علي البياضي العاملي، في كتابه الصراط المستقيم ((2-167)).

21 القاضي نوراللّه المرعشي: الشهيد سنة(1019)، المترجم في كتابنا شهداء الفضيلة (ص‏171): ذكره في مجالس‏ المؤمنين ((2-168)) (ص‏21).

22 مولانا المحقق المحسن الكاشاني: المتوفى (1091). في علم اليقين ((2-169))(ص‏142) نقلا عن التهاب نيران الاحزان‏ بلفظ يقرب من لفظ سليم بن قيس الهلالي التابعي في كتابه، وهو:

يناديهم يوم الغدير نبيهم / ‏بخم واسمع بالنبي مناديا

وقد جاءه جبريل عن امر ربه / ‏بانك معصوم فلا تك وانيا

وبلغهم ماانزل‏ اللّه ربهم ‏اليك / ولا تخش هناك الاعاديا

فقام به اذ ذاك رافع كفه‏ / بكف علي معلن الصوت عاليا

فقال فمن ‏مولاكم ‏ووليكم ‏ / فقالوا ولم ىبدوا هناك تعاميا

الهك مولانا وانت ولينا / ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي ‏فانني / ‏رضيتك من بعدي اماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه / ‏فكونوا له انصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه / ‏وكن ‏للذي عادى عليا معاديا

فيا رب انصر ناصريه لنصرهم‏ / امام هدى كالبدر يجلو الدياجيا

23 الشيخ ابراهيم القطيفي، في الفرقة الناجية بلفظ الكاشاني.

24 السيد هاشم البحراني: المتوفى (1107). في غاية المرام ((2-170)) (ص‏87).

25 العلا مة المجلسي: المتوفى(1111) : في بحار الانوار ((2-171)) (9/234، 259).

26 شيخنا البحراني، صاحب الحدائق: المتوفى (1186). في كشكوله (2/318).

وهناك جمع آخرون رووا هذا الحديث، وفي المذكورين كفاية.

لفت نظر:

والذي يظهر للباحث ان حسانا اكمل هذه الابيات قصيدة ضمنها نبذا من مناقب امير المؤمنين(ع)، فكل اخذ منهاشطرايناسب موضوعه. وذكر الحافظ ابن ابي شيبة، قال: حدثنا ابن فضل، قال: حدثنا سالم بن ابي حفصة، عن جميع بن‏عمير، عن عبد اللّه بن عمر. وصدر الحفاظ الكنجي الشافعي في كفايته ((2-172)) طبع النجف (ص‏38)، و طبع مصر (ص‏16)، و طبع ايران آ(ص‏21)، وابن الصباغ المالكي في فصوله المهمة ((2-173)) (ص‏22) وغيرهم، منها قوله:

وكان علي ارمد العين يبتغي / ‏دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول اللّه منه بتفلة / ‏فبورك مرقيا وبورك راقيا

فقال ساعط‏ي‏ الراية اليوم ضاربا / كميا محبا للرسول مواليا

يحب الهي والاله يحبه‏ / به يفتح اللّه الحصون الاوابيا

فخص بها دون‏البرية‏ كلها / عليا وسماه الوزير المواخيا ((2-174))

هذه الابيات اشارة الى حديث صحيح متواتر، اخرجه ائمة الحديث باسانيد رجالها كلهم ثقات، انهوها الى:

بريدة بن الحصيب ، عبداللّه بن عمر ، عبداللّه بن العباس ، عمران بن حصين ، ابي سعيد الخدري ، ابي ليلى الانصاري ،سهل الساعدي ، ابي هريرة الدوسي ، سعد ابن ابي وقاص ، البراء بن عازب ، سلمة بن الاكوع.

فاخرجه البخاري في صحيحه (4/323) عن سهل، و(5/269) عنه، و(ص‏270) عن سلمة، و(6/191) عن سلمة وسهل،واخرجه مسلم في صحيحه (2/324)، والترمذي في صحيحه (2/300) وصححه، واحمد بن حنبل في مسنده (1/99)،و(5/353،358) وغيرها، وابن سعد في طبقاته (3/158)، وابن هشام في سيرته(3/386)، والطبري في تاريخه(3/93)،والنسائي في خصائصه(ص‏4 8، 16، 33)، والحاكم في المستدرك (3/109، 116) وقال: هذا حديث دخل في حد التواتر،والخطيب في تاريخه (8/5)، وابو نعيم الاصبهاني في الحلية (1/62)، بعدة طرق وصحح بعضها، و(4/356)، وابن عبد البرفي الاستيعاب (2/363) في ترجمة عامر، والحموئي ((2-175)) في فرائده، وقال: قال الامام محيي السنة: هذا حديث صحيح‏متفق على صحته، ومحب الدين الطبري في الرياض (2/187)، واليافعي في مرآة الجنان (1/109) وصححه، والقاضي‏الايجي في المواقف (3/10،12) ((2-176))، وهناك آخرون رووا هذه الاثارة وصححوها، لو نذكرهم باجمعهم لجاء منه كتاب‏مفرد، ونحن نقتصر من المتون على لفظ البخاري، الا وهو:

ان رسول اللّه(ص) قال يوم خيبر: ((2-لاعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يديه، يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّهورسوله)). قال: فبات الناس يدوكون ((2-177)) ليلتهم ايهم يعطاها، فلما اصبح الناس غدوا على رسول اللّه(ص) كلهم يرجو ان يعطاها،فقال: ((2-اين علي بن ابي طالب؟)) فقيل: هو يا رسول اللّه يشتكي عينيه. قال: ((2-فارسلوا اليه))، فاتي به، فبصق رسول‏اللّه(ص) في عينيه ودعا له، فبرا حتى لم يكن به وجع، فاعطاه الراية. فقال علي: ((2-يا رسول اللّه اقاتلهم حتى يكونوامثلنا؟)). فقال: ((2-انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم. فواللّه لان يهدي اللّه بك‏رجلا خير لك من ان يكون لك حمر النعم وفي لفظه الاخر: ففتح اللّه عليه)).