بيان

  الغدير

بيان

اذ اتته البتول فاطم تبكي / وتوالي شهيقها والزفيرا

اشارة الى ما اخرجه الحافظ عبدالرزاق عن معمر عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس والخطيب باسناده في ‏تاريخه (4/195) عن ابن عباس قال: لما زوج النبي(ص) فاطمة من علي قالت فاطمة: ((يا رسول اللّه زوجتني من رجل ‏فقير ليس له شي‏ء. فقال النبي(ص) : اما ترضين؟ ان اللّه اختار من اهل الارض رجلين، احدهما ابوك والاخر زوجك)).وذكره الحاكم في المستدرك ((2-1344)) (3/129) وصححه. والهيثمي في المجمع (9/112)، والسيوط‏ي في الجمع كما في‏ ترتيبه ((2-1345)) (6/391)، والصفوري في النزهة (2/226).

وفي نزهة المجالس (2/226) عن العقائق: ان فاطمة غ بكت ليلة عرسها فسالها النبي (ص) عن ذلك فقالت له: ((تعلم اني‏لا احب الدنيا ولكن نظرت الى فقري في هذه الليلة فخشيت ان يقول لي علي: باي شي‏ء جئت؟. فقال النبي(ص) :لك‏الامان، فان عليا لم يزل راضيا مرضيا)). ثم بعد ذلك تزوجت امراة من اليهود، وكانت كثيرة المال، فدعت النساء الى عرس ها فلبسن افخر ثيابهن ثم قلن: نريدان ننظر الى بنت محمد وفقرها. فدعونها، فنزل جبريل بحلة من الجنة، فلما لبستها واتزرت وجلست بينهن رفعت الازارفلمعت الانوار فقالت النساء: من اين لك هذا يا فاطمة؟ فقالت: من ابي. فقلن: من اين لابيك؟ قالت: من جبريل. قلن:من اين لجبريل؟ قالت: من الجنة.فقلن: نشهد ان لا اله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه، فمن اسلم زوجها استمرت معه والا تزوجت غيره. مر بيان ما في بقية الابيات من الحديث الماثور.

وللعبدي قوله من قصيدة يمدح بها عليا(ع):

وكان يقول يا دنياي غري / سواي فلست من‏ اهل ‏الغرور

ومن اخرى:

لم تشتمل قلبه الدنيا بزخرفها / بل قال غري سواي كل محتقر ((2-1346))

اشار بهما الى ما في حديث ضرار بن ضمرة الكناني، لما وصف امير المؤمنين لمعاوية بن ابي سفيان قال: لقد رايته في بعض‏مواقفه وقد ارخى الليل سدوله، وغارت نجومه، قابضا على لحيته، يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، ويقول: ((يادنيا يا دنيا، غري غيري، الي تعرضت؟ ام الي تشوقت؟ هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعمرك قصير،وعيشك حقير، وخطرك يسير)). الحديث.

اخرجه ابو نعيم في الحلية (1/84)، وابن عبدالبر في الاستيعاب ((2-1347))، وابن عساكر في تاريخه ((2-1348)) (7/35)وكثيرون آخرون من الحفاظ والمؤرخين.

وله قوله:

لما اتاه القوم في حجراته / والطهر يخصف نعله ويرقع

قالوا له ان كان امر من لنا / خلف اليه في‏ الحوادث نرجع

قال النبي خليفتي هو خاصف / ‏النعل الزكي العالم المتورع ((2-1349))

اشار بهذه الابيات الى حديث ام سلمة قالت لعائشة ام المؤمنين في بدء واقعة الجمل: اذكرك كنت انا وانت مع رسول اللّه(ص) في سفر له، وكان علي يتعاهد نعلي رسول اللّه(ص) فيخصفها ويتعاهد اثوابه‏فيغسلها، فنقبت له نعل فاخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل سمرة، وجاء ابوك ومعه عمر فاستاذنا عليه فقمنا الى‏الحجاب، ودخلا يحدثانه فيما ارادا، ثم قالا: يا رسول اللّه انا لا ندري قدر ماتصحبنا فلو اعلمتنا من يستخلف عليناليكون لنا بعدك مفزعا. فقال لهما: ((اما اني قد ارى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو اسرائيل عن هارون بن عمران)) فسكتا ثم خرجا،فلم ا خرجنا الى رسول اللّه(ص) قلت له وكنت اجرا عليه منا: من كنت يا رسول اللّه مستخلفا عليهم؟ فقال: ((خاصف‏ النعل)). فنزلنا فلم نر احدا الا عليا، فقلت: يا رسول اللّه ما ارى الا عليا، فقال: ((هو ذاك)). فقالت عائشة: نعم اذكر ذلك.فقالت: فاي خروج تخرجين بعد هذا؟ فقالت: انما اخرج للاصلاح بين الناس، وارجو فيه الاجر ان شاء اللّه. فقالت: انت ورايك. شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ((2-1350)) (2/78).

ولشاعرنا العبدي قوله يمدح به امير المؤمنين(ع):

يا من شكت شوقه الاملاك اذ شغفت / بحبه وهواه غاية الشغف

فصاغ شبهك رب العالمين فما / ينفك من زائر منها ومعتكف

وله في مدحه صلوات اللّه عليه :

صور اللّه لاملاك العلى / مثله اعظمه في الشرف

وهي ما بين مطيف زائر / ومقيم حوله معتكف

هكذا شاهده المبعوث في / ليلة المعراج فوق الرفرف ((2-1351))

في هذه الابيات اشارة الى حديث الحافظ المتقن الكبير، الثقة يزيد بن هارون عن حميد الطويل الثقة، عن انس بن مالك،قال: قال رسول اللّه(ص): ((مررت ليلة اسري بي الى السماء، فاذا انا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به . فقلت :يا جبرئيل من هذا الملك؟ قال: ادن منه وسلم عليه. فدنوت منه وسلمت عليه، فاذا انا باخي وابن عمي علي بن ابي‏طالب. فقلت: يا جبرئيل سبقني علي الى السماء الرابعة؟ فقال لي: يا محمد لا، ولكن الملائكة شكت حبها لعلي، فخلق اللّه تعالى‏هذا الملك من نور على صورة علي، فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين الف مرة، يسبحون اللّه ويقدسونه ‏ويهدون ثوابه لمحب علي)). اخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية ((2-1352)) (ص‏51) وقال: هذا حديث حسن عال لم نكتبه‏الا من هذا الوجه.

ومن شعر العبدي قوله:

وزوجه بفاطم ذو المعالي / على الارغام من اهل النفاق

وخمس الارض كان لها صداقا الا للّه ذلك من صداق ((2-1353))

وقوله يمدح به امير المؤمنين:

وكم غمرة للموت في ‏اللّه خاضها / ولجة بحر في الحكوم اقامها

وكم ليلة ليلاء للّه قامها / وكم صبحة مشجورة‏الحر صامها

وقوله في مدحه(ع):

انت عين الاله والجنب من ف / رط فيه يصلى لظ‏ى مذموما

انت فلك النجاة فينا وما زل / ت صراطا الى ‏الهدى مستقيما

وعليك الورود تسقي من الحو / ض ومن شئت ينثني محروما

واليك الجواز تدخل من شئت / جنانا ومن تشاء جحيما ((2-1354))

مر بيان ما في بعض هذه الابيات. قوله:

وعليك الورود تسقي من الحو / ض ومن شئت ينثني محروما

فيه ايعاز الى ان سقاية الحوض الكوثر يوم القيامة بيد علي امير المؤمنين، يسقي منه محبيه ومواليه ويذود عنه المنافقين‏والكفار، وورد في ذلك احاديث في الصحاح والمسانيد ونحن نذكر بعضها:

1 اخرج الطبراني ((2-1355)) باسناد رجاله ثقات عن ابي سعيد الخدري قال: قال النبي(ص) : ((يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض)).

الذخائر (ص‏91)،الرياض ((2-1356)) (2/211)، مجمع الزوائد(9/135)، الصواعق ((2-1357)) (ص‏104).

2 اخرج احمد في المناقب ((2-1358)) باسناده عن عبداللّه بن اجارة قال: سمعت امير المؤمنين علي بن ابي طالب وهو على المنبر يقول: ((انا اذود عن حوض رسول اللّه بيدي هاتين القصيرتين‏الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الابل عن حياضهم)).

ورواه الطبراني في الاوسط. وذكر في مجمع الزوائد (9/135)، والرياض النضرة ((2-1359)) (2/211)، وكنز العمال ((2-1360))(6/403).

3 اخرج ابن عساكر في تاريخه ((2-1361)) باسناده عن ابن عباس عن رسول اللّه(ص) قال لعلي: ((انت امامي يوم القيامة،فيدفع الي لواء الحمد فادفعه اليك، وانت تذود الناس عن حوضي)). وذكره السيوط‏ي في الجمع كما في ترتيبه ((2-1362))(6/400) وفي (ص‏393) عن ابن عباس عن عمر في حديث طويل عنه(ص): ((وانت تتقدمني بلواء الحمد وتذود عن ‏حوضي)).

4 اخرج احمد في المناقب ((2-1363)) باسناده عن ابي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه(ص): ((اعطيت في علي خمسا هو احب الي من الدنيا وما فيها، اما واحدة: فهو تكاتي بين يدي اللّه غ حتى‏يفرغ من الحساب. واما الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم ومن ولده تحته. واما الثالثة: فواقف على عقر حوضي يسقي من‏عرف من امتي)). الحديث.

وذكر في الرياض النضرة ((2-1364)) (2/203)، وكنز العمال ((2-1365)) (6/403).

5 اخرج شاذان الفضيلي باسناده عن امير المؤمنين قال: قال رسول اللّه(ص): ((يا علي سالت ربي غ فيك خمس خصال فاعطاني. اما الاولى: فاني سالت ربي ان تنشق عني الارض وانفض التراب عن راسي وانت معي، فاعطاني. واما الثانية: فسالته: ان‏يوقفني عند كفة الميزان وانت معي، فاعطاني. واما الثالثة: فسالته: ان يجعلك حامل لوائي وهو لواء اللّه الاكبر عليه‏المفلحون والفائزون بالجنة، فاعطاني. واما الرابعة: فسالت ربي ان تسقي امتي من حوضي، فاعطاني. واما الخامسة:فسالت ربي: ان يجعلك قائد امتي الى الجنة، فاعطاني. فالحمد للّه الذي من به
علي)).

وتجده في المناقب للخطيب الخوارزمي (ص‏203)، وفرائد السمطين في الباب الثامن عشر، وكنز العمال(6/402) ((2-1366)).

6 اخرج الطبراني في الاوسط عن ابي هريرة في حديث قال: قال رسول اللّه(ص): ((كاني بك يا علي وانت على حوضي تذود عنه الناس، وان عليه لاباريق مثل عدد نجوم السماء، واني‏ وانت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة اخوانا على سرر متقابلين، انت معي وشيعتك في الجنة)). مجمع‏الزوائد (9/173).

7 عن جابر بن عبداللّه في حديث عن رسول اللّه(ص) قال: ((يا علي والذي نفسي بيده انك لذائد عن حوضي يوم القيامة، تذود عنه رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك‏من عوسج، وكاني انظر الى مقامك من حوضي)). مناقب الخطيب ((2-1367)) (ص‏65).

8 اخرج الحاكم في المستدرك ((2-1368)) (3/138) باسناده وصححه عن علي بن ابي طلحة قال: حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج بالتصغير فقيل للحسن: ان هذا معاوية بن حديج‏الساب لعلي. فقال: ((علي به. فاتي به. فقال: انت الساب لعلي؟ فقال: ما فعلت. فقال: واللّه ان لقيته، وما احسبك تلقاه يوم القيامة لتجده قائما على حوض رسول اللّه(ص) يذود عنه رايات المنافقين، بيده‏عصا من عوسج، حدثنيه الصادق المصدوق(ص) وقد خاب من افترى)).

واخرجه الطبراني ((2-1369)) وفي لفظه: ((لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه، يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول ‏اللّه(ص) قول الصادق المصدوق محمد)).

قوله:

واليك الجواز تدخل من شئت / جنانا ومن تشاء جحيما

اشار به الى معنى ورد في اخبار كثيرة، نقتصر بذكر بعضها:

1 اخرج الحافظ ابن السمان في الموافقة عن قيس بن حازم، قال:التقى ابو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب فتبسم ابوبكر في وجه علي، فقال له: ما لك تبسمت؟ قال: سمعت رسول اللّه(ص) يقول: ((لا يجوز احد الصراط الا من كتب له علي الجواز)). وذكر في‏الرياض النضرة ((2-1370)) (2/177 و244)، والصواعق ((2-1371))(ص‏75)، واسعاف الراغبين(ص‏161).

2 عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه(ص): ((اذا كان يوم القيامة اقام اللّه غ جبريل ومحمدا على الصراط، فلا يجوز احد الا من كان معه براءة‏من‏علي بن ابي طالب)). اخرجه الخطيب الخوارزمي في المناقب ((2-1372)) (ص‏253)، والفقيه ابن المغازلي في‏ المناقب ((2-1373))بلفظ: ((علي يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الا من جاء بجواز من علي بن ابي طالب)). وذكره‏القرشي في شمس الاخبار ((2-1374)) (ص‏36).

3 اخرج الحاكمي ((2-1375)) عن علي قال: قال رسول اللّه(ص) : ((اذا جمع اللّه الاولين والاخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها احد، حتى ‏كانت ((2-1376)) معه براءة بولاية علي بن ابي طالب)).
وذكر في فرائد السمطين ((2-1377)) في الباب الرابع والخمسين،والرياض النضرة ((2-1378)) (2/172).

4 عن الحسن البصري عن عبداللّه قال: قال رسول اللّه(ص) : ((اذا كان يوم القيامة يقعد علي بن ابي طالب على الفردوس، وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه‏ عرش رب العالمين، ومن سفحه يتفجر انهار الجنة وتتفرق في الجنان، وهو جالس على كرسي من نور يجري بين يديه‏التسنيم، لا يجوز احد الصراط الا ومعه براءة بولايته وولاية اهل بيته، يشرف على الجنة، فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه‏ النار)). اخرجه الخوارزمي في المناقب ((2-1379)) (ص‏42)، والحموئي في فرائد السمطين ((2-1380)) في الباب الرابع ‏والخمسين.

5 اخرج القاضي عياض في الشفا ((2-1381)) عن النبي(ص) انه قال: ((معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لال محمد امان من العذاب)). ويوجد في ‏الصواعق ((2-1382)) (ص‏139)، والاتحاف (ص‏15)، ورشفة الصادي (ص‏459).

6 اخرج الخطيب في تاريخه (3/161) عن ابن عباس قال: قلت للنبي(ص) : يا رسول‏اللّه للنار جواز؟قال: ((نعم. قلت: وما هو؟ قال: حب علي بن ابي طالب)). وياتي حديث: ((علي‏ قسيم الجنة والنار)) في محله ان شاء اللّه تعالى.

ومن شعر العبدي يمدح امير المؤمنين:

وعلمك الذي علم البرايا / والهمك الذي لا يعلمونا

فزادك في الورى شرفا وعزا / ومجدا فوق وصف الواصفينا

لقد اعطيت ما لم يعط خلقا / هنيئا يا امير المؤمنينا

اليك اشتاقت الاملاك حتى / تحنت من تشوقها حنينا

هناك برا لها الرحمن شخصا / كشبهك لا يغادره يقينا ((2-1383))

اشار بالبيت الاول الى حديث مر(ص‏41) ومر بيان بقية الابيات (ص‏288). ومن شعره:

لانتم على الاعراف اعرف عارف / بسيما الذي يهواكم والذي يشنا ((2-1384))

ائمتنا انتم سندعى بكم غدا / اذاما الى رب العباد معا قمنا

بجدكم خير الورى وابيكم / هدينا الى سبل النجاة وانقذنا

ولولاكم لم يخلق اللّه خلقه / ولا لقب الدنيا الغرور ولا كنا

ومن اجلكم انشا الاله لخلقه / سماء وارضا وابتلى الانس والجنا

تجلون عن شبه من الناس كلهم / فشانكم اعلى وقدركم اسنى

اذا مسنا ضر دعونا الهنا / بموضعكم منه فيكشفه عنا

وان دهمتنا غمة او ملمة / جعلناكم منها ومن غيرها حصنا

وان ضامنا دهر فعذنا بعزكم / فيبعد عنا الضيم لما بكم عذنا

وان عارضتنا خيفة من ذنوبنا / براة لنا منها شفاعتكم امنا ((2-1385))

البيت الاول اشارة الى قوله تعالى في سورة الاعراف ((2-1386)): (وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) وما وردفيه. اخرج الحاكم بن الحذاء الحسكاني ((2-1387))، المترجم (1/112) باسناده عن اصبغ ابن نباتة، قال: كنت جالسا عندعلي‏فاتاه ابن الكو ا فساله عن قوله تعالى: (وعلى الاعراف رجال…). فقال: ((ويحك يا ابن الكوا نحن نوقف يوم القيامة‏بين الجنة والنار، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فادخلناه الجنة، ومن ابغضنا عرفناه بسيماه فادخلناه النار)).

واخرج ابو اسحاق الثعلبي في الكشف والبيان ((2-1388)) في الاية الشريفة عن ابن عباس انه قال: الاعراف موضع عال من ‏الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي بن ابي طالب وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسوادالوجوه. ورواه ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص‏17)، وابن حجر في الصواعق ((2-1389)) (ص‏101)، والشوكاني في فتح ‏القدير ((2-1390)) (2/198).

والبيت الثاني اشارة الى قوله تعالى: (يوم ندعو كل اناس بامامهم) ((2-1391)). وائمة الشيعة هم العترة الطاهرة يدعون بهم ‏و يحشرون معهم، اذ ((المرء كما قال النبي الاقدس مع من احب)) ((2-1392)). ((ومن احب قوما حشر معهم)) ((2-1393)). ((ومن احب قوما حشره اللّه في زمرتهم)) ((2-1394)).

وبقية الابيات بعضها واضحة وبعضها مر بيانه.