آيات نبوغه

  الغدير

آيات نبوغه

له كتاب الواحدة في مناقب العرب ومثالبها، وكتاب طبقات الشعراء، وهو من التليف القيمة والاصول المعول عليها في‏الادب والتراجم، ينقل عنه كثيرا المرزباني في معجم الشعراء (ص‏227، 240، 245، 267، 361، 434، 478)، والخطيب‏البغدادي في تاريخه (2/342 و4/143)، وابن عساكر في تاريخه (7/46، 47)، وابن خلكان في تاريخه (2/166)، واليافعي‏في المرآة (2/123)، واكثر النقل عنه ابن حجر في الاصابة (1/69، 132، 172، 370، 411، 525، 527 و2/99، 103، 108و3/91 و119، 123، 270، 565، 4/74، 565) وغيرها.

واحسب انه كتاب ضخم مبوب على البلدان كيتيمة الدهر للثعالبي ففيه: اخبار شعراء البصرة، وبهذا العنوان ينقل عنه الامدي في المؤتلف والمختلف (ص‏67)، وابن حجر في الاصابة (3/270).

اخبار شعراء الحجاز، وبهذا الاسم ينقل عنه ابن حجر في الاصابة (4/74، 163) ويقول: ذكر دعبل في طبقات الشعراء في‏ اهل الحجاز.

اخبار شعراء بغداد، ينقل عنه باسم كتاب شعراء بغداد الامدي في المؤتلف (ص‏67).

وله ديوان شعر مجموع كما في تاريخ ابن عساكر. وقال ابن النديم ((2-1541)): عمله الصولي نحو ثلاثمائة ورقة، وعد في ‏فهرسته ((2-1542)) (ص‏210) من تليف ابي الفضل احمد ابن ابي طاهر: كتاب اختيار شعر دعبل.

ومن آيات نبوغه قصيدته في ذكر مناقب اليمن وفضائلها من ملوكها وغيرهم على نحو ستمائة بيت، كما في نشوار المحاضرة ‏للتنوخي ((2-1543)) (ص‏176)، مطلعها:

افيقي من ملامك يا ظعينا / كفاك اللوم مر الاربعينا

يرد بها على الكميت في قصيدته التي يمتدح بها نزارا، وهي ثلاثمائة بيت اولها:

الا حييت عنا يا مدينا / وهل ناس تقول مسلمينا

قالها الكميت ردا على الاعور الكلبي في قصيدته التي اولها:

اسودينا واحمرينا . . .

فراى دعبل النبي(ص) في النوم، فنهاه عن ذكر الكميت بسوء. ولم يزل دعبل عند الناس جليل القدر حتى رد على الكميت‏فكان مما وضعه ((2-1544))، ورد عليه ابوسعد المخزومي بقصيدة. وعلى اثر هذه المناجزة والمشاجرة افتخرت نزار على اليمن‏وافتخرت اليمن على نزار، وادلى كل فريق بما له من المفاخر، وتحزبت الناس، وثارت العصبية في البدو والحضر، فنتج‏بذلك امر مروان بن محمد الجعدي وتعصبه لقومه من نزار على اليمن، وانحرف اليمن عنه الى الدعوة العباسية، وتغلغل الامرالى انتقال الدولة عن بني امية الى بني هاشم، ثم ما تلا ذلك من قصة معن بن زائدة باليمن، وقتله اهلها تعصبا لقومه من‏ربيعة وغيرها من نزار، وقطعه الحلف الذي كان بين اليمن وربيعة في القدم، الى آخر ما في مروج الذهب ((2-1545))(2/197).